السيد السوداني أنكََ في الطريق الخطأ… الانتباه رجاءاً!
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
تمهيد:
١-هناك عِللْ استفحلت بحقبة السيد محمد السوداني على الرغم من قصر هذه الحقبة وهي نشر وتمدد القبلية في المكاتب والمؤسسات ومنطق الدولة اي ” نشر الفئوية “والتي أضافها السوداني لعلل “الطائفية والحزبية والمناطقية والمحاصصة .. الخ” بحيث حتى الاميركان انصدموا اخيرا من استفحال القبلية في حقبة السوداني .
٢-العلة الأخرى وهي المتمثلة بالإعلام الحكومي الرغبوي والمُتشخصن وكأن هناك أصرار على تأسيس لمدرسة إعلام محمد سعيد الصحاف واعلام خدمة الرجل الواحد .يقابلهُ تراجع وتقاعس في إعلام المؤسسات والوزارات “بإستثناء ثلاثة او اربعة يمارسون اعلاما جيدا نوعا ما” بحيث اصبحنا نحن والذين تبنوا سياسة قضاء حوائج الناس نتبنى هموم ومظالم الناس ونوصلها عبر القنوات الى بعض المسؤولين الذين لازالت ابوابهم مفتوحة لنا جزاهم الله خيرا .
٣-ناهيك ان هناك بدائية وعشوائية في الاعلام الحكومي واعلام مكاتب رئيس الحكومة والاعلام المساند له مقابل رعاية حكومية صدمت الجميع للإعلام غير المهني ” اعلام الگروبات، والاعلام الفئوي ، والاعلام الردّاح الصداح على طريقة اعلام حزب البعث، واعلام الذباب الإلكتروني والجيوش الإلكترونية ، واعلام الفاشينيسات بحجة لديهن جمهور …. الخ”بحيث رصدت لهم اموال ضخمة وعلنية ولأول مرة خلال ال٢١ سنة بحيث لم تفعلها حكومة سابقة غير حكومة السوداني !
فكيف تقبلها ياسيد السوداني ؟
١-اخي دولة الرئيس انك تقلّد سياسات السيد نوري المالكي بالضبط وعندما كان رئيساً للحكومة .و بالضبط عندما كانت هناك انهيارات امنية وتفجيرات وتحديات امنية .. الخ .(وهنا لسنا بصدد نقد او تقييم حقبة المالكي ولكن للتذكير) .صحيح ان المالكي معلمك وملهمك وراعي مسيرتك السياسية والوظيفية ،وصحيح انك نهلت من نفس افكار وثقافة حزب الدعوة ولكن يفترض ان تقدم ماعندك أنت اخي الرئيس محمد السوداني . بحيث لم يلتفت المالكي حينها لهموم الوزراء الآخرين غير الأمنيين. وبذلك لم يلتفت المالكي لميادين الزراعة والصناعة والتربية والتعليم والصحة والكهرباء والخدمات .. الخ وركّز فقط على الأمن. بحيث كان الوزراء غير الامنيين يحضرون اجتماعاتهم الأسبوعية ولا يفتحون حقائبهم لفترة طويلة جدا لأن الحديث والنقاش والتصويت وصرف الأموال فقط كان على موضوع الامن. وكان المالكي لا يسمح لأي وزير بالنقاش حول وزارته فقط مسموح النقاش بالامن والكلام فقط لوزراء الامن لأشهر وسنوات.وبالتالي لم يسمع المالكي هموم الوزراء الآخرين مع العلم هناك امن صناعي ، وامن غذائي ، وامن زراعي، وامن صحي ، وأمن تجاري .. الخ ..
٢-وبالمناسبه فالأمن عنوان فضفاض ورمال متحركة وكان عبارة عن بالوعة اموال غير مبوبة وغير مراقبَه بحجة الأمن. واليوم يتكرر الموضوع نفسه بحجة العمران والبناء وفك الاختناقات . فتراجعت تلك الميادين غير الامنية بزمن المالكي تراجعا مريباً واستغلها بعض الوزراء لممارسة الهدر بالمال العام وممارسة الفساد وسرقة المال العام، وهكذا فعل من هم دون الوزراء وصولا للملاحظ فانهارت الوزارات والمؤسسات لان المالكي لم يلتفت لها ولم يتابعها وركز كل جهده وفريقه على الأمن . والآن يتكرر نفس المشهد ونفس الخطأ حيث السيد السوداني ملتهي بثورة الكونكريت ( المجسرات) ويفتتح المجسرات والمعابر بنفسه والتركيز على الأمور الدعائية وأهمل الميادين والوزارات الأخرى فتكررت نفس الاخطاء بزمن المالكي. لا بل هناك وزراء اخذو يشيعون وينشرون انهم تحالفوا مع السوداني سياسيا لكي لا يجرؤ احد على محاسبتهم على الفساد الكارثي في وزارتهم .وفي نفس الوقت يمارسون النصب على السوداني لكي لا يراقب أداءهم ولا يفتح ملفات وزارتهم والكوارث التي حصلت وتحصل بحجة انهم موالين له !
