مؤسس في OceanGate يخطط لإرسال البشر إلى الزهرة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
يزعم المؤسس المشارك لشركة OceanGate، التي قامت ببناء الغواصة "تيتان" المنكوبة، أنه يستطيع إرسال البشر بأمان إلى كوكب الزهرة بحلول عام 2050.
أسس غييرمو سونلاين OceanGate في عام 2009 مع ستوكتون راش، الذي توفي قبل عام عندما انفجرت "تيتان" أثناء الغوص تجاه موقع حطام تايتانيك مع 4 رجال داخلها.
ومع ذلك، على الرغم من سجل السلامة الأقل من ممتاز، يسعى سونلاين الآن لإرسال مستعمرات بشرية إلى كوكب الزهرة.
وفي أحد تدويناته، قال: "يمكننا الشروع في رحلتنا إلى كوكب الزهرة اليوم، والقيام بذلك بأمان وفعالية من حيث التكلفة".
ولكن معظم العلماء يقولون إن كوكب الزهرة غير صالح للحياة على الإطلاق، مع استقطابه لدرجات حرارة سطحية عالية بما يكفي لإذابة الرصاص، والغلاف الجوي المليء بسحب حامض الكبريتيك.
ولا يخطط سونلاين، الذي غادر OceanGate قبل عقد من الزمن، لمحاولة الهبوط على سطح كوكب الزهرة، لكنه يقترح أن البشر يمكن أن يعيشوا في مدن عائمة على ارتفاع حوالي 50 كم فوق سطح كوكب الزهرة.
وعند هذا الارتفاع، تعادل قوة الجاذبية 98% من جاذبية الأرض، وهو الأمر الذي يعتقد سونلاين أنه ضروري لبقاء المستعمرة البشرية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ضغط الهواء عند هذا الارتفاع يعادل الضغط الموجود على سطح الأرض، وتظل درجات الحرارة عند مستوى مقبول نسبيا يتراوح بين 30-50 درجة مئوية.
أما بالنسبة لسحب حامض الكبريتيك، فيقول إنه "يمكن التغلب عليها بأجهزة التنفس والمواد المقاومة للأحماض" أو تحويلها إلى مياه صالحة للشرب.
وقال سونلاين: "الحقيقة هي أن كوكب الزهرة أقرب بكثير إلى الأرض، وله مدار مشابه إلى حد كبير، ما يجعل الوصول إليه أكثر سهولة من المريخ".
وأضاف: "كما لا داعي للقلق بشأن إجراء عمليات هبوط ناجحة على سطح الكوكب، وهو أحد أكبر التحديات التي تنتظرنا على المريخ".
يذكر أنه منذ مغادرة سونلاين لشركة OceanGate في عام 2013، يسعى لتحقيق الهدف الطموح للغاية المتمثل في إرسال البشر إلى كوكب الزهرة.
وأسس مؤسسة Humans2Venus في عام 2020 بهدف معلن وهو إنشاء "أكبر مجتمع عالمي لعشاق كوكب الزهرة بشكل عام ومحترف".
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إلى کوکب الزهرة
إقرأ أيضاً:
نور على نور
#نور_على_نور
د. #هاشم_غرايبه
من ضمن ما يستوقف المتفكر في كتاب الله قوله تعالى: “وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُۥٓ ءَايَةً” [المؤمنون:50]، فجمعهما معا في آية واحدة، مع أنهما شخصان مختلفان في التكوين والنشأة والوظيفة والمهمة التي وجدا لأجلها، فيما يقول عن الليل والنهار: “وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ” [الإسراء:12]، فجعلهما آيتين منفصلتين مع أنهما ظاهرتان لشيء واحد هو حالة الأرض بالعلاقة مع الشمس، ومرتبطان جذريا بحركة دورانها حول نفسها.
لا شك أن ذلك لحكمة أرادها الله من ذلك.
لو استعرضنا نشأة كل من المسيح وأمه عليهما السلام منذ البدء:
مريم ابنة عمران، ومنذ أن حملت أمها بها وقبل أن تعرف أذكر هي أم أنثى، نذرتها لله، ولما ولدتها أنثى حافظت على نذرها، فتقبلها ربها قبولا حسنا ورعاها، وشاءت ارادته تعالى أن تفقد أبويها صغيرة، ولما كانت منذ صغرها متفرغة للعبادة، فقد تنافس الناس على نيل شرف كفالتها، ففاز بذك زوج خالتها زكريا، والذي عرف مدى قربها من الله عندما كان يأتيها بالطعام وهي بالمحراب تصلي، فيجد عندها طعاما وفيرا، هو من عند الله.
