عبر التاريخ، كانت الجامعات في كثير من الأحيان بمثابة بوتقة للحركات الإيديولوجية التحويلية التي أعادت تشكيل المجتمعات.  فمن صعود النازية في ألمانيا إلى حماسة الماوية في الصين، تتردد أصداء الأيديولوجيات المختلفة والمتطرفة احيانا عبر الزمن، تاركة بصمة لا تمحى على نسيج الحضارة.

 يرصد الكاتب البريطاني جيك واليس سيمونز، في مقاله بموقع التليجراف، تصاعد موجة جديدة من التطرف، حيث تمزج عناصر النشاط السياسي "المستيقظ" مع الحماسة الإسلامية، عبر حرم الجامعة، مما يلقي بظلاله على الخطاب الأكاديمي والوئام المجتمعي.

 يتعمق المقال في قلب الأزمة التي تتكشف داخل الأبراج العاجية للأوساط الأكاديمية ويحاول البحث عن أسباب تلك الأزمة.

يسلط سيمونز الضوء على المسار المحفوف بالمخاطر الذي تسلكه الجامعات وهي تتصارع مع تقارب التطرف الأيديولوجي، ومع محاولة موازنتها بين الحرية الأكاديمية وحرية التعبير وما يلمح له الكاتب من معاداة السامية والعنف.

يكشف تحليل سيمونز جذور هذا التقارب الأيديولوجي وتداعياته، ويكشف التهديد المتعدد الأوجه الذي يشكله على التماسك المجتمعي والحرية الفكرية. 

وبينما تجتاح نيران الاحتجاج حرم الجامعات، يطلق سيمونز نداء واضحًا لليقظة والتأمل.  ومن خلال مواجهة شبح التطرف الإيديولوجي وجهاً لوجه، فهو يتحدى القراء ليحسبوا الحقائق غير المريحة الكامنة تحت سطح الخطاب الأكاديمي.  

ومن خلال القيام بذلك، فإنه يقدم صرخة حاشدة للمدافعين عن الحرية الفكرية وأبطال النقاش العقلاني للوقوف بحزم ضد مد التطرف الزاحف.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ليبيا تشارك باجتماعات «لجنة حقوق الملكية الفكرية الإفريقية» في جيبوتي

شاركت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية في اجتماعات لجنة حقوق الملكية الفكرية التابعة لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، التي انعقدت في العاصمة الجيبوتية جيبوتي خلال الفترة من 22 يوليو إلى 2 أغسطس 2025.

ومثّل ليبيا في هذه الاجتماعات كل من المستشار خميس محمد المبروك، مدير مكتب الشؤون القانونية بالوزارة، وسفير ليبيا لدى جيبوتي السيد عبد المنعم محمد يونس، إلى جانب وفود رسمية من مختلف الدول الإفريقية وممثلين عن منظمات إقليمية متخصصة.

وتأتي هذه المشاركة في إطار استكمال الزخم التفاوضي الذي انطلق في اجتماعات سابقة، حيث ناقشت اللجنة الملاحق التفصيلية لبروتوكول حقوق الملكية الفكرية، بما يشمل العلامات التجارية، براءات الاختراع، المؤشرات الجغرافية، والمعارف التقليدية، وغيرها من عناصر حماية الإبداع والابتكار.

وتهدف هذه الاجتماعات إلى وضع إطار قانوني موحد لحماية حقوق الملكية الفكرية في الدول الأعضاء، بما يعزز من الابتكار المحلي ويثمّن الإبداع داخل القارة، ويسهم في بناء مستقبل تكون فيه الأفكار والابتكارات الإفريقية مملوكة للأفارقة.

كما جرى خلال الاجتماعات طرح مقترح إنشاء مكتب قاري للملكية الفكرية يتولى تنفيذ بنود البروتوكول، مع التأكيد على أهمية احترام الخصوصيات التشريعية لكل دولة عضو.

واختُتمت الاجتماعات بجلسة رسمية حضرها ممثلو الوفود المشاركة، حيث أُشيد بالجهود المبذولة نحو تطوير نظام قاري متكامل يعزز التنمية الاقتصادية والثقافية، وتم الاتفاق على توقيع الاتفاقية النهائية في العاصمة المصرية القاهرة، خلال شهر سبتمبر 2025.

مقالات مشابهة

  • ليبيا تشارك باجتماعات «لجنة حقوق الملكية الفكرية الإفريقية» في جيبوتي
  • الهيمنة على المسجد الإبراهيمي: الاحتلال يكافئ الصهيونية الدينية بالسيطرة على المقدسات
  • عاجل: جامعة نجران تعلن مواعيد الإجراءات الأكاديمية للفصل الدراسي الأول
  • نصب الحرية يتشح بـالوعد الصادق.. تظاهرات في بغداد لفك الحصار عن غزة (صور)
  • عاملونا كمجرمين.. شهادات صادمة من ناشطي أسطول الحرية بعد احتجازهم من قبل الجيش الإسرائيلي
  • إمام الحرم: التعلق المرضي بوسائل التواصل الرقمية داء مهلك
  • شريف عامر: مؤتمر حل الدولتين خطوة استراتيجية لتعزيز الدعم الدولي لفلسطين
  • العشائر العراقية.. حصنٌ ودرعٌ بوجه الفكر المنحرف
  • مرصد الأزهر: قطلونية بؤرة التطرف المتصاعدة في أوروبا الغربية
  • «فك شفرات بدون ترخيص».. ضبط المتهم بالتعدي على الملكية الفكرية بالجيزة