رئيس جامعة الزقازيق يشهد ختام المُلتقى السنوي الخامس للمراكز الجامعية للتطوير المهني
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
شهد الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، اليوم الاثنين، ختام فعاليات المُلتقى السنوي الخامس للمراكز الجامعية للتطوير المهنى، والذى يقام تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بتنظيم من مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني تحت عنوان " career Readiness HOHESR vision 2030 وهو النموذج المطور من مؤتمر "UCCD Annual networking 2024"، والذى تم عقده خلال الفترة من ٢٥ إلى ٢٧ مايو الجارى ، بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID في مصر، حيث تتولى الجامعة الأمريكية بالقاهرة تنفيذ هذا المشروع.
يأتي ذلك في إطار تكليفات رئيس الجمهورية بالإستمرار في ملف الدعم والربط بسوق العمل، واستكمال خطة بناء مراكز ودعم المسار المهني والتوظيف في الجامعات المصرية، حيث يعد المؤتمر "الملتقى السنوي للتشبيك وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والأفكار بين مراكز التوظيف والتطوير المهني بالجامعات المصرية"، كما أنه يبني على ما حققته الملتقيات السابقه من نجاحات.
وأعرب الدكتور خالد الدرندلي، عن سعادته بحضور الملتقي السنوى الخامس للمراكز الجامعية للتطوير المهنى، مشيراً إلى أهمية تلك المراكز التي تهدف إلى تقديم خدمات وبرامج تدريب لأبنائنا الطلاب، من خلال اتاحة فرصة للمراكز الجامعية للتطوير المهني للقيام بدورها وتعزيز جهود وتوصيات القيادة المصرية للنهوض بالكفاءات الشابه للمساهمة في تحقيق الأهداف الرئيسية لرؤية مصر ٢٠٣٠ ، وتحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة.
بدأت فعاليات الملتقى بعرض فيلم وثائقى عن أبرز إنجازات مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهنى، ثم كلمة الدكتور أحمد دلال رئيس ومستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تلاها كلمة السيد ويك باورز مدير مكتب التعليم والصحة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر، كما تم تكريم ١٦ رئيس جامعة من مختلف الجامعات الحكومية والدولية والتكنولوجية والخاصة وفقاً لتاريخ افتتاح المراكز الجامعية للتطوير المهنى مؤخراً.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بملف التطوير المهني وربط التعليم العالي باحتياجات سوق العمل، مشيراً إلى أن إنشاء المراكز الجامعية للتطوير المهني، وتشكيل وإنعقاد المجلس التنفيذي لها بالوزارة ما هو إلا تأكيداً لدور الوزارة فى دعم الطلاب والخريجين، وتحسين مهاراتهم لمواكبة متطلبات سوق العمل، وتقليص نسب البطالة بين خريجى الجامعات، علاوةً على تلبية احتياجات الدولة وفق رؤيتها للتنمية المستدامة 2030، ومتطلبات الجمهورية الجديدة، من خلال الاهتمام بالمسار الأكاديمي والمهني والإبداعي للطلاب.
ودعا وزير التعليم العالى، رؤساء الجامعات نحو التخطيط للمراكز الجامعية وفق رؤية محددة تقوم على ثلاثة محددات هى (الإستمرارية والاعتماد على النفس وتوفير قاعدة بيانات للخريجين)، مشيراً أن دور الجامعة لا يقتصر على حصول الخريج على شهادة فقط بل يشمل أيضاً مشاركته فى تحديد الرؤية واتخاذ القرار.
وفي الختام، ناقش المؤتمر الخطوات التنفيذية التي تمت خلال العام الماضي والتوصيات التي خرجت من الجامعات المصرية في مؤتمر "UCCD Annual Networking 2024" وصدور التوصيات الجديده لاستكمال مسيرة الخطة المستقبلية من الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ٢٠٣٠.
وحضر الملتقى كل من: الدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق ومستشار الجامعة الأمريكية بالقاهره، والسيد ويك باورز مدير مكتب التعليم والصحة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر، ولفيف من رؤساء الجامعات المصرية ومديري وفريق العمل بالمراكز الجامعية للتطوير المهني من مختلف الجامعات وعدد من خبراء التعليم العالي والإرشاد المهني بمصر والعالم .
