تدشين صندوق تنمية للسيولة في بورصة مسقط
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
في خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار والنمو المستدام دُشن اليوم "صندوق تنمية للسيولة" في بورصة مسقط، بقيمة 126 مليون دولار أمريكي، ويستهدف الصندوق تعزيز سيولة أسهم الشركات المدرجة في بورصة مسقط. وستقوم الشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية "تنمية" بدور مدير الاستثمار، بالتعاون والشراكة مع سيكو -البنك الإقليمي الرائد في مجال إدارة الأصول والوساطة والخدمات المصرفية الاستثمارية.
وجاء إطلاق "صندوق تنمية للسيولة" متزامنا مع التطورات المتتالية التي تشهدها أسواق رأس المال العمانية، بما في ذلك الإعلان عن عدد من الاكتتابات الجديدة، وإصدار لوائح عمليات صناعة السوق، وتكثيف الجهود التسويقية من جانب بورصة مسقط؛ من خلال الحملات الترويجية الإقليمية. كما شملت عمليات التطوير التحفيزية تعديلات ملموسة على بعض المتطلبات التنظيمية لأسواق رأس المال، خصوصًا ما يتعلق بالضرائب على الأرباح الموزعة.
وقال هيثم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط خلال كلمته: وضعت بورصة مسقط استراتيجيات واضحة للانتقال إلى بورصة ناشئة، وكانت أهم التحديات التي تواجه البورصة تعزيز السيولة، حيث إن تدشين الصندوق يعتبر إحدى مبادرات الشركات المرخصة لتعزيز السيولة بطريقة مبتكرة مختلفة تماما عن الصناديق السابقة.
وأوضح خالد بن عوض البلوشي -الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية- أن تدشين الصندوق سيعمل على توسيع قاعدة المستثمرين، وتعزيز السيولة في أسواق المال المحلية. وأضاف: يعتبر الصندوق امتداد لمسيرة الشركة منذ تأسيسها في إطلاق المبادرات والمنتجات الاستثمارية المختلفة التي تحقق العوائد الاستثمارية، بالإضافة إلى تعزيز الاقتصاد الوطني، وتسعى "تنمية " دائما لتعزيز الاستثمارات المستدامة، وتعظيم القيمة المضافة للمساهمين، بالتعاون مع المؤسسات المالية المختلفة والجهات التنظيمية؛ لتحقيق "رؤية عمان 2040".
من ناحيته قال الدكتور أحمد كشوب خبير اقتصادي ورئيس قسم الاستثمارات العامة بشركة تنمية: إن تدشين صندوق تنمية للسيولة برأس مال 47.750 مليون ريال عماني، هو ثمرة نتائج العمل في الصندوق والذي أخذ ما يقارب عاما ونصف حتى يستكمل عدد المكتتبين، وأعضاء مجلس الإدارات. وموضحا أن الصندوق يعمل على هدفين أساسيين وأحد الأهداف الرئيسية هو المساهمة في تعزيز السيولة المالية في بورصة مسقط كونها أكبر التحديات التي تواجهها بورصة مسقط والتي هي سيولة السهم، والأحجام، فأصبح هناك شبه احتكار لمجموعة من الأسهم، لكن بعد دخول الصندوق أصبحت هناك حركة في البورصة بشكل كبير جدا، إذ يتراوح الهدف خلال الفترة القادمة للارتقاء بمستوى حجم التداول بما لا يقل عن 3 إلى 6 ملايين في المرحلة القادمة.
وأضاف: كما يعمل الصندوق كذلك على رفع عوائد الاستثمار على الأفراد والمساهمين في الصندوق، ووفر الصندوق بيوت خبرة وهي سيكو والبنك الأهلي، ويعد الصندوق إحدى الأدوات التي تسعى لها الحكومة للتنويع الاقتصادي، وجذب الأفراد على مستوى الادخار والاستثمار، وبورصة مسقط تعتبر بورصة جاذبة والعائد على الاستثمار في بورصة مسقط لا يقل عن 5% وهذا أفضل عائد على مستوى دول الخليج.
وتهدف الشراكة بين تنمية وسيكو إلى محاكاة النموذج الناجح لصندوق البحرين للسيولة، الصندوق التابع لسيكو في بورصة البحرين. فمنذ تأسيسه، نجح الصندوق في زيادة سيولة السوق بنحو ثلاثة أضعاف، كما حقق المؤشر عائدات جيدة، وشهدت الشركات المدرجة تقييما سوقيا أفضل.
يذكر أن الشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية " تنمية " تأسست بغرض إنشاء وإدارة صناديق الاستثمار والمحافظ الاستثمارية واستجابة للتطورات الاقتصادية التي طرأت على سلطنة عُمان، واستنادا إلى الخبرات المتراكمة على مدى عقد من النجاحات المتتالية، وانخرطت "تنمية" باستثمارات مباشرة في قطاعات متعددة، كالصناعة والسياحة والغذاء والتكنولوجيا والاتصالات وغيرها من القطاعات الرئيسة، التي تشكل عصب الاقتصاد الوطني لسلطنة عمان وتتماشى مع مستهدفات "رؤية عمان 2040"؛ حيث تتميز "تنمية" بتنوع محفظتها الاستثمارية من ناحية الأدوات الاستثمارية والقطاعات؛ والتي تشمل الاستثمارات في الأسواق المالية العامة، بالإضافة إلى استثمارات الملكيـة الخاصة والخزينة. كما تلعب "تنمية" دورا حيويا في جذب الاستثمارات الخارجية لسلطنة عمان، وتدفقها، عن طريق تعزيز شراكاتها الاستثمارية والاستراتيجية مع مختلف الأطراف على الصعيد الإقليمي والعالمي.
