بوابة الوفد:
2025-10-22@00:34:39 GMT

ضغوط تحاصر نتنياهو!

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

لقد وضح اليوم أن بقاء حماس وصمودها سيعنى بالقطع هزيمة لبنيامين نتنياهو. وانعكس هذا فى التباين بين موقف كل منهما، ففى الوقت الذى وافقت فيه حماس على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار، قال نتنياهو إن هذا الاتفاق بعيد كل البعد عن تلبية مطالب إسرائيل. 

إحدى النقاط الشائكة هى أن حماس تريد أن يكون وقف إطلاق النار دائماً وليس مؤقتاً، وأن يعقبه انسحاب إسرائيل من غزة.

ومؤخراً رأى «وليام بيرنز» رئيس وكالة المخابرات المركزية أن من الممكن سد الفجوات بين إسرائيل وحماس، وغاب عنه أنه أمر عصى على التنفيذ ويحتاج من أجل تمريره إلى ضغوط من واشنطن على نتنياهو للقبول به لا سيما أنه يبدى معارضة حياله.

لقد كان قبول حماس اقتراح وقف إطلاق النار بمثابة الصدمة لنتنياهو وحكومته حيث إنه كان على يقين بأن حماس لن تقبل باقتراح وقف إطلاق النار، وكان يعول على أن زعيم حماس «يحيى السنوار» لن يقبل بوقف إطلاق النار. وعلى أساس هذا التعويل عمد نتنياهو إلى اتخاذ قراره بشن عملية عسكرية فى رفح. وشرع فى ذلك عندما بادر بتحذير نحو مائة ألف فلسطينى وطالبهم بمغادرة منازلهم، وبادر وزير دفاعه «يوآف غالانت» فأكد لنظيره الأمريكى بأنه لا يوجد بديل سوى الهجوم على رفح.

يبدو أن «نتنياهو» فى أزمة اليوم بالفعل، فهو فى مأزق سياسى حيث اتسم أسلوبه فى الحكم على مدى أكثر من ستة عشر عاماً كزعيم لإسرائيل باللجوء إلى تأجيل الخيارات الصعبة. بيد أنه اليوم يتعرض لضغوط شديدة من كل جانب وعليه اتخاذ القرار لا سيما وأنه محاصر بضغوط يمارسها عليه إثنان من المتطرفين القوميين فى حكومته وهما وزير المالية «بتسلئيل سموتريش»، ووزير الأمن القومى «إيتمار بن خفير»، وكلاهما يحتاج نتنياهو إلى أصواتهما من أجل إبقاء ائتلافه فى السلطة. وهما يريدان أن تحتل إسرائيل رفح، بل وهددا بإسقاط الحكومة إذا لم يتم ذلك، كما رأى كل منهما أن وقف إطلاق النار سيعنى الاستسلام.

عامل الضغط الآخر الذى يجابه نتنياهو هو التظاهرات التى حركتها عائلات وأنصار الرهائن الإسرائيليين الذين مازالوا محتجزين لدى حماس. فلقد شرع المتظاهرون فى إغلاق الطرق الرئيسية، وطالبوا حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإبرام صفقة من أجل إعادة الرهائن إلى ديارهم. وهى المظاهرات التى حظيت بتأييد ودعم من «بينى غانتس»، و«غادى آيزنكوت» وهم زعماء المعارضة الذين انضموا إلى حكومة نتنياهو بعد هجمات السابع من أكتوبر الماضى.

أما الرئيس الأمريكى «جو بايدن» فطالب بضرورة التوصل إلى اتفاق. وجاء هذا على الرغم من دعمه الكامل للكيان الصهيونى إلى الحد الذى دفعه إلى إعلان هذا الدعم حتى بعد أن قتل الجيش الإسرائيلى أعداداً كبيرة من المدنيين الفلسطينيين فى الهجمات الأخيرة التى أسفرت عن خمسة وثلاثين ألف قتيل ونحو ثمانين ألف مصاب. هذا عوضا عن المفقودين. ويظل الاعتقاد السائد فى إسرائيل اليوم يرتكز على أن رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» يريد إطالة أمد الحرب ضد الفلسطينيين من أجل تأجيل لحظة محاسبته على دوره فى الأخطاء التى أعطت حماس الفرصة فى السابع من أكتوبر لمهاجمة إسرائيل مما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلى واحتجاز 240 رهينة فى غزة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد حماس التباين مطالب إسرائيل النقاط الشائكة وقف إطلاق النار من أجل

إقرأ أيضاً:

فانس في إسرائيل للتيقن من عدم خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وصل نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، إلى إسرائيل اليوم، اليوم الثلاثاء، حيث سيلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، للتباحث في المرحلة الثانية من تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بموجب خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وتأتي زيارة فانس لإسرائيل في ظل تخوفات الإدارة الأميركية من خرق نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار مع حماس . ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر قولها إن زيارة فانس غايتها التأكد من أن نتنياهو لن يتراجع عن الاتفاق ويستأنف الحرب على غزة.

ووصل إلى إسرائيل، أمس، مبعوثا الإدارة الأميركية، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير، والتقيا مع نتنياهو من أجل التمهيد لزيارة فانس.

