أبناء "محقن" بالضالع ينفذون سداً عملاقاً ومليشيا الحوثي تنسبه إليها
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
سطت مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) على سد مائي عملاق يقوم بتنفيذه أبناء منطقة محقن بمديرية دمت شمالي محافظة الضالع على نفقتهم الخاصة، وبكلفة تقديرية أولية تقدّر بنحو 100 مليون ريال، وادّعت تمويله.
السطو الحوثي على المشاريع الممولة مجتمعياً، والثاني في غضون أيام، فضحه تقرير نشرته قناة اليمن الفضائية الخاضعة للمليشيا، زعم تمويل السلطة المحلية بمديرية دمت التي تتخذ منها مركزاً لمحافظة الضالع، ووحدة التدخلات الطارئة بوزارة المالية لمشروع السد، معتبراً التمويل المجتمعي الذي يعد الأساسي مجرّد مساهمة إضافية.
مصادر قبلية في منطقة "محقن" أكدت لوكالة خبر، أن مشروع السد المائي ممول مجتمعياً بنسبة تقارب 90 في المئة فيما اقتصر دعم السلطة المحلية ووحدة التدخلات الخاضعة للحوثيين على 10 بالمئة فقط تقتصر في توفير جزء بسيط من مادتي وقود الديزل والاسمنت. واستطاع أبناء محقن على مدار تسعة أشهر من الجهد المضنى أن يقهروا الصعاب وان يشقوا في الصخر ارادتهم القوية.
وحسب المصادر القبلية، يتم تنفيذ المشروع في أحد أودية محقن، بارتفاع حوالي 21 متراً، فيما يقدّر امتداد بحيرته المائية بنحو 115 ألف متر حسب دراسة الجدوى الاولية. وتتقدم السد مجموعة من الصفوف والقواطع الحجرية تعمل على شكل مرشحات ومصدات للمياه والتخفيف من ضغطها على الحاجز الرئيسي، وحجز ما تحمله من صخور وجذوع اشجار وهي نفس الآلية التي استخدمها السبئيون القدماء.
وكان استقدم أبناء "محقن" مهندسين واختصاصيين على نفقتهم الخاصة لدراسة واختيار موقع المشروع، وإعداد الدراسات اللازمة بما فيها دراسة الجدوى، قبل البدء بالتنفيذ المقرر له أن يتم على مرحلتين.
وذكرت الدراسات الهندسية للسد، أن السد يهدف إلى تغذية آبار المياه في اربع من قرى المنطقة، ما يمكن لها أن تغطي نسبة كبيرة من احتياج المزارعين خلال فترة طويلة من العام.
سطو حوثي متجدد
السطو الحوثي على مشروع سد "محقن" يأتي امتداداً لعمليات سطو متلاحقة، عمدت عليها المليشيا بعد تنصلها من التزاماتها تجاه المواطنين، وإجبارهم على تنفيذ المشاريع على نفقتهم الخاصة.
وكان رشيد أبو لحوم وعبداللطيف الشغدري، المعيّنين من مليشيا الحوثي قائما بأعمال محافظ الضالع ووزيرا للمالية، سطوا على مشروع عبّارة جسر "الجرابة" الخرسانية في عزلة "الشرنمة السفلى" بمديرية قعطبة جنوب غربي المحافظة، واعلنا افتتاحه.
وحسب ما نقلته وكالة سبأ وقناة اليمن الخاضعتان لسيطرة المليشيا، اعلن الشغدري وأبو لحوم تنفيذ المشروع على نفقة السلطة المحلية بالضالع ووحدة التدخلات بوزارة المالية، وبكلفة تقارب 89 مليون ريال، ذلك ما كذّبته اللجنة المجتمعية المشرفة على تنفيذ المشروع، مؤكدة أن تنفيذه تم بتمويل ومساهمات مجتمعية بنسبة 100 في المئة دون أدنى مساهمة من الجهات الحوثية.
ومنذ بداية الحرب التي اندلعت عقب انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر/ أيلول 2014م، تنصلت المليشيا باعتبارها سلطة (أمر واقع) من التزاماتها تجاه المواطنين الذين اجبرتهم الحاجة للمشروعات الخدمية إلى تنفيذها على نفقتهم الخاصة.
وعمد الأهالي إلى تشكيل لجان مجتمعية لجمع تبرعات مع الشروع بتنفيذ كل مشروع خدمي وتنموي، ونفذوا العشرات منها في مختلف المناطق الخاضعة للمليشيا تأتي في مقدمتها (طرقات، سدود، مدارس، وحدات صحية.. وغيرها).
ومؤخراً، تدفع مليشيا الحوثي بقيادات السلطات المحلية للسطو على المشروعات المنفذة والتقاط الصور بمزاعم افتتاحها، قبل ان تعلن عبر وسائل إعلامها تمويلها.
