أكدت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الثلاثاء أن إسرائيل جعلت من المستشفيات هدفا رئيسيا لحربها المستمرة على قطاع غزة، موثقة 90 حادثة استهداف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت الصحيفة أن 23 من أصل 36 مستشفى في غزة تعرضت لأضرار أو خرجت من الخدمة جراء القصف الإسرائيلي.

وأوضحت أن الكثير من الاستهدافات الإسرائيلية لمستشفيات قطاع غزة لم تحظ بتغطية إعلامية تذكر كالتي حظي بهما مستشفيا الشفاء شمال القطاع وناصر جنوبه، مشيرة إلى أن عددا من المستشفيات التي تعرضت للقصف الإسرائيلي لم يلاحظها أحد مع احتدام القتال.

نمط متكرر

ورصدت الصحيفة -بناء على صور أقمار صناعية ومعلومات مؤسسات الإغاثة الدولية والهلال الأحمر الفلسطيني- نمطا إسرائيليا عسكريا ظهر ضد 7 مستشفيات على الأقل يبدأ بحصار المبنى وصولا إلى مداهمته، مشيرة إلى أن هذا النمط بدأ بالظهور منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بداية باقتحام مستشفى الشفاء.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتح فرصة إخلاء المستشفيات التي حاصرها وشن عمليات فيها.

"لا دعم لادعاءات إسرائيل"

وفي تقريرها نقلت "واشنطن بوست" عن بيان للجيش الإسرائيلي أن استهداف المستشفيات في غزة كان لما سماها "ضرورات عملياتية".

وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ادعى أنه يهاجم المستشفيات لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تتخذها مقرا لها أو بحثا عن المحتجزين فإن الصحيفة قالت إن الأدلة الإسرائيلية لا تدعم الادعاءات بشأن استخدام حماس المستشفيات لأغراض عسكرية.

ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني قولها إنه حتى لو ادعت إسرائيل أن منشأة طبية فقدت حمايتها نتيجة استخدامها في أعمال تضر بالقوات الإسرائيلية فإنه يجب عليها مع ذلك الالتزام بمبادئ الاحتياطات لحماية المدنيين.

مستشفى الشفاء بعد شن جيش الاحتلال عملية عسكرية عليه في مارس/آذار الماضي (شترستوك) استهداف المستشفيات

وعلى صعيد الدمار الذي تعرض له القطاع، نقلت الصحيفة عن تحليل أجرته جامعة ييل الأميركية لصور الأقمار الصناعية أن المجمعات الطبية في غزة تعرضت لأضرار نتيجة القصف الإسرائيلي بالمعدل نفسه تقريبا الذي تعرضت له المباني الأخرى في الشهر الأول من الحرب.

لكن خلال الأشهر اللاحقة زادت بمقدار 4 أضعاف الضربات التي تعرضت لها المستشفيات، وذلك أعلى من القصف الذي تعرضت له المباني الأخرى، وفق دانييل بول الباحثة في جامعة ييل.

ومنذ بداية الحرب تتعمد إسرائيل دفع القطاع الصحي في قطاع غزة إلى الانهيار مع قصف المستشفيات والمستوصفات وحصارها واستهداف الأطباء والحد من دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، كما عُثر على مقابر جماعية في المستشفيات التي حاصرها الاحتلال ونفذ فيها عمليات عسكرية مثل مستشفيي الشفاء وناصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

قلق في إسرائيل إزاء احتمال بيع واشنطن تركيا مقاتلات إف-35

تبدي إسرائيل قلقا متزايدا إزاء احتمال بيع الولايات المتحدة تركيا مقاتلات الشبح المتطورة من طراز "إف-35″، الأمر الذي قد يمنح تركيا تفوقا نوعيا على إسرائيل في المنطقة، بعدما ظلت حتى الآن الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك هذا الطراز المتقدم.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن القيادة الإسرائيلية تشعر بقلق بالغ من احتمال موافقة الولايات المتحدة على صفقة بيع تركيا مقاتلات إف-35، وهو ما تعتبره تهديدا لتفوقها العسكري النوعي في المنطقة.