يشار إلى أن جامعة الزقازيق يوجد بها ٣ مراكز للتطوير المهنى، يعمل بها ١٨ عضو، وقامت بتقديم العديد من الدورات التدريبية وورش العمل، للطلاب والخريجين، حيث حصل ما يزيد عن ١٢ ألف طالب على ورش عمل، وما يزيد عن ١٥ ألف طالب تدريبات متخصصة، وما يقرب من ٩ آلاف طالباً وطالبة حصلوا على تدريبات مهارات التوظيف، وما يزيد عن ٥ آلاف طالب حصلوا على جلسات إرشاد مهنى، وما يزيد عن ١٨ ألف طالب استفادوا من اللقاءات مع أصحاب الأعمال، كما تم عقد ٩ موائد مستديرة، وخمسة ملتقيات توظيف ٤ منها افتراضية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID الجامعات المصرية الجامعة الأمريكية بالقاهرة القيادة المصرية جامعة الزقازيق الوكالة الامريكية الجامعة الأمريكية متطلبات سوق العمل تبادل الخبرات الوكالة الأمريكية للتنمية المراکز الجامعیة للتطویر الجامعیة للتطویر المهنی الجامعة الأمریکیة الجامعات المصریة یزید عن
إقرأ أيضاً:
قفزة نوعية للجامعات العُمانية ضمن الترتيب العالمي
حققت الجامعات العُمانية قفزة نوعية ضمن الترتيب العالمي الذي يصدر عن مؤسسة تصنيف الجامعات العالمية ((QS. المؤسسة تقوم بترتيب - أو تصنيف حسب ما هو شائعا - الجامعات ضمن عدد من المعايير البحثية والأكاديمية ومؤشرات الطلبة والأكاديميين وذلك بمؤشر يتكون من مائة درجة. فكلما كانت الدرجة أعلى ارتفع ترتيب الجامعة مقارنة بالجامعات الأخرى، فعلى المستوى الوطني جاءت جامعة السلطان قابوس ضمن الترتيب (334) عالميا.
وهذه المرتبة هي الأفضل في تاريخ الجامعة حيث صعدت ثماني وعشرين مرتبة عن الترتيب للعام السابق. كما دخلت - وللمرة الأولى - أربع جامعات عُمانية خاصة ضمن الترتيب العالمي لعام (2026)؛ حيث حصلت جامعة نزوى على الترتيب (770-761) وهي أيضا قفزة متميزة حيث إنها المرة الأولى في سجل الجامعة التي تحصل فيها على هذه المرتبة منذ إنشائها، كما أنها تجاوزت جامعات خليجية عريقة ومنها جامعة الكويت وجامعة البحرين، وجاءت جامعة ظفار في المرتبة (900-851) وجامعة صحار في المرتبة (1000-951) وخامسًا الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان في الترتيب (1200-1001).
كما أن عدد الجامعات العالمية التي تم تضمينها في تصنيف مؤسسة - الكيو أس - وصل عددها ألفًا وخمسمائة وإحدى جامعة، تنافست مع ما يزيد على ثمانية آلاف جامعة حول العالم. عليه فإن سرد أسماء الجامعات العُمانية الخمس التي دخلت ضمن الترتيب العالمي -وإن كانت بمراتب متفاوتة- لعلاقة ذلك بأحد مؤشرات رؤية عُمان والتي تستهدف وصول أربع من الجامعات العُمانية ضمن أفضل (300) جامعة على مستوى العالم بحلول عام (2040)، وبالتالي، يلاحظ أن جامعة السلطان قابوس قد تتجاوز ما هو مستهدف بمؤشر الرؤية قبل المدة الزمنية المحددة بكثير في حال أنها حافظت على مستوى الصعود بشكل سنوي.
على المستوى الخليجي حافظت الجامعات السعودية على المراتب الأولى ضمن الجامعات الأكثر عددا في التصنيف العالمي، فعلى سبيل المثال، هناك الصعود المتميز لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتصل إلى المرتبة (67) عالميا. أيضا حلت جامعة قطر في الترتيب (112) عالميا حيث تجاوزت جامعات سعودية عريقة ومنها جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز. وعلى المستوى العالمي جاء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الأولى عالميا، كما أنه استقر على تلك المرتبة لمدة تصل إلى أربعة عشر عاما متتالية وقد يكون هذا إنجازًا استثنائيًا، قد لا تستطيع أي جامعة حتى ذات الشهرة العالمية المحافظة عليه.
ولكن تصنيف مؤسسة - الكيو أس - ليس الوحيد الذي يقوم بترتيب الجامعات على المستوى العالمي، فهناك مؤسسات تصنيف أخرى تقوم بذلك وتعتمد معايير أقوى وبالتالي، تجد بعض الجامعات الخليجية الصعوبة في دخول تلك التصانيف وإن حصلت على ترتيب فيكون أقل عما تحصل عليه في تصنيف الكيو أس. على سبيل المثال، يعتبر التصنيف الأكاديمي للجامعات العالمية الذي يصدر عن مركز الجامعات العالمية بكلية التربية للدراسات العليا بجامعة (Shanghai) - تصنيف شانجهاي - في جمهورية الصين ضمن أقوى التصنيفات التي ترتب الجامعات ذات الأداء الأكاديمي المتميز. هذا التصنيف يعطي الجوانب البحثية والنشر العلمي الدرجات الأكثر في معايير التقييم.
