عربي21:
2025-06-24@20:17:21 GMT

هل تتغير قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل؟

تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT

منذ نحو أسبوعين، رفع "حزب الله" مستوى هجماته العسكرية على شمالي إسرائيل، ثم زاد تصاعد هذه الهجمات من حيث العدد والمواقع المستهدفة بعيد خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تحدث فيه بالتفصيل عن مراحل وقف إطلاق النار.

يجب التوقف هنا عند مسألة التوقيت، جاء حديث بايدن عن تفاصيل وقف إطلاق النار، مع دخول مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" والوسيطين المصري والقطري مراحلها الأخيرة، وإن كان مصير جميع الجولات قد كتب عليها الفشل بسبب تعنت إسرائيل وتملصاتها.



لكن هذا التملص لا يلغي أن المفاوضات قطعت أشواطا كبيرة على المستوى النظري، وبدأ الحديث في جولاتها الأخيرة عن تراتب الخطوات العملية لهذه الهدنة.

في هذا السياق، وفي سياق تكثيف إسرائيل هجماتها وقصفها العسكري في القطاع، جاء خطاب بايدن.

يتعرض نتنياهو لضغط شعبي هائل من سكان الشمال الذين نزحوا عن مناطقهم، ويطالبون الحكومة بإنهاء الحرب للعودة إلى منازلهم، وفي حال فتحت جبهة الشمال، فإن عمليات النزوح من منطقة الجليل الكبرى ستكون كبيرة جدا.والملفت للانتباه أن إسرائيل زادت من وتيرة عنفها بعد هذه الخطاب، كما فعل "حزب الله" تماما، ما يطرح سؤالا رئيسيا، هل هذا التصعيد من الجانبين رسالة إلى الولايات المتحدة بأنهما غير معنيين بوقف إطلاق النار؟ يصدق هذا الأمر على إسرائيل، لكن لا يصدق على "حزب الله"، لأن السبب الوحيد لدخوله الحرب هو التخفيف العبء على غزة أولا، ودفع إسرائيل إلى وقف حربها على القطاع ثانيا.

وفي ضوء ذلك، يُستكمل السؤال السابق بشقه الثاني، هل هذا التصعيد هو وسيلة ضغط من "حزب لله" على إسرائيل للقبول باتفاق وقف إطلاق النار؟ ووسيلة ضغط إسرائيلية على حركة "حماس" لدفعها للقبول بمقترح بايدن حول وقف إطلاق النار.

الشق الثاني هو الأقرب للواقع، فكلا الجانبين: إسرائيل و "حزب الله" لا يرغبان بحرب برية كل لأسبابه:

إسرائيليا، إن فتح جبهة شمالية برية وجوية، والدخول إلى الجنوب اللبناني، هي مخاطرة عسكرية كبيرة:

أولا، كي تحقق هذه الحرب أهدافها المتمثلة بضرب القدرة الصاروخية لـ "حزب الله" بما يجعله غير قادر على إطلاق صواريخ تجاه شمالي فلسطين المحتلة، يجب القيام بعملية عسكرية برية واسعة إلى ما بعد شمال الليطاني، وهذه عملية صعبة جدا، في ظل القدرات العسكرية التي يمتلكها الحزب: صواريخ متطورة مقارنة بما كان يملكه عام 2006، تطور القدرات القتالية لمقاتليه، خصوصا بعد سنوات من حرب العصابات خاضها الحزب في سورية.

ويبدو وعيد نتنياهو لـ "حزب الله" شن عملية مكثفة للغاية على الحدود مع لبنان، هو وعيد وتهديد فضفاض، ويعكس حالة التخبط في الحكومة الإسرائيلية.

ثانيا، يتعرض نتنياهو لضغط شعبي هائل من سكان الشمال الذين نزحوا عن مناطقهم، ويطالبون الحكومة بإنهاء الحرب للعودة إلى منازلهم، وفي حال فتحت جبهة الشمال، فإن عمليات النزوح من منطقة الجليل الكبرى ستكون كبيرة جدا.

