الاقتصاد نيوز - متابعة

لسنوات ومسألة استيراد السيارات تشغل حديث الشارع الإيراني، إذ كان من المفترض بعد 5 سنوات من حظر واردات السيارات الأجنبية، أن يتم مجددا السماح باستيرادها إلى البلاد، لكن منذ صدور قانون يجيز الاستيراد، لم يتم استيراد سوى عدد محدود من السيارات، حيث أعلن مصطفى طاهري، رئيس لجنة الصناعات والمناجم بالبرلمان الإيراني في أبريل من العام الماضي 2023 أن “الهدف هو استيراد 200 ألف مركبة إلى البلاد”.

لكن ما حدث على أرض الواقع بعيد كل البعد عن وعود المسؤولين والسلطات الحكومية، ففي عام 2022 لم تدخل إيران سوى 411 سيارة بقيمة 13 مليونا و384 ألف دولار، وفي عام 2023 وصل هذا الرقم إلى 11 ألف و263 سيارة بقيمة 223 مليون و861 ألف دولار، أما في العام الجاري فقد دخل إلى الآن من السيارات الأجنبية إلى إيران ما لا يقل عن 3100 سيارة بقيمة 69.4 مليون دولار، ما يعني أن جميع تلك الأرقام لا تتجاوز 15 ألف سيارة.

وحول محدودية واردات السيارات خلال العامين ونصف الماضيين، قال إبراهيم شجاعت، الخبير في مجال السيارات لصحيفة اعتماد: لا شك أن مجال استيراد السيارات يواجهه بعض التحديات، إذ لا يجب أن ننسى أن استيراد السيارات قد تم استئنافه بعد 6 سنوات من الحظر، وبعد هذه الفترة بالتأكيد هناك مشاكل تحتاج إلى مزيد من الوقت لحلها.

وأضاف: الأمر الآخر هو تحويل الأموال وعدم مقدرة مستوردي السيارات على الدخول في مفاوضات مع شركات تصنيع السيارات الرئيسية بسبب العقوبات، فالشركات الصينية فقط هي التي تتواصل مع المستوردين الإيرانيين، وتسبب هذا الأمر بعدم مقدرة إيران بالقيام بأي عملية استيراد، باستثناء إذا كانت من الصين أو من دول الخليج مثل الإمارات.

وفي معرض الإشارة إلى خدمات ما بعد البيع، قال هذا الخبير في مجال السيارات: تم ضخ العديد من موديلات السيارات في أسواق البلاد، لكن حتى العلامات التجارية الشهيرة ليس لديها عملاء، والسبب هو أن هذه السيارات تم طرحها من قبل سلسلة من المستوردين الذين يدخلون هذا المجال لأول مرة، في حين يثق المشتري الإيراني بشركات تصنيع السيارات ومصنعي قطع الغيار الذين لهم تاريخ في هذا السوق والخدمات التي يقدمونها ما بعد بيع السيارة.

وأكد شجاعت أن الأهم وقبل كل شيء هو موضوع تحويل الأموال، موضحا: هذه مسألة مهمة للغاية، والأهم لمن ستعطي الحكومة العملة الأجنبية، ناهيك عن توفير العملة لسلسلة من السيارات التي لم يتم بيعها بعد. لا يستطيع الناس ركوب سيارات مستوردة بهذا الثمن، وليس من الواضح ما إذا كانت هذه السيارات ستظل قادرة على التحرك خلال عامين أم لا، وما إذا كان بإمكانها تقديم خدمات ما بعد البيع أم لا.

وقال هذا الخبير: بالطبع، بالنسبة لبعض السيارات الصينية أو الماركات الأوروبية من الدرجة الثانية نواجه مشاكل خدمات ما بعد البيع، وتوفير قطع الغيار لها ليس بالمهمة السهلة، علما أننا نقوم بتوفير بعض قطع غيار السيارات من الدول العربية.