وهذا قد يكون السبب الرئيس في صعوبة دخول الجامعات العربية والخليجية والحصول على مراتب متقدمة بتصنيف الشانجهاي. بيد أنه استطاعت جامعة الملك سعود الوصول إلى الترتيب (90) عالميًا لعام (2024) ويعتبر هذا أفضل عن ترتيبها في تصنيف مؤسسة - الكيو أس. ومن المفارقات بأن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والتي حصلت على ترتيب متقدم في تصنيف - الكيو أس - جاءت في مرتبة متأخرة ضمن تصنيف الشانجهاي. كما أن جامعة قطر والتي حصلت على ترتيب متقدم جدا في تصنيف - الكيو أس - جاءت أيضا في مرتبة متأخرة بحصولها على الترتيب (600-501) وهكذا بالنسبة لثلاث جامعات بدولة الإمارات العربية المتحدة فقد حصلت على مراتب متأخرة. مع ذلك لم تستطع أي جامعة عُمانية الدخول ضمن تصنيف الشانجهاي الذي يضم أفضل ألف جامعة على مستوى العالم.
وتكمن أهمية ترتيب الجامعات العُمانية في التصنيفات العالمية لتعزيز الجوانب العلمية والأكاديمية والتي منها، الرؤية والسمعة العالمية مما يعطيها معرفة وانتشارًا واسعًا يساعدها على استقطاب الكفاءات الأكاديمية والباحثين وأيضًا استقطاب الطلبة الدوليين. كما أن ظهور خمس جامعات عُمانية ضمن الترتيب العالمي في - الكيو أس - يمنحها تقييما ذا اعتمادية. حيث إن هذا التقييم قامت به مؤسسة محايدة وبالتالي، يعطي ثقة أكبر للطلبة المحليين والدوليين لوجود مرجعية عن اختيار الدراسة بالجامعة الأفضل. كما أن الترتيب المتقدم للجامعات العُمانية يؤهلها في الدخول في شراكات علمية مع جامعات إقليمية ودولية، وهذا هو أحد معايير التقييم التي تستخدمه مؤسسة - الكيو أس - وهي، شبكة البحوث الدولية.
بلا شك هناك فوائد إيجابية تعود على الجامعات العُمانية ذات الترتيب المتقدم في تصنيف - الكيو أس - أو غيره من التصنيفات العالمية، ولكن هذا التوجه يجب أن يكون مقترنًا ليس فقط بجودة المخرجات وقبولها في سوق العمل بل أن تكون تلك المخرجات قادرة على إيجاد مشروعات ريادية وشركات تديرها بنفسها، بمعنى أن المعايير الأكاديمية والبحثية الرصينة التي تتبعها الجامعة هي التي أوصلتها لذلك الترتيب المتقدم.
وبالتالي، ذلك الترتيب يجب أن يعمل على تجويد المخرجات الأكاديمية وتكون فرصها للتوظيف في السوق المحلي والإقليمي أفضل عن الجامعات التي لم تحقق مستويات جيدة، أيضًا الجامعات الوطنية التي دخلت - للمرة الأولى - في ترتيب الجامعات تكون مؤهلة في إقامة علاقات أكاديمية وبحثية مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية، كما يجب أن تعمل الجامعات العُمانية على بناء شبكة من العلاقات الداخلية والخارجية مع جامعات نظيرة تكون رائدة في الترتيب العالمي وذلك من أجل التبادل الطلابي والبحثي لتعزيز السمعة الأكاديمية والتي هي من ضمن معايير التقييم التي تستخدمها مؤسسات التصنيف العالمية.
نقول بأن هناك صعودًا متميزًا للجامعات العُمانية يستحق القائمون على إدارتها كل الثناء والتقدير. ولكن ذلك الصعود يجب أن يتحول من مرحلة التسويق الداخلي إلى مرحلة التسويق الخارجي لبرامجها الأكاديمية والبحثية بحيث يستمر هذا الصعود بشكل سنوي لأن هناك منافسة شديدة بين الجامعات وخاصة الخليجية.
فعلى الجامعات العُمانية التي دخلت حديثا في تصنيف - الكيو أس - أن تعمل على تبني مشروعات استراتيجية طويلة المدى لرفع ترتيبها العالمي، تعمل تلك المشروعات على تحليل أوجه القوة والضعف لجميع معايير التقييم التي تستخدمها مؤسسات التصنيف والعمل على معالجة التحديات من أجل أن يستمر الصعود بوتيرة أفضل في السنوات القادمة.
كما أنه ينبغي على الجهات المختصة وخاصة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بأن تتبنى الجامعات الخاصة التي دخلت التصنيف حديثًا وتقدم لها شتى أنواع الدعم في المجالات البحثية والأكاديمية ومساندتها في إيجاد شراكات علمية وبحثية مع جامعات عريقة، كما أنه من المناسب بناء تحالف أكاديمي وبحثي بين الجامعات العُمانية التي دخلت التصنيف العالمي لتبادل الخبرات والاستفادة من المقومات العلمية والأكاديمية فيما بينها بكفاءة أفضل.