بعد مقتل 17000 جنجويدي في معارك الفاشر.. لم ينسحب علي يعقوب حتى لا يقول اهل دارفور “كمل أولادنا وعرد”
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
□□ كثير من الناس سمعوا الرسالة الصوتية لعلي يعقوب قبل مقتله، وهو يستنجد بالبني هلبة والسلامات، ويدعوهم إلى الفزع واللحاق به في الفاشر.
□ قد يقول قائل لماذا لم يتصل بعبد الرحيم دقلو وعثمان عمليات، ليرسلوا له القوات والإمداد؟
□ أقول أن هذين الرجلين لم يقصرا في إرسال الجنود إليه، ولكن جل الذين تم ارسالهم تم جغمهم داخل الفاشر وخارجها، وتتحدث المعلومات الأولية عن هلاك ما لا يقل عن سبعة عشر الف جنجويدي في معارك الفاشر التي استمرت شهراً.
□ إذن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم ينسحب علي يعقوب من معركة الفاشر؟
□ الانسحاب بعد هذه الخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات لا يعني إلا شيئاً واحداً في بيئة دارفور الاجتماعية، وهي أن علي يعقوب “كمل أولادنا وعرد”.
□ وهذا أمر لن يكون مقبولاً منه وهو الذي قال “أنا كعب رجليني ما في زول يشوفا”
وقد قال هذه المقولة ردا على أحد أبناء الفاشر اتهم علي يعقوب بالهروب من إحدى معارك الفاشر على ظهر موتر.
□ مقتل علي يعقوب واستلام جثته فيه دلالة على ثلاثة أمور:
○ الأمر الأول – قيادة الجنجويد تواجه نقصاً كبيراً في الجنود وإلا لما تركت قائداً بحجم علي يعقوب من غير جنود حتى يجد نفسه مضطراً إلى استنجاد علني من بني هلبة والسلامات
○ الأمر الثاني – عدم استجابة البنى هلبة والسلامات لنداء علي يعقوب فيه دلالة على أن هاتين القبيلتين ملتا من الحرب التي طال أمدها.
○ الأمر الثالث – استلام جثة القتيل حرم الدعم السريع من فرصة إنكار مقتل علي يعقوب.
علي اسماعيل
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: علی یعقوب
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية تطالب المجتمع الدولي بدعم جهود إنهاء حصار الفاشر
الخارجية السودانية اتهم المجتمع الدولي بتجاهل “جريمة الإبادة الجماعية المستمرة” من قبل قوات الدعم السريع ضد بعض المجتمعات في مناطق مختلفة في السودان.
بورتسودان: التغيير
طالبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي السودانية، كل الفاعلين الدوليين والإقليميين باتخاذ إجراءات ملموسة تضمن وقف إمدادات السلاح والمرتزقة للمليشيا- قوات الدعم السريع، بجانب دعم جهود الحكومة لإنهاء معاناة المدنيين بالفاشر وغيرها من المدن التي تحاصرها أو تحتلها.
ومنذ مايو 2024م تفرض قوات الدعم السريع حصاراً على الفاشر عاصمة شمال دارفور، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس، وتسبّبت المعارك الأخيرة بين الجيش والدعم السريع في قطع طرق الإمداد الرئيسية، ما جعلها تعيش عزلة شبه كاملة.
وأدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، السبت، المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بمركز إيواء دار الأرقم في الفاشر، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين.
وقالت إن المذبحة الجديدة تأتي في ظل التجاهل الدولي لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة من قبل “المليشيا الإرهابية” ضد بعض المجتمعات في مناطق مختلفة في السودان “منذ الإبادة الجماعية في الجنينة واردمتا في يونيو 2023 وقرى الجزيرة خلال عام 2024 ومخيمي زمزم وأبوشوك في الأشهر الماضية”.
وأضافت أنه راح ضحية المجزرة البشعة 57 من المدنيين بينهم 17 من الأطفال، 22 من النساء و18 من كبار السن، ووصفتها بأنها “امتداد لمخطط مليشيا آل دقلو الإرهابية الذي يهدف إلى التصفية الجماعية للنازحين والمدنيين بمنطقة الفاشر”.
ودعا بيان الخارجية، مجلس الأمن بالأمم المتحدة للاضطلاع بمسؤولياته للتصدي لهذه “المليشيا” ورعاتها وإنفاذ قراره 3736 (24) الذي يطالبها برفع حصارها عن الفاشر فوراً والتوقف عن مهاجمتها.
وطالب كل الفاعلين الدوليين والإقليميين باتخاذ إجراءات ملموسة تضمن وقف إمدادات السلاح والمرتزقة للمليشيا ومعاقبة قياداتها وعناصرها المسؤولة عن هذه الفظائع.
كما طالب بدعم جهود الحكومة السودانية لإنهاء معاناة المدنيين بالفاشر وغيرها من المدن التي تحاصرها أو تحتلها “المليشيا”- حسب البيان.
الوسومأردمتا الجزيرة الجنينة الجيش الدعم السريع السودان الفاشر المجتمع الدولي دارفور مخيم أبو شوك مخيم زمزم وزارة الخارجية والتعاون الدولي