تقرير رسمي: تحسن المستوى المعيشي للمغاربة بين سنتي 2014 و2022
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن المستوى المعيشي للمغاربة تحسن بشكل عام بين 2014 و2022، مع اتسامه بالارتفاع بين 2014 و2019، ثم بالتباطؤ بين 2019 و2022.
وأوضحت المندوبية في مذكرة حول تطور معيشة السكان على ضوء نتائج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر لسنة 2022، الصادرة حديثا، أن متوسط مستوى معيشة الأسر المغربية، والذي يتم تقييمه من خلال نفقاتها الاستهلاكية، بلغ 83 ألف و713 درهم سنويا على المستوى الوطني، و95 ألف و386 درهم في المدن و56 ألف و769 في الوسط القروي.
ويشمل هذا المبلغ الإجمالي للنفقات جميع السلع والخدمات التي تستهلكها الأسر، سواء تم شراؤها أو استهلاكها ذاتيا أو تلقيها كهدايا أو كأجور عينية. ويشمل أيضا الكراء التقديري الذي كانت ستدفعه الأسرة المالكة أو المقيمة مجانا لو كانت مكترية.
وأوضحت المندوبية أنه بالنسبة لمستوى إنفاق متساوي، يختلف مستوى معيشة الأسر حسب حجمها. وفي هذا الصدد، يتم قياس مستوى المعيشة وتطورها، بشكل عام، من خلال متوسط النفقات السنوية حسب الفرد. وحسب سعر الدرهم الجاري، انتقل متوسط مستوى المعيشة السنوي للفرد من 15 ألف و876 درهم في 2014 إلى 20 ألف و389 درهم في 2019 ، وإلى 20 ألف و658 درهم في 2022. وعلى أساس شهري، ارتفع متوسط النفقة للفرد من 1323 درهم سنة 2014 إلى 1699 درهم سنة 2019 وإلى 1722 درهم سنة 2022.
وفي الوسط الحضري، ارتفع متوسط الإنفاق السنوي للفرد من 19 ألف و513 درهم سنة 2014 إلى 24 ألف و497 درهم سنة 2019، ليصل إلى 24 ألف و898 درهم سنة 2022.
وبالمقابل، وبعد تسجيل ارتفاع من 10 آلاف و425 درهم سنة 2014 إلى 13 ألف 357 درهم في 2019، عرف الإنفاق الفردي في الوسط القروي، انخفاضا طفيفا في 2022 ليصل إلى 13ألف و 10 دراهم.
وبالموازاة مع ذلك، أوردت المذكرة أن مستوى معيشة ما يقرب من ثلث الساكنة (69,9 في المئة) يقل عن المتوسط السنوي للنفقات على المستوى الوطني. وتختلف هذه النسبة بين الوسطين الحضري (59,5 في المئة) والقروي (88,6 في المئة).
علاوة على ذلك، أوردت المندوبية أن نصف الساكنة المغربية لديها مستوى معيشة يتجاوز 14 ألف و710 درهم على المستوى الوطني. وتصل هذه القيمة الوسيطة إلى 17 ألف و 765 درهم في الوسط الحضري وإلى 10 آلاف و 773 درهم في الوسط القروي.
ووفقا للأسعار الثابتة، تحسن مستوى المعيشة بمعدل سنوي قدره 1,1 في المئة بين 2014 و2022، ونتج هذا التحسن الطفيف عن ارتفاع بنسبة 3,1 في المئة بين 2014 و2019 وعن تراجع بنسبة 3,1 في المئة بين 2019 و2022.
ويمكن تحليل مستوى المعيشة حسب الخصائص الاجتماعية والاقتصادية من استخلاص أن الأسر التي يتوفر أربابها على مستوى تعليمي عالي ومستوى معيشي يبلغ 50 ألف و961 درهم للفرد في السنة، تنفق في المتوسط 3,4 مرات أكثر من الأسر التي يرأسها أفراد دون أي مستوى تعليمي (14ألف و 808 درهم).
كما أوردت أن الأسر التي ينتمي أربابها إلى مجموعة "المسؤولين التسلسليين والمديرين والأطر الإدارية والمهن الحرة" تحقق أعلى متوسط سنوي للفرد والذي يبلغ 53 ألف و 833 درهم، أي 2,6 مرات أكبر من المتوسط الوطني)، في حين تحقق تلك التي ينتمي أربابها لمجموعة "المستغلون والعمال الفلاحيون" أدنى مستوى (13 ألأف و298 درهم).
