Google Photos تدخل سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي بتقنية Remix
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
تستعد شركة جوجل على ما يبدو لدخول موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحرير الصور؛ من خلال ميزة جديدة قيد التطوير في تطبيق Google Photos تحمل اسم Remix.
وبحسب تحليل لملف التثبيت (APK) للإصدار رقم 7.29 من التطبيق؛ تشير الأكواد إلى أن الأداة الجديدة ستتيح للمستخدمين تحويل صورهم إلى أنماط فنية مبتكرة، مثل أسلوب الأنمي أو claymation (التحريك بالطين)، في تجربة تواكب الصيحات التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا، مثل تحويل الصور الذاتية إلى شخصيات بأسلوب ستوديو جيبلي أو نسخة شبيهة بـ"المابتس".
تحمل الميزة اسمًا داخليًا رمزيًا هو bluejay، ولا تزال في مراحل التطوير المبكرة، إلا أن سطور التعليمات البرمجية في التطبيق توضح بعض ملامحها المحتملة. من المرجح أن يتمكن المستخدمون من الوصول إلى خيار Remix عبر النقر على زر + في واجهة التطبيق الرئيسية، ثم اختيار الصور التي يريدون تحويلها.
الشرط الأساسي لتفعيل هذه الميزة هو أن تكون الصور قد تم نسخها احتياطيًا مسبقًا في مكتبة Google Photos.
وتشير البيانات كذلك إلى احتمال أن تدعم الميزة محتوى "Moments" المعروف سابقًا باسم "Memories"، ما يفتح المجال لإعادة تخيل الذكريات بصيغ بصرية مبتكرة.
توقيت مثالييأتي تطوير الميزة في وقت مثالي، وسط انتشار التحولات البصرية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي عبر منصات مثل ChatGPT وGemini، حيث بات المستخدمون مهووسين بتحويل صورهم إلى شخصيات مستوحاة من الرسوم المتحركة أو تصميمات "فنكو بوب".
ويبدو أن جوجل تسعى إلى دمج هذه التجربة مباشرة داخل مكتبة الصور، لتسهيل عملية التعديل دون الحاجة إلى مغادرة التطبيق أو استخدام أدوات خارجية.
رقابة ذكية وتحكم للمستخدموفقًا للكود، تعمل جوجل على إضافة ضوابط سياسية وأخلاقية داخل الميزة لمنع إنتاج محتوى غير لائق.
كما سيتمكن المستخدمون من إعادة إنشاء التحويلات أو حفظ النسخ التي يفضلونها، مما يمنحهم سيطرة أكبر على ما ينتج عن الأداة، ويجنبهم بعض المخاطر المرتبطة بالمحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي.
توقعاه بربط تقنية Remix باشتراك Gemini Advancedحتى الآن، لم تُعلن جوجل رسميًا عن ميزة Remix، ولا يوجد تأكيد حول ما إذا كانت ستُطرح للمستخدمين فعليًا.
ولكن من المرجح، وفقًا للمؤشرات، أن تكون الميزة مرتبطة بخدمة Gemini Advanced المدفوعة، خاصةً لمستخدمي أجهزة غير Pixel.
تطور Google Photosتمثل Remix خطوة منطقية ضمن تطور تطبيق Google Photos، الذي بات أكثر من مجرد منصة لتخزين الصور، ليصبح أداة متقدمة لتحرير الذكريات الشخصية، وإذا أثبتت الميزة الجديدة جودتها وابتكارها، فقد تغير قواعد اللعب في سوق أدوات التعديل بالذكاء الاصطناعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی Google Photos
إقرأ أيضاً:
وادي السيليكون يخشى انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي
في أروقة وادي السيليكون، التي لطالما اعتُبرت مهد الثورة التكنولوجية، يتصاعد الخوف من أن الطفرة غير المسبوقة في قطاع الذكاء الاصطناعي قد تكون مقدّمة لفقاعة مالية جديدة تهدد بانفجار واسع يطال الاقتصاد العالمي.
فبعد عام من الصعود المتسارع في تقييمات الشركات الناشئة واستثمارات بمئات المليارات، بدأ خبراء ومصرفيون يحذرون من أن الأسعار “مضخّمة على نحو مصطنع” نتيجة ما يسمّونه “هندسة مالية” تحاكي ما حدث في فقاعة الإنترنت مطلع الألفية، وفقًا لتقرير موسّع نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ألتمان: شيء حقيقي يحدثوخلال مؤتمر مطوري "أوبن إيه آي"، قدّم الرئيس التنفيذي سام ألتمان مداخلة نادرة اتسمت بالشفافية، قائلا: "أعلم أن إغراء كتابة قصة الفقاعة قوي، لأن بعض مجالات الذكاء الاصطناعي تبدو فعلا فقاعة في الوقت الراهن".
وأضاف: "سيرتكب المستثمرون بعض الأخطاء، وستحصل شركات سخيفة على أموال مجنونة، لكن في حالتنا، هناك شيء حقيقي يحدث هنا".
