محافظ الفيوم يشهد فعاليات إطلاق المرحلة الثانية لمشروع التمكين الإقتصادي للمرأة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، فعاليات إطلاق المرحلة الثانية لمشروع التمكين الاقتصادي للمرأة الفيومية، التى عقدت بأحد الفنادق بالقاهرة، والممول من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية"EBRD"، بالتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والمنفذ من شركتي "مستشارو التبادل بين الشمال والجنوب "NSCE" و MF Strategy"، بهدف بناء قدرات المرأة الفيومية، من خلال الدورات التدريبية المتخصصة والزيارات الميدانية التعليمية، لتعزيز القدرة التجارية لعدد 200 سيدة من ذوات الروح الريادية، بهدف توفير فرص العمل المتكافئة للمرأة الفيومية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والمهندس ممدوح رسلان رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، و خالد حمزة مدير مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر "EBRD"، والدكتورة سونيتا بيتامبر مدير مساعد الشمول الاقتصادي وتنمية المرأة بالبنك، والدكتور عرفه صبري نائب رئيس جامعة الفيوم، والدكتور محمد التوني معاون محافظ الفيوم، والمهندس محمد عبد الجليل رئيس مجلس إدارة شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي، والأستاذة مي محمود مدير عام تنمية القدرات بالمجلس القومي للمرأة، وصافي العيسوي مسئول المشروعات بشركة "مستشارو التبادل بين الشمال والجنوب NSCE"، وخلود سليمان نائب قائد فريق العمل بالشركة، وهديل السيد استشاري شركة "MF Strategy"، إيمان أحمد زكي مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالفيوم، و أشرف درويش رئيس فرع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وعدد من ممثلي الجمعيات الأهلية بالفيوم، والجهات ذات الصلة، والكيانات الشريكة.
خلال كلمته، أكد محافظ الفيوم، أن المحافظة تتمتع بالعديد من المقومات والفرص الاقتصادية المتنوعة، التى تتيح فرص عمل متكافئة للجنسين، سواء العمل بمجالات الصيد وتجهيز الأسماك وما يتتبعها، وكذا مجال السياحة وما يتصل بها من أعمال، مشيراً إلى أن القطاع السياحي على أرض الفيوم يشهد طفرة إيجابية في إطار الحفاظ على تاريخ الفيوم خاصة ومصرنا بشكل عام، مثمناً دور البنك الأوروبي في توفير القرض اللازم لإعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون، لافتاً إلى جهود المحافظة في هذا الشان، مما أسهم في جودة المياه والتنوع البيولوجي بها، ورجوع قدرتها الاقتصادية اللامحدودة إلى سابق عهدها مرة أخرى.
وأضاف المحافظ، أن الدولة المصرية في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تعمل جاهدة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات القومية، ومن ضمنها مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، مؤكداً على الإسراع والدفع بقوة لتنفيذ تلك المشروعات لحاجة المواطنين الملحة لها، في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية، وما يواجه سلاسل الإمداد، لافتاً إلى أهمية تحقيق مستهدفات تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي وتحقيق أعلى استفادة من مشروعات القرض الأوروبي، مؤكداً على توفير الدعم اللوجيستى لها.
ولفت محافظ الفيوم، إلى أهمية دور المرأة بشتى أنحاء المحافظة، فى ظل وجود فرع قوي للمجلس القومي للمرأة بالفيوم، موجهاً مقررة الفرع بفحص المشروعات المنفذة من خلال قرض البنك الأوروبي في إطار الدور المجتمعي له، تجنباً لتكرار المشروعات، مع وجود شركاء أقوياء في مجالات التنمية والتمكين الاقتصادي للمرأة، مشيراً إلى أن المرأة الفيومية مشاركة بشكل إيجابي في الحياة الاقتصادية، بإقبالها على تنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالتنسيق مع الجهات المعنية ومنها فرع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالفيوم، مما أسهم في جعل المرأة شريك أساسي في تنمية الأسرة بجانب دورها كربة منزل.
وأضاف، أن محافظة الفيوم تمتلك بيئة خصبة لنجاح المشروعات ذات الإقراض متناهي الصغر، بما يسهم فى الحفاظ على الاقتصاد المحلي، من خلال مشاركة المرأة الفيومية بالتنمية الاقتصادية، مؤكداً على توجيه الجهود بشكل صحيح، للوصول لأعلى عائد إيجابي للمشروعات التى يتم تنفيذها، آملاً بأن يحقق مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة الفيومية أهدافه المرجوة من خلال مرحلته الثانية، كما حقق مستهدفاته بمرحلته الأولى.
