لماذا يعيش النساء أطول من الرجال؟
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
دراسة: الرجال يموتون باكرا والنساء يعشن أطول الرجال يفقدون سنوات الحياة الصحية بشكل أكبر بسبب الوفيات المبكرة
كشفت دراسة حديثة أن الرجال يتعرضون للوفاة في سن مبكرة مقارنة بالنساء اللواتي يعيشن لفترات أطول، وأظهرت فروقًا واضحة بين الجنسين في أسباب الأمراض والوفاة.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة "ذي لانسيت بابليك هيلث"، الخميس، أن هناك فرق عميق بين النساء والرجال في ما يتعلق بالأسباب الرئيسية للأمراض والوفيات المبكرة المشتركة بين الجنسين.
وبحسب الدراسة، يفقد الرجال سنوات الحياة الصحية بشكل أكبر بسبب الوفيات المبكرة، بينما تعاني النساء بشكل أكبر من الأمراض على الرغم من العمر الأطول لديهن.
وتمثلت الأسباب المحللة في الدراسة في الأمراض مثل كوفيد، أمراض القلب والأوعية الدموية، الأمراض الرئوية، السكري، وأمراض الكبد المزمنة، بالإضافة إلى الاضطرابات العضلية الهيكلية وحوادث السير والاكتئاب واضطرابات القلق والزهايمر.
وبالرغم من استقرار التباين بين الجنسين في تأثير هذه الأمراض خلال الثلاثين سنة الماضية، إلا أنه زاد في بعض الحالات، مثل مرض السكري الذي أصبح يؤثر على الرجال بشكل أكبر.
كما أظهرت الدراسة زيادة في التغيرات الناتجة عن الاضطرابات الاكتئابية والقلق وبعض الاضطرابات العضلية الهيكلية التي تؤثر بشكل كبير على النساء عالميًا.
وتبين أن الاختلافات الصحية بين الجنسين تظهر منذ سن المراهقة، حيث أكدت المسؤولة الرئيسية عن الدراسة على ضرورة وضع طرق للوقاية والعلاج تأخذ في الاعتبار الجنس والنوع الاجتماعي منذ الصغر وداخل مجموعات سكانية متنوعة.
رغم ذلك، أقر المعدون للدراسة بوجود عدة ثغرات منها جودة وكمية البيانات وأخطاء منهجية محتملة، كما استبعدت الدراسة الأمراض الخاصة بكل جنس مثل الأمراض النسائية وسرطان البروستات.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الرجال النساء منوعات الوفاة بین الجنسین بشکل أکبر
إقرأ أيضاً:
الغرايبة تشارك في المؤتمر ((الاقتصادي النسوي)) بتونس
صراحة نيوز ـ شاركت الباحثة الأردنية الدكتورة زهور الغرايبة بورقة بحثية حول «تأثير فجوة الأجور بين الجنسين على التطور المهني للنساء في الأردن ومشاركتهنّ في المناصب القيادية وصنع القرار»، في المؤتمر الإقليمي «الاقتصادي النسوي» بتونس.
وبينت الورقة أنه على الرغم من التقدم الذي أحرزته المرأة الأردنية في مجال التعليم، والمكاسب التشريعية التي سعت الدولة لتحقيقها على صعيد المساواة بين الجنسين, لا تزال فجوة الأجور بين النساء والرجال إحدى أبرز التحديات التي تعيق التمكين المهني للنساء ومشاركتهنّ في مواقع صنع القرار.
وتتمثل المشكلة في استمرار الفجوة في الأجور بين الجنسين رغم التساوي في المؤهلات العلمية, ووجود تشريعات تحظر التمييز، حيث بلغت الفجوة بين أجور النساء والرجال 10.3% عام
2022، بينما وصلت البطالة بين النساء إلى %33.3,مقابل 19.6% للرجال في ذات العام، ويعني ذلك أن النساء، رغم تفوقمنّ الأكاديمي، لا يحصلن على فرص متكافئة في سوق العمل، ما يضعف حضورهنّ في المواقع القيادية وصنع القرار.
وأشارت نتائج الدراسة التي عرضتها الغرايبة إلى تناقض جوهري بين المستوى التعليمي للنساء ومشاركتهن الاقتصادية، فرغم أن النساء يشكلن 60.9% من خريجي التعليم العالي، إلا أن نسبة مشاركتمن في سوق العمل لا تتجاوز 14%, حيث تعكس هذه الفجوة وجود عوائق غير مرئية نحول دون انتقال النساء من مقاعد الدراسة إلى المواقع القيادية.
وأظهرت الإحصاءات أن الفجوة في الأجور لم نشهد تحسنًا ملموسًا، إذ تراوحت في القطاعين العام والخاص بين 13% إلى 18% خلال السنوات الأخيرة، وأظهرت النساء العاملات أنمن يتقاضين أجورًا أقل من زملائهن الذكور، رغم تساوي المؤهلات وسنوات الخبرة.
وبينت الدراسة أن 22.6% من الأسر الأردنية تُعيلها نساء لغاية عام 2023، في مؤشر على أن النساء يتحملن مسؤوليات اقتصادية مباشرة، دون أن يقابله ذلك إنصاف في الأجور أو فرص التدريب والترقية.
وتوصلت الدراسة إلى عدة توصيات أبرزها؛ ضرورة تعزيز الرقابة على تطبيق التشريعات, ومراجعة السياسات المؤسسية، وتوفير برامج تدريب قيادي ومهني مخصص للنساء، وتحفيز القطاع الخاص على التغيير، وتعزيز الشفافية في نظم الرواتب والترقيات، وإطلاق حملات توعية مجتمعية، ودعم النساء المعيلات اقتصاديًا،وإشراك النساء في صنع السياسات الاقتصادية.