ثالثا، ضغوط أميركية وغربية وعربية بعدم فتح جبهة مع "حزب الله" بما قد يؤدي إلى توسعها بشكل غير منضبط، لا سيما أن إدارة بايدن تعول في إستراتيجيتها الشرق أوسطية على الهدوء وإزالة التوتر، بما يجعل المنطقة مستقرة على الصعيد الاقتصادي أولا، ويعيد تعبيد الطريق العربي أمام التطبيع مع إسرائيل.

رابعا، لا تستطيع إسرائيل على المستوى البشرى فتح جبهة ثانية أكبر من الجبهة الأولى، وأكثر صعوبة، وقد بينت حرب غزة ـ على الرغم من سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها إسرائيل ـ أنها ما تزال عاجزة عن فرض شروطها على حركة "حماس"، ما يعني أن الحرب قد تأخذ وقتا أطول مما هو متوقع.

لا تختلف أسباب "حزب الله" عن الأسباب المانعة لإسرائيل:

أولا، لا يرغب الحزب بتكرار تجربة حرب "تموز" عام 2006، والتي انتهت بصدور قرار أممي "1701" كبل أياديه تجاه إسرائيل.

ثانيا، حالة الاستياء اللبناني من دخول الحزب الحرب منذ أكتوبر الماضي، فكيف الحال لو اندلعت حرب برية، إذ ستقوم إسرائيل بقصف بنى تحتية في عموم لبنان، كما فعلت عام 2006، وهذا قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي ـ سياسي في لبنان الذي يعيش ظروفا اقتصادية سيئة للغاية.

ثالثا، لا يوجد قرار إيراني بتوسيع الحرب، بما يؤدي إلى إعادة التوتر بين طهران وواشنطن، وطهران وبعض العواصم العربية.

نتنياهو، المثقل بأعباء فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه بعد ثمانية أشهر من الحرب في غزة، قد يهرب إلى الأمام عبر توسيع نطاق حرب لا يرغب بها، في ظل ضغوط إقليمية ودولية لضبط إيقاع الحرب القائمة من جهة، وضغوط شعبية لوقف الحرب من جهة أخرى.رابعا، لا يريد الحزب خسارة مقاتليه في حرب قد تطول، بعدما خسر الكثير من عناصره في سورية خلال السنوات بين عامي 2012 ـ 2018.

بيد أن نتنياهو، المثقل بأعباء فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه بعد ثمانية أشهر من الحرب في غزة، قد يهرب إلى الأمام عبر توسيع نطاق حرب لا يرغب بها، في ظل ضغوط إقليمية ودولية لضبط إيقاع الحرب القائمة من جهة، وضغوط شعبية لوقف الحرب من جهة أخرى.

وربما قد تنفلت الأمور دون إرادة مباشرة من الطرفين، ولعل ما حصل خلال الأيام الماضية وما يزال، يشير إلى هذا الاتجاه، فالتصعيد عال المستوى أصبح يتجاوز مسألة الضغوط للدفع نحو التفاوض.

هنا، يبدو الطرفان في مأزق: إذا حاول أي طرف تخفيف تصعيده العسكري، سيعين أمام الطرف الآخر أنه لم يعد قادرا على العمل العسكري بنفس الوتيرة السابقة، وهذا سيؤدي بالضرورة إلى قراءات سياسية مغالطة لما يريد الطرف الأول.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه حزب الله إسرائيل التصعيد اللبناني لبنان إسرائيل حزب الله تصعيد مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار حزب الله من جهة

إقرأ أيضاً:

هل انتهت حرب الـ 12 يومًا بين إيران وإسرائيل؟

في منعطف غير متوقع أعاد خلط الأوراق في واحدة من أكثر مناطق العالم توتراً، خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليزف للعالم "بشرى" وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بعد 12 يومًا من حرب كادت أن تنفجر في عمق الشرق الأوسط، لا سيما مع توجيه إيران ضربة غير مسبوقة لقاعدة "العديد" الأميركية في قطر.