وقالت الإذاعة إنّ هذه الصفقة تتزامن مع تحوّل تركيا بشكل متزايد إلى خصم إستراتيجي لإسرائيل بعد محاولاتها التموضع عسكريا في سوريا والتقارب مع أميركا.

وأوضحت الإذاعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أثار قضية صفقة الطائرات المقاتلة خلال جلسة مغلقة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست مؤخرا، حيث عبّر عن معارضة إسرائيل الشديدة لأي خطوة أميركية في هذا الاتجاه.

ولفتت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث في تصريح، أمس الاثنين، عن احتمال إدراج تركيا ضمن جولته الشرق أوسطية، معربا عن تقديره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وواصفا إياه بأنه "مضيف عظيم".

إعلان

كما نقلت الإذاعة عن ترامب قوله إنه يفكر في رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في بادرة حسن نية تجاه الرئيس أردوغان، واصفا الرئيس التركي بأنه "صديقي، وأنا أحبه".

ويوم 21 مارس/آذار الماضي، أفادت قناة فوكس نيوز الأميركية -نقلا عن مصدرين مطلعين- بأن الرئيس ترامب منفتح على بيع تركيا مقاتلات إف-35 مرة أخرى، إذا توصل الجانبان إلى اتفاق من شأنه أن يجعل منظومة "إس-400" الروسية التي تمتلكها تركيا غير صالحة للتشغيل.

وأوضحت أن هذا الموقف للرئيس الأميركي جاء بعد محادثته الهاتفية مع الرئيس أردوغان في 16 مارس/آذار الماضي.

وحسب فوكس نيوز، تحتاج الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا (كاتسا) من أجل بيع المقاتلة المذكورة إلى تركيا. وتابعت أن ترامب طلب من فريقه إجراء دراسة حول "سبل تجنيب تركيا عقوبات كاتسا".

وتمر العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بمفترق طرق تاريخي، في وقت يقوم فيه الرئيس الأميركي بجولة في دول الخليج العربي قد يستثني منها دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى بعض المحللين الإسرائيليين أن ترامب ونتنياهو يتجهان بسرعة نحو تصادم مباشر حول قضايا إقليمية وعالمية عالية المخاطر.

وحسب أحد المحللين، فإن ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يجدان صعوبة في فهم المنطق الإستراتيجي وراء استمرار إسرائيل في الغوص في مستنقع غزة، الذي يعتبرانه حربا لا معنى ولا هدف لها.

وظهرت مؤشرات هذا الخلاف حين توصل ترامب إلى اتفاق مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) لوقف الضربات العسكرية الأميركية على اليمن، وبدأ في مفاوضات مع إيران من دون مباركة نتنياهو، كما أجرى مسؤول أميركي اتصالات مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.

مقالات مشابهة

  • هذه الشركات التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل خشية صواريخ الحوثي
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي يستهدف النازحين في مراكز إيوائهم التي يحددها كمناطق آمنة
  • اقتلهم بالرصاص قبل أن يموتوا بالمرض.. شعار إسرائيل في استهدافها المستشفيات بغزة
  • الأورومتوسطي .. استهداف إسرائيل لمستشفيات غزة تدمير لأماكن “الملاذ الأخير” للسكان
  • مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تقتني مجموعة جورج رينتز التي توثق العلاقات السعودية – الأمريكية بالوثائق والصور
  • مغردون يرحبون بصواريخ الحوثي التي ضربت إسرائيل
  • واشنطن بوست: زيارة ترامب للسعودية محاولة لإعادة ترتيب سياسات واشنطن الخارجية
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: الموانئ التي سيتم استهدافها في اليمن هي رأس عيسى والحديدة والصليف
  • إسرائيل المجنونة... تقصف المستشفيات وتئد جهود المفاوضات
  • قلق في إسرائيل إزاء احتمال بيع واشنطن تركيا مقاتلات إف-35