يُعرف بـقصر القلوب.. إليكم أسرار أعظم فندق في بودابست
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عكست قصة قصر غريشام بشكل وثيق قصة المدينة التي بُني فيها خلال القرن الماضي.
وشُيّد القصر بمطلع القرن العشرين في بودابست، وسرعان ما أصبح أشهر عنوان في العاصمة المجرية.
وبعد أن شهد حربين عالميتين، عانى القصر من الإهمال في ظل الحكم الشيوعي قبل أن ينهض بشكل مهيب مرة أخرى في يونيو /حزيران في عام 2004 ليُصبح أحد أفخم الفنادق في المدينة، وربما حتى في وسط أوروبا.
هذا الصيف، يحتفل المبنى، الذي يُعد أحد أرقى الأمثلة على تصميم فن العمارة الحديث (الفن الجديد) في بودابست، بمرور عقدين من الزمن في أحدث تجسيد له تحت اسم "Four Seasons Gresham Palace" (فورسيزونز قصر غريشام)، وهو فندق فاخر يتمتع بإطلالات بانورامية على نهر الدانوب العظيم.
ويمثّل الاحتفال بالذكرى السنوية علامة فارقة جديدة في الحفاظ على هذه الجوهرة المعمارية التي كانت سابقة لعصرها، عندما بُنيت وكانت بمثابة احتفال بالعصر الذهبي الفكري الذي نشأت فيه.
وصُمم قصر غريشام في الوقت الذي برزت فيه بودابست كواحدة من أكبر مدن أوروبا بعد توحيد بودا الثرية في القرن التاسع عشر على أحد ضفتي نهر الدانوب مع مدينة بست سريعة التطور على الجانب الآخر، واستيعاب بلدة أوبودا القريبة.
وفي ذلك الوقت، كان جسر السلسلة هو الرابط الرئيسي عبر النهر، ولذلك تقرّر بناء القصر على جانب بست ليكون بمثابة حارس البوابة.
وقال جوزيف لازلوفسكي، وهو مدير برنامج دراسات التراث الثقافي في جامعة أوروبا الوسطى لـ CNN: "بعد توحيد بودا وبست وأوبودا في عام 1873، أصبحت بودابست مدينة عالمية كبيرة، وعاصمة أوروبية".
وتابع لازلوفسكي: "اتصلت بودا وبست لفترة طويلة فقط عن طريق جسر السلسلة، وبالتالي كانت ساحة سيتشيني في نهاية الجسر على جانب بست واحدة من أبرز الأماكن العامة، حيث يطل قصر غريشام عليهما".
وكان بناء قصر غريشام في عام 1906 بمثابة قصة حب، ويُعرف أيضًا محليًا باسم "قصر القلوب".
ويقال أن المعماري زسيجموند كويتنر أضاف الزخارف على شكل القلبوب المنحوتة في المبنى بسبب حبّه لمستأجرة القصر المستقبلية.
وهناك حكاية أخرى أكثر ترجيحًا تقول إن القلوب مستوحاة من علاقة عاطفية بين الكونتيسة إيرما سيشيني وتوماس غريشام، وهو الإنجليزي الذي كان وراء بناء القصر.
ويُقال إن غريشام أهدى سيشيني قلادة على شكل قلب، طلبت نسجها في قماش القصر.
وبمساعدة شريكه جوزيف فاجو، قام كويتنر، الذي فاز بتكليف من شركة "Gresham Life Assurance" لبناء القصر، بتقديم مثالًا بارزا على فن العمارة على طراز الفن الجديد، ممزوجا بلمسة طليعية لفيينا وباريس بتلك الحقبة.
وبُني القصر ليعكس عظمة الإمبراطورية النمساوية المجرية القوية في ذلك الوقت، مع تصميمات داخلية فاخرة وأعمال زخرفية حديدية ذات تفاصيل دقيقة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بودابست فنادق فی بودابست
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الرضا أعظم نعمة.. والبلاء قد يكون سببًا في إدراك نعم عظيمة
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الرضا يمثل أعظم نعمة يمكن أن ينالها الإنسان، موضحًا أنه يتجاوز مجرد قبول القدر ليشمل شعورًا عميقًا بالسلام الداخلي والاكتفاء عن متطلبات الدنيا. وأشار إلى أن البلاء، على الرغم من ظاهره، يمكن أن يكون سببًا في إدراك نعم عظيمة إذا تعامل معه الإنسان بإيمان وصبر.
استثمار البلاء في الطاعة يؤدي إلى النعمة
وشدد الشيخ الجندي على أن البلاء قادر على التحول إلى نعمة عظيمة إذا أحسن الإنسان التعامل معه بالصبر والاستثمار في الطاعة والتقرب إلى الله.
البلاء باب للخير ودخول الجنة
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة اليوم الخميس من برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC": "معنى ذلك أنه يستطيع العبد عندما يأتيه البلاء، الذي هو الضراء، أن يستثمره في سبيل الله، إما أن يستثمره ليكون سببًا في دخوله الجنة، أو يستثمره في الدنيا ليكون بابًا للخير عليه".
أمثلة من سورة الضحى لتحول البلاء إلى نعمة
وأضاف الشيخ الجندي: "حينما يمر الإنسان بمحنة أو مصيبة، يجب أن يتذكر أن البلاء قد يتحول إلى نعمة عظيمة إذا صبر واحتسب. ومن خلال آيات القرآن الكريم، نجد أن الله سبحانه وتعالى ضرب لنا أمثلة رائعة، ففي سورة الضحى وردت ثلاث حالات من البلاء التي تحولت إلى نعمة. أولًا، 'أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ'، فالله سبحانه وتعالى أعطى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الأمان والراحة بعد أن كان يتيمًا، وهذا يوضح لنا أن البلاء قد يتحول إلى نعمة كبيرة عندما يكون الإنسان تحت رعاية الله سبحانه وتعالى".