ان ذكر القرآن الكريم لتفصيلات نشأة مريم منذ حملت أمها به، والكرامات التي نالتها، فيما لم يذكر لنا شيئا عن حياتها بعد أن أنجزت المهمة العظيمة التي أوكلها لها وهي ولادة المسيح بغير ما يجري على سائر البشر من زواج الذكر بالأنثى، يبين لنا أن هذه هي مهمتها التي أوجدها الله من أجلها، وأنه أراد بهذه الولادة أن تكون آية للناس، لذا كان الجمع بينهما بآية واحدة.
بالطبع بإمكان الخالق أن يوجد المسيح بلا حاجة للتزاوج الذي جعله سنة ولادة كل البشر، فقد خلق آدم من غير أب وأم، لكنه اراد بهذا الخلق الاستثنائي ابتلاء المؤمنين، ليميز الصادق في إيمانه فيؤمن به ويوحده ولا يتأثر بالشبهات، ممن يشرك به فيكفر، ويبحث عن الذريعة لذلك.
ودائما ما يقدّر الله عدة سنن تتقاطع معا لتحقيق مبتغياته، وفي هذه الحالة تداخلت سنة قدرها في سابق علمه عندما وعد ابراهيم عليه السلام أن يكون الأنبياء التالون له من ذريته، فشاء أن يكون أنبياء بني يعقوب بن اسحق (بنو اسرائيل) أولا، ثم تنتقل النبوة الى ذرية اسماعيل، التي اراد أن يختلط نسبه مع العرب مجاوري بيته الحرام (قاطني مكة)، لذلك أمر ابراهيم بأن يسكن اسماعيل وهو ما زال رضيعا وأمه في الحجاز، وبعد قرون ينتج من هذه السلالة أهم الأنبياء دورا وأعظمهم مكانة محمد صلى الله عليه وسلم، ولأن الله شاء أن يكون خاتم الرسل، فلم يرزقه بأبناء ذكور، فانقطعت بذلك سلالة الأنبياء من الأرض نهائيا.
إذا لانتقال النبوة الى فرع اسماعيل يجب أن تنقطع سلسلة الأنبياء من اسحق، فكان تقدير الله ان لا يبقى من بني إسرئيل ذكورا لأن النبوة محددة بالذكور، ويثبت ذلك أن زكريا دعا ربه أن يرزقه ذكرا: “يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ” [مريم:6]، لذلك كان يحيى بن زكريا آخرهم، وشاء الله أن يموت قبل أن يتزوج، وأما المسيح فرغم أن الله قدر أن يولد بكلمة منه وليس عن زواج أمه، فهو لا ينتسب لبني اسرائيل، بل أمه كذلك، إلا أن الله شاء أن لا يتزوج حتى لا يكون له نسل.
نتوصل الى أن جمع المسيح وأمه عليهما السلام في آية واحدة، ليؤكد بشرية المسيح، فهو لعلو شأنه عند الله فقد جعل ولادته على غير المعتاد، لكنه جعلها كولادة كل البشر: حمل ومخاض وولادة ورضاعة، لكي لا يدعي أحد أنه نزل من السماء.
فكل الذين يتقولون على الله الكذب فيقولون أن المسيح هو الله ذاته، أو أنه ابن منجب منه، هم مشركون وكافرون بآيات الله.
إنهم بقولهم أن ذلك لكي يخلص الله البشر من خطيئة عصيان آدم يخالفون المنطق، فما حاجة الله أن يتجسد بهيئة البشر، فيضع نفسه أو ابنه بيد من لعنهم ليعذبوه ويصلبوه، وبزعمهم ليقتلوه؟.
أليست المغفرة والخلاص بيده وحده؟، فهل هو بحاجة ليقنع ذاته؟.
ولماذا ذلك العناء أصلا إن كان الله قد غفر لآدم معصيته؟، ثم أن الله لا يأخذ أحدا بذنب غيره، فهل يحمّل ذريته وزرها!؟.