???? من ينظر إلى الحرب كحرب بين الجيش والدعم السريع فهو مخطئ
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
من الواضح أن هدف المليشيا الأساسي قد تغير منذ بداية الحرب، وذلك بغض النظر عما إذا كانت المليشيا تعمل بتخطيط بالفعل أو بدونه. المليشيا في البداية كانت تريد هزيمة الجيش وتحطيمه، كان هذا هو الهدف، والغاية طبعا السيطرة على السلطة والهدف، ولكن هذه الغاية كانت تقضي تدمير الجيش. ولذلك كان الهجوم العنيف على معسكرات الجيش القيادة والمدرعات وغيرها.
وعليه كان مفهوما أن يتخندق الجيش في معسكراته من أجل امتصاص الصدمة وقد نجح في ذلك.
الآن بعد سنة من الحرب يبدو أن هدف تدمير الجيش قد تغير. لقد توقفت الهجمات المتكررة على مقرات الجيش، وبدلا من ذلك حاولت المليشيا الانتشار جغرافيا في أكبر رقعة، وبذلك تركت الجيش ومعسكراته وأصبحت تهدد المواطن بشكل مباشر في المدن والقرى.
إستراتيجية الجيش في البداية كانت دفاعية، وهذا مفهوم. لأن الحرب كانت ضد الجيش. ولكن سيخطئ قادة الجيش إذا استمروا في التفكير على أساس أن هذه الحرب هي حرب تقليدية ضد الجيش وعملوا على هذا الأساس.
يجب إعادة تعريف الحرب بشكل صحيح، كحرب تستهدف المواطن في المدن والقرى وذلك من واقع ممارسات المليشيا على الأرض. ينطبق ذلك على المواطن أيضا؛ من ينظر إلى الحرب كحرب بين الجيش والدعم السريع فهو مخطئ.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحرر 71 طفلًا زجّت بهم قوات الدعم السريع في القتال
كشفت مصادر عسكرية لقناة RT أن الجيش السوداني تمكن من تحرير 71 طفلًا كانت قد زجّت بهم قوات الدعم السريع في جبهات القتال، في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تحظر تجنيد الأطفال.
وأوضحت المصادر أن استخبارات الفرقة الثالثة مشاة بمدينة شندي التابعة للجيش السوداني قامت بعملية التحرير بالتنسيق مع الجهات المختصة، وتمت إعادة الأطفال إلى أسرهم بعد جهود مكثفة.
وبحسب التفاصيل، فقد جرى تسليم 66 طفلًا إلى ذويهم بالتعاون مع المجلس القومي لرعاية الطفولة، فيما تولى سلاح المدفعية تسليم 5 أطفال آخرين إلى أسرهم.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد الاتهامات الموجهة لقوات الدعم السريع بتجنيد الأطفال قسريًا واستخدامهم في النزاع المسلح، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية، من أبرزها اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكول الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة.
وأكدت السلطات السودانية التزامها بمواصلة العمل على تأمين الأطفال المتأثرين بالنزاع، وضمان إعادتهم إلى بيئة آمنة تحفظ حقوقهم وتحمي مستقبلهم.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن