روسيا: حلف شمال الأطلسي "ناتو" يعد إعدادًا جديًا لصراع محتمل معنا
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الخارجية الروسية، اليوم السبت أن تدريبات حلف شمال الأطلسي "الناتو" تشير إلى أنه يستعد بجدية لصراع محتمل مع البلاد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، وفقا لما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية، إن "التدريبات العسكرية لحلف شمال الأطلسي المدافع الصامد 2024 تشير إلى أن الحلف يستعد بجدية لصراع محتمل مع روسيا".
وأضافت "في ظل السيناريو الخاص بهم الذي يتضمن كافة الصكوك بما في ذلك الهجينة وكذلك الأسلحة التقليدية، فإنهم يتخذون إجراءات لبناء تحالف ضد روسيا".
واختتمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية قائلة "علينا أن نذكر أن الناتو يستعد جديًا للصراع معنا، وهو الأمر الذي يتحدث عنه بالمناسبة ممثلو الناتو رفيعو المستوى علنًا؛ رئيس اللجنة العسكرية للناتو روب باور والقائد الأعلى لحلف الناتو في أوروبا كريستوفر كافولي".
وكان قد بدأ حلف شمال الأطلسي مطلع العام الجاري، تنظيم مناورات عسكرية واسعة تعد الأكبر منذ الحرب الباردة بمشاركة 90 ألف جندي و50 سفينة من حاملات الطائرات إلى المدمرات، فضلا عن أكثر من 80 طائرة مقاتلة ومروحية وطائرات بدون طيار، وأكثر من 1100 عربة قتالية بما في ذلك 133 دبابة و533 مركبة مشاة قتالية حيث تتضمن المناورات تحريك قوات من أمريكا الشمالية عبر الأطلسي، وتهدف لاختبار دفاعات الناتو في مواجهة أي هجوم روسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية الروسية الناتو تدريبات روسيا شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
مارك روته: روسيا تنتج ذخائر تفوق 3 مرات إنتاج الناتو السنوي خلال ثلاثة أشهر
كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، عن تقديرات صادمة بشأن الفجوة المتسارعة في الإنتاج العسكري بين روسيا ودول الحلف، مشيرًا إلى أن موسكو أصبحت تنتج من الذخائر في غضون 3 أشهر كمية توازي 3 أضعاف ما تنتجه جميع دول الناتو مجتمعين خلال عام كامل.
وفي مقابلة نُشرت يوم السبت مع صحيفة "نيويورك تايمز"، وصف روته الوضع بأنه "تحدٍ جيوسياسي ضخم"، لافتًا إلى أن روسيا تعيد بناء قدراتها العسكرية بوتيرة "غير مسبوقة في التاريخ المعاصر"، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا من قبل الناتو لمواكبة هذا التطور.
وأضاف روته أن الحلف مطالب اليوم بتجاوز البيروقراطية وتعزيز الإنتاج العسكري عبر شراكات صناعية جديدة وميزانيات دفاعية أكثر فاعلية، محذرًا من أن "الوقت ليس في صالح الغرب إذا استمرت الفجوة في التوسع بهذا الشكل".
روسيا توسّع قدراتها وتحذّر من "الاقتراب الغربي"في المقابل، كانت روسيا قد أعلنت مرارًا رفضها لما تعتبره "سياسات توسعية" لحلف الناتو باتجاه حدودها، معتبرة أن اقتراب البنية التحتية العسكرية للحلف من أراضيها يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. كما أكدت موسكو أنها ستتخذ كافة التدابير اللازمة للرد على ما تصفه بـ"الاستفزازات الغربية".
ورغم ذلك، تصرّ موسكو على أنها لا تعتزم مهاجمة أي من دول الحلف، ووصفت مرارًا تصريحات المسؤولين في الناتو والغرب بشأن "الخطر الروسي" بأنها محض دعاية تهدف إلى تبرير سباق تسلّح جديد وزيادة الإنفاق الدفاعي.
سباق تسلّح وتوازن ردعوتأتي تصريحات روته في وقت تعاني فيه أوكرانيا من نقص متزايد في الذخائر والمعدات، نتيجة تباطؤ الدعم العسكري الغربي، وسط تصاعد الهجمات الروسية مؤخرًا، ما ألقى بظلاله على الاستعداد القتالي لدول الناتو أيضًا.
ويعزز هذا الواقع المخاوف من دخول العالم في مرحلة جديدة من سباق التسلح، حيث تسعى روسيا إلى تحقيق التفوق الميداني، بينما تحاول دول الناتو الحفاظ على توازن الردع، رغم التحديات الاقتصادية والتباطؤ الصناعي الذي يواجهه الغرب.