الاولى منذ ربع قرن.. الرئيس الفرنسي يزور ألمانيا اليوم
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
يبدأ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، أول زيارة دولة يقوم بها رئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ ربع قرن، سعيًا لتهدئة التوترات الأخيرة والتحذير أيضًا من مخاطر اليمين المتطرف قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، يسعى ماكرون خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام، وأربع محطات، إلى التأكيد على الأهمية التاريخية للعلاقة بين الدولتين الرئيسيتين في الاتحاد الأوروبي بعد الحرب، حيث تحتفل فرنسا الشهر المقبل بمرور 80 عامًا على إنزال النورماندي الذي يمثل بداية نهاية الحرب العالمية الثانية.
لكن كل شيء لم يكن سلسًا في العلاقة التي غالبًا ما ينظر إليها على أنها محرك الاتحاد الأوروبي، حيث فوجئت برلين برفض ماكرون استبعاد إرسال قوات إلى أوكرانيا، وقيل إن المسؤولين الألمان يشعرون بالقلق في بعض الأحيان بشأن أسلوبه المسرحي في السياسة الخارجية.
وبينما يقوم ماكرون بزيارات متكررة لبرلين، ستكون الرحلة هي أول زيارة دولة منذ 24 عامًا بعد رحلة قام بها جاك شيراك في عام 2000 والسادسة منذ أول زيارة دولة قام بها شارل ديجول بعد الحرب في عام 1962.
وستبدأ رحلة ماكرون بعد ظهر الأحد بيوم من المحادثات مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي يعد دوره شرفيًا إلى حد كبير مقارنة بقوة الرئاسة الفرنسية.
وسيسافر يوم الثلاثاء إلى مدينة دريسدن في ألمانيا الشرقية السابقة، لإلقاء كلمة حول أوروبا في مهرجان أوروبي.
ويزور ماكرون يوم الثلاثاء مدينة مونستر بغرب ألمانيا ثم في ميسبرج خارج برلين، لإجراء محادثات مع شولتس واجتماع حكومي فرنسي ألماني مشترك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس فرنسي ألمانيا
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة إبادة جماعية
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون العلمي المشترك.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ عالم اليوم مليء بالحروب والصراعات التي لا تحكمها أية قواعد أو أخلاق، فهي حروب قاسية لا تضع أي معايير لقتل الأطفال والنساء وهدم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، مؤكدًا أن صُنَّاع قرار هذه الحروب فاقوا الوحوش في الغابات، بل لا أظن أن الوحوش قد وصلت إلى هذه البشاعة في القتل وسفك دماء الأبرياء، حتى شاهدنا ما عُرف بـ«مصيدة الجوع» من خلال تجويع الأبرياء لإجبارهم على الخروج واستهدافهم وقتلهم.
وأكد فضيلته أنَّ تمكين الاحتلال في غزة من ممارسة أبشع الجرائم والمذابح والإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن محوها، مشيرًا إلى أنَّ من يدعمونه للاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم يستندون إلى فلسفات مادية تقوم على صراع الحضارات والنظريات الاستعمارية التي انتشر الحديث عنها لتمرير الأفكار الاستعماريَّة الجديدة وتبرير قتل الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم وديارهم.
كما أكَّد فضيلته أن هذه التوجهات الاستعمارية، للأسف الشديد، تنال من الجهود المبذولة لإرساء ثقافة التعايش والأخوة، وتعرقل الجهود التي تُبذل لتحقيق تقارب حقيقي بين الشرق والغرب، مصرحًا: “كل النداءات لإرساء التقارب والأخوة تذهب هباءً حينما تتفشَّى غطرسة القوة، ونحن مؤمنون بأن هناك عدالة في السماء وستأتي، ونؤمن بأن تأخيرها لسبب إلهي”، وتساءل فضيلته مستنكرًا: “ما السرُّ وراء هذه القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟!”، مضيفًا: “نشعر بخيبة أمل؛ لأن السياسات الحالية لها منطلقات غير إنسانية”.
وأكد شيخ الأزهر أننا كنا نظن أن إنسان القرن الحادي والعشرين أكثر حظًّا من سابقيه، وأنه سيكون في قمة السعادة والتحضُّر والإنسانية، ولكننا فوجئنا بأنه أكثر تعاسة وفقدانًا للحقوق، بسبب إقصاء الدين والأخلاق، وتقديم اقتصاد السلاح على حماية الأرواح البريئة.
من جانبها، عبَّرت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرها لجهود فضيلته في نشر قيم الأخوة والتعايش، وإرساء ثقافة العمل من أجل الإنسانية، مشيرةً إلى أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الأزهر والاتحاد الأوروبي، يُنفَّذ من خلاله العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف نشر ثقافة السلام وتأهيل القيادات الشبابية للمشاركة في صناعة السلام، مؤكدةً سعي الاتحاد الأوروبي إلى استمرار هذا التعاون المثمر مع الأزهر وتعزيزه في المستقبل.