دراسة حديثة تكشف علاقة الغضب بزيادة خطر الوفاة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة كولومبيا في نيويورك أن نوبات الغضب يمكن أن تزيد من خطر الوفاة عن طريق إتلاف القلب والأوعية الدموية. وشملت الدراسة 280 مشاركا قاموا بواحدة من 4 مهام عاطفية وكان عليهم إما أن يتذكروا ذكرى شخصية تثير الغضب لديهم أو استعادة ذكرى معينة عن القلق أو قراءة سلسلة من الجمل المحبطة أو العد بشكل متكرر حتى 100 للحث على حالة الحياد.
كما وجد الباحثون أن الغضب أدى إلى تمدد الأوعية الدموية بنحو الضعف لمدة تصل إلى 40 دقيقة وإن الخلايا الموجودة في الأوعية الدموية تتوقف عن العمل بشكل صحيح في حالات الغضب من الذكريات السيئة ما يؤدي إلى تقييد تدفق الدم وزيادة الضغط على القلب وبالتالي زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية كما أوضحوا أن القلق والحزن لا يهددان بالأضرار الصحية نفسها التي يسببها الغضب.
كما قال البروفيسور دايتشي شيمبو من كلية بايلور للطب: ان هناك ربط بين المشاعر السلبية والإصابة بنوبة القلب والأوعية الدموية.
واضاف، أن إثارة حالة الغضب تؤدى إلى خلل في الأوعية الدموية وترتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كما تضيف هذه الدراسة إلى قاعدة الأدلة المتزايدة على أن الصحة العقلية يمكن أن تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: علاج دراسة الأوعية الدموية الغضب
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة.. روبوتات الذكاء الاصطناعي تكشف طرق صنع القنبلة النووية
اكتشف باحثون أوروبيون ثغرة غير مألوفة في أنظمة الذكاء الاصطناعي، إذ يمكن خداع روبوتات المحادثة التابعة لشركات كبرى مثل OpenAI وميتا وأنثروبيك، للكشف عن معلومات خطيرة، بما في ذلك كيفية صنع الأسلحة النووية أو إنشاء برمجيات خبيثة، من خلال أسئلة تطرح على شكل قصائد شعرية.
أثارت الدراسة التي حملت عنوان "الشعر العدائي كاختراق شامل في جملة واحدة لنماذج اللغة الكبيرة"، ونشرت من قبل مختبر Icaro Lab بالتعاون بين جامعة سابينزا في روما ومركز التفكير DexAI، دهشة مجتمع أمان الذكاء الاصطناعي، حيث أظهرت أن حتى النماذج الأكثر تقدما يمكن خداعها بواسطة الآبيات الشعرية.
وأوضح الباحثون في حديثهم إلى Wired أن "الإطار الشعري حقق معدل نجاح في الاختراق بنسبة 62% للقصائد اليدوية و43% عند استخدام تحويلات تلقائية".
وأظهرت تجاربهم مع 25 نموذجا مختلفا من برامج الدردشة أن جميع النماذج يمكن التلاعب بها باستخدام لغة شعرية، حيث وصلت معدلات النجاح في بعض النماذج المتطورة إلى 90%.
كيف يتجاوز الشعر حواجز الأمان؟
تبنى أنظمة الأمان في الذكاء الاصطناعي للكشف عن الطلبات الخطيرة، مثل تلك التي تتعلق بالأسلحة أو المحتوى غير القانوني أو تعليمات القرصنة.
ولكن هذه الفلاتر تعتمد بشكل كبير على التعرف على الكلمات الرئيسية وتحليل الأنماط، حيث اكتشف الباحثون في مختبر إيكارو أن الصياغة الشعرية تعطل هذه الدفاعات تماما.
ثغرة في قلب الإبداعبحسب الدراسة، عندما يرى الذكاء الاصطناعي الشعر، يتوقف عن التعامل مع المدخلات على أنها تهديد، وأظهرت الدراسة أن استخدام الاستعارات والصور الرمزية والهياكل النحوية المجردة يسمح للروبوت بتفسير الطلبات الضارة على أنها كتابة إبداعية بدلا من تعليمات خطيرة.
شرح الباحثون أن "في الشعر، نرى اللغة في حالة حرارة عالية، حيث تتبع الكلمات بعضها البعض في تسلسلات غير متوقعة ومنخفضة الاحتمالية"، وهو ما يفعله الشاعر تحديدا من خلال اختيار الكلمات غير المتوقعة، والصور الغريبة، والنحو المجزأ، وأضافوا أن هذا العجز في التنبؤ يربك المصنفات الأمنية التي تبحث عن المحتوى المضر.
تداعيات خطيرةحتى الآن لم تعلق الشركات الكبرى على هذه النتائج، لكن الباحثين أكدوا أنهم شاركوا التفاصيل معها بشكل خاص وفق قواعد الإفصاح المسؤول.
هذه النتائج قد يكون لها تأثيرات واسعة تتجاوز مجرد إساءة استخدام برامج الدردشة، إذا كانت المطالبات الشعرية قادرة على تخطي فلاتر الأمان بشكل مستمر، فقد تهدد هذه الثغرات أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تدمج في مجالات مثل الدفاع والرعاية الصحية والتعليم، مما يثير تساؤلا حول ما إذا كان يمكن لأي نظام ذكاء اصطناعي التمييز بين الإبداع والتلاعب.
أكد مختبر إيكارو أن الاكتشاف يمثل "فشلا أساسيا في كيفية تفكيرنا في أمان الذكاء الاصطناعي"، محذرين من أن الحواجز الأمنية الحالية يمكنها التعامل مع المخاطر المباشرة، وأضافوا: "نماذج الذكاء الاصطناعي مدربة على اكتشاف الأذى المباشر، لا المجاز".
كما يعكس هذا الاكتشاف أيضا التناقض في جوهر الذكاء الاصطناعي، تم تصميم هذه النماذج لمحاكاة الإبداع البشري، لكن هذا الإبداع، القدرة على فهم المعاني المعقدة والرمزية، هو بالضبط ما تفشل هذه النماذج في اعتباره تهديدا.