نظمت المكتبة الثقافية في المديرية العامة للمطبوعات والمصنفات الفنية وبالتعاون مع جريدة الأوبزرفر حلقة «صيف المواهب» لأبناء موظفي وزارة الإعلام، تستمر ثلاثة أيام، بمشاركة اثني عشر طفلًا، وتقدم الحلقة أميرة اليحيائية من الأنظمة الهندسية بالوزارة، برفقة زينب الهشامية من الإعلام الإلكتروني وناصر الحراصي من جريدة الأوبزيرفر.

وقال الدكتور محمد الهنائي مدير عام المطبوعات والمصنفات الفنية: إن البرنامج يهدف إلى إكساب الأطفال القيم الاجتماعية من خلال غرس أهمية التعاون، واستغلال الوقت، والتعريف بمفهوم إعادة التدوير، فضلًا عن ثقافة الادخار، كما يركز البرنامج على مواهب الأطفال واكتشافها ثم توجيهها وتنميتها، كالتقديم الإذاعي، والقراءة، ودعم الطفل باختيار الكتب المناسبة له، مبينًا أن الفرصة تمنح الطفل معرفة مكان عمل أبويه وطبيعة العمل؛ لكي يوسع مداركه ويشبع الفضول الطفولي حول غياب ولي الأمر أثناء العمل.

كما يهدف البرنامج إلى تفعيل دور المكتبة بالتشجيع على استعارة الكتب، وقراءتها في المكتبة، وتنمية الجانب الروحي والسلوكي والعلمي والثقافي لدى الأطفال.

وقالت وردة اللواتية أمينة مكتبة بالمديرية العامة للمطبوعات والمصنفات الفنية: إن البرنامج الصيفي التعليمي للأطفال يمتد لمدة ثلاثة أشهر (يونيو، ويوليو، وأغسطس)، في كل شهر حلقة لمستوى معين من الأطفال تستمر لثلاثة أيام، بمشاركة اثني عشر طفلا، الحلقة الأولى تستهدف الأعمار (6-10) سنة، والثانية (9-12) سنة، والثالثة من (12-15) سنة. وسنأخذ الأطفال جولة لاستوديوهات التلفزيون والإذاعة، وستكون هناك فقرة للألعاب الإلكترونية والتوعية بها، وفي اليوم الأخير ستكون هناك حلقة عن ثقافة الادخار وأهميتها.

ويقدم البرنامج الصيفي حلقات تعليمية تثقيفية ترفيهية تتخللها قراءة قصة، والتشجيع على القراءة، وتنمية مواهب الطفل في مختلف المجالات بإكساب المهارات عن طريق التجارب، بطريقة ممتعة.

وقدمت أميرة اليحيائية حلقة «من.. إلى» وأمدت الأطفال بعدد من التجارب العلمية التي تساعدهم في بناء الوعي البيئي، وتشجيعهم على إعادة تدوير مخلفات البلاستيك بما يعود بالنفع عليهم وعلى البيئة، كما تم تقديم فيديو عن إعادة التدوير، لغرس مفهوم إعادة التدوير، وتنمية استغلال الموارد الموجودة في محيط الطفل في صناعة شيء مفيد. وقام الأطفال بصناعة المنظار الملون. ثم شارك الأطفال بعدها تجربة علمية لتحول الطاقة، لتنمية حب وشغف العلم والتكنولوجيا عبر تحولات للمادة من حالة إلى أخرى، وتشجيع الطفل على التفكر في نفسه وفي الكون حوله، وأن هناك غايات متعددة يمكن للشخص القيام بها، تعود بالنفع عليه وعلى الآخرين.

وأوضحت أميرة اليحيائية: إن فكرة الحلقة مستوحاة من كتاب «كاستر يصلح كل شيء»، وحاولت من خلال الحلقة أن أعلم الطفل أكثر من مهارة من خلال دمج الأنشطة التعليمية المختلفة بتجارب علمية وفنية، بمصاحبة أفلام قصيرة. وقام الأطفال في اليوم الأول بنشاط إعادة تدوير بإعادة استخدام علب وتحويلها لتلسكوب، وكانت الفقرة ممتعة لهم من خلال منظور علمي بانعكاس الأشكال والألوان في التلسكوب، كما دمجنا فكرة تحول الطاقة من شكل إلى آخر عن طريق تجربة علمية باستخدام الزيت والماء، باستخدام مادة كيميائية لإحداث التفاعل والألوان الناتجة، وتحللت الطاقة الكيميائية إلى طاقة حركية، وأخذوا المواد معهم إلى البيت لإعادة التجربة مع إخوتهم وأهلهم.

