تقدم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ، في قلب حيّ البيلسان النابض بالحياة, ضمن فعالياتها المقامة تجربة "جمان كارتنج" الاستثنائية والمليئة بالتشويق والإثارة، ما يجعلها وجهة مثالية لقضاء أمتع الأوقات التي تناسب كافة أطياف المجتمع .

ويحتوي "جمان كارتنج" على حلبة لسباق السيارات عبارة عن مضمار بطول ٧٠٠ متر وعرض يصل إلى 10 أمتار مليء بالمنعطفات المثيرة التي تمكّنك من قيادة مركبتك بسرعة عالية وتمنحك تجربة مفعمة بالمتعة والمغامرة للسائقين المبتدئين والمتمرّسين على حدٍّ سواء.

ويُعد الموقع من أهمّ وجهات الترفيه والتسليّة ، حيث يقدّم للزوّار خيار القيادة عند الوصول لتجربةٍ حماسيّة وتنافسيّة مسليّة لجميع أفراد العائلة ، وتحيط به أهمّ المرافق الترفيهية، وينفرد بنظام إنارةٍ كاملٍ للسباقات الليلية لاستقبال الزوّار على مدار العام.

ولم يغفل مضمار "جمان كارتنج" عن أخذ تدابير السلامة على محمل الجد والمسؤولية ، حيث جرى تجهيز المضمار بحواجز السلامة والجدران المصنوعة من العجلات المطّاطية من الطراز العالمي لحماية السائقين من الخروج عن المضمار أو عن المسار المرسوم ، وإشارات البداية المضيئة، وأبراج المراقبة، وإشارات الإرشاد والتوجيه لتعزيز تجربة القياد ، فيما يحصل المتسابق في نهاية كلّ دورة على تقرير إلكتروني مطبوع يشير إلى الوقت الذي استغرقه لإتمام كل لفّة في المضمار.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مدينة الملك عبدالله الاقتصادية

إقرأ أيضاً:

الشمول المالي ودور البنوك في تعزيز التنمية الاقتصادية

 

 

 

حمود بن سنجور الزدجالي **

 

يُعد الشمول المالي إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الدول الحديثة. ومع تسارع التحول الرقمي وتغير أنماط التعاملات المالية، أصبحت الحاجة إلى إشراك كافة فئات المجتمع في النظام المصرفي أكثر إلحاحًا، خصوصًا في الدول التي تسعى إلى تنويع اقتصادها وتعزيز قدراتها التنافسية مثل سلطنة عُمان.

وفي السياق العُماني، يبرز الشمول المالي كأحد العناصر الحيوية الداعمة لأهداف رؤية "عُمان 2040"، والتي ركّزت على بناء اقتصاد متنوّع قائم على المعرفة، وتمكين المجتمع من استخدام أدوات مالية حديثة وآمنة. وقد عمل البنك المركزي العُماني والقطاع المصرفي خلال السنوات الماضية على تنفيذ برامج ومبادرات تستهدف رفع نسبة الأفراد والشركات الذين يملكون حسابات مصرفية ويستخدمون قنوات الدفع الإلكتروني.

الشمول المالي لا يعني مجرد امتلاك حساب بنكي؛ بل يشمل حصول الأفراد والمؤسسات على خدمات مالية مناسبة مثل الادخار، والتحويلات، والتمويل، والاستثمار والتأمين، والخدمات الرقمية بطريقة تُلبِّي احتياجاتهم وتتمتع بالقدرة على الحماية والأمان. ورغم التطور الملحوظ في البنية المالية العُمانية، إلّا أن هناك فئات من المجتمع لا تزال خارج نطاق التعاملات المصرفية الكاملة، خاصةً العاملين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، والعمالة منخفضة الدخل، وبعض المناطق الريفية.

لقد اتخذ البنك المركزي العُماني خطوات واضحة لتعزيز الشمول المالي، من بينها إصدار توجيهات لتنظيم الدفع الإلكتروني، وتطوير البنية الأساسية لأنظمة التحويلات المحلية، وتشجيع الابتكار في التقنية المالية (FinTech). كما ساهمت البنوك العُمانية في تسهيل فتح الحسابات وتقليل الرسوم وتعزيز الخدمات الرقمية مثل التحويل عبر الهاتف، والمحافظ الإلكترونية، والدفع دون لمس؛ مما جعل التعامل المصرفي أكثر سهولة وانتشارًا بين مختلف شرائح المجتمع.

