بيونسيه وسويفت في مقدمة القائمة.. تصاعد الدعوات لمقاطعة المشاهير بسبب غزة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تتزايد عبر شبكات التواصل الاجتماعي الدعوات لحظر حسابات مشاهير مؤثرين احتجاجا على صمتهم بشأن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وتشمل أهداف هذه "التعبئة الإلكترونية" أسماء بارزة من أمثال المغنيتين الأميركيتين بيونسيه، وتايلور سويفت، ونجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان. وتشهد الحملة زخما أكبر منذ إقامة حفل "ميت غالا" الأسبوع الماضي، وهو من أبرز أحداث الموضة في نيويورك وتستقطب سنويا أبرز المشاهير في عالم صناعة الترفيه.
فعلى تطبيق "تيك توك"، حقّق وسم "بلوك أوت 2024" (blockout2024)، انتشارا واسعا مع أكثر من 30 ألف منشور أمس الاثنين 13 مايو/أيار 2024، وحظيت مقاطع فيديو تدرج أسماءً من ضيوف الحفل وغيرهم من الشخصيات المطلوب "حظرها" بآلاف علامات الإعجاب.
وكتبت مستخدمة تطلق على نفسها اسم "شومبا"، عندما "كانوا يقصفون مدينة رفح حيث يعيش آلاف الأطفال، كان الحديث عن ملابس زندايا أكثر تداولاً مما يحدث (…) من خلال حظرهم، أنتم تستهدفون مصدر رزقهم".
وبحسب موقع "سوشال بليد" المتخصص، خسرت كيم كارداشيان أكثر من 814 ألف متابع على إنستغرام في شهر واحد، والمغنية الأميركية سيلينا غوميز أكثر من مليون، في مقابل أكثر من 397 ألفا للممثل دوين جونسون المعروف بـ"ذي روك"، ونحو 700 ألف متابع لبيونسيه.
لماذا يطالبون بموقف؟وفيما بدا كأثر للضغط الشعبي، نشرت المغنية ليزو فيديو دعت فيه متابعيها لجمع التبرعات لمساعدة طبيب في غزة لنقل أسرته إلى السودان أو الكونغو.
وفيما علّقت إحدى المتابعات بكلمة "شكرا"، لقي المنشور وابلا من التعليقات السلبية، إذ كتب أحدهم "سأستمر في حظرها"، فيما اعتبر آخر "هذا هراء (…) إنها تفعل ذلك فقط لأنها على القائمة".
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، يحث ناشطون مؤيدون للفلسطينيين، وآخرون داعمون لإسرائيل، المشاهير على اتخاذ موقف على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويقول الباحث في العلوم السياسية المتخصص في مسائل تعبئة الشباب ديفيد جاكسون، إن هذه الدعوات تعود جزئيا إلى انخراط النجوم الأميركيين تقليديا في السياسة، وإلى الانطباع الذي تكوّنه الشبكات الاجتماعية لدى المستخدمين بأنهم يعرفون المشاهير شخصيا.
ويوضح الخبير أن "عدم اتخاذ موقف بشأن قضية مهمة، أو اتخاذ موقف لا يحظى بشعبية كبيرة، يمكن أن يؤدي إلى حالة استياء أكبر من الجمهور" تجاه النجم.
مع ذلك، فإن "هذا التعامل مع هذا الصراع محاط بحساسية فائقة لأي مشهور"، على ما تؤكد الأستاذة في جامعة إسيكس ناتاشا ليندشتات التي درست انخراط المشاهير في دعم القضايا المختلفة.
وأضافت "حتى التصريحات التي تبدو وكأنها مقبولة عالميا يمكن أن تزعج الناس".
وبهذا الصدد، أنهت وكالة "يو تي إيه" لإدارة الأعمال تعاونها مع الممثلة الأميركية سوزان ساراندون بعد أن تحدثت النجمة الهوليودية في تجمع مؤيد للفلسطينيين في نوفمبر/تشرين الثاني. في المقابل، تعرّض الفكاهي الأميركي جيري ساينفيلد لحملة انتقادات واسعة بسبب مواقفه الداعمة لإسرائيل.
