مستشار وزير المالية: العملات التذكارية للمتحف المصري الكبير تخليد للحضارة المصرية
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أكد الدكتور شريف حازم منصور، مستشار وزير المالية للشؤون الهندسية، أن العملات التذكارية الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير تمثل خطوة هامة في تخليد أحد أبرز الأحداث الثقافية في تاريخ مصر الحديث، مشيرًا إلى أن هذه العملات صُممت بعناية فائقة لتجسيد رموز وعناصر أثرية فريدة من مقتنيات المتحف، وتعكس عراقة الحضارة المصرية.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض ببرنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، قال شريف حازم: "مبروك علينا جميعًا افتتاح المتحف المصري الكبير، فهو تخليد للأبد".
وأوضح أن تصميم وإصدار العملات التذكارية جاء بمشاركة نخبة من أساتذة علوم المصريات، لاختيار أفضل وأهم القطع الأثرية التي تعبر عن حضارة مصر العريقة. وأضاف أن كل الصور والعناصر الأثرية على العملات تم انتقاؤها بعناية شديدة، لتكون بمثابة نافذة تُظهر للجيل الحالي والمستقبلي عظمة التاريخ المصري.
قيمة العملات التذكاريةأوضح مستشار وزير المالية أن سعر العملة التذكارية يعتمد على عدة عوامل، أهمها:
نوع ووزن المعدن المستخدم، سواء ذهب أو فضة.
القيمة التاريخية للعملة، المرتبطة بحدث افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأشار إلى أن هذا الحدث يعتبر تاريخيًا وعالميًا، نظرًا لأن المتحف يُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أهم المقتنيات الأثرية التي تحكي قصة مصر عبر آلاف السنين.
إصدارات تذكارية جديدةكشف شريف حازم عن خطط وزارة المالية لإصدار عملات تذكارية جديدة بمناسبة مرور 150 عامًا على جريدة الأهرام و100 عام على مجلة روز اليوسف.
وأشار إلى أن الهدف من هذه الإصدارات هو توثيق الأحداث والشخصيات التاريخية البارزة في تاريخ مصر الحديث، لتظل محفورة في الذاكرة الوطنية من خلال هذه الرموز المالية والثقافية.
أكد مستشار وزير المالية أن العملات التذكارية ليست مجرد قطع معدنية، بل هي أداة لتخليد التاريخ ونقل الإرث الحضاري للأجيال القادمة، معبّرًا عن فخره بما تحقق من إنجازات ثقافية وطنية. وأضاف أن هذه المبادرة تعكس مدى حرص الدولة على الحفاظ على التراث المصري وإبرازه للعالم، ليكون المتحف المصري الكبير رمزًا عالميًا للحضارة المصرية العريقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير المتحف المصري وزير المالية المتحف المصری الکبیر مستشار وزیر المالیة العملات التذکاریة
إقرأ أيضاً:
«هدية مصر للعالم».. نيوزويك تبرز الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير
ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية، أن مصر تستعد لإزاحة الستار عن أضخم متحف أثري في العالم مخصص بالكامل للحضارة المصرية القديمة، وهو المتحف المصري الكبير، وذلك في احتفال رسمي يقام مطلع نوفمبر المقبل بجوار أهرامات الجيزة، بعد نحو عقدين من العمل وسلسلة من التأجيلات التي فرضتها الأزمات الإقليمية والجائحة العالمية.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن مشروع المتحف بدأ عام 2005، ودخل مرحلة الافتتاح التجريبي عام 2024، وكان من المقرر افتتاحه رسميًا في يوليو 2025 قبل أن يتم تأجيل الموعد إلى الربع الأخير من العام، في ظل التوترات الإقليمية وتحديات المشهد الدولي.
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مكرس لحضارة واحدة، إذ يمتد على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، وفقًا لبيانات الهيئة العامة للاستعلامات.
ويضم نحو 100 ألف قطعة أثرية تغطي العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، في عرض حديث يجمع بين التكنولوجيا الرقمية والتجارب التفاعلية المتطورة.
ووصف الرئيس عبد الفتاح السيسي المشروع بأنه "نقلة نوعية في عالم المتاحف، ليس فقط في مصر، بل على مستوى العالم"، مؤكدًا في تصريح سابق أن المتحف "يجسد حضارة المصريين الخالدة ويعيد تقديمها للعالم برؤية معاصرة".
ويتصدر المتحف كنز الملك توت عنخ آمون الذي يعرض بالكامل لأول مرة، ويشمل كرسيه الملكي المذهب ومقصورته الجنائزية، إلى جانب آلاف القطع النادرة التي تروي فصولًا من تاريخ مصر الممتد عبر آلاف السنين.
أما التصميم المعماري للمتحف، فقد صمم واجهته من الألباستر الشفاف بحيث تتناغم هندسيًا مع خطوط الأهرامات المجاورة، ما يجعل من المبنى نفسه تحفة معمارية توصف بأنها "الهرم الرابع لمصر"، بحسب تصريح المدير التنفيذي للمتحف الدكتور أحمد غنيم.
مشروع حضاري وتنمويلا يقتصر مشروع المتحف على جانبه الثقافي فحسب، بل يأتي ضمن خطة تطوير شاملة لهضبة الأهرامات ومحيطها العمراني والسياحي. وتشمل الخطة تنظيم حركة الزوار والجمال والخيول في منطقة نزلة السمان، وتحسين الخدمات المقدمة للسكان والسياح، ضمن جهود إعادة رسم المشهد الحضاري للمنطقة ككل.
وتلقى المشروع دعمًا دوليًا كبيرًا، حيث ساهمت الحكومة اليابانية بقروض ميسرة وخبرات فنية في مراحل الإنشاء والتجهيز، ما يعكس الثقة العالمية في قدرة مصر على حماية تراثها وتقديمه للعالم بأعلى المعايير.
وتقام مراسم الافتتاح في الأول من نوفمبر المقبل، بحضور عدد من قادة العالم والوفود الرسمية، في احتفالية كبرى ستجمع بين العروض التكنولوجية والفنية التي تروي قصة مصر من عهد الفراعنة إلى الحاضر.