يرحِّب الأزهر الشريف بإعلان دول النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسميًّا بالدولة الفلسطينية، في خطوة ستدخل حيز التنفيذ في ٢٨ مايو الجاري، مؤكدًا أنها خطوة شجاعة تقر بأحقية الفلسطينيين "أصحاب الأرض" في العيش بسلام واستقرار، دون اضطهاد أو استعمار من محتل غاصب.

تأهل طلاب جامعة الأزهر للتصفيات النهائية بمسابقة نوريمبرج الدولية في ألمانيا شيخ الأزهر يستقبل سفير بوروندي بالقاهرة لبحث سبل تعزيز الدعم العلمي والدعوي

والأزهر إذ يرحِّب ويؤيد هذه الخطوة الطيبة والمقدرة، فإنه يشجع باقي الدول والشعوب الحرة لاتخاذ خطوات مماثلة ونصرة الحق الفلسطيني، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني المشروع في الاستقلال والحرية والعيش بأمان على أرضه كباقي الشعوب، كما يدعو الأزهر في المقابل شعوب الدول الداعمة للكيان الغاصب المحتل لمواصلة الضغط على حكوماتهم بضرورة وقف آلة البطش الفتاكة، التي تعبث بحياة ملايين الأبرياء.

الأزهر: نكبتا فلسطين شهادة على الصمود في مواجهة الظلم والاحتلال

يذكر الأزهر الشريف العالم أجمع، بواحدة من أسوأ الذكريات في التاريخ الإنساني الحديث، الذكرى الـ ٧٦ لنكبة فلسطين وإعلان قيام دولة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين مشيرا الى ان هذه الذكرى  تأتي هذا العام متزامنة مع اشتداد العدوان الصهيوني الإرهابي على قطاع غزة، ومحاولة حصارها  وعزلها عن العالم، وإن شئت فقل العمل على إزالتها من خرائط الجغرافيا والتاريخ، وذلك من خلال غلق كل المعابر ووقف تسيير المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، لتعيدنا تلك المشاهد وغيرها من مشاهد قتل الأطفال والنساء والشيوخ ونزوح الأبرياء واستهداف اللاجئين إلى مشاهد النكبة الأولى عام ١٩٤٨، لنستحضر معها حجم الكارثة التي ألمت بشعب فلسطين.

 

صمت دولي مقيت

 

وفي هذا اليوم، يذكِّر الأزهر أن الكيان الصهيوني اغتصب أرض فلسطين التاريخية، وهجَّر الفلسطينيين، وأجبرهم على ترك أرضهم وديارهم بالقوة والإرهاب وسط صمت دولي مقيت، وما أشبه الليلة بالبارحة.


أشار الأزهر الشريف  ان  الكيان الصهيوني لايزال يسير على خطى أسلافه، في عدوان أتى على البشر والحجر، وقتل عشرات الآلاف، ودمر المدن والأحياء ودُور العبادة والمستشفيات، وأجبر أكثر من مليوني شخص على النزوح، على مسمع ومرئى من المجتمع الدولي، الذي لا يزال متغافلًا عن أبسط حقوق الشعب الفلسطيني في الحياة سالمًا على أرضه.


 ويُحمِّل الأزهر المجتمع الدولي نتيجة ما قد يؤول إليه الوضع الحالي من حدوث نكبة ثانية، لشعب أبى أن يترك أرضه، وفضَّل الموت على ترابه، في مشهد مهيب، يسجل للتاريخ صمود شعب أمام إرهاب دولة، ظهرت سوءتها ووجهها القبيح أمام العالم، مجددًا دعوته لأصحاب الضمير الإنساني الحي من شباب العالم وحكمائه؛ بالمزيد من الصمود في وجه  هذا الكيان الإرهابي وجرائمه التي يرفضها العالم بأسره.

 

على الجانب الآخر شارك الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف في المؤتمر الدولي: " دور الجامعات في إثراء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب" بمكتبة الإسكندرية  بحضور الدكتور عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية، والأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، وعدد من السفراء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ورؤساء الجامعات ونوابهم، وعلماء الأزهر ، ورجال الكنيسة.

 

قال الدكتور أسامة الأزهري خلال كلمته إن الأزهر قدم نموذجا عمليا للتواصل والتقارب بين الشرق والغرب واختراق الحواجز وبناء الجسور والتعارف بين الحضارات لافتا الى ان  الإمام الشيخ حسن العطار شيخ الأزهر الأسبق  شهد دخول الحملة الفرنسية لمصر ورأى ما سببته من أهوال في القاهرة واقتحام الفرنسيين للجامع الأزهر،  لافتا الى انه  قدم رؤية " تعارف الحضارات" مضيفا انه كان يتردد على معامل الفرنسيين  واستطاع أن يحدد الفارق بيننا وبين الغرب، وكان أنموذجًا مدهشًا لروابط الجسور والتفاهم والسلام بين الشرق والغرب لكل الجامعات والثقافات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الأزهر الشريف النرويج وأيرلندا وإسبانيا الدولة الفلسطينية أصحاب الأرض الفلسطينيين الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

أمين مجلس التعاون يرحب بإعلان أستراليا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية

رحب معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي بإعلان أستراليا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإعلان نيوزيلندا دراستها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد أن هذه الخطوة تمثل دعمًا مهمًّا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وتجسيدًا للمبادئ والقيم التي نصت عليها المواثيق والقرارات الدولية، مشيدًا بالمواقف المبدئية والثابتة لكل من أستراليا ونيوزيلندا في دعم القضية الفلسطينية، وحرصهما على تعزيز جهود المجتمع الدولي الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل استنادًا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية؛ بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • وكيل الأزهر في مؤتمر الافتاء: العالم أيقن أن الكيان الصهيوني أبعد ما يكون عن السلام
  • البرلمان العربي يرحب باعتزام أستراليا الاعتراف بدولة فلسطين
  • قطر ترحب باعتزام أستراليا ونيوزيلندا الاعتراف بدولة فلسطين
  • السفير ماجد عبد الفتاح: زيادة الاعتراف بدولة فلسطين قد يعطل عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة
  • السفير ماجد عبد الفتاح: زيادة الاعتراف بدولة فلسطين تزيد من قوة الضغط في مجلس الأمن على الولايات المتحدة
  • «فتح» ترحب باعتزام أستراليا الاعتراف بدولة فلسطين
  • مجلس التعاون الخليجي يرحب بإعلان أستراليا ونيوزيلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • أمين مجلس التعاون يرحب بإعلان أستراليا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • مجلس التعاون الخليجي يرحب باعتراف أستراليا ونيوزيلندا «المحتمل» بدولة فلسطين
  • أستراليا تنضم للقائمة.. العالم يعترف بالدولة الفلسطينية