أونروا: نزوح 810 آلاف فلسطيني من رفح خلال أسبوعين
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
نيويورك - صفا
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم الاثنين، أن "إسرائيل" أجبرت 810 آلاف فلسطيني على النزوح قسرا من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت "أونروا"، عبر منصة "إكس"، إن "النزوح مستمر في غزة، وتفيد التقديرات بأن أكثر من 810 آلاف شخص نزحوا من رفح خلال الأسبوعين الماضيين بحثا عن الأمان".
وأكدت أونروا أنه "في كل مرة تُشرد فيها عائلات، تتعرض حياتها لخطر جسيم، ويضطرون إلى ترك كل شيء خلفهم، بحثا عن الأمان، لكن لا توجد منطقة آمنة"، مجددة دعوتها إلى وقف إطلاق النار فورا.
ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا على رفح، وأعلن في اليوم التالي السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ مما تسببه بإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس.
وقبل الهجوم الإسرائيلي كان يوجد في رفح نحو 1.5 مليون فلسطيني، بينهم قرابة 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع المحاصر للعام الـ18.
وزاد إغلاق معبر رفح من معاناة سكان قطاع غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، أجبرت الحرب الإسرائيلية حوالي مليونين منهم على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في إمدادات الماء والغذاء والدواء.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن "إسرائيل" حربا على غزة، خلفت نحو 115 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: الأناضول
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأونروا نازحين نزوح غزة
إقرأ أيضاً:
أونروا تدين اقتحام إسرائيليين مقرها بالقدس وتصفه بـالاستفزاز
دان مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية رولاند فريدريش اليوم الثلاثاء اقتحام إسرائيليين مقر الوكالة الأممية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، واعتبره انتهاكا واستفزازا غير قانوني.
وأمس الاثنين، اقتحم يمينيون إسرائيليون مقر الأونروا في القدس بمشاركة عضو الكنيست من حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض يوليا مالينوفسكي بالتزامن مع الذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري.
وقال فريدريش، في منشور على منصة إكس، يُمثل هذا الدخول غير المصرح به انتهاكا آخر لالتزامات إسرائيل، بوصفها دولة عضوة في الأمم المتحدة، بحماية منشآت الأونروا وتسهيل العمل الإنساني، مشددا على إدانة الأونروا لهذا الاستفزاز غير القانوني.
وأوضح أن المجموعة أكدت أنها "تحرر" مقر "الأونروا السابق" بمناسبة يوم القدس الذي يمثل للإسرائيليين "إعادة توحيد المدينة"، وفق قوله.
At approximately midday today, a group of Israelis led by a Member of Knesset and accompanied by Israeli media entered without authorisation into UNRWA’s compound in Sheikh Jarrah, #EastJerusalem.
The group asserted they were "liberating" the "former UNRWA headquarters" on the… pic.twitter.com/VcvZzuRk5y
— Roland Friedrich (@GRFriedrich) May 26, 2025
واستدرك المسؤول الأممي "لكنّ القدس الشرقية بموجب القانون الدولي أرض محتلة، ولا يُعترف بضم إسرائيل لها"، مشيرا إلى أن المجموعة المُقتحمة أحضرت "أعلاما ورفعت لافتات في محاولة لإعلان المقر موقعا لإقامة حي إسرائيلي جديد".
إعلانوأشار فريدريش إلى أنه رغم استدعاء الشرطة الإسرائيلية إلى الموقع، فإنها فشلت في حماية حرمة مباني الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن المقر تعرض خلال الأشهر الماضية إلى "مضايقات شديدة" عقب دخول القانونَين الصادرين عن الكنيست ضد الأونروا حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2025، مما اضطر الوكالة الأممية إلى إخلاء مقرها وسحب موظفيها الدوليين احتجاجا على ذلك، وفق قوله.
اقتحام وفخروأمس الاثنين، قالت عضوة الكنيست مالينوفسكي، في منشور على منصة إكس من داخل مقر الأونروا، "اليوم أشعر بالفخر لأنني تمكنت من تحرير المقر السابق لوكالة الأونروا وسط القدس".
وأضافت "أيتها الحكومة الإسرائيلية، نحن هنا، أنتم مدعوون للحضور ورؤية كيفية تطبيق السيادة"، في إشارة إلى مخططات إسرائيل ضم القدس الشرقية.
وتابعت مالينوفسكي "أنا هنا داخل المقر. الأونروا لم تعد هنا. لا يوجد سبب لعودتها".
يشار إلى أنه في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عمل الأونروا في القدس الشرقية حيز التنفيذ.
ومنذ ذلك الحين أخلت الأونروا مقرها الرئيسي في حي الشيخ جراح الذي توجد فيه منذ 1951، وعيادة بالبلدة القديمة ومدارس في المدينة بما فيها مركز تدريب مهني.
وتعمل وكالة الأونروا في الضفة الغربية، وأيضا في القدس الشرقية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا. ويتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الحكومة النرويجية عن تقديم 5 ملايين كرونة نرويجية إضافية (ما يعادل نحو 493 ألف دولار) لدعم الوكالة خلال عام 2025.
أعلن وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي عن هذه المساهمة خلال زيارته مخيم الحسين للاجئين في الأردن اليوم الثلاثاء.
وقال إن اللاجئيين الفلسطينيين في المنطقة بأسرها يعتمدون على الوكالة، ولهذا "علينا ألا ننسى مصيرهم، وأن نواصل دعمنا لهم".
إعلانوقد تعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.