نوير يحسم مستقبله بعد كأس أوروبا
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
ميونيخ (أ ف ب)
كشف الحارس المخضرم مانويل نوير، عن أنه سيحسم مستقبله مع المنتخب الألماني، بعد نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها بلاده حتى 14 يوليو، والتي تُشكِل المشاركة الكبرى الثامنة لبطل مونديال 2014 بألوان بلاده.
وقال ابن الـ38 عاماً «ليس باستطاعتي الآن الكشف» عما إذا كانت هذه مشاركته الأخيرة بألوان ألمانيا، مضيفاً «سأحول تفكيري إليها (مسألة الاعتزال) بعد البطولة».
وعاد نوير إلى فريقه بايرن ميونيخ في أكتوبر، بعد غياب لقرابة عام، بسبب كسر في الساق، ما أدى إلى خسارته شارة قيادة المنتخب الألماني لمصلحة لاعب وسط برشلونة الإسباني إيلكاي جوندوجان.
عاد نوير ليكون الحارس رقم 1 في المنتخب الألماني بقيادة المدرب يوليان ناجلسمان، وذلك على رغم سلسلة من الأخطاء على مستوى فريقه والمنتخب في الفترة التي سبقت المباراة الأولى لأصحاب الأرض في كأس أوروبا ضد أسكتلندا (5-1).
وارتكب الحارس المخضرم أخطاء في المباراتين الاستعداديتين للنهائيات القارية ضد أوكرانيا واليونان، كما ارتكب خطأً فادحاً مع البايرن في الخسارة أمام ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي.
في حين أن أحداً ليس باستطاعته التشكيك بمكانة نوير بين عظماء حراسة المرمى في ألمانيا مثل أوليفر كان وسيب ماير، فقد أدت الأخطاء إلى تزايد الدعوات للتخلي عنه في المنتخب، لاسيما في ظل وجود حارس برشلونة مارك-أندري تير شتيجن على مقاعد البدلاء.
وقبل أيام قليلة من المباراة الافتتاحية ضد أسكتلندا، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «بيلد» وشمل 80 ألف قارئ، أن 72 بالمئة يريدون أن يكون تير شتيجن بين الخشبات الثلاث عوضاً عن نوير.
ولدى سؤاله عن هذا الاستطلاع، أجاب نوير «لم أقرأ أي شيء عن الأمر»، مضيفاً أن «التركيز بالنسبة لي كان على المباراة الأولى ضد أسكتلندا والمباريات المقبلة».
ولم يتم اختبار نوير في الفوز الكبير على أسكتلندا، إذ أن الهدف الوحيد الذي سجلته الأخيرة جاء بهدية عن طريق الخطأ من رأس المدافع أنتونيو روديجر.
ويحتل نوير المركز السادس على لائحة أكثر المشاركين مع المنتخب الألماني بـ120 مباراة، بفارق 30 عن صاحب الرقم القياسي لوتار ماتيوس.
وخلافاً لألقابه الكثيرة مع بايرن الذي توج معه بالدوري المحلي 11 مرة متتالية بين 2013 و2023 والكأس المحلية خمس مرات وكل من دوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية والكأس السوبر الأوروبية مرتين، يبقى لقب مونديال 2014 في البرازيل التتويج الوحيد لنوير بألوان المنتخب الوطني الذي حل معه ثالثاً أيضاً في مونديال 2010.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2020 ألمانيا مانويل نوير
إقرأ أيضاً:
تُقام ليلة العيد.. منتخبنا يكثّف التحضيرات قبل "موقعة الأردن"
الرؤية- أحمد السلماني
يواصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته اليومية المكثفة على أرضية استاد السيب الرياضي ضمن تحضيراته الأخيرة لمواجهة نظيره الأردني، في لقاء مرتقب يقام ليلة عيد الأضحى المبارك، ضمن الجولتين التاسعة والعاشرة من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وتحمل هذه المباراة أهمية قصوى في مسار "الأحمر"، الذي يتطلع إلى تثبيت أقدامه بين كبار القارة، وتعزيز فرصه في حجز إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى مونديال أمريكا الشمالية، بعد الأداء اللافت والمستويات المتصاعدة التي قدمها في مشوار التصفيات حتى الآن.
ويخوض لاعبو منتخبنا معسكرًا داخليًا مغلقًا، يسوده الالتزام والتركيز العالي، حيث يواصل الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر العمل على الجوانب البدنية والفنية والتكتيكية للاعبين، مستفيدًا من جاهزية العناصر المحلية والمحترفين بالخارج، والذين التحقوا جميعهم منذ الأيام الأولى للمعسكر. وكان المدرب قد استقر على قائمة أولية ضمت 30 لاعبًا، يغيب عنها الحارس الدولي إبراهيم المخيني والظهير أمجد الحارثي بسبب الإصابة، على أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية المكونة من 23 لاعبًا قبل انطلاقة المباراة بـ90 دقيقة، وفق لوائح الاتحاد الدولي.
وفي المقابل، وصلت بعثة المنتخب الأردني إلى العاصمة العُمانية مسقط مساء الأحد، بعد أن اختتم "النشامى" معسكرهم الخارجي في مدينة الدمام السعودية، والذي تخللته مواجهة ودية أمام المنتخب السعودي خسرها الفريق الأردني بهدفين دون رد. وقد باشر المنتخب الأردني تدريباته في سلطنة عمان مساء الاثنين على ملعب الحرس السلطاني العماني في الخوض، وسط أجواء من الجدية والروح القتالية، تحت إشراف المدرب المغربي جمال سلامي الذي يلعب بفرصتين، إذ أن نتيجة التعادل تعزز من حظوظ النشامى في بلوغ النهائيات المونديالية لأول مرة في تاريخ وصيف آسيا.
ويعاني المنتخب الأردني من بعض الغيابات المؤثرة قبيل مواجهة منتخبنا، حيث يغيب الثنائي محمود مرضي ونزار الرشدان بسبب الإيقاف، إلى جانب إحسان حداد الذي تعرض لإصابة مؤخرًا. ومن المنتظر أن يلتحق المدافع يزن العرب ببعثة المنتخب في مسقط قادمًا من كوريا الجنوبية، بعد انتهاء التزامه مع فريقه إف سي سيئول. ويسعى الجهاز الفني الأردني إلى تعويض الغيابات من خلال منح الفرصة لعدد من الوجوه الشابة، على غرار أدهم القرشي، يوسف أبو الجزر، مهند سمرين، ومحمد أبو زريق.
ويُتوقع أن تحمل المباراة طابعًا فنيًا وتكتيكيًا عاليًا نظرًا لأهميتها القصوى في حسابات التأهل. فمنتخبنا يدخل اللقاء بطموحات الفوز ولا شيء سواه من أجل قطع خطوة كبيرة نحو المونديال، بينما يتمسك المنتخب الأردني بأمله في العودة بنتيجة إيجابية تعزز موقعه في جدول الترتيب. وفي ظل الحضور الجماهيري المنتظر والاحتفالية التي تتزامن مع عيد الأضحى، فإن المباراة تُعد بمثابة اختبار للجاهزية الذهنية والفنية للطرفين، وفرصة لتأكيد جدارة كل منهما في مواصلة الحلم نحو كأس العالم.
وبعد ذلك تتبقى مباراة في الجولة الأخيرة للمنتخبين؛ حيث يواجه الأحمر شقيقه الفدائي الفلسطيني، والنشامى يقابلون العراق، والمباراتان تُقامان في العاصمة الأردنية عَمَّان.