جمعية أهالي ضحايا انفجار المرفأ: ليطبق القانون على الجميع!
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
طالبت جمعية اهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت في بيان، بعد وقفتهم الشهرية أمام تمثال المغترب - مرفأ بيروت، مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار بـ"الرجوع عن القرارات غير القانونية وإنهاء مفاعيل إنقلاب عويدات وأعماله المدبرة، أكان من خلال عدم تعاون السلطات والقوى الأمنية مع المحقق العدلي او عدم تنفيذ مذكرات التوقيف او أطلاق سراح الموقوفين".
ورأت أن "هذه أفعال كيدية تتنافى مع القيم الإنسانية وخاصة بهذه الجريمة"، آسفة "لنيل القاضي عويدات منصب الشرف برتبة نائب عام لدى محكمة التمييز وبموافقة كاسحة من مجلس القضاء الاعلى الى مجلس الوزراء ووزير العدل. ومن الواضح أنهم يريدون طمس حقيقة تفجير المرفأ والقضاء على ما تبقى من قضاء وبعض القضاة لتسود شريعة الغاب بعدما كانت بيروت أم الشرائع". وقالت: "تعلمنا أن الحق يعلو ولا يعلى عليه. درسنا بأن القانون يحمي المظلوم من الظالم، ولكن نسينا أن في وطننا تتغير المفاهيم والأعراف مع كل حدث ومع كل شخص وشخصية، وتنقلب الموازين. يا حضرة مدعي عام التمييز جمال الحجار حكم ضميرك، من حقنا أن نعلم حقيقة التفجير ونصل لمحاسبة المجرمين، أم نسيت ان من واجبك المهني والأخلاقي والإنساني ان تحمي المظلوم لأنك رأس العدلية وتذكر أن رأس الحكمة مخافة الله. اعمل بقسمك المهني واعلم أن التاريخ لن يرحم أحدا والله يرى ما تصنعون". أضافت: "انت اليوم تحمل دماء الضحايا والشهداء في عنقك وعليك أن تنصفهم. فهل يعقل لقضية مثل جريمة المرفأ أن تمر وكأن شيئا لم يكن؟ جريمة هزت العالم ولم تهز ضمائركم. أصبحنا نطالب بأبسط حقوقنا التي من واجباتكم أن تقدموها لنا، وأي حقوق، حقنا بمعرفة الحقيقة أو حقنا بمحاسبة المجرمين؟ لو كان هناك دولة قانون او قضاء مستقل لما كنا نحتاج لكل هذا، ولكن للأسف هذا ما نفتقده".
هذا وتوجهت الجمعية الى القاضي طارق البيطار، بالقول: "ما زال لديك اجتهادات قانونية وتعتبر أن لديك الحق في متابعة التحقيق. فما هي الأمور التي تمنعك من ذلك، وما هي العوائق أو بالأصح ماذا تنتظر؟ قلناها سابقا ونقولها اليوم ان كان ليس لديك اي عراقيل. تفضل وتابع تحقيقاتك في هذا الملف لنرى من سيكون اول المعرقلين ومن هو المتضرر من كشف الحقيقة ومن الجهة التي تمنعك من ممارسة صلاحياتك القانونية في هذا الملف". أضافت: "نحن أبناء هذا الوطن وقتلنا في هذا الوطن وترابه احتضن ضحايانا، ولنا كل الحق بمعرفة المجرمين ومحاسبتهم وحقيقة من فجر ودبر ودمر. ضعوا ولو للحظة واحدة أنفسكم مكاننا بماذا كنتم ستشعرون؟ هل ترضون أن يقتل أولادكم أمامكم دون محاسبة المجرم؟ هل تقبلون بأن تضيع دماء أبنائكم في دهاليز السياسة والسياسيين والظالمين والمتعجرفين؟".