فيما، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، فى كلمته خلال فاعليات إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تمكين المرأة إقتصادياً بالفيوم، على أهمية دور المرأة المصرية في تنمية المجتمع، قائلا: "أن تمكين المرأة ليس مجرد هدف نسعى إليه، بل هو استثمار في مستقبل مصر، ونحن نتطلع إلى تحقيق نتائج ملموسة تسهم في تقدم وازدهار وطننا العزيز"، مشيراً إلى أن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي تتبنى إتاحة الفرصة للقيادة النسائية، وتأكيد قدرتها فى الريادة والإدارة لتكون شريكاً رئيسياً فى مختلف النجاحات التى تحققها الشركة، وهو ما يمثل ركيزة أساسية في استراتيجيتنا للتنمية المستدامة، إذ تعتبر المرأة العمود الفقري للمجتمع والاقتصاد.
وأضاف، إن مشروع تمكين المرأة اقتصاديًا، الممول من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي يهدف إلى تطوير مهارات المرأة وتعزيز قدراتها الريادية، خاصة في محافظة الفيوم، من خلال برامج تدريبية متخصصة تشمل التدريب عن بعد والتدريب الميداني، مما يسمح بتوسيع الأعمال وزيادة الربحية وتمكين المرأة اقتصادياً، ويأتى المشروع في إطار توفير فرص متكافئة للسيدات، ضمن برنامج توسعات الصرف الصحى بمحافظة الفيوم، للتوسع وتحسين نوعية معالجة مياه الصرف الصحي في محافظة الفيوم، والتى تؤول فى النهاية إلى المصارف الزراعية وإلى بحيرة قارون وبالتالي تعزيز الفرص الاقتصادية حول بحيرة قارون، ودعم إعادة تنشيط الفرص الاقتصادية فى مجالات الزراعة والتجارة والصيد والحرف اليدوية، وتحقيق الشمول الاقتصادي.
ومن جهته، قدم مدير مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر"EBRD"، الشكر لمحافظ الفيوم لمشاركته البناءة ومساندته الدائمة لكل برامج ومشروعات البنك التي يتم تنفيذها على أرض الفيوم، ومنها مشاركته اليوم بفاعلية انطلاق المرحلة الثانية لمشروع التمكين الاقتصادي للمرأة الفيومية، والذي يستهدف عدد 200 سيدة من عدد 11 قرية متاخمة لبحيرة قارون بمراكز سنورس وأبشواي ويوسف الصديق، من خلال تدريبهم وعمل الزيارات التعليمية لهم، وتعريفهم بالشمول المالي والرقمنة، وآليات التسويق، وريادة الأعمال، وسلسلة القيمة، ومصادر التمويل، وكيفية تنفيذ المشروعات الصغيرة، خاصة التى تتصل بالبيئة الفيومية الزراعية والسياحية وصيد الأسماك، وما يتبعها من الأنشطة والحرف اليدوية، وما يتصل بها من الأنشطة التجارية المختلفة، مع التركيز على القطاع الخاص، والعمل على تسهيل الحصول على الاستشارات الفنية والائتمانية للفئات المستهدفة لتنفيذ المشروعات.
وأوضح، أن تنفيذ مشروعات التمكين الاقتصادي للمرأة الفيومية، يأتي في إطار الدور المجتمعي للبنك الأوروبي للتنمية وإعادة الإعمار"EBRD"، مع مراعاة تأثير تلك المشروعات على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للفئات المستهدفة، في ظل وجود تحديات للشمول الاقتصادى لها، مشيراً إلى أن البنك يعمل لتقليل فجوة الشمول المالي بمصر، موضحاً أن البنك نفذ عدد 70 مشروعاً تهتم بالشمول الاقتصادي منذ عام 2013 حتى الآن، بتكلفة بلغت 3، 5 مليار يورو، ضمن مشروعات استثمارية بقطاعات مختلفة نفذت بمختلف محافظات مصر، بقيمة 12 مليار يورو في الفترة نفسها، كونها الدولة الأكبر في شرق وجنوب البحر المتوسط.
وفي السياق نفسه، أوضح مسئول المشروعات بشركة "مستشارو التبادل بين الشمال والجنوب "NSCE"، أن مشروع الشمول الاقتصادي لتمكين المرأة الفيومية بمرحلته الثانية يهدف من خلال برنامج لبناء قدرات المرأة الفيومية وتدريبها، لتحقيق تعزيز بناء القدرات المؤسسية للمشروعات التجارية للمرأة بالقطاع الزراعي، والمساعدة في تقنين الأنشطة التجارية غير الرسمية لها، وتوفير الخدمات الفنية والاستشارية للمشروعات، وتسهيل الحصول على معلومات السوق ومدخلاته، وتقديم الدعم لرائدات الأعمال للوصول إلى الفرص الائتمانية والأدوات المالية، وتحديد فرص المشتريات الشاملة للمرأة في سلاسل القيمة الزراعية.
