محادثات خاصة بين آبل وشركة بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تكثف شركة "أبل" المحادثات مع "أوبن إيه آي" بشأن استخدام تقنية الشركة الناشئة لتشغيل بعض الميزات الجديدة في جهاز آيفون المقبل المقرر إطلاقه في وقت لاحق من هذا العام، وفقا لما قاله أشخاص مطلعون على الأمر لوكالة "بلومبيرغ".
وبدأت الشركتان مناقشة شروط اتفاقية محتملة تتعلق بكيفية دمج ميزات من أوبن إيه آي في نظام التشغيل "iOS 18" من أبل الذي سيتم إطلاقه مع الهاتف الجديد، بحسب الأشخاص أنفسهم الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، لأن المداولات خاصة.
وتعتبر هذه الخطوة استئنافا للحوار بين الشركتين، حيث تحدثت أبل سابقا مع أوبن إيه آي حول صفقة في وقت سابق من هذا العام.
ولا تزال أبل تجري أيضا مناقشات مع "غوغل" المتفرعة من شركة "ألفابت" حول ترخيص برنامج "Gemini chatbot" التابع لها، وفقا لبلومبيرغ.
ولم تتخذ أبل قرارا نهائيا بشأن الشركاء الذين ستتعامل معهم، وليس هناك ما يضمن التوصل إلى صفقة، ومن الممكن أن تتوصل الشركة في النهاية إلى اتفاق مع أوبن إيه آي وغوغل، أو تختار طرفا آخر بالكامل. ورفض ممثلون من أبل وأوبن إيه آي وغوغل التعليق.
وسيتضمن نظام تشغيل آيفون التالي العديد من الميزات الجديدة استنادا إلى نموذج برنامج ذكاء اصطناعي تابع لأبل، لكن الشركة كانت تبحث أيضا عن شركاء لتشغيل ميزة "chatbot" مثل برنامج "ChatGPT" من أوبن إيه آي. وتحدثت بلومبيرغ في شهر مارس الماضي عن مناقشات شملت أيضا شركة "Anthropic" الناشئة للذكاء الاصطناعي.
ويأتي التطور الأخير قبل شهر ونصف تقريبا من مؤتمر أبل للمطورين العالميين، حيث تستعد لتقديم برامج وخدمات ذكاء اصطناعي جديدة. وتخطط الشركة للترويج لميزاتها على أنها مدمجة بشكل أكثر سلاسة في أجهزتها مقارنة بعروض الذكاء الاصطناعي المنافسة، مع توفير حماية أفضل للخصوصية.
وفي العام الماضي، قال الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، إنه يستخدم شخصيا ChatGPT من OpenAI، لكنه أشار إلى أن هناك "عددا من المشكلات التي تحتاج إلى حل". ووعد بأن ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة ستأتي إلى أنظمة أبل "على أساس مدروس للغاية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي
مع التوسع المتزايد في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، بدأ البعض يلجأ لهذه الأدوات كمساعدات نفسية، أو حتى كبدائل عن الأطباء المختصين إلا أن خبراء الصحة النفسية يحذرون من هذه الممارسات، ويؤكدون أنها قد تحمل عواقب خطيرة على الصحة النفسية والخصوصية الشخصية.
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسيوفي هذا السياق، صرحت الدكتورة يكاتيرينا أورلوفا، نائبة مدير معهد علم النفس السريري والعمل الاجتماعي بجامعة بيروغوفسكي الروسية، لصحيفة "غازيتا.رو"، بمجموعة من التحذيرات الهامة.
قالت أورلوفا إن "الذكاء الاصطناعي لا يمكنه تقديم دعم نفسي مؤهل، لأنه يفتقر إلى التعاطف الحقيقي، وغير قادر على التقاط الإشارات غير اللفظية الدقيقة التي تحمل في طياتها معانٍ نفسية عميقة".
وأشارت إلى خطورة أن يفشل النظام في لحظات حرجة من اليأس أو الاضطراب النفسي، وربما يقدّم نصائح غير ملائمة أو حتى مؤذية.
خطر على خصوصية المرضىأحد أكبر التحديات في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي هو الخصوصية وأوضحت أورلوفا: المشاعر والمخاوف التي يبوح بها المستخدم للذكاء الاصطناعي يمكن أن تُستخدم بشكل ضار إذا وقعت في أيدي جهات غير نزيهة، خاصة أن إعادة التعرف على هوية الأشخاص من بيانات مجهولة أصبح أمرًا ممكنًا في بعض الحالات.
وشدّدت الخبيرة على أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي ليست محايدة، فهي تتعلم من بيانات أنشأها بشر يحملون تحيّزاتهم، مما يجعل الذكاء الاصطناعي عرضة لإعادة إنتاج الصور النمطية أو التمييز ضد فئات معينة من المرضى النفسيين.
أشارت أورلوفا إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في خلق وهم لدى الناس بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يحل محل الطبيب النفسي، ما قد يؤدي إلى تأجيل طلب المساعدة الحقيقية حتى في الحالات الحرجة.
في الختام، رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة في جمع البيانات أو تقديم دعم أولي، فإنه لا يجب اعتباره بديلًا للعلاج النفسي الحقيقي الذي يقدمه مختصون قادرون على التفاعل الإنساني والتعاطف وفهم السياق العاطفي بدقة.