شاطىء نصف القمر في الظهران قبل 35 عام
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
شاطىء نصف القمر في الظهران قبل 35 عام.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الظهران خبر في صورة
إقرأ أيضاً:
الشيخ كمال الخطيب .. لا تحزنوا، إن الله معنا فالإسلام قادم والمسلمون قادمون وقريبًا سيبدو القمر
#سواليف
لا تحزنوا، إن الله معنا فالإسلام قادم و #المسلمون_قادمون وقريبًا سيبدو القمر
#الشيخ_كمال_الخطيب
قبل ثلاثة أسابيع احتفت #أمة_الإسلام بحلول #عيد_الأضحى المبارك، وشاء الله أن يكون يوم عيد الأضحى هو يوم الجمعة فكان نورًا على نور. وفي هذا اليوم الجمعة، فإن أمة الإسلام تحتفي ببداية العام الهجري الجديد 1447. إنها ذكرى هجرة حبيبنا محمد ﷺ من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث التحوّل الكبير من فترة الدعوة حيث الألم والعذاب والمعاناة والقهر كان في مكة إلى مرحلة الدولة حيث الإعداد والتمكين ومقارعة #الظالمين كان في طيبة الطيبة. فمع إطلالة هلال شهر المحرم وإطلالة نهار الجمعة فإنه نور على نور، فاللهم أهلّ علينا هلال المحرم باليمن والإيمان والسلامة والإسلام، اللهم اجعله هلال رشد وخير، واجعل هذا العام عام فرج وتمكين وفتح مبين للإسلام و #المسلمين يا رب العالمين.
مقالات ذات صلة جنود الاحتلال يعترفون بتلقي أوامر لإطلاق النار على طالبي المساعدات بغزة 2025/06/27وكيف وكيف وكيف؟!
يومها واليوم في كل يوم، كان شعار وعنوان #الهجرة_الشريفة “لا تحزن إن الله معنا”. إنها حالة #التطمين و #السكينة والثقة أودعها الله في قلب رسوله ﷺ بعد إذ كشّرت قريش عن أنيابها وأخرجت خبايا قلوب كبرائها، فبعثت أقوى فرسانها ليدخلوا على رسول الله ﷺ فيقتلوه في بيته {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [30- سورة الأنفال].
فلما أفشل الله مكيدتهم وأخرج رسول الله ﷺ من بينهم دون أن يروه، فجُنّ جنونهم ودعوا إِلى مطاردة واسعة وأعلنوا عن جائزة يسيل لها اللعاب، إنها مائة ناقة حمراء لمن يأتي برسول الله ﷺ حيًا أو ميتًا، وكذلك أفشل الله سعيهم وردّ كيدهم إِلى نحورهم. فعند باب الغار كانت معية الله لرسوله ﷺ ولأبي بكر رضي الله عنه فوقف فرسان قريش على باب الغار ولم يروا من فيه. وعند مطاردة سراقة بن مالك لرسول الله ﷺ وكاد أن يمسك به لولا أن فرسه تعثّرت المرة تلو المرة ولم يستطع الوصول إلى رسول الله ﷺ. فكيف يقتلونه في بيته والله عزّ وجلّ معه؟ وكيف يمسكونه في الغار وعين الله ترعاه؟ وكيف يلحقون به في الصحراء وكانوا على بعد خطوات منه، وربه سبحانه يحرسه برعايته {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [30- سورة الانفال].
شباب المهاجرين والأنصار حماة الديار
خرج النبي ﷺ مهاجرًا ومعه الوعد من الله تعالى بأنه سيعود إلى مكة منتصرًا عزيزًا وأن أعداءه الذين أخرجوه سيكونون هم الأذلة الصاغرين، فقال ربنا جلّ جلاله: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ} [85 -سورة القصص]، وقال ربنا سبحانه: {وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ} [13- سورة محمد]، وقال ربنا سبحانه: {إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} وختم تلك الآية بقوله: {فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [40- سورة التوبة].
ومثلما حقق الله تعالى وعده لرسوله ﷺ بأن نجّاه من كفار قريش وخيّب آمال من تمنّوا أن يمسكوا برسول الله ﷺ لينالوا تلك الجائزة المغرية، ومثلما أن الله تعالى قد حقّق وعده لرسول الله ﷺ بأن يعود إلى مكة، فإن الله سبحانه سيفشل كيد ومكر أعداء الإسلام في هذا الزمان الذين يحلمون بالقضاء على هذا الدين ولو جمعوا لهذه الغاية أقوى وأعتى الجيوش، ولو جنّدوا كل المليارات بل التريليونات وأعتى أجهزة المخابرات، فإن كيدهم سيبور. إنهم أعدّوا كل هذا ليأتوا برأس الإسلام، واستخدموا لأجل ذلك أذنابهم وعملاءهم وعكاكيزهم من أبناء الإسلام ومعهم كنوز بلاد العرب والمسلمين للقضاء على مشروع الصحوة الإسلامية المباركة لكن أنّى لهم ذلك.
