راشد عبد القادر
مافى حاجه بتجى فجاة من العدم وانما بتحصل حته حته لامن تلقاها قدامك
لامن تاسس مليشيا موازية للجيش دا تهديد للامن القومى وخطر لكن ما ظاهر ليك لانه ما مواجهة مباشرة معاك وانما اعتبرتو رصيد حقك
لامن تودي قوات منك لصراع خاص بتاع دول اخرى ونفوذا ومصالحا انت بتضرب الامن القومى وتفتح الباب واسع جدا للعماله والارتزاق وتدخل الدول الاخرى فى تحريك عناصرك المسلحة وبرضو ما كان فارق معاك واعتبرتو مكاسب وقروش وتوظيف
لامن تمنح مناطق تعدين لمليشيا مسلحة كدا بتربط القوة المسلحة بالثروة وبتزيد النفوذ وبترفع من مستوى الخطر ودا تهديد للامن القومى.
لامن ضباط الجيش يحيوا الملايش ويرفعوا قيمتهم انت بتضرب مفهوم هيبة الجيش وتقلل من قيمته ودا تهديد للامن القومى لكن ما كان عندك مشكلة طالما لم يكن الصراع معاك مباشر.
لامن ضباطك يهرولوا خلف الجنجويد من اجل لقمة العيش انت كدا رميت المؤسسة فى الارض وحولتها لكيان وضيع ودا تهديد مباشر للامن القومى لكن ما كان عندك مشكلة لو كم ضابط اخدوا فلوس وظبطو حالم و مافى صراع مباشر معاك..
لامن تتآمر على ثورة وتغمض عينك عن القتل والاغتصاب وتدعمه وتشارك فيه انت بتحول مؤسستك لجزء اصيل من بنية الاجرام وتفقد الصفة القانونية وهيبة العدالة وبتهدد الامن القومى لكن ما فارق معاك طالما كنت مستفيد من القتل والقهر والظلم والاغتصاب..
لامن تتفرج وتدعم قفل الطرق القومية واغلاق الميناء وتهدد الاقتصاد الوطنى انت كدا بتفكك الامن القومى لكن ما فارق معاك طالما بتنظر للربح القريب اسقط حكومه مهما كان الثمن..
لامن تحول منظومات الدولة جيش وشرطة وامن وخدمة مدنية وكهرباء كيزان و بترول كيزان انت بتفكك الدولة لصالح الحزب وتحول الصراع لاسقاط الحكومه الى صراع ضد الدولة لانك لغيت المسافة بين الدولة والمنظومة السياسية ودا تخريب للامن القومى والمفهوم الوطنى وما كان عندك مشكلة طالما انت المستفيد الاوحد من التخريب دا..
لامن تدخل فاغنر وتطلب حماية الروس ووووو كللللله تهديد و تدمير للامن القومى وتفكيك للوطن وخيانة لكنه ما كان فارق معاك طالما ما فى مواجهة مباشرة معاك..
لامن الجنجويد يعلقوا سراويلم فى سور القصر ويبولوا على حيطانه انت كدا انتهيت من حاجه اسمها مؤسسات سيادية وما كان فارق معاك تتعطر بالبول دا وتمسح وجهك بالسراويل طالما انت مستفيد من الجنون واللامسئولية.
الان المواجهة بينك وبينه بين عميل خاين مرتزق مصنوع وبين عميل خاين صانع و منشئ و مؤسس.. بين عملاء ظلوا طويلا يتواطأوا ضد الوطن لكن ما كان فارق معاهم طالما هم المستفيد والوطن بالنسبة ليهم مصالحم ووظائفهم واموالم ونفوذم..
الحصل الان انها فقط اتحولت لمواجهة مباشرة تهديد مباشر للجيش وهجوم على مواقعه هو ما على الموانئ ولا القرى ولا امن الناس.. اصلا التهديد ضد الوطن كان مستمر سنين والجيش مساهم فيه بامتياز..
ما تجي فجأة وتصرخ الوطن الوطن.. الوطن دا دمرته وعملت بتخطيط كامل وجهد بالغ انك تدمره.. الان فقط مواجهة مباشرة بين التافهين..
قبل ما تهتف الوطن اعرف ما هو الوطن..
هو الناس هو الارض المستباحة هو مؤسسات الدولة الما بيحتكرا تنظيم هى قوات الدولة الما بتتباع و تتوضع تحت امرة دولة تانية
هى اقتصاد البلد وموانيه الما بتقفلهم ولا بتهددم هى واحدية المؤسسات الما بتصنع اخرى موازية ليها
هى ما بتخلي رتبة من رتبك تستلم مرتب من دولة اجنبية
هى انك ما تشارك فى قتل واغتصاب و خذلان الشعب وتتحول لمجرم..
اعترفوا بجرائمكم
اعترفوا بخياناتكم
اعترفوا ببيعكم للوطن وخذلانكم للناس
اعترفوا بالتواطؤ والارتزاق
اعترفوا بتدمير الوطن
واطلبوا العفو والصفح من الناس
لكن ان تكابروا وتنكروا وتتدعوا وطنية زائفة واستاذية قبيحة فدا استمرار فى خط التفاهة والسفالة ووطن الجماعة لا وطن الناس.
تبا لكل قاتل ومجرم وسفاح وعميل وارزقي..
تبا لمن صنع ومن جهز ومن ساند وايد..
التصحيح لا يبدأ الا بالطريق الصحيح..