وختمت: "من العار ان تنسوا قضية وطن برمته تتقاذفها السياسة وترزح تحت وطأة السياسيين. يجب أن يكون العدل أساس الملك والقانون يطبق على الجميع او العار سيبقى سيد المواقف يا حضرة مدعي عام التمييز ويا حضرة المحقق العدلي البيطار .أنتم اليوم معنيون بقضية بحجم وطن، ومطالبون أمام الله وأمام الضحايا والشهداء. كونوا أوفياء وأقوياء ولا تنسوا قسمكم".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأزهر يحيي ذكرى وفاة الشيخ عبد الفتاح القاضي.. تعرف على أبرز جوانب القدوة في حياته
أحيا الأزهر الشريف ذكرى وفاة عالم الإقراء والقراءات المحقق الفقيه الشيخ عبد الفتاح القاضي وذلك في 15 محرم.
أبرز جوانب القدوة في حياة هذا العالم الجليل
▪️ولد الشيخ عبد الفتاح عبد الغني محمد القاضي في مدينة دمنهور، في 25 من شعبان سنة 1325هـ، الموافق 14 من أكتوبر سنة 1907م.
▪️حفظ القرآن الكريم صغيرًا ثم نال الإجازات في القرآن والقراءات العشر على كبار مقرئي عصره.
▪️تعلم في الأزهر الشريف حتى حصل على الإجازة العالية ثم التخصص في التفسير والحديث.
▪️أفنى الشيخ حياته في خدمة القرآن الكريم تحفيظًا وتعليمًا وإقراءً، ونظمًا وتصنيفًا وتحقيقًا لعلومه، فقد برع الشيخ عبد الفتاح القاضي في علم القراءات وعلوم القران الكريم حتى صار علمًا فيها، وله كثير من التحقيقات العلمية، وبرع أيضًا في نظم المتون الخاصة بعلم القراءات وشرح كثيرًا من العلوم، وله شرح على الشاطبية.
▪️ ولسعه علمه وعظيم مكانته تولى رئاسة لجنه مراجعه المصحف الشريف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وكان عضوًا في لجنه اختبار القراء واعتمادهم في الإذاعة المصرية، وشارك في مراجعة واعتماد المصاحف المرتلة لعدد من قراء إذاعة القران الكريم.
▪️تولى رئاسة قسم القراءات التابع لكلية اللغة العربية بالأزهر الشريف، ثم عين وكيلًا عامًّا للمعاهد الأزهرية، ثم مديرًا عامًّا لها، وظل مديرًا لها حتى أحيل إلى التقاعد.
▪️في المدينة المنورة شارك الشيخ في تأسيس كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية، وأنشأ قسم القراءات فيها وتولى رئاسة، وقرأ عليه كبار القراء وبعض أئمة الحرمين الشريفين.
▪️وتولى فضيلته الرد على الشبهات المثارة حول القرآن الكريم في مؤلفه "القراءات في نظر المستشرقين والملاحدة"؛ بناءً على طلب من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر الشريف سابقًا، كما كان له أثر واضح في علوم عديدة منها علم الميراث، وله مؤلفات في بعض أبواب الفقه، وعدد من المحاضرات المسجلة المبثوثة على شبكة الإنترنت.
▪️وتتلمذ للشيخ رحمه الله عدد من مشاهير القراء وكبار العلماء، فقد فقرأ عليه الشيخ الحصري، والشيخ مصطفى إسماعيل، كما أجاز الشيخ موسى شاهين لاشين، ووزير الأوقاف المصري الأسبق الدكتور زكريا البري، وغيرهم كثير.
▪️للشيخ عدد كبير من المؤلفات والشروح العلمية والمتون التجويدية والإسهامات الجليلة في العلوم المختلفة غير ما ذكر.
▪️توفي رحمه الله في القاهرة، يوم الاثنين الخامس عشر من شهر الله المحرم عام 1403من الهجرة ، الموافق 1 من نوفمبر 1982م، رحم الله الشيخ الجليل ورفع درجته في عليين، وجزاه عن الإسلام المسلمين خير الجزاء.