وقال شجاعت عن استيراد السيارات المستعملة: في نفس الوقت الذي كان من المقرر فيه الإعلان عن لوائح استيراد السيارات المستعملة، تم نشر رسالة من قبل نائب وزير معايير النقل بوزارة الصناعة، والتي كانت تحتوي على حجج صحيحة وتم التأكيد فيها على أن استيراد السيارات المستعملةغير ممكنة في ظل هذه الأوضاع.

وواصل: بصرف النظر عن مسألة خدمات ما بعد البيع، فإن هذه السيارات (ويقصد المستعملة) التي تجاوز عمرها الافتراضي، تحتاج إلى المزيد من خدمات ما بعد البيع، كما تواجه عملية معاييرها وتصنيع الألواح مشاكل أيضًا، كما أنها تحتاج إلى 85 معيارًا، وأن الاختبار والتحليل لها يتطلب الكثير من الأموال.

وأشار شجاعت إلى أن سيارات الدول العربية لها معايير خليجية، وأضاف: يعتمد أصل وأساس معيار السيارات الإيرانية على المعايير الأوروبية، ولهذا السبب قد يكون بسيطًا أن بعض العناصر غير متوفرة في سيارات دول منطقة الخليج، لكن اختبارها يواجه مشاكل وبالتالي لا يوجد استعداد لاستيراد السيارات المستعملة.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار استیراد السیارات المستعملة

إقرأ أيضاً:

هبة جلال: سوق السيارات المصري يتعافى.. والمبيعات ترتفع 117%

أكدت الإعلامية هبة جلال أن سوق السيارات في مصر بدأ يشهد تعافيًا واضحًا بعد فترة طويلة من الركود، بسبب الأزمات الاقتصادية العالمية، ونقص العملة الأجنبية، وارتفاع الأسعار، إلى جانب ظاهرة "الأوفر برايس" التي أثّرت سلبًا على حركة البيع والشراء.

وأوضحت جلال خلال تقديمها برنامج "الخلاصة" على قناة المحور أن هذه الظروف دفعت الكثير من المواطنين إلى التردد في اتخاذ قرارات الشراء، إلا أن الدولة واجهت هذه التحديات بخطوات إصلاحية فعالة، أبرزها دعم التصنيع المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشارت جلال إلى أن الدولة أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات عام 2022، وخصصت لها 1.5 مليار جنيه في موازنة 2024/2025، في إطار خطة شاملة لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير العملة الصعبة.

أرخص سيارة مستعملة موديل 2022 في مصر.. سوق السياراتشيفروليه كابتيفا 2024 كسر زيرو.. أسعار سوق السيارات طباعة شارك سوق السيارات برنامج الخلاصة هبة جلال

مقالات مشابهة

  • إنقاذ طفلة من البيع يفتح ملف حماية الطفولة في زمن الفاقة
  • معدلات الفقر في فرنسا ترتفع لأعلى مستوى منذ 30 عاماً.. هل فشلت السياسات الاقتصادية؟
  • تعلن محكمة الجراحي عن البيع بالمزاد العلني للعقار التابع للمنفذ ضدهم ورثة يحيى حيدرة
  • من حقهم رفض البيع.. إكرامي يفاجئ جماهير الزمالك بهذا التصريح
  • خدمات السباكة والصيانة المنزلية في الكويت.. لماذا تحتاج إلى فني صحي محترف على مدار الساعة؟
  • هبة جلال: سوق السيارات المصري يتعافى.. والمبيعات ترتفع 117%
  • شعبة الأدوية عن ارتفاع الأسعار: 90% من تكاليف الإنتاج تأتي من استيراد المواد الخام
  • ماونتن ڤيو توقع شراكة استراتيجية مع شركة Core Livings لتصبح شريكها الرسمي لخدمات الإيجار وإعادة البيع في جميع مشروعاتها الرائدة
  • موارد للتمويل تطلق خدمة أجهزة نقاط البيع الذكية POS بالتعاون مع شركة AFS
  • نمو سجلات البيع بالجملة لمنتجات القهوة والشاي 14% بنهاية الربع الثاني من 2025