سودانايل:
2025-05-10@12:30:29 GMT

ولسه بنسأل: من أين أتوا!!

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

تأمُلات
كمال الهِدَي
. حين وقعت عيناي على الفيديو (المخجل) لتلك الحشود البشرية الهائلة ممن إحتفوا بقدوم المدعوة آية آفرو لموقع بمنطقة غبيرة السعودية أصابتني حالة لا أستطيع وصفها، فقد كانت مزيجاً بين القرف والإشمئزاز والخجل من تصرفات لا تشبه رجل السودان الذي عاصرناه وعرفناه.
. شوارب ولحى مطلقة وتراهم يتهافتون بصبيانية لإلتقاط صور السيلفي مع فتاة نكرة متبرجة صارت علماً في هذا الزمن الأغبر.



. والمؤسف أن هذا يحدث من أناس شردتهم الحرب اللعينة وقتُل أهلهم ونُهبت ممتلكاتهم، لكن يبدو أن كل ذلك لم يحرك فيهم ساكناً، وإلا لما استمررنا في الإحتفاء بذات الشخصيات التي صنعها الكيزان وأجهزتهم البغيضة لكي يلهوننا بمثل هؤلاء الرويبضات الذين ظهروا من العدم.

. أفبعد كل ما نراه ونتابعه علي مدار الساعة من سلوكيات ومواقف ما زلنا نسأل: من أين أتى الكيزان!!

. لقد خرجوا من وسطنا ولم ينزلوا علينا من كوكب آخر.

. صحيح أنهم أسوأ خلق الله في كل شيء، وأن سنواتهم العجاف أضرت بمجتمعنا وبلدنا كثيراً، لكنهم لو لم يجدوا فينا بذرة الهوان والضعف والتخاذل لما نجحوا في مسعاهم، ولما فتتوا أحزابنا، ولما قسموا الكيانات والحركات.

. شعب يسيل لعاب (أشباه رجاله) لأنوثة (مقززة) كان لابد أن يواجه الأهوال التي نعيشها حالياً.

. لهذا، ومع رفضي التام لفكرة الحرب العبثية التي شنها الكيزان وجنجويدهم من أجل إكمال مخططات تفكيك الوطن والقضاء على ما بقي فيه من جمال على قلته، مع هذا الرفض أقول بكل صدق أن تعاطفي مع هذا الشعب ضعف كثيراَ في الآونة الأخيرة.

. وقد وجدت نفسي مختلفاً مع أصدقائي المخلصين الذين يرون أن الشعب لابد أن يحشد قواه لمحاربة من يعتدون عليه وعلى ممتلكاته.

. نعم إختلفت مع هذا الرأي بالرغم من أن الدفاع عن النفس مشروع وفرض علينا، لكن بنظرة واقعية أدركت دائماً أن هذا غير ممكن، وأن السبيل الوحيد هو رفض هذه الحرب.

. فشعب لا يستطيع أن يقاطع كُتاباً ظلوا يكذبون عليه كل يوم ويتكسبون من وراء الجهل والغفلات لا يمكن أن يحمل السلاح للدفاع عن أي شيء.

. شعب يرقص (أشباه رجاله) طرباً مع مطربات ساقطات ونجمات من الورق لا يملكن أي شيء سوى القدرة على إثارة الغرائز لا يمكن أن تنتظر منه مواقف كبيرة.

. شعب ينكر ممارسات الكاردينال والسوباط والعليقي وأبي جيبين وحازم المُدمرة لإقتصاد البلد وتماهيهم مع من خربوا حياتنا لمجرد أنهم يدفعون لنا أموال المحترفين والمدربين الأجانب، لا يمكن أن أنتظر منه عزيمة الرجال في الحروب.

. شعب يتهافت بعض كتابه ويمارس الواحد منهم التدليس ويهادن ويتخلى عن المباديء من أجل الحصول علي مساحة عمود في صحيفة لا أتوقع منه خيراً.

. شعب يموت أبناءه كل يوم ويفقدون كل شيء وبالرغم من ذلك يحتفي بعض إعلامييه كل صباح بإصدارة جديدة وكأننا نعيش في ترف لا أتخيل أن يصبح جاداً في التعامل مع مآسيه التي لا تنتهي.

. ولهذا ظللت أكتب في هذه الزاوية منذ سنوات سبقت هذه الحرب اللعينة أن حالنا لن يتغير ما لم نغير ما بأنفسنا.

kamalalhidai@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

لا يمكن للبشر البقاء على المريخ أكثر من 4 سنوات

البعض يظن أن أي رحلة إلى المريخ تعني أن رواد الفضاء سيضطرون للبقاء هناك لمدة سنتين إلى 3 سنوات قبل العودة، لأن كوكبي الأرض والمريخ يدوران حول الشمس بشكل لا يسمح بتقارب بينهما إلا كل 26 شهرا تقريبا.