وكيف لهم أن ينجحوا في القضاء على الإسلام وإطفاء نوره {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} 8-سورة الصف. نعم كيف لهم أن ينجحوا وفي الأمة اليوم شباب مباركون كشباب المهاجرين والأنصار أخذوا العهد على أنفسهم أن يعيدوا مجد الإسلام وأن يرفعوا رايته، ولسان حالهم يقول:
مجد الجدود عزيز أن نضيّعه مستعبدين وقد شادوه أحرارا
هيا بنا بني الإسلام نرجعه مهاجرين كما كانوا وأنصارا
قريبًا سيبدو القمر
صحيح أننا نعيش في حقبة تاريخية فاصلة، وأن الأمة فيها قد جثم على صدرها حكام طواغيت وليس أنهم فقط طواغيت وجبابرة، وإنما هم سياط بيد أعداء الإسلام يلهبون بها ظهور شعوبهم وهم الذين جعلوا مقدّرات بلاد المسلمين الكثيرة وأرضهم وسماءهم في خدمة الأعداء. وما موقف هؤلاء فيما يجري لأهل غزة عنا ببعيد وهم الذين شاركوا في حصارهم وهم الذين خذلوهم وهم الذين صمّوا آذانهم عنهم قريبًا من سنتين لم تتحرك فيهم نخوة العرب ولا عاطفة المسلمين. وما موقفهم الآن فيما يجري في حرب أمريكا وإسرائيل على إيران كأنهم الشراشيح والخُشب المسنّدة صمٌّ بكمٌ عميٌّ فهم لا يبصرون، مع العلم أن شعوبهم وبلادهم هي أكثر من سيدفع ثمن ما يجري في هذه الحرب وتداعياتها.
الغريب واللافت أن إسرائيل تنطلق في دوافع هذه الحرب من منطلقات دينية توراتية، وأن أمريكا بقيادتها تنطلق في دوافع هذه الحرب من منطلقات دينية إنجيلية، بينما هؤلاء الطواغيت من حكام العرب والمسلمين يعلنون الحرب على هوية الأمة الدينية الإسلامية.
لكننا على يقين أن هذا حال لا يدوم وأن هذه الذلّة ستكون بعدها عزّة، وهذا الشتات والفرقة سيكون بعده وحدة، وأن عهد الأمراء والملوك والرؤساء والعملاء سينقضي، وستعيش الأمة إطلالة بدر وعهد الإسلام وخلافته الراشدة القريبة القادمة. وما أجملها وأصدقها تلك الأبيات قالها الأديب الشاعر والسياسي اليمني محمد الصادق الميراني:
كأنَ الليالي وترحالها حنين إلى القادم المنتظر
أيا بدر هذا أوان الظهور فما بالك يا بدر هل من خبر
وفيما استتارك والعالمون يخوضون في الظلمات الخطر
أيا أرض هل تذكرين الهلال هلال الهداية لما ظهر
وحين استدار وتمّ الكمال وعمّ الضياء به وانتشر
وأيام كنا جعلنا الحياة نعيمًا ومنهاجها في السّور
فدونك يا أرض حان القدوم وعمّا قريب سيبدو القمر
وكما وقف الأنصار على أبواب المدينة يرحبون بطلعة رسول الله ﷺ البهية يشبّهونه بالبدر لما وصل إليهم بعد رحلة الهجرة قائلين:
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع جئت شرّفت المدينة مرحبًا يا خير داع
فمثلما أنشد الأنصار فرحين بمقدم البدر المنير محمد ﷺ، فإن الأمة كلها ستفرح وتنشد بعودة ظهور هلال بل وبدر الإسلام وإعادة مجده بإذن الله.
الوعد الحق
بعد فشل خطة طواغيت قريش بقتل رسول الله ﷺ في بيته، وكان إعلانهم عن الجائزة المغرية وهي مائة ناقة حمراء لمن يأتي برسول الله ﷺ حيًا أو ميتًا، ومع كل الجهود والمحاولات التي بذلوها إلا أنهم لم ينجحوا في تحقيق آمالهم وأفشل الله كيدهم ولم يفوا بوعدهم {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا} [25-سورة الأحزاب].
