فخ الذكاء الاصطناعي.. فيروس خبيث يختبئ في أدوات AI المجانية
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
في ظل تزايد الطلب على أدوات إنشاء المحتوى المعتمد على الذكاء الاصطناعي، يستغل قراصنة الإنترنت هذا الاتجاه من خلال نشر برمجيات خبيثة تستهدف صناع المحتوى والشركات الصغيرة، وذلك عبر خدمات زائفة لإنشاء المحتوى بالذكاء الاصطناعي.
قراصنة يستغلون الذكاء الاصطناعي لنشر برمجيات خبيثةوذكر موقع Bleeping Computer، أنه تم رصد برمجية خبيثة جديدة تعرف باسم Noodlophile، تقوم بسرقة بيانات المتصفح، مثل بيانات تسجيل الدخول، وملفات تعريف الارتباط (كوكيز)، والرموز المميزة، وذلك بالإضافة إلى ملفات محافظ العملات الرقمية.
وفي بعض الحالات، يتم نشر هذا الفيروس إلى جانب برمجية XWorm، التي تتيح للمهاجمين التحكم عن بعد بالجهاز، وسرقة معلومات حساسة أو حتى تثبيت برامج فدية.
كيف تتم الهجمة باستخدام فيروس Noodlophile؟وفقا لتحليل أمني أجرته شركة Morphisec، تختبئ برمجية Noodlophile داخل أدوات مزيفة لتوليد الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي، من بينها أداة تسمى Dream Machine.
ويتم الترويج لهذه الأدوات عبر إعلانات على فيسبوك، ما يدفع المستخدمين إلى مواقع احتيالية تطلب منهم رفع صور أو فيديوهات لإنشاء محتوى ذكاء اصطناعي.
ويطلب من المستخدمين تحميل الفيديو النهائي كأرشيف مضغوط باسم VideoDreamAI.zip، والذي يحتوي على ملف تنفيذي exe باسم مضلل مثل: Video Dream MachineAI.mp4.exe، إلى جانب مجلدات خفية تضم مكونات لنشر البرمجية على الجهاز المصاب.
ويستخدم المخترقون أدوات تحرير فيديو مشروعة مثل CapCut وملفات متخفية على هيئة مستندات PDF وWord لتفادي اكتشافها من قبل المستخدمين أو برامج مكافحة الفيروسات.
بعد التثبيت، ترسل البرمجية البيانات المسروقة إلى القراصنة بشكل فوري عبر روبوت على تطبيق تيليجرام.
كيف تحمي نفسك من خطر Noodlophile؟- تجنب تحميل أو تشغيل ملفات من مواقع غير موثوقة، خصوصا إذا ادعت تقديم خدمات مجانية لتوليد محتوى ذكاء اصطناعي.
- تأكد دائما من امتداد الملفات قبل فتحها، فالملف المذكور أعلاه يبدو كأنه فيديو (.mp4) لكنه في الحقيقة ملف تنفيذي (.exe).
- قم بتفعيل خيار إظهار امتدادات الملفات على جهازك لتفادي الوقوع في فخ الملفات المزيفة.
- يستحسن استخدام برامج مكافحة الفيروسات لفحص الملفات قبل فتحها، حتى وإن بدت شرعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: برمجيات خبيثة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن رجل الإمارات في الغرب؟.. من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي
في قلب دوائر صنع القرار العليا للعائلة الحاكمة في أبوظبي، يبرز اسم مارتين إيدلمان، المحامي الأمريكي البالغ من العمر 83 عامًا، الذي نجح في التغلغل في النخبة السياسية والاقتصادية للإمارة الخليجية الثرية، ليصبح حلقة وصل الإمارات في العالم الغربي.
ولد مارتين إيدلمان في أسرة يهودية ليبرالية في ولاية نيويورك، وكان منزله يغص بالنقاشات حول العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. ودرس في جامعة برينستون٬ ثم أصبح أحد كتاب خطابات المدعي العام الأمريكي آنذاك روبرت كينيدي٬ مما وضعه على تماس مع إحدى أكثر العائلات نفوذاً في السياسة الأمريكية.
وبعد تخرّجه من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، التحق بالجيش الأمريكي وقضى ثلاث سنوات في الخدمة خلال حرب فيتنام. وعاد بعدها إلى نيويورك ليبدأ مسيرة قانونية الحقيقة٬ توّجها بصفقة إسكانية كبرى مع لاعب كرة البيسبول، جاكي روبنسون، ليصبح منذ ذلك الحين أحد أبرز المحامين في عالم العقارات في مدينة نيويورك.