من شفير الهاوية إلى طاولة التهدئة

جاء إعلان ترامب بعد تصعيد عسكري اعتقد كثيرون أنه سيكون الشرارة لحرب إقليمية واسعة. إلا أن الرئيس الأميركي باغت الجميع بإعلانه توصّل الطرفين إلى اتفاق كامل على وقف إطلاق النار، قائلاً: "كانت حربًا يمكن أن تدمر الشرق الأوسط، لكنها لم تفعل، ولن تفعل أبدًا!"، مضيفًا بعباراته المعتادة: "بارك الله إسرائيل، وبارك الله إيران، وبارك الله الشرق الأوسط، وبارك الله الولايات المتحدة الأميركية، وبارك الله العالم".

تنسيق وتفاهمات مبكرة

ورغم أن تفاصيل الاتفاق بقيت طي الكتمان، إلا أن مؤشرات كثيرة ظهرت تباعًا، تشير إلى أن الأمور جرت بتنسيق محكم. فقد كشف موقع "واللا" العبري، وكذلك صحيفة "نيويورك تايمز"، أن طهران نسّقت مسبقًا هجومها على قاعدة العديد مع قطر، وأن الولايات المتحدة كانت على علم بذلك.

ترامب نفسه أكّد هذه الرواية في منشور على منصته "تروث سوشيال"، شاكراً إيران على "إبلاغنا مسبقًا"، ما أتاح اتخاذ الاحتياطات الكفيلة بمنع وقوع إصابات. ووصف الرد الإيراني بـ"الضعيف للغاية"، معتبراً أنه جاء كرد رمزي على الضربة الأميركية التي دمّرت منشآت نووية إيرانية مطلع الأسبوع الجاري.

ضربة أنهت أحلام إيران النووية

نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس بدوره شدّد على أن إيران لم تعد قادرة على تصنيع سلاح نووي بالمعدات المتوفرة لديها بعد الضربة الأميركية، مضيفًا أن طهران إن حاولت مجددًا في المستقبل فستواجه الجيش الأميركي مرة أخرى.

حرب أم "مسرحية محسوبة"؟

يرى مراقبون أن الضربة الإيرانية لقاعدة العديد لم تكن تصعيدًا مفتوحًا بقدر ما كانت "ضربة لحفظ ماء الوجه"، تمهّد لطريق دبلوماسي نحو التهدئة، خاصة في ظل تقارير متزامنة من موقعي "أكسيوس" و"واللا" تؤكد أن ترامب يسعى لإنهاء الحرب، وقد أبلغ بذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما نقل "واللا" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله: "نريد اتفاقًا الآن، لا مزيد من الحروب".

من الرابح من الاتفاق؟

تحوّل وقف إطلاق النار إلى فرصة ثمينة لجميع الأطراف، وإن تفاوتت نسب المكاسب:

الولايات المتحدة: أظهرت تفوقها العسكري وجاهزيتها الحاسمة من خلال استهداف منشآت نووية إيرانية بدقة عالية، ما أعاد ضبط معادلة الردع في المنطقة.

إسرائيل: خرجت منتشية بما اعتبرته "إزالة تهديد وجودي"، ما يمنحها فترة لالتقاط الأنفاس بعد شهور طويلة من القتال متعدد الجبهات.

إيران: وعلى الرغم من الخسائر الفادحة، فإن الاتفاق منحها مخرجًا مشرّفًا من أزمة كادت أن تعصف بنظامها، لا سيما في ظل الاختراقات الأمنية التي كشفتها الجولة الأخيرة من المواجهة، والعقوبات الاقتصادية الخانقة التي ترزح تحتها منذ سنوات.

الشرق الأوسط والعالم: تنفّست عواصم عديدة الصعداء، بعد أن كانت الحرب الإيرانية الإسرائيلية تنذر بشلل اقتصادي وتوتر سياسي في المنطقة والعالم. الاتحاد الأوروبي عبر وزراء خارجيته دعا صراحة للعودة إلى الدبلوماسية ووقف التصعيد.