وبحسب المصادر، فإن ترامب يعتقد أن قيادة حركة حماس مستعدة لمواصلة المفاوضات بحسن نية، وأن الهجوم الأخير على القوات الإسرائيلية نفذته عناصر "خارج إطار تعليمات الحركة"، ما يفسر تباين التقييمات حول الخروق الأخيرة.

وتسعى الإدارة الأميركية، من خلال زيارة المسؤولين الأميركيين، إلى الاتفاق مع إسرائيل حول بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع وتبادل الأسرى، لكن إسرائيل تطالب بأن تعيد حماس جميع جثث الأسرى الإسرائيليين قبل بدء المرحلة الثانية، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان".

وتشمل المرحلة الثانية من خطة ترامب، إدخال قوة دولية إلى القطاع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي منه ونزع سلاح حماس.

وشهد قطاع غزة أول من أمس، الأحد، تصعيدا خطيرا، شمل غارات جوية على جنوب القطاع، أسفرت عن استشهاد 45 فلسطينيا، وفقا الدفاع المدني في غزة، ومقتل جنديين إسرائيليين، وسط تهديدات إسرائيلية باستئناف الحرب، لكن هذه التهديدات تراجعت في أعقاب ضغط أميركي.

وتعرض نتنياهو لانتقادات من داخل الحكومة ومن المعارضة بسبب موافقته على خطة ترامب واتفاق وقف إطلاق النار.

واعتبر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أمس، أن "حماس قتلت جنديين في رفح خلال ’وقف إطلاق النار’. وسمعت أقوالا مثل ’سنجبي من حماس ثمنا باهظا’ و’سنضرب حماس بقوة’، لكن هذه أقوال شبيهة بالتي قيلت قبل الحرب. ونحن لسنا في جولة قتال أخرى وإنما في حرب الانبعاث، مثلما وصفها رئيس الحكومة بشكل صحيح. وهدف الحرب المركزي هو إبادة حماس وليس جباية ثمن منها. وأدعو رئيس الحكومة: حان وقت التعقل وحان الوقت للعودة إلى قتال شديد بقوة كاملة، للاحتلال والضرب حتى تحقيق هذا الهدف".

وحسب رئيس المعارضة، يائير لبيد، فإن "نتنياهو حوّلنا إلى دولة تابعة تتلقى إملاءات بشأن أمنها"، وأن "الطريق الوحيد لمنع سيطرة حماس مجددا على غزة هي بإدخال مصر وحل سياسي. وبدلا من مصر، أدخلوا قطر وتركيا، وهما الشقيقتان الأيديولوجيتان للإخوان المسلمين".

وانتقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق ورئيس حزب "ياشار"، غادي آيزنكوت، أمس، اتفاق وقف إطلاق النار، وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، إن "المعابر فُتحت مبكرا جدا بنظري. والأحداث (في قطاع غزة) تديرها جهة خارجية، بواسطة الأميركيين، وهذا إشكالي جدا. وكلما نتقدم في الاتفاق ستدخل قوى دولية أخرى وهذا سيقيد الجيش الإسرائيلي".

واعتبر آيزنكوت أنه يتعين على نتنياهو الحفاظ على المبدأ الأساسي وهو أن "تبقى المسؤولية الأمنية في القطاع بأيدي إسرائيل. وبإمكان المسؤولية الاقتصادية أن تكون بأيدي دول سُنية معتدلة"، وأنه "يجب معارضة (علاقة بين قطاع غزة وبين) قطر وتركيا. وهذا اتفاق جرى من خلال ضائقة. والحل الأقل سوءا بالنسبة لإسرائيل هو قوة فلسطينية لا تكون حماس بدعم مصري وإشراف أميركي".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية وفد أمني إسرائيلي يبحث مع الوسطاء ملفين مهمين بشأن غزة هرتسوغ أبلغ عائلات الأسرى بإمكانية العفو عن نتنياهو صورة: الجيش الإسرائيلي: الجثة التي أعادتها حماس هي للضابط "طال حييمي" الأكثر قراءة أسماء أوائل الثانوية العامة توجيهي 2006 في غزة للفرعين العلمي والأدبي مجلس الوزراء: جاهزون لتنفيذ خطة التعافي والإعمار في غزة محدث: قناة إسرائيلية : المؤسسة الأمنية توصي بعدم فتح معبر رفح فرق مصرية تعمل في غزة للمساعدة في انتشال جثامين الأسرى عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: ضغوط مصرية وأمريكية مكثفة على إسرائيل لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • هاآرتس: مكتب رئيس إسرائيل ناقش مع عائلات الرهائن احتمال العفو عن نتنياهو في قضايا الفساد
  • فانس في إسرائيل للتيقن من عدم خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • نيويورك تايمز: قلق أميركي من انسحاب نتنياهو من اتفاق غزة
  • نتنياهو: المهمة لم تكتمل بعد
  • نتنياهو: إسرائيل ألقت 153 طناً من القنابل على غزة خلال يوم واحد
  • نتنياهو يتفاخر: أسقطنا أمس 153 طنا من القنابل على قطاع غزة
  • ويتكوف وكوشنر يصلان إسرائيل ولقاء مع نتنياهو لبحث المرحلة الثانية
  • هل انتهت الحرب من وجهة نظر نتنياهو؟
  • "حماس": "نتنياهو" يحاول التنكر لاتفاق وقف إطلاق النار بضغط من ائتلافه المتطرف