ويمثّل تعزيز الشمول المالي فرصة كبيرة لدعم الاقتصاد الوطني؛ فكل ريال يتم إيداعه في البنوك يُعزِّز قدرتها على تمويل المشاريع الإنتاجية والخدمية؛ سواءً في قطاع السياحة، أو الصناعة، أو اللوجستيات، أو المشروعات الصغيرة التي تُعد محركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي. كما يساهم تقليل الاعتماد على النقد الورقي في خفض التكاليف ورفع مستوى الأمان المالي وتحسين الكفاءة التشغيلية للاقتصاد.

وتتحمل الجهات المعنية دورًا محوريًا في تعزيز الشمول المالي من خلال تحويل الرواتب والمعاشات عبر الحسابات البنكية وتشجيع المؤسسات على استخدام الوسائل الرقمية في إجراء معاملاتها المالية. كما إن إلزام الشركات بتحويل المدفوعات عبر النظام المصرفي يسهم في رفع مستوى الشفافية ويحد من الاقتصاد غير الرسمي.

أما البنوك، فيقع على عاتقها تطوير منتجات مالية تتناسب مع فئات المجتمع المختلفة، خاصة الشباب ورواد الأعمال، وبتكاليف منخفضة، إضافة إلى تكثيف جهود التوعية المالية عبر حملات موجهة تُعرّف الأفراد بحقوقهم وخياراتهم المصرفية. كما إن تحسين خدمة العملاء وتبسيط الإجراءات يساهمان بشكل كبير في جذب الفئات التي كانت تتجنب التعامل مع البنوك لأسباب اجتماعية أو لضعف الوعي.

وفي ظل الانتشار الواسع للهواتف الذكية في السلطنة، أصبحت الخدمات المالية الرقمية قناة رئيسية لتعزيز الشمول المالي؛ فالتحويلات عبر الهاتف، والدفع الإلكتروني، والمحافظ الرقمية، أصبحت أدوات يومية يستخدمها الأفراد في المدن والقرى على حدّ سواء. وقد أثبتت التجارب الدولية أن الخدمات المالية عبر الهاتف ساعدت في دمج الملايين في النظام الاقتصادي، وهو ما يمكن أن يتحقق بدرجة أكبر في السلطنة مع تعزيز الثقة والاستفادة من الحلول الرقمية المحلية.

ختامًا.. يُعد الشمول المالي ركيزة أساسية لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة في سلطنة عُمان. ومع تكامل جهود الدولة والبنوك والأفراد، يمكن للسلطنة أن تحقق نموذجًا متقدمًا في المنطقة يعتمد على اقتصاد رقمي متطور، وبنية مصرفية قوية، ومجتمع قادر على التعامل بفعالية مع مستجدات العصر.

إنَّ المضي قدمًا في تعزيز الشمول المالي هو استثمار حقيقي في مستقبل الاقتصاد الوطني وجودة الحياة للمواطن والمقيم على حدّ سواء.

** الرئيس التنفيذي السابق للبنك المركزي العماني

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مهيب عبد الهادي: كأس العرب كان فرصة مثالية لتجربة لاعبي المنتخب الأول
  • مدينة الملك سعود الطبية.. إنقاذ مريض توقف قلبه 25 دقيقة
  • الشمول المالي ودور البنوك في تعزيز التنمية الاقتصادية
  • عاجل| الملك يتلقى أوراق اعتماد سفراء جدد لدى المملكة
  • في مباراة مليئة بالأهداف.. برشلونة يفوز على بيتيس
  • الفرص الاقتصادية والمخاطر والانعكاسات الاجتماعية
  • وفد مجلس الأمن الدولي إلى لبنان: ندعم الإصلاحات الاقتصادية في لبنان
  • "البرنامج الوطني": بيئة مكة حاضنة مثالية لـ 134 نوعاً من الأشجار
  • استقالة مدير عام صندوق الملك عبدالله للتنمية بعد 6 أشهر من تعيينه
  • «نبراس» نجم الحفل الثالث على مضمار العين