لماذا لا تنتهي حرب غزة؟

التطور الدراماتيكي في ملف إيران وإسرائيل أعاد إلى الواجهة تساؤلات مشروعة حول الأسباب الحقيقية التي تحول دون إنهاء الحرب في قطاع غزة، المستمرة منذ أواخر عام 2023، رغم الضغوط الدولية المتزايدة ومبادرات الوساطة المتعددة.

فهل تفتقد حرب غزة إلى الإرادة السياسية ذاتها؟ أم أن غياب أطراف فاعلة بحجم إيران وإسرائيل في المعادلة الداخلية للقطاع يجعل من الصراع أكثر استعصاءً على الحل؟ أسئلة مفتوحة تنتظر إجابات، في وقت تبدو فيه "نوافذ التهدئة" نادرة في سماء المنطقة.

شرارة الحرب أُخمدت.. ولكن هل أُطفئت جذورها؟

كشف الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي، عن تداعيات خطيرة قد تشهدها المنطقة عقب استهداف إيران لقاعدة العديد الأمريكية في قطر، وخرقها المزعوم لوقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً، مؤكداً أن المنطقة تقف أمام مفترق طرق حاسم.

وقال مهران في حديث خاص لـ"صدى البلد"، إن استهداف إيران لقاعدة العديد يمثل تطوراً نوعياً في طبيعة الصراع، إذ انتقلت طهران من سياسة الاستهداف غير المباشر عبر وكلائها في المنطقة إلى المواجهة المباشرة مع القوات الأمريكية، مشدداً على أن هذا التحول الاستراتيجي في السلوك الإيراني ينذر بمرحلة جديدة من الصراع قد تتجاوز حدود الضربات المحدودة.

بعد قصف “العُديِد” الأمريكية.. تخوفات من عدم تفعيل "هدنة ترامب"| وخبير استراتيجي: الهجوم معادلة جديدة حال عودة المفاوضاتهل يخضع عقد الإيجار لمدة 59 عاما لقانون الإيجارات القديمة؟| تحليل قانونيإيران تستهدف "الُعديِد" ردًا على قنابل “يوم القيامة”.. وخبراء: الضربة رمزية.. وطهران تتجنب مواجهة مباشرة مع واشنطنهاني سليمان خبير في الشأن الإيراني: إيران ضربت لترد لكنها لا تبحث عن مواجهة مع واشنطن

وأضاف الخبير القانوني، أن الموقف الحالي يمثل أخطر أزمة تشهدها المنطقة منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، خاصة مع وجود تهديدات إيرانية واضحة باستهداف المزيد من القواعد الأمريكية في المنطقة والرد الإسرائيلي المرتقب على خرق وقف إطلاق النار.

وحول تساؤلات ما إذا كانت الحرب قد انتهت فعلياً بعد إعلان ترامب، أوضح الدكتور مهران أن الحديث عن نهاية الصراع سابق لأوانه تماماً في ظل استمرار التصعيد الميداني، مشيراً إلى أن ما نشهده الآن هو فترة هدوء مؤقتة تسبق عاصفة أكبر، خاصة مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي أن خرق وقف إطلاق النار سيكون له ثمن وعقاب.

ثلاثة سيناريوهات محتملة للأيام المقبلة

ورصد الخبير، ثلاثة سيناريوهات محتملة للأيام المقبلة، الأول وهو سيناريو الحرب الشاملة، حيث تتصاعد المواجهات لتشمل ضربات إسرائيلية مباشرة للأراضي الإيرانية تستهدف منشآت نووية ومراكز قيادة، مقابل هجمات إيرانية واسعة على إسرائيل وقد تكون علي القواعد الأمريكية في المنطقة، مما قد يؤدي إلى تدخل حزب الله وفصائل المقاومة في العراق وسوريا واليمن، محولاً المنطقة بأسرها إلى ساحة حرب مفتوحة.