وعلى هامش فعاليات إطلاق المرحلة الثانية للشمول الاقتصادي للمرأة الفيومية، تم عقد ورشة عمل على مدار اليوم تضمنت، عرض نبذة عن مشروع الشمول الاقتصادي للمرأة في الفيوم والتعريف به، وكذا نظرة موجزة عن مخرجات ونتائج المرحلة الأولى للمشروع خلال عام 2023، التى تضمنت تحليل سلسلة القيمة مع مراعاة النوع الاجتماعي، بواسطة تقييم خط الأساس للقيمة، وإعداد الخرائط الخاصة بها، وعمل المقابلات الفردية، وتحليل الاختلافات والحد منها، إضافة لاختيار سلاسل القيمة من خلال معاييرها، وبيان دور المرأة في ذلك، مع زيادة الطلب على النشاط الاقتصادي، والجدوى الاقتصادية للأنشطة، وفرص النمو، ونظرة على مستهدفات وأهداف المرحلة الثانية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إطلاق المرحلة اخبار الفيوم الاقتصادي للمرأة بالفيوم الشرکة القابضة لمیاه الشرب والصرف الصحی البنک الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة إطلاق المرحلة الثانیة الشمول الاقتصادی مشروع التمکین محافظ الفیوم فی إطار من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
ندوة ضمن فعاليات جرش تسلط الضوء على حقوق المرأة والطفل
صراحة نيوز- اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش
ناقشت ندوة ثقافية حوارية نظّمها اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين بالتعاون مع دائرة المكتبة الوطنية، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39، قضايا “حقوق الطفل والمرأة في المجتمع”، بمشاركة نخبة من المتخصصات في مجالات الأدب والحقوق والتربية، هنّ: الكاتبة وفاء الأسعد، والدكتورة سارة السهيل، والدكتورة مجدولين خلف، ، وذلك مساء الخميس، في مقر المكتبة الوطنية.
وأكدت الكاتبة والناشطة الحقوقية وفاء الأسعد، خلال الندوة، أن وعي المرأة بحقوقها يشكّل ركيزة أساسية في استقرار الأسرة وبناء مجتمع متوازن، موضحة أن مؤلفاتها مثل “وبعدين؟” و”وخزات في أعناقنا”، جاءت كخطوات عملية مدروسة لتوجيه المرأة نحو فهم ذاتها، وضبط انفعالاتها، وتقدير قيمة الحوار الإيجابي والاحترام المتبادل، مشيرة إلى أن الجهل بالحقوق ما يزال سبباً رئيساً في تعرض بعض النساء للظلم أو العنف، سواء داخل الأسرة أو في بيئة العمل.
من جهتها، عرضت الدكتورة سارة طالب السهيل أبرز التحديات التي تواجه حقوق المرأة عالمياً، مشيرة إلى تقارير دولية صادرة عن الأمم المتحدة تؤكد تراجع أوضاع النساء في ربع دول العالم خلال العام الماضي، واستمرار فجوات التمييز في الأجور والمناصب القيادية، لا سيما في مناطق النزاع. كما استعرضت جهود التشريعات العربية والإسلامية التي أنصفت المرأة في التعليم، والعمل، والتقاضي، والزواج، والحضانة، إلا أن التطبيق العملي يصطدم بثقافات مجتمعية تُعطّل تفعيل هذه الحقوق.
وأشارت إلى نجاح الأدب والدراما في التأثير على الرأي العام ودفع السلطات لتعديل بعض القوانين المنصفة للمرأة، داعية الكتّاب والمبدعين إلى تبني قضايا جديدة تمس حقوق المرأة المعاصرة، وتقديمها بأساليب تفاعلية تسهم في توسيع الوعي الحقوقي وتحفيز الإصلاح التشريعي.
بدورها، ركّزت الدكتورة مجدولين خلف على أدب الطفل، وأكدت أن القصة تُعدّ من أهم الوسائل التعليمية المؤثرة في بناء شخصية الطفل وصقل مهاراته. وقالت إن القصة الناجحة لا بد أن تتكامل عناصرها من حيث الفكرة والأحداث والشخصيات والأسلوب، وأن ترتبط بواقع الطفل وتخاطب خياله وحاجاته النفسية، مشددة على أهمية أن تكون اللغة مألوفة ومناسبة لعمر الطفل، وأن تتضمن القصة رسائل تربوية ضمن سياق مشوق ومتسلسل.
ودعت د. مجدولين إلى الابتعاد عن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية في تربية الأطفال، وتشجيع القراءة المباشرة لما تحمله من فوائد عقلية ونفسية، مثنية على المؤسسات الثقافية التي تواصل إصدار كتب وقصص موجهة للأطفال تراعي مراحلهم النمائية واللغوية.
هذا، وخرجت الندوة بعدد من التوصيات، أبرزها: تعزيز برامج التوعية القانونية للمرأة، تطوير محتوى قصص الأطفال بما يتناسب مع متطلبات العصر، دعم المبادرات الإبداعية التي تعالج قضايا المرأة في الأدب والفن، ومواءمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق المرأة والطفل، إلى جانب الاستمرار في إقامة مثل هذه الفعاليات ضمن الفضاءات الثقافية المفتوحة أمام الجمهور.
وفي ختام الندوة،التي أدارها جهاد العقيلي، سلم رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان المشاركين شهادات التقدير بالنيابة عن إدارة مهرجان جرش.