هندسة الأمل: مشاريع مياه أمانة بغداد جاهزة لمواجهة حر الصيف
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
27 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: اعلن امين بغداد المهندس عمار موسى كاظم عن جاهزية مشاريع تصفية وتجهيز المياه الصالحة للشرب لتغطية وسد احتياجات المواطنين خلال موسم الصيف .
جاء ذلك خلال متابعة ميدانية له للاشراف على جاهزية مشاريع معالجة وتصفية وتجهيز المياه ، (مشروع ماء الكاظمية بجانب الكرخ ومشروع ماء الرصافة الكبير بجانب الرصافة من بغداد) والتي تعد من المشاريع الاستراتيجية المهمة في مدينة بغداد .
ونقل بيان للامانة عن امين بغداد قوله انه ” ضمن استعدادات امانة بغداد لاستقبال موسم الصيف اطلعنا خلال زيارات ميدانية على جاهزية مشاريع تصفية المياه وتهيئتها لتأمين احتياجات المواطنين من المياه الصالحة للشرب في جانبي الكرخ والرصافة “.
واضاف ان ” امانة بغداد اكملت استعداداتها لموسم الصيف وتجهيز مشاريع المياه للعمل بطاقتها القصوى وتأمين جميع المواد المعقمة وتهيئة المولدات للعمل لتلافي انقطاع التيار الكهربائي “.
وبين ان ” هناك توقعات في حدوث بعض المشكلات البسيطة في مناطق أطراف العاصمة نتيجة حدوث الكسور او التجاوزات على شبكة المياه ووجهنا بالتدخل السريع من قبل الجهات المختصة لدى امانة بغداد لمعالجة جميع المشكلات المتوقعة وتأمين كميات المياه الكافية لسد حاجة المواطنين “.
ولفت الى ان ” الماء المنتج في جميع مشاريع تصفية المياه التابعة لدائرة ماء بغداد هو مطابق لمواصفات منظمة الصحة العالمية ويخضع للفحوصات المختبرية الدورية من قبل امانة بغداد ووزارة الصحة والجهات الرقابية المختصة ، مشيراً الى ان ” هناك تجاوزات على الشبكة تؤثر سلباً على نوعية المياه التي تصل الى بعض الدور في بعض المناطق البعيدة ووجهنا الفرق المختصة بالاسراع بحصر هذه التجاوزات وتحديدها ومعالجتها والحرص على تأمين المياه المعقمة لجميع مناطق واحياء العاصمة بغداد “.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: امانة بغداد
إقرأ أيضاً:
كيف ينشأ البرق؟ أستاذ هندسة كهربائية يجيب الجزيرة نت
شغلت كيفية تَكَوُن العواصف وحدوث ظواهرها عقول الباحثين في كل مكان على مدار العصور، وفي هذا العام تمكن فريق من باحثي كلية الهندسة بجامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية من فهم آلية ولادة البرق.
ويقول فكتور باسكو، قائد الفريق البحثي وأستاذ الهندسة الكهربائية، في حديثه إلى الجزيرة نت: "يتمثل سبب ولادة البرق في ظاهرة الانهمار الإلكتروني الذي يعزز بسبب قوى المجال الكهربائي الموجودة في السُحُب الجوية".
الانهمار الإلكتروني هو ظاهرة تحدث عندما تتحرك الإلكترونات داخل غاز (المسافة بين السحابة والبرق) بسرعة كبيرة تحت تأثير مجال كهربائي قوي، فتبدأ في اصطدام الذرات وإخراج المزيد من الإلكترونات منها، فيتضاعف عدد الإلكترونات بسرعة مثل كرة الثلج التي تكبر وهي تتدحرج.
وبحسب الدراسة، التي نشرت في دورية "جيوفيزيكال ريسيرش"، لكي تبدأ عملية انهمار الإلكترونات، لا بد من وجود إلكترونات حرة ذات طاقة، ويوضح باسكو أن مصدر هذه الإلكترونات تعرّض الغلاف الجوي إلى الأشعة الكونية.
ويطلَق على هذه الإلكترونات اسم "الإلكترونات البادئة"، وهي المادة الأساس التي تبدأ التفاعل المتسلسل المسؤول عن الانهمار الإلكتروني في الأخير.
وهذا الانهمار، طبقا لباسكو، يعود سببه إلى: "اصطدام الإلكترونات بجزيئات الهواء فيما يُعْرَف باسم التصادم المُؤَيِن، ويؤدي هذا التصادم إلى إنتاج مزيد من الإلكترونات".
والتصادم المُؤَيِن يعني اصطدام الإلكترونات الحرة (الإلكترونات البادئة في هذه الحالة) بالذرات أو الجزيئات، مؤديا إلى تحرير الإلكترونات الموجودة في هذه المواد.
يقول باسكو: "يمد المجال الكهربائي الموجود في الجو هذه الإلكترونات بالطاقة، معززا تصادمها مع جزيئات الهواء الأخرى، بالتالي تحرر مزيد من الإلكترونات، وهكذا".
إعلانومن ناحية أخرى، يؤدي هذا الاصطدام إلى انشطار نواة ذرات الأكسجين والنيتروجين في الهواء، وهو ما يؤدي بدوره إلى إنتاج الفوتونات، خاصة أشعة إكس، ويُطلق على هذا الإشعاع اسم "بريمسشترالونج".
ويوضح باسكو أهمية هذا الأمر: "عادة ما تتحرك هذه الإشعاعات في كل الاتجاهات، وهو ما يتضمن ارتدادها إلى الخلف بعكس حركة الإلكترونات، مما يؤدي إلى إنتاج مزيد من الإلكترونات البادئة الجديدة عبر التأثير الكهروضوئي".
ويصف باسكو دور أشعة إكس بعملية "التغذية الراجعة"، ويوضح أن دراسته تشير إلى دور هذه العملية في بناء "تسلسل من الانهمارات الإلكترونية التي تزداد قوة واحدة بعد أخرى".
أين يتولد البرق خلال هذه العملية؟تسبب العملية السابق ذكرها التي تتضمن التأيين وتحرير الإلكترونات إنشاء قنوات ناقلة للكهرباء يُطلق عليها اسم "الشحنات الخيطية غير الحرارية"، وتسهم هذا القنوات في تفريغ الطاقة الكهربائية المُخَزَّنة في صورة شرارة.
ويوضح باسكو: "تعمل هذه القنوات المنشأة على تسخين الهواء، وتتحول إلى قنوات ذات قدرة توصيل كهربائية عالية، وهو ما نطلق عليه اسم "قادة البرق"، وهي عملية تحدث خلال مدة قصيرة جدا وفي حيز ضيق، الأمر الذي أثبتناه في دراستنا، والذي يتفق مع ملاحظات الدراسات السابقة".
ويقول باسكو: "يوجد فرق بين دراسة نشأة البرق وكيفية ضرب الصواعق الأرض، ودراستنا تختص بفهم الأولى".
ويستدرك: "نشأة البرق -أو بداية حدوثه- أمر ليس سهل التحكم، فهو يتضمن مكونات عدة داخل عملية التكوين، ونحن لا نستطيع التنبؤ بالموقع المحدد الذي ينشأ فيه المجال الكهربائي، كذلك لا يمكننا التنبؤ بإمكانية ظهور الإلكترونات البادئة (المتأثرة بالإشعاع الكوني)".