 

أما السيناريو الثاني فهو المواجهة المحدودة، حيث يتم تبادل ضربات محسوبة بين الطرفين دون الوصول إلى حرب شاملة، مع استمرار الوساطات الإقليمية والدولية لاحتواء الموقف، وهو ما يراه مهران السيناريو الأرجح في المرحلة الراهنة، استناداً إلى الخبرة التاريخية في إدارة الأزمات بين القوى الكبرى.

وعن السيناريو الثالث التهدئة والمفاوضات، أوضح مهران أنه رغم استبعاده في الوقت الحالي، إلا أن الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية الدولية قد تدفع جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، خاصة مع ارتفاع تكلفة الحرب وتداعياتها على الاقتصاد العالمي المتعثر أصلاً.

وفيما يتعلق بالموقف القانوني، شدد أستاذ القانون الدولي على أن استهداف إيران لقاعدة العديد قد يمثل انتهاكاً واضحاً للسيادة القطرية بموجب المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن إيران تستند في موقفها إلى حق الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من الميثاق، في مواجهة التهديدات الإسرائيلية والأمريكية المستمرة، مشير أيضا الي أن مفهوم السيادة يثير العديد من الإشكاليات خاصة في ظل تواجد قواعد أجنبية علي الأراضي القطرية.

 عدم ثقة من إيران في اتفاق وقف إطلاق النار

وحول أسباب عدم ثقة إيران في اتفاق وقف إطلاق النار، أرجع مهران ذلك إلى تجارب تاريخية مريرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 رغم التزام طهران بكافة بنوده، والاغتيال الأمريكي للجنرال قاسم سليماني على الأراضي العراقية في ينايرعام 2020، مما خلق فجوة ثقة يصعب تجاوزها، وبعد خيانة امريكا المفاوضات الأخيرة بشأن الاتفاق النووى، وفترة الاسبوعين للتفكير في دخول الحرب.

وعن تأثيرات الأزمة الراهنة على المنطقة العربية، حذر عضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي من أن الدول العربية المضيفة للقواعد الأمريكية باتت أهدافاً محتملة في أي صراع مقبل، ما يضعها في موقف بالغ الحرج، داعياً هذه الدول إلى اتخاذ موقف أكثر استقلالية يضمن حماية أمنها الوطني بعيداً عن توريطها في صراعات خارجية.

هذا وأكد مهران على أن الخروج من الأزمة الراهنة يتطلب مبادرة دولية واسعة النطاق ترعاها قوى مؤثرة ومحايدة، تهدف إلى وضع ضمانات حقيقية لأمن جميع دول المنطقة، وتؤسس لنظام أمني إقليمي مستقر قائم على مبادئ القانون الدولي واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشددا أيضا علي ضرورة الوصول لحل في القضية الفلسطينية لأن الانتهاكات الإسرائيلية هي السبب الرئيسي في كل ما يحدث.

وشدد أيضا الدكتور مهران على أن استمرار الوضع الراهن وسياسات فرض الأمر الواقع بالقوة لن تؤدي سوى إلى مزيد من عدم الاستقرار وتقويض أسس النظام الدولي بأكمله، محذراً من أن أي مواجهة شاملة في المنطقة لن تقتصر تداعياتها على أطراف الصراع فقط، بل ستطال العالم بأسره اقتصادياً وأمنياً وسياسياً.

طباعة شارك إيران ترامب وقف إطلاق النار سلاح نووي

مقالات مشابهة

  • كيف سينعكس وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل على الحرب في غزة؟
  • بعد الهدنة بين إيران وإسرائيل.. ما مصير غزة؟
  • هل انتهت حرب الـ 12 يومًا بين إيران وإسرائيل؟
  • تطورات أمنية في العراق عقب بدء سريان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • بدء وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • ترامب يعلن وقف الحرب بين إسرائيل وإيران.. نتنياهو يأمر وزراءه بالصمت
  • بدء وقف النار بين إيران وإسرائيل
  • ترامب يعلن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • التصعيد يتصاعد.. إيران تقصف قواعد أمريكية في قطر والعراق وسط حالة تأهب قصوى في إسرائيل
  • قراءة في عمق النيران.. هل تعيد واشنطن رسم قواعد الاشتباك؟