جعل ذلك العلماء يعتقدون سابقا أنه لو وصل رواد الفضاء إلى المريخ، سيكون عليهم انتظار فترة طويلة حتى يعود الكوكبان إلى الوضع المناسب للعودة.

يقول باحثون إنه من المهم أن تصل مهمة بشرية إلى الكوكب وتعود إلى الأرض في أقل من عامين (ناسا) جهود التسريع

لكن دراسة صدرت في دورية "سبيس ويذر" تقول العكس، حيث قام الباحثون بدراسة مسارات الطيران الممكنة بين الأرض والمريخ، ووجدوا أنه يمكن القيام برحلات قصيرة المدى إلى المريخ، بحيث لا يضطر الرواد للبقاء طويلا هناك.

وحسب الدراسة، يمكن أن يتم ذلك عبر ما يُسمي مسارات "التحليق السريع"، وهي مسارات في الفضاء بين الكوكبين تستخدم الطاقة بشكل أكبر لكنها تقلل وقت الرحلة بشكل كبير، بحيث يمكن للرحلة أن تستغرق شهورا قليلة فقط للوصول إلى المريخ، بدلا من الرحلات التقليدية التي قد تأخذ 9 أشهر أو أكثر.

وبفضل هذه المسارات، يمكن للطاقم أن يقضي 30 إلى 60 يوما فقط على سطح المريخ، وليس سنوات، لكن هذه الفكرة تحتاج استخدام محركات قوية جدا مثل الدفع النووي الحراري أو الدفع الكهربائي المتقدم، وتحتاج إلى الاعتماد على إعادة التزود بالوقود في الفضاء لمواصلة الرحلة ذهابا وإيابا.

مشهد غروب الشمس من كوكب المريخ (ناسا) مشكلة المريخ

لكن لِمَ يجب ألا يقضي رواد الفضاء الكثير من الوقت على المريخ أصلا؟ حسب الدراسة، فإن إرسال رواد فضاء بشريين إلى المريخ من العلماء والمهندسين يتطلب التغلب على مجموعة من العقبات التكنولوجية والطبيعية، أهمها الخطر الجسيم الذي تشكّله الإشعاعات الصادرة من الشمس والنجوم والمجرات البعيدة.

إعلان

وقد أوضح الباحثون أنه ينبغي أن يكون البشر قادرين على السفر بأمان من وإلى المريخ، شريطة أن تكون المركبة الفضائية مُزوّدة بدروع كافية، وأن تكون رحلة الذهاب والإياب أقصر من 4 سنوات تقريبا.

كما أفادو بأن توقيت مهمة بشرية إلى المريخ سيُحدث فرقا كبيرا، فقد حدد العلماء أن أفضل وقت لمغادرة الأرض هو عندما يكون النشاط الشمسي في ذروته، حيث إن النشاط الشمسي يتغير في دورة تتكرر كل 11 سنة، فيبدأ ضعيفا ثم يتصاعد إلى قمته.

حد السنوات الأربع

وتُظهر حسابات العلماء أنه من الممكن حماية مركبة فضائية متجهة إلى المريخ من الجسيمات النشطة القادمة من الشمس، لأنه خلال ذروة النشاط الشمسي، تنحرف الجسيمات الأكثر خطورة وطاقة، والقادمة من المجرات البعيدة، بفعل النشاط الشمسي المتزايد.

وفي هذا السياق يقول الباحثون إنه من المهم أن تصل مهمة بشرية إلى الكوكب وتعود إلى الأرض في أقل من عامين، ويوصي الباحثون بمهمة لا تتجاوز 4 سنوات بأي حال من الأحوال.

وقد حدد الباحثون هذه النافذة بناء على دراسة قدر الإشعاع، فالرحلة الأطول من شأنها أن تُعرّض رواد الفضاء لكميات عالية من الإشعاع بشكل خطير خلال رحلة الذهاب والإياب، حتى مع افتراض أنهم انطلقوا في أوقات أكثر أمانا نسبيا من الأوقات الأخرى.

مقالات مشابهة

  • بدون دجاجة.. هل يمكن أن يحل البيض النباتي محل الحيواني؟
  • أعلمي يا نانسي، أنتِ ومن هم على شاكلتك، أن الكيزان لم يُسقطهم أنتم ولا جماعتكم، بل أسقطهم الشعب السوداني
  • محام: تقسيم سوريا ليس حلاً ولا يمكن تطبيقه
  • بارزاني: لا نريد تغيير واقعنا بالقوة.. ولا يمكن حرمان الكورد من حقوقهم
  • ترامب عن إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين: يمكن حدوث ذلك
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر
  • 5 أطعمة يمكن أن تدمر الكبد تمامًا .. هذه أفضل البدائل
  • لا يمكن للبشر البقاء على المريخ أكثر من 4 سنوات
  • هل يمكن للعالم الرقمي أن يُطيل أعمارنا؟
  • كيف يمكن زيادة الوزن بسرعة ولكن بشكل صحي؟