٣-فالسوداني اليوم يكرر نفس اخطاء المالكي حيث لم يلتزم السوداني ببرنامجه الذي قدمه للبرلمان والشعب ،ولم يلتزم بمحاربة الفساد مثلما وعد، ولم يلتزم بوعده ( حكومة خدمات ) بل اغرق الشعب بالضرائب والزيادات وآخرها ( زيادة اسعار البنزين ) وتخصيص ميزانية ضخمة خارج الدستور والقانون والضوابط لتمويل مواقع الجيوش الإلكترونية والگروبات والمجاميع الابتزازية … الخ .السوداني اختار وزير الإسكان والبلديات ” بنكين ريكاني ” وجعله مدلل السوداني ومدلل الحكومة وباشروا بترك الوزارات الأخرى ومتابعتها ومراقبة اداء وزراءها والذين فرحو لذلك وبدأوا بهدر الاموال وتأسيس الاحزاب وشراء الذمم استعداد للانتخابات وتمدد الاستيلاء على أصول الوزارات بحيث حتى وعود السوداني بالتغيير الوزاري تبخرت ولا احد يتحدث عنها فسعد الوزراء الفاشلين والمتقاعسين والفاسدين !
ملاحظة : شكراً لسعة صدرك اخي الرئيس السوداني فنحن نتكلم من حرص شديد !
إلى اللقاء بموضوع استهداف وزير الداخلية ؟ الاسباب والاهداف ؟
سمير عبيد
٣ مايو ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر استخدام مواقع التواصل على تركيز الأطفال؟
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمحرر التكنولوجيا، دان ميلمو، تناول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال.
وأفادت دراسة نقلها التقرير أن زيادة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي تُضعف مستويات تركيزهم، وقد تُسهم في زيادة حالات اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
ورصدت، الذي خضع لمراجعة الأقران، نمو أكثر من 8300 طفل أمريكي تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاما، وربط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بـ"زيادة أعراض عدم الانتباه".
ووجد باحثون في معهد كارولينسكا في السويد وجامعة أوريغون للصحة والعلوم في الولايات المتحدة أن الأطفال يقضون في المتوسط 2.3 ساعة يوميا في مشاهدة التلفزيون أو مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، و1.4 ساعة على وسائل التواصل الاجتماعي، و1.5 ساعة في لعب ألعاب الفيديو.
ولم يُعثر على أي صلة بين الأعراض المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه - مثل سهولة تشتيت الانتباه - وبين لعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون ويوتيوب.
ووجدت الدراسة أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على مدى فترة من الزمن كان مرتبطا بزيادة أعراض عدم الانتباه لدى الأطفال.
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب في النمو العصبي، وتشمل أعراضه الاندفاع ونسيان المهام اليومية وصعوبة التركيز.
وقالت الدراسة: "لقد حددنا ارتباطا بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة أعراض عدم الانتباه، والذي فُسِّر هنا على أنه تأثير سببي محتمل. على الرغم من أن حجم التأثير صغير على المستوى الفردي، إلا أنه قد يكون له عواقب وخيمة إذا تغير السلوك على مستوى السكان. تشير هذه النتائج إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يُسهم في زيادة حالات تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".
وقال توركل كلينغبيرغ، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في معهد كارولينسكا: "تشير دراستنا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تحديدا هي التي تؤثر على قدرة الأطفال على التركيز".
وأضاف أن "وسائل التواصل الاجتماعي تنطوي على تشتيتات مستمرة في شكل رسائل وإشعارات، ومجرد التفكير في وصول الرسالة يمكن أن يكون بمثابة تشتيت ذهني. يؤثر هذا على القدرة على التركيز، وقد يُفسر هذا الارتباط".
وخلصت الدراسة إلى أن ارتباط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لم يتأثر بالخلفية الاجتماعية والاقتصادية أو الاستعداد الوراثي لهذه الحالة.
وأضاف كلينغبيرغ أن زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد تُفسر جزءا من الزيادة في تشخيصات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. فقد ارتفع معدل انتشاره بين الأطفال من 9.5 بالمئة في الفترة 2003-2007 إلى 11.3 بالمئة في الفترة 2020-2022، وفقا للمسح الوطني الأمريكي لصحة الأطفال.
كما شدد الباحثون على أن النتائج لا تعني بالضرورة أن جميع الأطفال الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي قد أصيبوا بمشاكل في التركيز، لكنهم أشاروا إلى زيادة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي مع تقدمهم في السن، وإلى استخدامهم لها قبل بلوغهم سن 13 عاما، وهو الحد الأدنى لسن استخدام تطبيقات مثل تيك توك وإنستغرام.
وأشار تقرير الصحيفة، إلى أن "هذا الاستخدام المبكر والمتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي يُؤكد على الحاجة إلى تشديد إجراءات التحقق من السن، ووضع إرشادات أوضح لشركات التكنولوجيا".
ووجدت الدراسة زيادة مطردة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من حوالي 30 دقيقة يوميا في سن التاسعة إلى ساعتين ونصف يوميا في سن الثالثة عشرة. تم تسجيل الأطفال في الدراسة في سن التاسعة والعاشرة بين عامي 2016 و2018. ستُنشر الدراسة في مجلة طب الأطفال للعلوم المفتوحة.
وقال سامسون نيفينز، أحد مؤلفي الدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه في معهد كارولينسكا: "نأمل أن تساعد نتائجنا الآباء وصانعي السياسات على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الاستخدام الرقمي الصحي الذي يدعم النمو المعرفي للأطفال".