والطريق الصحيح يبدأ بالاعتذار للناس وتقبيل ارجل الشعب لا احذية العسكر.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: مواجهة مباشرة
إقرأ أيضاً:
حين يكون الإخلاص هو سر النجاح الوطني
خالد بن حمد الرواحي
خلال زيارةٍ دراسيةٍ قمتُ بها إلى اليابان، التقيتُ بأحد كبار السن من الخبراء في العلاقات العُمانية اليابانية. وبدافع الفضول، طرحتُ عليه سؤالًا بسيطًا: "ما الأمر الذي يمكن أن تتبعه بلادي، سلطنة عُمان، لتصل إلى ما وصلت إليه اليابان من تقدُّم ونهضة؟" أجابني بهدوء وعمق: "أنتم بحاجة إلى الإخلاص في العمل."
كانت إجابته مُوجزة، لكن وقعها كان عميقًا. ومنذ تلك اللحظة، بدأت أتأمل هذه القيمة التي نُرددها كثيرًا، لكننا لا نقف عند حقيقتها بما يكفي. فالإخلاص، في جوهره، ليس مجرد انضباطٍ وظيفي أو تنفيذ أوامر، بل هو تلك الروح التي تدفع الإنسان إلى أن يُتقن ما يصنع، وأن يعمل بضميرٍ حي، لأنه يُدرك أنَّ ما يؤديه أمانةٌ في عنقه، وأن أثر الإخلاص يبقى حين يغيب كل شيء.
وقد لا يختلف اثنان على أن المجتمعات لا تنهض إلا حين يُصبح الإخلاص ثقافةً سائدة لا استثناء نادرًا. ووفقًا لمبادرة الأخلاقيات والامتثال (ECI)، فإنَّ الإخلاص في العمل يُعرَّف بأنه الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية، والتصرُّف بنزاهةٍ وثبات، حتى دون رقابةٍ مباشرة. إنه ليس فقط فضيلة شخصية، بل أساس في البناء المؤسسي والمجتمعي، حيث يتراكم الجهد الفردي ليصنع فارقًا حقيقيًّا على مستوى الوطن.
ولا يحتاج الأمر إلى تنظير كثير. فحيثما وُجد الإخلاص، وُجد الأداء الحقيقي. جودة الخدمات ترتفع، الإجراءات تتسارع، والنتائج تُنجز بأقل تكلفةٍ وأعلى فاعلية. الموظف الذي يُراقب نفسه لا يُرهق مؤسسته بأنظمة مراقبة، لأنه ببساطة يعمل كما لو أن الوطن كله يراقبه. وهنا، يتجلّى الإخلاص كأداة صامتة تصنع الفارق دون ضجيج.
ولأن كل منظومة بشرية معرّضة للاختلال، فإن الإخلاص يمثّل الخط الأول لمواجهة الفساد الإداري والممارسات غير الأخلاقية. فحين يتقدَّم الصدق على المصلحة، وتُغلَّب النزاهة على المجاملة، تتغيّر قواعد اللعبة. تصبح بيئة العمل أكثر شفافيةً وعدالة، وتبدأ العوائق الإدارية بالتآكل.
لكن دعونا نُقرب الصورة أكثر... وقد لا نحتاج إلى البحث بعيدًا لنفهم معنى الإخلاص؛ ففي كل دائرةٍ حكومية، هناك موظفٌ بسيط، لا يعرفه الإعلام، ولا يتصدّر الاجتماعات، لكنه يفتح أبواب الأمل كل صباح بابتسامةٍ صادقة، ويسعى لتيسير أمور المراجعين، لا لأنه مُجبر، بل لأنه يرى في خدمته للناس وجهًا من وجوه العبادة. هؤلاء هم من يستحقون أن يُكتب عنهم، لأنهم يُمارسون الإخلاص في صمت، ويمنحون الوطن ما لا تقيسه تقارير الأداء.
مع ذلك، لا يمكن الحديث عن الإخلاص دون الإشارة إلى البيئة التي يُزهر فيها. فالإخلاص لا يُزرع في أرضٍ جافة، بل يحتاج إلى بيئةٍ عادلة، تُقدّر المجتهد، وتحفظ للموظف كرامته ومكانته. العدالة في التقييم، وتكافؤ الفرص، والاعتراف الحقيقي بالجهود، كلّها ليست مكافآت، بل هي أدوات لتكريس الإخلاص كجزء من ثقافة العمل.
وهنا، يبرز دور الرؤية الوطنية لعُمان؛ إذ تؤكد رؤية "عُمان 2040"، على ضرورة بناء جهاز إداري مرن، مُنتج، ونزيه، قادر على مواكبة التحديات، وتحقيق الطموحات. هذه الرؤية لن تتحقق بمجرّد التوجيهات، بل تحتاج إلى موظف مخلص في الميدان، يُدير الملفات بروح الشراكة لا انتظار التعليمات، ويؤمن أن نجاح المؤسسة هو جزء من نجاح الوطن.
وقد بيّنت دراساتٌ ميدانية، في عددٍ من المؤسسات العُمانية، أن مستوى التمكين والتقدير يرتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع مؤشرات الولاء والإنتاجية. وعندما يشعر الموظف أن عمله يُحدِث فرقًا، وأن جهده ليس غائبًا عن عين التقدير، فإن الإخلاص يتحوَّل من سلوكٍ فردي إلى ثقافةٍ مؤسسية.
هكذا، نكتشف أن الإخلاص ليس مثالية حالمة، بل استراتيجية واقعية. هو لا يُدوَّن في اللوائح، بل يُمارَس في الحياة اليومية. وقد لا يكتب التاريخ أسماء كل من أخلصوا في أعمالهم، لكن المؤسسات التي حققت النجاح والاستدامة، غالبًا ما كانت قائمة على أكتافهم.
وفي نهاية المطاف، قد تُنسى الأرقام، وتُنسى العناوين، لكن أثر المخلصين يظل... لا يُمحى.