وبعدها انتقل الأطفال إلى المكتبة، وباختيار قصة تم سردها عليهم بطريقة مبتكرة تخللها فيديو عن حيوان القندس؛ لغرس مفهوم التعاون لدى الطفل والأثر العائد عليه.

من جانبها، قدمت زينب الهشامية شرحًا مبسطًا لتعريف الأطفال بمنصة عين الإلكترونية من خلال عرضها على الشاشة وتعريفهم بالمحتوى والكتب الصوتية والتركيز على فئة الأطفال، كما تفاعل الأطفال في مسابقة عن برامج فئة الأطفال من خلال صور البرامج الموزعة عليهم، وتم عرض برامج تعزز القيم العمانية والتركيز على أحدها وهو «لوطني أنتمي» وسؤالهم عن القيم التي تعلموها من الحلقة.

بعدها تم توزيع المشاركين إلى فرق وتركيب (البازل) وهي عبارة عن صورة مقطعة إلى أقسام لأحد البرامج الحصرية بمنصة عين «رحلات وسام» ثم متابعة حلقة من البرنامج وملاحظة تقييم الأطفال له ومقترحاتهم للموسم الثاني منه، مع توزيع كتيبات من سلسلة رحلات وسام للمشاركين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

الهواتف في أيدي الأطفال.. خطر مبكر يتطلب وعيا أسريا

قال المهندس عمرو صبحي، خبير الأمن السيبراني والتحول الرقمي، إن استخدام الأطفال المتزايد للأجهزة الإلكترونية بشكل غير منضبط يمثل تهديدًا حقيقيًا على سلوكهم ونموهم العقلي، مشددًا على أن التربية يجب أن تُدار كرحلة تشاركية بين الأب والأم والطفل.

شهادات مضروبة.. القبض على صاحب كيان تعليمي بالدقيتضامن البرلمان تناقش طلب إحاطة بشأن موضوعات متعلقة بتكافل وكرامة

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي شريف نور الدين، والإعلامية آية شعيب، في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن التوجيه لا يعني المنع القسري، موضحًا أنه لا يصح أن يشعر الطفل أنه يفعل شيئًا لا يحبه أو أنه مجبر عليه، بل علينا أن نشاركه الرحلة ونقنعه بأننا نعمل سويًا من أجل هدف مشترك.

وأوضح أن رحلة التربية تبدأ من السنوات الأولى للطفل، وتستمر حتى مرحلة المراهقة، مؤكدًا أن عقل الطفل يتغير في كل مرحلة عمرية، ولذلك يجب على الوالدين أن يمتلكا وعيًا كافيًا لمواكبة هذا التغيير ومرافقة أبنائهم في كل مراحلهم.

وتابع: "البيت عبارة عن مركبة، والوالدان هما القائدان الأساسيان، ومسؤوليتهما قيادة هذه المركبة نحو بر الأمان، والتكنولوجيا يمكن أن تكون سلاحًا ذا حدين، لذا علينا أن نركز على النصف المملوء من الكوب، ونوظفها بشكل إيجابي".

وشدد خبير الأمن السيبراني على أن الطفل يعتبر والديه مثله الأعلى، مشيرًا إلى أن ما يراه منهما هو ما يشكل سلوكه مستقبلاً.

وقال: "إذا كان الأب يطلب من ابنه عدم التدخين وهو يدخن، أو تطلب الأم ترك الهاتف وهي لا تتركه، فكيف ننتظر منه سلوكًا مختلفًا؟".

واعتبر صبحي أن السماح للأطفال باستخدام الهواتف المحمولة في عمر مبكر جدًا، خصوصًا في سن السنة أو حتى الثلاث سنوات، هو "كارثة بكل المقاييس".

طباعة شارك الموبايل الاطفال صدى البلد

مقالات مشابهة

  • فن التفاوض مع الأطفال.. مهارات أساسية يحتاجها الآباء
  • مُكملات الميلاتونين خطر على الأطفال!
  • حلقة تدريبية حول تثقيف الأمهات في الرضاعة الطبيعية
  • جبيل تستقبل ذخائر القديسة تريزيا وسط الورود والتراتيل
  • كيف أخلص إبني من آفة الكذب؟
  • حلقة تدريبية حول إعداد البحوث العلمية واستثمار نتائجها
  • حلقة نقاشية حول البرنامج التدريبي للمحامين المتدربين
  • حلقة عمل حول ضوابط النشر الإعلامي في شبكات التواصل الاجتماعي بـ"تعليمية الداخلية"
  • الهواتف في أيدي الأطفال.. خطر مبكر يتطلب وعيا أسريا
  • حلقة عمل تستعرض ضوابط النشر في شبكات التواصل