وتستفيد المليشيا الحوثية من الآلة الإعلامية الضخمة التي تخضع لسيطرتها لضخ حملات ممنهجة تهدف لتضليل الرأي العام وقبله المواطنون أنفسهم.
وتسيطر المليشيا الحوثية بشكل مباشر على أكثر من 9 قنوات فضائية، خمس منها حكومية سيطرت عليها عقب الانقلاب (اليمن، عدن، سبأ، التعليمية، الإيمان"، والبقية بعض منها يتبع التنظيم الحوثي وأخرى اطلقتها عقب الانقلاب، وجميعها تمولها من خزينة الدولة، بالإضافة إلى الصحف والمواقع الإلكترونية الحكومية والخاصة بها والموالية لها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
النقل تواصل تنفيذ شبكة من الطرق والأنفاق والجسور بمختلف المحافظات
تواصل سلطنة عُمان جهودها لتطوير مشاريع الطرق الاستراتيجية، وتعزيز البنية الأساسية للطرق الطويلة والأنفاق والربط اللوجستي الذي يواكب النمو الاقتصادي والسياحي والاجتماعي، وبلغ إجمالي تكلفة مشروعات الطرق التي أسندتها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات منذ بداية الخطة الخمسية العاشرة وحتى الآن ما يتجاوز 920 مليون ريال عُماني.
وتواصل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أعمال ربط كافة المحافظات بشبكة من الطرق الاستراتيجية، ذات المواصفات العالمية، لتعزيز النقل اللوجستي بين المحافظات، واستكمال الربط البري لتعزيز المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، لتسهيل تنقل البضائع والأشخاص بين كافة المحافظات والمناطق الاقتصادية والحرة.
وقال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: إنّ طريق (أرجوت - صرفيت) الجبلي الجديد في ولاية ضلكوت بمحافظة ظفار، سيُسهم في رفع كفاءة وتطوير شبكة الطرق في المحافظة، وتسهيل الحركة المرورية إلى ولاية ضلكوت ومنفذ صرفيت الحدودي مع الجمهورية اليمنية الشقيقة، وقد صُمم وفقًا لأعلى المعايير الفنية ليصبح سالكًا أمام الحركة المرورية في مختلف الظروف المناخية.
وأضاف معاليه: إن مشروع طريق أرجوت - صرفيت بولاية ضلكوت شهد تنفيذ أعمال إنشائية وتغييرًا لمسار الطريق، لتحقيق مبدأ الاستدامة للمسار الجديد الذي يمر عبر تضاريس جبلية وعرة، مبينًا أن تعديل المسار جاء لتفادي مناطق الانهيارات الطينية في الطريق السابق، بما يضمن تحقيق أعلى معايير السلامة المرورية.
وأوضح معاليه، أن المشروع تم تنفيذه من قبل شركة مقاولات واستشارات محلية، وتضمن تغيير مسار الطريق الجبلي بطول 13.5 كيلومتر، وأعمال إنشائية مثل العبارات الصندوقية، والحوائط المساندة، والحمايات الجانبية، وقنوات تصريف المياه، بالإضافة إلى اللوائح الإرشادية والتحذيرية.
وقام معاليه وعدد من المسؤولين بزيارة ميدانية لمتابعة سير العمل في مشروع طريق هرويب ـ المزيونة ـ ميتن، الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 57%، وتم إنجاز 90 كم من الأسفلت، مع استكمال أعمال الدهانات واللوحات الإرشادية، ويعزز المشروع الربط بين ولاية المزيونة ونياباتها الثلاث.
ويبلغ طول الطريق 210 كم، ويشتمل على منشآت تصريف مياه الأمطار وأعمال الحماية، ومن المخطط إنجاز المشروع في أكتوبر 2026، مع جهود مكثفة لضمان سرعة الإنجاز.
من جهة أخرى، بدأت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات الأعمال الإنشائية لتنفيذ مشروع ازدواجية طريق ريسوت - المغسيل في ولاية صلالة، الذي يمتد على مسافة 33 كيلومترًا.
وتواصل الوزارة أعمالها الإنشائية لتنفيذ مشروع إنشاء طريق وجسر المغسيل في ولاية صلالة، الذي وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 11 بالمائة، ويتضمن المشروع تنفيذ جسر خرساني، يستند إلى 19 عمودًا، وركيزتين جانبيتين بارتفاع 12 مترًا، بالإضافة إلى 6 أقواس بمجسمات تجميلية.
مشروع نفق أتين
وتتواصل الأعمال الإنشائية بوتيرة كبيرة في تنفيذ مشروع نفق أتين بصلالة، حيث بلغت نسبة الإنجاز حوالي 75%، متقدمة على البرنامج الزمني بـ 17% (المخطط 58%).
ومن المؤمل أن يُسهم المشروع في تقليل الازدحام المروري خلال موسم الخريف وتسهيل الحركة المرورية.
