«إكسبو» تستضيف «أجنحة الحياة»
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
تستضيف دبي «النسخة 11» من سباق الجري العالمي «وينجز فور لايف»، أو «أجنحة من أجل الحياة» الأكبر من نوعه، والذي يقام في مدينة إكسبو، بدعم من مجلس دبي الرياضي 5 مايو المقبل.
ويعتبر السباق الخيري الفريد من نوعه حدثاً استثنائياً، لأنه ينطلق في التوقيت نفسه، في مختلف مدن العالم معاً، لتكون الإمارات ضمن أبرز دول العالم المستضيفة لهذا الحدث الضخم، وحظيت نسخة العام الماضي، بمشاركة قياسية على الصعيد العالمي، حيث شارك 206728 ألف متسابق من 192 جنسية في 158 دولة، تحت شعار «الجري من أجل الذين لا يستطيعون ذلك»، وتسعى اللجنة المنظمة لرقم قياسي جديد هذا العام، بعد أن يتجاوز عدد المشاركين رقم العام الماضي.
ويستعد العدّاؤون وأصحاب الهمم على الكراسي المتحركة، في جميع أنحاء العالم بشغف للمشاركة الحدث الرائع، الذي يقام بالشراكة مع مجلس دبي الرياضي، ومدينة إكسبو دبي، وأديداس، ومستشفيات الإمارات، وتطبيق فيتز، ويمكن للجميع المشاركة، سواء بالركض، أو السير، أو الهرولة، أو ببساطة المشي، وينطلق المشاركون من جميع الدول معاً في سباق «وينجز فور لايف» العالمي في الساعة الثالثة، بعد الظهر بتوقيت الإمارات.
وتشكّل سيارة المطاردة الافتراضية «العلامة الفارقة» في الحدث، لتعطي المشاركين 30 دقيقة للانطلاق أمامها في سباق «وينجز فور لايف العالمي»، وتمنحهم فرصة اختبار التشويق الناتج عن إكمال السباق بشكل مختلف، وبمجرد أن تتخطّاك سيارة المطاردة الافتراضية الموجودة على تطبيق «وينجز فور لايف»، يكون سباقك قد انتهى، وتكون تلك اللحظة التي يمكن فيها الاحتفال بمساهمة كل عداء في الظاهرة العالمية.
وأعربت آمنة أبو الهول المخرجة الإبداعية التنفيذية للفعاليات والترفيه في مدينة إكسبو دبي، عن سعادتها باستضافة السباق العالمي، وقالت: «تعاون مدينة إكسبو دبي مع سباق وينجز فور لايف العالمي، هو بمثابة شهادة على قوة المجتمع، والالتزام المشترك بقضية تعني حياة الناس في جميع أنحاء العالم، بإيجاد علاج لإصابات النخاع الشوكي».
وقال يحيى الغساني، لاعب المنتخب وشباب الأهلي، وسفير ريد بُل: «المشاركة في سباق وينجز فور لايف العالمي تعكس تعبيراً قوياً عن الوحدة والثبات في وجه الشدائد، وأشعر بالقدرة على التغيير، بمجرد إدراكي بأنني أسهم في أبحاث النخاع الشوكي».
وثمن مجلس دبي الرياضي جهود القائمين على تنظيم الحدث المهم الذي يجمع بين الرياضة والعمل الخيري، مؤكداً أنه يحقق نجاحاً كبيراً، ويكتسب قيمة أكبر بإقامته في مدينة إكسبو دبي الرائعة التي استضافت أكبر حدث اقتصادي وثقافي وإنساني ورياضي على مستوى العالم، وهو إكسبو 2020 دبي، وقمة المناخ كوب 28، والعديد من الفعاليات الاقتصادية والرياضية والمجتمعية، ويكون السباق من الفعاليات البارزة التي تستضيفها مدينة إكسبو دبي.
وجمع سباق «وينجز فور لايف» العالمي أكثر 43,8 مليون يورو منذ إطلاقه في العام 2014، وركض 1293716 شخصاً مسافة إجمالية بلغت 11839989 كيلومتراً في أكثر من 195 دولة على امتداد سبع قارات، ما جعل من الحدث حركة عالمية، كذلك تم تمويل 276 مشروعاً مختلفاً تم اختيارها بعناية تامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دبي مدينة إكسبو دبي مجلس دبي الرياضي
إقرأ أيضاً:
رماد يضرب القلب والرئة.. الصدع الأفريقي يُفجّر بركان إثيوبيا
بعد الانفجار البركاني الذي شهدته إثيوبيا وسمي ببركان "هايلي غوبي"، حذّرت الشبكة الدولية لمخاطر الصحة البركانية من التداعيات الصحية المحتملة للرماد المتصاعد.
بدورهم، كشف علماء جيولوجيا مصريون عن سبب ثوران البركان في هذا التوقيت رغم خموله منذ 12 ألف عام.
كما أكد أطباء أن التعرض لآثار البركان قد يسبب اضطرابات في الجهاز التنفسي، وانزعاجاً في العين، وتهيجاً في الجلد وضعفاً في الرؤية وارتفاعاً في احتمالات الضرر عند إعادة تطاير الرماد بفعل الرياح أو الحركة.
ولتفسير سبب وقوع البركان أفاد الدكتور عماد كمال، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لـ"العربية/الحدث.نت"، بأن بركان "هايلي غوبي" عاد للنشاط بعد أكثر من 12 ألف عام من الخمود، إذ ثار بشكل مفاجئ رغم سكونه منذ نهاية العصر الجليدي الأخير.
