وكالة الاستخبارات الأمريكية: استمرار السلوك الخبيث والمتهور للحوثيين يهدد الاستقرار الإقليمي (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
قالت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية إن "تصرفات جماعة الحوثي في البحرين الأحمر والعربي أضرت بالأمن الإقليمي، وأعاقت جهود الإغاثة الإنسانية الدولية، وضغطت على التجارة البحرية العالمية".
ووصفت الوكالة في تقرير حديث لها صدر أمس الخميس، نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" وترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" الحوثيين بأنهم "تهديد متزايد في المنطقة".
وذكرت أن هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ أجبرت ما يقرب من 30 شركة كبرى للطاقة والشحن على تغيير مساراتها، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف التشغيل بشكل كبير.
واضافت "هذه الهجمات عرضت أطقم السفن للخطر، وأضرت بالأمن الإقليمي، وأعاقت جهود الإغاثة الإنسانية الدولية، وهددت حرية الملاحة، وزادت من تكلفة وأوقات عبور الشحن التجاري".
وقال مسؤولون في وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية إن "تصرفات جماعة الحوثي في البحرين الأحمر والعربي أضرت بالأمن الإقليمي، وأعاقت جهود الإغاثة الإنسانية الدولية، وضغطت على التجارة البحرية العالمية".
وأكد المسؤولون: أن "استمرار السلوك الخبيث والمتهور من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن للخطر".
وتتبعت وكالة الاستخبارات الدفاعية ما لا يقل عن 43 هجومًا للحوثيين على الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن بين نوفمبر 2023 ومارس 2024.
وقال مسؤولون في وكالة الاستخبارات الدفاعية أيضا إن حوالي مليون دولار إضافي يتم إنفاقها على تكاليف الوقود لكل رحلة حول إفريقيا.
وبحسب التقرير فقد نفذ الحوثيون عشرات الضربات على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، بعد وقت قصير من قيام إرهابيي حماس بشن هجوم على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص - معظمهم من المدنيين - وأدى إلى احتجاز حوالي 250 آخرين كرهائن.
وأشار إلى أنه في ديسمبر/كانون الأول 2023، هدد الحوثيون بمهاجمة أي سفن يعتقدون أنها تتجه إلى إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة. لكن مسؤولين في وكالة الاستخبارات الدفاعية قالوا إن العديد من هجماتهم شنت ضد سفن مدنية ذات اتصالات إسرائيلية كانت ضعيفة في أحسن الأحوال.
وأكد أن شحن الحاويات عبر البحر الأحمر يمثل عمومًا ما بين 10% إلى 15% من التجارة البحرية الدولية. لكنها انخفضت بنحو 90% منذ ديسمبر/كانون الأول 2023. وتضيف الطرق البديلة حول أفريقيا نحو 11 ألف ميل بحري وما يصل إلى أسبوعين من وقت العبور الإضافي.
وتقول العديد من شركات الشحن إن السفر حول أفريقيا أمر منطقي من الناحية المالية بدلاً من المخاطرة بالإبحار عبر البحر الأحمر. وقال مسؤولون في مطار الدوحة الدولي إن التكاليف المجمعة لمكافآت الطاقم، والتأمين ضد مخاطر الحرب - حوالي 1000% أكثر من تكاليف ما قبل الحرب - ورسوم العبور لقناة السويس، تعني أن اتخاذ الطريق الطويل يمكن أن يكون صفقة أفضل.
وطبقا للتقرير فإن الحوثيين لا يظهروا أي علامة على تراجعهم عن هجماتهم على السفن التجارية العاملة في البحر الأحمر. منذ 9 يونيو 2024، شنوا حوالي عشرة هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على السفن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحوثي أمريكا البحر الأحمر الملاحة الدولية وکالة الاستخبارات الدفاعیة البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
«ترومان» تغادر البحر الأحمر خائبة
الثورة /
تغادر حاملةُ الطائرات الأمريكية (يو إس إس ترومان) البحرَ الأحمر، جارَّةً خلفَها أذيالَ الهزيمة التي جرَّتها قبلَها ثلاث حاملات طائرات أرسلتها الولايات المتحدة في محاولة فاشلة لوقف العمليات اليمنية المساندة لغزة .
ونقلت قناة الجزيرة عن مسؤول أمريكي إن حاملة الطائرات هاري ترومان في طريقها لمغادرة “الشرق الأوسط” وإنه لا خطط أمريكية لاستبدالها.
واصطدمت “ترومان” بتحدٍّ عملياتي وتكتيكي يمني جعلها عاجزة تمامًا عن إحداث أي تأثير، للمرة الأولى في تاريخها، بل وجدت نفسها مطارَدةً بهجمات نوعية مباشرة من القوات المسلحة اليمنية.
وفي السياق كشفت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية في تقرير لها الخميس ، أن حاملة الطائرات ترومان كادت أن تصاب مرتين، مما اضطرها إلى “مناورات حادة” لتجنب الصواريخ اليمنية.
وذكرت أن الولايات المتحدة بدت وكأنها خاضت حربًا مع اليمن وخسرتها، في إشارة إلى التحديات التي تواجهها البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.
كما أشارت إلى أن قرار الرئيس ترامب وضع «الإسرائيليين» في موقف حرج، ولفتت ناشيونال إنترست إلى أنه على الرغم من صفقات الأسلحة والتجارة الكبيرة التي أبرمتها إدارة ترامب مع الرياض، فإن المكانة العسكرية الأمريكية في المنطقة تتلاشى بسرعة.
وبناءً على تقرير ناشيونال إنترست، تواجه القوات الأمريكية تحديات متزايدة في مواجهة القدرات العسكرية اليمنية، ما يثير تساؤلات حول فعالية الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة وتأثير ذلك على حلفائها مثل كيان العدو الصهيوني.