ويتضمن المشروع استبدال الدوار السابق بنفق يمتد بطول 1,350 كلم، ويضم 4 حارات، إلى جانب توسعة شارع 18 نوفمبر ليصبح 4 حارات في كل اتجاه بطول 2.7 كلم، وتبلغ جميع أطوال الطرق بالمشروع أكثر من 9 كلم.
ويُعد مشروع ازدواجية شارع السلطان تيمور في منطقة السعادة بولاية صلالة من المشروعات الأساسية، حيث بلغت نسبة الإنجاز 31%، متقدمًا على البرنامج بـ 8% (المخطط 23%)، ويشتمل على تنفيذ ازدواجية بطول 6.8 كيلومتر، وسيساهم في مواكبة النمو السكاني والعمراني ودعم التنمية الاقتصادية.
أما مشروع ازدواجية شارع الفاروق، فيمثّل طريقًا حيويًا في منطقة صحلنوت بولاية صلالة يربطها بمنطقة السعادة، ويبدأ من دوار السعادة إلى تقاطع طريق المعمورة - رزات بطول 7.6 كيلومتر.
وبلغت نسبة الإنجاز 35%، متقدمًا على البرنامج بـ 1% (المخطط 34%)، إذ يتكوّن المشروع من حارتين في كل اتجاه، وطرق خدمة بعرض 7 أمتار في كل اتجاه، وسيسهم في تعزيز الربط بين المناطق السكنية وتسهيل حركة المرور، ومواكبة النمو السكاني والعمراني في ولاية صلالة.
وقال سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل: إن الوزارة تركز خلال الفترة القادمة على استكمال تنفيذ المشروعات القائمة والجديدة المعتمدة، والتي بعضها في مراحل استكمال إجراءات المناقصات، والبعض في الإعداد للإسناد، وأبرزها مشروع الازدواجية في مركز ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية، ويجري العمل على الانتهاء من تصميم الازدواجية التي تربط طريق السلطان تركي بن سعيد مرورًا بولاية المضيبي وانتهاءً بولاية سناو.
وأضاف سعادتُه: إن الوزارة تعمل أيضًا على استكمال الإجراءات لمشروع تنفيذ ازدواجية المرحلة الأولى من طريق الربع الخالي بمحافظة الظاهرة، والعمل جارٍ في إجراءات ازدواجية المرحلة الأولى التي تربط الطريق المزدوج من ولاية البريمي إلى ولاية محضة بطول 11 كيلومترًا، واستكمال تنفيذ الأعمال المتبقية على طريق السلطان سعيد بن تيمور من ولاية أدم إلى ولاية هيما، واستكمال تنفيذ مشروع طريق جبل شمس وازدواجية طريق أزكي ـ نزوى (قاروت الجنوبية / بركة الموز / فرق) بمحافظة الداخلية.
وفيما يتعلق بمشروع ازدواجية طريق الكامل والوافي ـ جعلان بني بو حسن ـ جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية، أوضح سعادته أن المشروع في مراحل الإجراءات وتقييم العطاءات بناءً على النطاق النهائي المتوافق عليه مع الجهات ذات العلاقة.
وأشار سعادتُه إلى أن نسبة الإنجاز في طريق الكامل - صور وصلت إلى أكثر من 46 بالمائة، بينما وصلت نسبة الإنجاز بطريق السلطان فيصل بن تركي إلى أكثر من 44 بالمائة.
وأكد سعادتُه أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أسندت في عام 2024م عددًا من مشروعات الطرق بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 450 مليون ريال عُماني، وفي العام الجاري ستتجاوز قيمة المشروعات 600 مليون ريال عُماني.
وحول الوصلات الداخلية التي تربط الطرق السريعة، أكد سعادتُه أن الوزارة تعمل على تنفيذ بعض الوصلات حسب الأولويات السنوية وضمن الخطط المعتمدة من الجهات ذات العلاقة، كالوصلة التي تربط دوار المصنعة (الشعيبة)، واستكمال أعمال وصلة صحار وربطها بطريق الباطنة السريع، التي هي الآن ضمن الإجراءات، ومن المتوقع أن تُطرح مناقصتها هذا العام، مشيرًا إلى أنه جارٍ استكمال بعض الوصلات والأعمال التكميلية بطريق السلطان تركي بن سعيد وطريق الباطنة السريع.
وأوضح سعادتُه: إن الوزارة تعمل على العديد من مشروعات صيانة الطرق الإسفلتية في مختلف محافظات سلطنة عُمان، وأبرزها صيانة مشروع طريق السلطان ثويني بن سعيد من ولاية بدبد إلى ولاية نزوى، مبينًا أن أطوال الطرق الإسفلتية والترابية التي تشرف عليها الوزارة تتجاوز 33 ألف كيلومتر، منها 16 ألف كيلومتر طرق إسفلتية، ونحو 17 ألف كيلومتر ترابية.