الصفيحة الأفريقية.. والعربية
وأوضح أن الثوران جاء نتيجة عدة عوامل جيولوجية، أبرزها وقوع البركان داخل وادي الصدع الأفريقي، وهو من أكثر المناطق نشاطاً تكتونياً بسبب تباعد الصفيحة الأفريقية عن الصفيحة العربية.
كما أشار إلى أن الثوران سبقه زلزال بقوة 5.7 درجة وسلسلة هزات خلال عام 2025، على بعد نحو 70 كيلومتراً فقط من البركان، ما مثّل دليلاً على حركة عميقة نشطة أسفل السطح.
وأضاف أن الضغط المتراكم في الغرفة الصهارية عبر آلاف السنين، إلى جانب النشاط التكتوني المتزايد، شكّل الشرارة التي أدت إلى الانفجار المفاجئ.
وأكد أن الرماد غطّى قرية أفديرا المجاورة، مسبباً أثراً بيئياً واقتصادياً على السكان، بينما ارتفعت أعمدة الرماد إلى ما بين 10– 15 كيلومتراً وانتقلت عبر البحر الأحمر، لافتاً إلى أن اليمن كان الأكثر تأثراً، خصوصاً في محافظات الحديدة وإب وذمار، كما امتدت السحب إلى أجزاء من عُمان وغرب السعودية.
اختراق الجهاز التنفسي
لفت الدكتور عماد كمال إلى أن غاز ثاني أكسيد الكبريت وسحب الرماد دفعت شركات الطيران إلى تغيير مسارات بعض الرحلات، وهبوط طائرات في مطارات بديلة لإجراء الفحوص الفنية.
وحول الآثار الصحية المحتملة للبركان، قال الدكتور مصطفى أبو بكر استشاري أمراض الصدر، لـ"العربية/الحدث.نت"، إن التعامل مع تداعيات الرماد البركاني يتطلب التزاماً صارماً بإجراءات الوقاية الصحية، خصوصاً في المناطق التي وصلت إليها السحب البركانية أو شهدت تساقط الرماد.
أيضاً أوضح أن جزيئات الرماد دقيقة للغاية ويمكنها اختراق الجهاز التنفسي بسهولة، مما يجعل ارتداء الكمامات الطبية عالية الكفاءة خطوة أساسية لحماية المواطنين من التهيج أو نوبات ضيق التنفس.
ولفت إلى ضرورة تجنب التواجد في الأماكن المكشوفة أو المناطق التي تراكم فيها الرماد، لافتاً إلى أن تحرك الرياح قد يؤدي إلى إعادة تطاير الجزيئات في الهواء حتى بعد توقف النشاط البركاني المباشر.
وشدد الطبيب المصري على أهمية البقاء داخل المنازل قدر الإمكان وإحكام إغلاق النوافذ والمنافذ لمنع تسرب الغبار البركاني إلى الداخل، مع استخدام القماش المبلل أو المرشحات البسيطة لسد الفتحات عند الحاجة.
تأثيرات على العين والجلد
وأكد الدكتور أبو بكر أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في الرئة، مثل الربو أو الانسداد الرئوي، إضافة إلى كبار السن والأطفال، هم الأكثر عرضة للمضاعفات، ما يستوجب مراقبة حالتهم الصحية بدقة خلال فترة انتشار الرماد.
وشدد على أنه في حال تعرض أي شخص لأعراض اختناق، أو سعال حاد، أو صعوبة في التنفس، يجب التوجه فوراً إلى أقرب مستشفى لتلقي جلسات أكسجين وجلسات استنشاق موسعة للشعب الهوائية، حتى لا تتفاقم الحالة.
من جانبه قال الدكتور حاتم عبد الحق، اختصاصي الباطنة والطوارئ والحالات الحرجة، لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت"، أن التعرض للرماد البركاني قد يؤدي إلى مشكلات صحية تتفاوت حدتها بحسب كمية الجزيئات المستنشقة، مشيراً إلى أن التأثيرات لا تقتصر على الجهاز التنفسي فقط، بل قد تمتد لتشمل العينين والجلد، إضافة إلى زيادة المخاطر على مرضى القلب والرئة.
الالتزام بارتداء الكمامات
وأوضح عبد الحق أن الرماد البركاني يحتوي على جسيمات دقيقة من الصخور والزجاج البركاني يمكنها الوصول إلى أعماق الرئتين، ما قد يسبب نوبات ضيق نفس حادة أو التهابات تنفسية، خاصة لدى مرضى الربو والحساسية وكبار السن والأطفال.
وأكد أن أولى خطوات الوقاية تتمثل في الالتزام بالكمامات عالية الكفاءة، والابتعاد عن الأماكن المكشوفة، وإغلاق النوافذ بإحكام لمنع دخول الجسيمات العالقة في الهواء.
وأشار إلى أن الأشخاص الذين يصابون بتهيج في العين أو سعال مستمر أو شعور بالاختناق يجب أن يتلقوا الرعاية الطبية فوراً، وقد يحتاج بعضهم إلى جلسات أكسجين أو علاج استنشاقي لتحسين وظائف التنفس، ناصحاً بضرورة غسل الوجه واليدين جيداً بعد العودة من الخارج، واستخدام قطرات مرطّبة للعين لتقليل الالتهابات.