"ماري أنطوانيت"وانطلقت حركة المقاطعة الأخيرة هذه من مقطع فيديو حذف في وقت لاحق، صوّرت فيه صانعة المحتوى هالي خليل نفسها وفي الخلفية الصوتية مقتطفا من فيلم "ماري أنطوانيت" لصوفيا كوبول، تُسمع فيه ملكة فرنسا تقول عبارتها الشهيرة "دعهم يأكلون الكعك!".
وقد أشعلت العبارة التي ترمز إلى ازدراء الأقوياء بالفقراء، شبكات التواصل الاجتماعي، فيما يرزح الفلسطينيون في قطاع غزة تحت القصف المتواصل ويواجهون خطر المجاعة.
وقالت راي، الشخصية المؤثرة المعروفة عبر الشبكات الاجتماعية باسم "لايدي فروم ذي أوتسايد" (سيدة من الخارج)، "حان الوقت لحظر جميع المشاهير وأصحاب النفوذ والأثرياء الذين لا يستخدمون مواردهم لمساعدة مَن هم في أمسّ الحاجة إليها"، داعية إلى إنشاء "مقصلة رقمية" ضد هذه الشخصيات.
وتأجّج سخط مستخدمي الإنترنت بسبب مظاهر البذخ المفرطة في حفل "ميت غالا" الأسبوع الماضي، إذ بلغ سعر تذكرة الفرد الواحد 75 ألف دولار، فيما حجز طاولة بأكملها كلّف 350 ألف دولار، وفق صحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأميركية.
وكثرت المقارنات على شبكات التواصل الاجتماعي بين حدث الحفل وفيلم الديستوبيا "مباريات الجوع" (The Hunger Games) الذي يصوّر نخبة تشارك في ولائم فارهة وتنظّم ألعابا وحشية بينما يموت جزء من السكان من الجوع.
ويصعب تقييم الأثر المالي لهذه الحركة على المشاهير، "ما لم تتم مقاطعتهم بشكل كامل"، وفق ليندشتات، "لكن في حالة تايلور سويفت أو بيونسيه، الأمر لن يحدث بتاتا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات التواصل الاجتماعی أکثر من
إقرأ أيضاً:
600 أكاديمي سويدي يطلقون حملة لمقاطعة الجامعات “الإسرائيلية”
الثورة نت/..
أطلق أكثر من 600 باحث وأستاذ جامعي في السويد، بينهم نخبة من الأكاديميين البارزين، حملة قوية لمقاطعة الجامعات الإسرائيلية ، احتجاجًا على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وجاءت المبادرة من جامعة أوبسالا، أقدم جامعة في شمال أوروبا، عبر “منصة مقاطعة” الإلكترونية التي توثق جهود الحملة وتدعو الأكاديميين للمشاركة.
وترى المبادرة التي جاءت من جامعة أوبسالا، أقدم جامعة في شمال أوروبا أن مقاطعة الجامعات الإسرائيلية ليست مجرد خطوة سياسية، بل هي “مسألة ضمير” تحتم على الأكاديميين تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه السلام والعدالة.
وأكد الباحث في قسم تاريخ الأفكار بجامعة أوبسالا، بيتر هيلستروم، أحد المبادرين بالحملة، أن هدفهم قطع جميع أشكال التعاون المؤسسي الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، سواء عبر تبادل الباحثين أو تنفيذ المشاريع المشتركة.
وأشار هيلستروم إلى أن استمرار بعض الجامعات السويدية في التعاون الأكاديمي مع المؤسسات الإسرائيلية يمثل نوعًا من التواطؤ الذي يخالف القانون الدولي، مطالبًا باتخاذ موقف حازم مشابه لما حدث مع الجامعات الروسية في سياق الأزمات العالمية الأخيرة.
وجاءت هذه الحملة لتسليط الضوء على الدور الذي يلعبه التعاون الأكاديمي في تعزيز أو تقويض الحقوق الإنسانية، معتبرةً أن دعم أي مؤسسة متورطة في انتهاكات يعادل المشاركة في تلك الانتهاكات.
وتأتي هذه الحملة في وقت تتصاعد فيه الدعوات العالمية لمحاسبة إسرائيل على ممارساتها في الأراضي الفلسطينية، ما يجعل من مقاطعة المؤسسات الأكاديمية جزءًا لا يتجزأ من تحركات الضغط الدولي على الكيان الصهيوني.