وكانت واحدة من محاولات اللحاق والإمساك برسول الله ﷺ تلك التي قام بها الفارس المشهور سراقة بن مالك والذي نجح باللحاق برسول الله ﷺ، لكنه كان كلما اقترب منه كانت حوافر فرسه تغور في الرمل فيتعثّر، وهكذا كان الأمر ثلاث مرات فأدرك سراقة أن رسول الله ﷺ محفوظ وممنوع من ربه سبحانه من أن يصل إليه أحد أو أن ينال منه بشر.
وخلال ذلك وإذا برسول الله ﷺ يخاطب سراقة بن مالك بل ويعده بجائزة ثمينة إن هو رجع إلى مكة ولم يفش لزعمائها عن لحاقه برسول الله ﷺ، ومقابل ذلك فإن رسول الله ﷺ وعده بسواري كسرى ملك الفرس. وكيف لرسول الله ﷺ أن يعد سراقة بجائزة هي سوارا كسرى الذي كان يتربع على عرش إمبراطورية القوة والجبروت في ذلك الزمان، إنه ملك فارس العظيم.
لقد وعدت قريش بجائزة هي مائة ناقة حمراء تعطى لمن يمسك بالمطلوب رقم واحد يومها هو رسول الله ﷺ لكن الله أفشل كيدها ونجّى رسوله ولم تف قريش بوعدها.
وإن المطلوب رقم واحد يومها وهو رسول الله ﷺ قد وعد سراقة الذي كان يسيل لعابه على جائزة قريش إن هو رجع ولم يفش له سرًا أن تكون له جائزة هي سوارا كسرى وحقّق الله تعالى لرسوله ﷺ ما وعد، وقد فتحت بلاد الفرس ودخل المسلمون عاصمتها المدائن وعثر المسلمون على كنوز كسرى ومنها إسواريه، فأرسلوا بها إلى عمر بن الخطاب في المدينة التي دعا إليه سراقة وألبسه سواري كسرى تنفيذًا لوعد رسول الله ﷺ.
وها نحن وفي هذا اليوم وفي ذكرى هجرة رسول الله ﷺ، فإننا على يقين أن الله الذي أنفذ وعد رسوله لسراقة، فإنه سبحانه سينفذ وعده لرسوله ﷺ بأن يتمّ هذا الدين ويمكّن له أن يظهره على الدين كله. إنه الله سبحانه الذي قال: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا} [28- سورة الفتح]، {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [8- سورة الصف].
لا عزاء لليائسين والجبناء
وإذا كنا في كل عيد نردّد ما قاله الشاعر المتنبي قبيل عيد الأضحى معبرًا عن حزنه ومؤملًا أن يحمل له العيد إخبارًا تفرحه:
عيد بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد
وإذا كنا في كل عام ومع إطلالة هلال شهر المحرم نردّد ما كان يقوله الشاعر الحزين على حال الأمة مخاطبًا الهلال إن كان يبشّر بجديد:
ماذا سيروي في غد أحفادنا عنا أجبنا يا هلال محرم
أنت الذي شهد الجدود ومجدهم وشهدتنا والمجد جدّ محطم
سيقال لو أن المؤرخ منصف هذه الشعوب لأحمد لا تنتمي
رضيت من الإسلام ظاهر لفظه ومن العروبة لهجة المتكلم
لا، لن نظلّ نخاطب العيد وهلال المحرم بلهجة اليائسين المحبطين، وإنما سنخاطبهما بلهجة شباب الإسلام الذين عاهدوا رسول الله وهم يقولون:
نحن الذين بايعوا محمدًا على الإسلام ما حيينا أبدًا
وسيكتب المؤرخ المنصف أن هذه الشعوب تفاخر بمحمد وترفع رايته وتحيي سنته، وتقول للذين قالوا “محمد مات خلّف بنات”، وتقول لهم ولكل الدنيا:
يا هذه الدنيا أصيخي واشهدي أنّا بغير محمد لا نقتدي
إننا في ذكرى هجرة رسول الله ﷺ، ومع إطلالة هلال شهر المحرم، ومع فجر الجمعة ليغمرنا اليقين وحسن الظنّ بالله تعالى أننا على أبواب فجر جديد لأمتنا، وبدر يتلألأ هو عودة مجدها وخلافتها الراشدة القادمة، ولا عزاء للجبناء ولا للعملاء، ولا عزاء لليائسين والمحبطين فأبشروا ولا تحزنوا فإن الله معنا، فالإسلام قادم والمسلمون قادمون، وقريبًا سيبدو القمر.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.