في حين تمثل سيكو أحد أبرز البنوك الإقليمية الرائدة المتخصصة في إدارة الأصول والوساطة والخدمات المصرفية الاستثمارية، وتصل قيمة الأصول تحت الإدارة لديها إلى 6.2 مليار دولار أمريكي. وتعمل سيكو اليوم بموجب ترخيص من مصرف البحرين المركزي كبنك جملة تقليدي، كما تُشرف على ثلاث شركات تابعة ومملوكة لها بالكامل: (سيكو انفست؛ وهي دار وساطة مالية مقرها أبو ظبي، وسيكو لخدمات الصناديق الاستثمارية، بالإضافة إلى: سيكو المالية المزودة للخدمات المصرفية الاستثمارية، والواقع مقرها في المملكة العربية السعودية). وتتخذ سيكو من مملكة البحرين مقرًا لها، وهي آخذة في التوسع على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تتمتع بسجل حافل بالإنجازات؛ باعتبارها بنكًا إقليميًّا موثوقا، يقدم مجموعة متكاملة من الحلول المالية، بما في ذلك إدارة الأصول والوساطة والخدمات المصرفية الاستثمارية، وصناعة السوق، والتي يدعمها فريق بحوث قوي، من أمهر الخبراء، يوفر رؤية ثاقبة وتحليلات مدروسة عن أكثر من 90 بالمائة من الأسهم الرئيسية في المنطقة. ومنذ تأسيسها عام 1995، دأبت سيكو على تحقيق أداء متفوق في السوق، وأصبحت لها قاعدة عملاء عريضة من كبرى المؤسسات. وتمضي سيكو قدمًا في مسيرتها؛ نحو مزيد من النمو والازدهار، والتي يقودها التزامها الراسخ بإطار حوكمة مؤسساتية قوي، فضلا عن سعيها الدائم إلى توطيد أواصر الثقة مع عملائها. وستواصل سيكو الاستثمار في تطوير إمكاناتها التقنية ورأس مالها البشري، الذي يتألف من نحو 150 موظفا مميزا عبر المجموعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المصرفیة الاستثماریة فی بورصة مسقط
إقرأ أيضاً:
وزير المالية يختتم مشاركته في منتدى صندوق "أوبك" للتنمية
اختتم وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان مشاركته في منتدى صندوق "أوبك" للتنمية، والاجتماع الـ 46 للمجلس الوزاري للصندوق، المنعقدين خلال الفترة 21-22 ذي الحجة 1446هـ الموافق 17-18 يونيو 2025م في العاصمة النمساوية فيينا، الذي يهدف لمناقشة سبل تعزيز الاستجابة للتحديات العالمية، بحضور ومشاركة القادة والوزراء ورؤساء مؤسسات التمويل الإنمائي متعددة الأطراف.
وسلطت الجلسة الافتتاحية الضوء على الدور الحيوي للتحولات المستدامة والشاملة والعادلة في التنمية العالمية، من خلال استكشاف كيفية مساهمة التمويل الإستراتيجي، والسياسات المبتكرة، والتعاون العالمي، لا سيما من خلال الشراكات بين بلدان الجنوب، في دفع عجلة التقدم ضمن الأطر العالمية الرئيسة.
وفي كلمته خلال الجلسة أكد معالي الجدعان، أن أمن الطاقة ليس ترفًا، بل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية والنمو الشامل، وأن غيابه يعني تعطل قطاعات أساسية مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والإنتاجية الاقتصادية، والاستدامة البيئية، وحتى استخراج المياه وتحقيق الأمن الغذائي.
وأوضح أن السعي نحو طاقة أكثر أمنًا وتنوعًا أصبح أشد إلحاحًا من أي وقت مضى، وذلك مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتقلبات الأسواق، وارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، مما يتطلب تحركًا إستراتيجيًا لتنويع مصادر الطاقة، وزيادة الاستثمارات في مجال التقنيات النظيفة والتقنيات الناشئة في قطاع الطاقة، مثل تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، كما حثّ على اعتماد حلول تمويل مبتكرة لتسريع الوصول إلى الطاقة وتعزيز أمن الطاقة على المدى الطويل.
وأكد معالي وزير المالية أن المملكة تعمل مع جميع شركائها لتعزيز أمن الطاقة والقضاء على فقر الطاقة، مع مواصلة جهودها في التصدي لتغير المناخ، وقال معاليه: "لقد حددنا هدفًا طموحًا يتمثل في توليد 50٪ من احتياجاتنا من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول العام 2030م، وتحقيق الحياد الصفري للانبعاثات بحلول العام 2060م، وذلك ضمن إطار نموذج الاقتصاد الدائري للكربون".
وخلال مداخلته في الاجتماع الـ 46 لمجلس وزراء صندوق "أوبك" للتنمية الدولية، أشاد معالي الجدعان برؤية الصندوق ومواءمة عملياته مع الأولويات التنموية العالمية، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة والأمن الغذائي، مع الحفاظ على أولوياته الأساسية، مثمنًا مرونة الصندوق في التعامل مع تقلبات الأسواق العالمية، مما مكن استمرار تدفق الموارد المتاحة إلى البلدان والمجتمعات المحتاجة.
يُذكر أن المجلس الوزاري يجتمع بصفته الجهاز الأعلى لصندوق "أوبك" سنويًا للموافقة على البيانات المالية المدققة للصندوق والتقارير السنوية عن أنشطة الصندوق وأي بند آخر تقدمه الإدارة، وتعقد الدورات السنوية للمجلس في مقر الصندوق أو في أي مكان آخر يقرره المجلس.
أوبكوزير الماليةمنتدى صندوق أوبك للتنميةقد يعجبك أيضاًNo stories found.