عيد الأضحى المبارك 2024: سنن التقسيم والذبح وآدابه
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تقترب أيام عيد الأضحى المبارك 2024، وهو المناسبة المهمة التي ينتظرها المسلمون حول العالم.
في هذا السياق، يبحث الكثيرون عن سنن عيد الأضحى وآدابه، بما في ذلك كيفية تقسيم الأضحية وذبحها وتوزيعها وفقًا للشرع الإسلامي.
تقسيم الأضحية حسب الشرع:
يعد الأضحية سنة تقتدي بها بسنة نبينا إبراهيم عليه السلام، حيث يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: "وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ"، وقد أكد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أيضًا أهمية الأضحية وقدوته في ذبحها.
ووفقًا لرواية الإمام البخاري، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين، فرأيته واضعًا قدمه على صفاحهما، يسمي ويكبر، فذبحهما بيده".
تفسير المذاهب الفقهية لتقسيم الأضحية:
تختلف المذاهب الفقهية المالكية والحنفية والشافعية في كيفية تقسيم وتوزيع الأضحية وفقًا للشرع الإسلامي، وفيما يلي وصف موجز لكل مذهب:
1. المذهب الشافعي: يفضل لدى المذهب الشافعي توزيع الأضحية على الفقراء والمحتاجين، وينبغي أن يأكل المضحي جزءًا صغيرًا منها.
2. المذهب المالكي: لا يوجد تقسيم محدد في المذهب المالكي، بل يتم ترك حرية التقسيم والتوزيع لصاحب الأضحية.
3. المذهب الحنفي: يستحب في المذهب الحنفي تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء، حيث يُخصص ثلث للفقراء وثلث للإهداء وثلث للمضحي. ويُفضل أن يتصدق المضحي بالثلثين ويأكل الثلث المتبقي.
أوقات الذبح وآدابه:
يبدأ وقت الذبح بعد صلاة عيد الأضحى المبارك ويستمر حتى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق. ويمكن ذبح الأضاحي في يوم العيد وثلاثة أيام بعده.
ومن آداب ذبح الأضحية:
1. تساق الأضحية إلى المذبح برفق.
تضجع الأضحية برفق.
يعرض على الأضحية الماء قبل الذبح.
لا يحد الشفرة قبالة الأضحية.
لا يذبح بعضها قبالة بعض.
التكبير (بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، هذا عني) قبل ذبح الأضحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأضحية ذبح الاضحية الذبح عید الأضحى
إقرأ أيضاً:
قائد أركان القسام يرد على رسالة الحوثيين.. موقف تاريخي (صورة)
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، رسالة موجهة من قائد أركانها إلى قيادة جماعة الحوثي اليمنية، تزامنا مع تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 21 شهرا.
وحملت الرسالة توقيع قائد هيئة أركان كتائب القسام دون ذكر اسمه، وكانت موجهة إلى رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الحوثي اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري.
وقال قائد أركان "القسام": "ما يبعث الفخر في نفوسنا موقفكم البطولي العظيم الذي سيدونه التاريخ وتتناقله الأجيال بحروف من نور على صفحات المجد والفخار، ومن قبل التاريخ وبعده فإن الله لن يضيع جهادكم وإيمانكم وتضحياتكم، كيف لا وقد وقفتم شامخين كالجبال في مواجهة قوى الظلم والطغيان، ودفعتم ثمنا باهظا يليق بالكبار من أمثالكم، من أجل نصرة إخوانكم في غزة بالقول والفعل".
وأردف بقوله: "كنتم أبرز ساحة في الأمة تقدما في القتال والمواجهة والإسناد العسكري والتظاهر المليوني والصوت الصادح المبارك في كل ميادين النصرة والكرامة".
وتابع حديثه لـ"الغماري" قائلا: "لقد وصلتنا رسالتكم الكريمة المفعمة بالأخوة الصادقة والنخوة والشهامة العربية اليمانية المباركة، والتي جاءت في عيد الأضحى المبارك، وإن ما يجعل لكلماتكم عظيم الأثر والتقدير لدينا، أنها مشفوعة بالموقف الفعلية العظيمة، والبطولات الجهادية الفذة من إخوان الصدق في يمن الحكمة والإيمان".
وختم قائد أركان القسام رسالته: "تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والطاعات والجهات والتضحيات والقربات.. ونسأل الله رفيع الدرجات لشهدائنا وشهدائكم والشفاء للمصابين، والحرية للأسرى والنصر لأمتنا وشعبنا.. وإلى لقاءٍ في ساحات المسجد الأقصى المبارك محررا مطهرا (..)".
وكانت جماعة الحوثي اليمنية ورئيس أركانها الغماري قد بعث برسالة إلى كتائب القسام، بمناسبة عيد الأضحى، وتضمنت تأكيدات باستمرار الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية ولمعركة "طوفان الأقصى".
وجاء في نص الرسالة: " في هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة، ومع حلول عيد الأضحى المبارك، يطيب للقوات المسلحة اليمنية أن ترفع إليكم قيادة وجنودا، أسمى آيات التهاني والتبريكات، مقرونة بالفخر والاعتزاز، بصمودكم الأسطوري، وبطولاتكم الخالدة التي سطرتموها في ميادين المواجهة مع العدو الصهيوني الغاصب".
وتابعت: " إن ما يجترحه مجاهدو القسام من عمليات نوعية، وضربات موجعة، ومواقف إيمانية راسخة، هو موضع إعجاب وإلهام لكل الأحرار، وهو دليل لا يدحض على أن من توكل على الله، وثبت في ساحات الوغى، فإن النصر حليفه، ولو اجتمعت عليه قوى الأرض".
واستكملت الرسالة الحوثية: "نشد على أياديكم الطاهرة، ونؤكد لكم أن اليمن شعبا وجيشا وقيادة سيبقى حاضرا في ميدان المعركة مع فلسطين، قلبا وسلاحا، مواقفا ودعاء، حتى يتحقق الوعد وتعود الأرض لأهلها، وإن غزة التي صارت رمزا للعزة، لن تُكسر ما دام في هذه الأمة من يشبه القسام، رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، آمنوا بأن الجهاد فريضة، وبأن النصر وعد من الله لعباده المستضعفين الصادقين".
وجدد الحوثيون العهد في هذا العيد، وقالوا: "درب الجهاد هو دربنا ومصير العدو هو الهزيمة، وأن فلسطين في قلب صنعاء، كما أن القدس في عقيدتنا ومناهجنا وبوصلتنا".
وختموا رسالتهم قائلين: "أعاده الله عليكم وعلى شعبنا الفلسطيني بالحرية والنصر، وعلى الأمة الإسلامية بالعزة والوحدة، وعلى المقاومين في كل الساحات بالنصر والتمكين".