من العراق إلى أبوظبي
في عام 2002، وبينما كان منخرطًا في جهود إنسانية لدعم قدامى المحاربين، تلقّى دعوة من الجنرال الأمريكي تومي فرانكس لمرافقته في جولة بالخليج العربي.
وكانت زيارته لأبوظبي نقطة تحول، إذ سرعان ما نسج علاقات وثيقة مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس الحالي لدولة الإمارات وشقيقه الشيخ طحنون، مستشار الأمن القومي، اللذين رأوا فيه وسيطًا مثاليًا بين ثقافات متعددة.
ورغم خلفيته اليهودية، رحّبت به القيادة الإماراتية، وعيّن مستشارًا خاصًا للدولة والعائلة الحاكمة، في سابقة نادرة لشخص أجنبي. حتى إنه حصل لاحقًا على جواز سفر إماراتي، وهي ميزة لا تُمنح إلا لأشخاص يتمتعون بأعلى درجات الثقة.
من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي
وكان إيدلمان في قلب الصفقة التاريخية عام 2008 لشراء نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، إذ لعب دور الوسيط بين الشيخ منصور بن زايد ومستثمري كرة القدم في الغرب.
كما كان له دور بارز في المفاوضات التي سبقت إنشاء فرع جامعة نيويورك في أبوظبي عام 2010، حيث وصفه خلدون المبارك، رئيس صندوق مبادلة، بأنه "الجسر" بين الطرفين.
في السنوات الأخيرة، عاد ليلعب دوراً محورياً في طموحات أبوظبي التكنولوجية، خاصة في سعيها لاقتناء شرائح شركة إنفيديا المتقدمة، في ظل شراكات متعددة مع شركات مثل G42 ومجموعة رويال المملوكة للشيخ طحنون.
التوازن بين واشنطن وأبوظبي
ومع تغير الإدارات الأمريكية، حافظ إيدلمان على موقعه الفريد كمبعوث غير رسمي بين الإمارات وواشنطن. فهو على علاقة وثيقة بعدد من كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي، مثل آل كينيدي وكلينتون وجورج سوروس، وفي الوقت ذاته يتمتع بعلاقة صداقة طويلة مع الرئيس دونالد ترامب، تعود إلى أيام ازدهار العقارات في نيويورك خلال الثمانينات والتسعينات.
هذا التنوع السياسي جعله شريكاً موثوقاً للطرفين، في وقت تسعى فيه أبوظبي إلى توسيع استثماراتها في مجالات حساسة مثل الذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية.
نفوذ واسع في مؤسسات كبرى
يشغل إيدلمان مناصب استشارية أو عضوية في مجالس إدارة عدة مؤسسات محورية في أبوظبي، من بينها مبادلة، G42، مانشستر سيتي، مجموعة رويال، وشركة MGX التي تمول مبادرة الذكاء الاصطناعي التي أطلقها ترامب بقيمة 100 مليار دولار. كما يرتبط بشركة GlobalFoundries، وهي أحد أكبر منتجي أشباه الموصلات في العالم.
ويقول ستيف ويتكوف، مستشار ترامب وصديق إيدلمان منذ ثلاثة عقود: "سر مارتي هو أنه محل ثقة الجميع. لا يُنظر إليه كمُتحيّز سياسيًا، بل كحلّال للمشاكل".
بين مجلس أبوظبي وقاعات مانهاتن
ولا تقتصر سياسة إيدلمان على تعدد العلاقات فقط، بل في قدرته على فهم تعقيدات الثقافة الإماراتية والانخراط في مجلسها التقليدي، بالتوازي مع تمرّسه في دهاليز السياسة الأمريكية. حيث يبدأ يومه في الرابعة والنصف صباحًا بسلسلة مكالمات وتمارين رياضية، ثم ينطلق إلى حلقة لا تنتهي من الاجتماعات والصفقات بين أبوظبي ونيويورك.
وبينما تتوافد كبرى الشركات العالمية على أبوظبي، أملاً في النفاذ إلى ثروتها السيادية التي تقارب 1.7 تريليون دولار، أصبح إيدلمان حلقة الوصل، مستفيداً من علاقات نسجها قبل سنوات من طفرة الاهتمام بالإمارة.