لكن هذه الثقة لم تقنع الجميع، فخلال الأيام الأخيرة، صدرت تحذيرات متطابقة من بنك إنجلترا وصندوق النقد الدولي، وكذلك من رئيس بنك "جي بي مورغان"، جيمي ديمون، الذي صرّح لبي بي سي بأن "مستوى عدم اليقين يجب أن يكون أعلى في أذهان معظم الناس".
تقدّر مؤسسة غارتنر أن الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 1.5 تريليون دولار قبل نهاية العام.
أموال ضخمة وأخطار أكبر من فقاعة الإنترنتوفي مناظرة احتضنها متحف تاريخ الحوسبة في وادي السيليكون، قال رائد الأعمال جيري كابلان، الذي خاض 4 فقاعات سابقة منذ الثمانينيات، إن حجم الأموال المتداولة اليوم "يتجاوز بكثير" ما كان عليه الحال في فقاعة الإنترنت، مضيفًا: "حين تنفجر هذه الفقاعة، سيكون الوضع سيئا جدا، ولن يقتصر الضرر على شركات الذكاء الاصطناعي فقط، بل سيجرّ معه بقية الاقتصاد".
ووفق بيانات بي بي سي، فإن شركات الذكاء الاصطناعي شكّلت 80% من مكاسب سوق الأسهم الأميركية خلال عام 2025، في حين تقدّر مؤسسة غارتنر أن الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 1.5 تريليون دولار قبل نهاية العام.
تشابك استثمارات “أوبن إيه آي” يزيد المخاوفوفي مركز هذه العاصفة المالية تقف شركة أوبن إيه آي، التي حوّلت الذكاء الاصطناعي إلى ظاهرة جماهيرية منذ إطلاقها شات جي بي تي عام 2022.
إعلانفقد عقدت الشركة في سبتمبر/أيلول الماضي صفقة ضخمة بقيمة 100 مليار دولار مع شركة الرقائق الأميركية إنفيديا لبناء مراكز بيانات تعتمد على معالجاتها المتقدمة، تزامنًا مع اتفاق جديد لشراء معدات بمليارات الدولارات من منافستها إيه إم دي، مما قد يجعلها واحدة من أكبر المساهمين في الأخيرة.
وبحسب بي بي سي، فإن شبكة التمويل حول “أوبن إيه آي” لا تتوقف هنا؛ إذ تمتلك مايكروسوفت حصة كبيرة فيها، فيما وقّعت أوراكل عقدًا بقيمة 300 مليار دولار لدعم مشروعها العملاق "ستارغيت" في ولاية تكساس، بالشراكة مع مجموعة سوفت بنك اليابانية. كما تستفيد الشركة من بنية تحتية تقدمها شركة كور ويف المدعومة جزئيًا من إنفيديا.
ويرى محللون أن هذا التشابك الاستثماري الكثيف "قد يشوّه صورة الطلب الحقيقي" في السوق، إذ "تستثمر الشركات في عملائها لتمكينهم من شراء منتجاتها"، وهو ما وصفه خبراء الاقتصاد في وادي السيليكون بأنه "تمويل دائري" يرفع التقييمات بشكل مصطنع ويخلق وهم الطلب.
تشبيهات مقلقة وتاريخ يعيد نفسهويستعيد بعض المحللين تجربة شركة نورتل الكندية التي انهارت بعد استخدامها أساليب تمويل مشابهة لتغذية الطلب المصطنع على منتجاتها، مما جعلها رمزًا كلاسيكيًا للفقاعات التكنولوجية.
لكن المدير التنفيذي لإنفيديا، جنسن هوانغ، دافع عن شراكته مع “أوبن إيه آي” عبر شبكة سي إن بي سي قائلا: "الشركة ليست مجبرة على شراء تقنياتنا بالأموال التي نستثمرها فيها… هدفنا الأساسي هو مساعدتها على النمو ودعم النظام البيئي للذكاء الاصطناعي".
في المقابل، يرى بعض المتفائلين أنه حتى لو كان هناك تضخم مفرط في الأسعار، فإن الاستثمارات الحالية لن تذهب هباءً.
ويقول جيف بودييه من منصة "هاجنغ فايس" إن "الإنترنت بُني على رماد فقاعة الاتصالات في التسعينيات"، مضيفًا أن "الاستثمار الزائد في بنية الذكاء الاصطناعي اليوم سيُنتج منتجات وتجارب جديدة لم تُتخيل بعد".
قلق بيئي وسباق على المواردوحذّر المستثمر جيري كابلان من بُعد بيئي خطير للسباق الحالي قائلا: "نحن نخلق كارثة بيئية من صنع الإنسان، مراكز بيانات ضخمة في أماكن نائية مثل الصحارى، ستصدأ وتسرّب مواد سامة عندما يختفي المستثمرون والمطورون".
وتشير بي بي سي إلى أن "أوبن إيه آي" تخطط لجمع 500 مليار دولار لإنشاء مجمع حوسبة بقدرة 10 غيغاواط في ولاية تكساس بحلول نهاية العام.
ومع تضخم تقييمات الشركات واشتداد المنافسة على الرقائق والطاقة والبيانات، يبقى السؤال مفتوحًا في وادي السيليكون: هل ما نشهده اليوم هو عصر ذهبي حقيقي للذكاء الاصطناعي أم مجرد فقاعة جديدة تنتظر الانفجار؟