كما تظهر أن الأسر التي ينتمي أربابها إلى فئة "المشغلين"، تحقق مستوى نفقة سنوي للفرد قدره 39 ألف و793 درهم يفوق بـ 2,6 مرات متوسط النفقة السنوي الفردي لدى الأسر التي ينتمي أربابها لفئة "المستقلين" (15 ألف و 378 درهم) وبـ 2,2 مرات تلك التي ينتمي أربابها لفئة "المستأجرين" (19 ألف و972 درهم).
كما تحقق الأسر التي ترأسها نساء مستوى معيشيا (23 ألف و707 درهم للفرد في السنة) أعلى بـ1,2 مرة من مستوى معيشة الأسر التي يرأسها رجال (20ألف و121 درهم). ويندرج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر لسنة 2022، في إطار البحوث البنيوية التي تنجزها المندوبية السامية للتخطيط، وقد تم إنجاز النسخة الرابعة من البحث بعد البحوث التي تم إجراؤها سنوات 1991 و1999 و2007، لدى عينة من 18000 أسرة موزعة على المستوى الوطني وتمثل مختلف الفئات السوسيواقتصادية وجهات المملكة.
ولأخذ التقلبات الموسمية والأحداث الدينية والاجتماعية التي تؤثر على أنماط الاستهلاك ودخل الأسر بعين الاعتبار، تم تجميع المعطيات على مدار سنة كاملة من 15 مارس 2022 إلى 14 مارس 2023.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: على المستوى الوطنی مستوى المعیشة الأسر التی درهم سنة فی الوسط فی المئة درهم فی سنة 2022 بین 2014
إقرأ أيضاً:
%30 حصة الإمارات من إنفاق سكان الخليج على السفر
رشا طبيلة (أبوظبي)
تستحوذ الإمارات على حصة %30 من إنفاق سكان دول الخليج على السفر للخارج للعام الجاري، حيث يتوقع أن ينفق سكان الدولة 125.5 مليار درهم على السفر للخارج العام الجاري، مقارنة مع 418.7 مليار درهم إجمالي إنفاق سكان دول الخليج على السفر، بحسب تقديرات مجلس السفر والسياحة العالمي.
وأشار التقرير الاقتصادي للمجلس حول أداء دول الخليج سياحياً، أن سكان المنطقة أنفقوا 396.3 مليار درهم على السفر العام الماضي، في وقت أنفق سكان الإمارات 119.7 مليار درهم العام الماضي، لتبلغ حصة الإمارات 30.2%، ومن المتوقع أن ينمو إنفاق سكان الدولة على السفر للخارج سنوياً ليصل إلى 142.1 مليار درهم بحلول عام 2035.
وشهد الإنفاق على السفر للخارج من سكان الإمارات نمواً ملحوظاً العام الماضي وصل إلى 12% مقارنة بمستويات عام 2019، حيث بلغ 107.1 مليار درهم.
السفر للخارج
وشهد إنفاق سكان الدولة على السفر للخارج نمواً سنوياً منذ العام 2021، حيث سجل العام 2021 نحو 104.6 مليار درهم، ليرتفع إلى 111.5 مليار درهم في 2022 بنمو 6.6%، ثم يصعد إلى 117 مليار درهم في 2023 بنمو 4.9%، ويرتفع إلى 119.7 مليار درهم في 2024، مع تقديرات المجلس ليسجل 125.5 مليار درهم العام الحالي، على أن يستمر في النمو ليصل إلى 142.1 مليار درهم بحلول العام 2035.
ويُنفق سكان الإمارات نحو 186 مليار درهم على السياحة والسفر داخل وخارج الدولة، بحسب تحليل لبيانات المجلس، الذي توقع أن يصل إنفاق سكان الإمارات على السياحة الداخلية في الدولة إلى 60 مليار درهم العام الحالي، وسط تقديرات ليصل إلى 73.3 مليار درهم بحلول 2035.
وتفصيلاً، سجل الإنفاق على السياحة الداخلية من السوق المحلي العام 2021 نحو 38.5 مليار درهم، وارتفع إلى 52 مليار درهم في 2022 بنمو 35%، و56.2 مليار درهم في 2023 بنمو 8%، و57.6 مليار درهم في 2024 بنمو 2.4%.
وينمو القطاع السياحي بالإمارات بشكل مستمر، حيث ترتفع مساهمة القطاع بالاقتصاد الوطني الإماراتي إلى 267.5 مليار درهم العام 2025، بنمو 4% مقارنة بالعام الماضي، ليمثل ما نسبته 13% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات.
وتستقبل الإمارات العام الحالي 29 مليون سائح دولي ممن أمضوا ليلة أو أكثر، مقارنة مع 26 مليون سائح العام الماضي، بنمو 11.5%، بحسب توقعات بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي.