دبي: يمامة بدوان

نجح الدكتور شريف الرميثي، عضو طاقم المحاكاة ضمن ثاني دراسة في «برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء»، في زراعة الخس، ضمن مهمة المحاكاة في مجمع «هيرا» بمدينة هيوستن الأمريكية.

وقالت وكالة «ناسا» في تغريدة نشرتها على منصة «إكس»، أرفقتها بصورتين، يظهر فيهما الرميثي وعدد من زملائه أعضاء الطاقم: إنه خلال مهمة المحاكاة التي استغرقت 45 يوماً إلى المريخ، زرع أفراد طاقم هيرا الخس، ضمن دراسة «كيف يمكن للمهام الروتينية التي تتم بمعزل بعضها عن بعض، أن تؤثر في أداء الطواقم وسلوكهم».

ومن المقرر أن يغادر طاقم المحاكاة، المكوّن من الرميثي وزملائه جيسون لي، وستيفاني نافارو، وبايومي ويجيسيكارا، مجمع أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية في مركز جونسون للفضاء بوكالة «ناسا»، بعد أن أمضى 45 يوماً، في محاكاة الفضاء على الأرض، أجروا خلالها 18 دراسة علمية، 7 منها بالتعاون مع «مركز محمد بن راشد للفضاء» ووكالة الفضاء الأوروبية «إيسا»، بهدف تقييم الاستجابات الفسيولوجية والسلوكية والنفسية لأفراد الطاقم، في بيئة مشابهة لما سيواجهه روّاد الفضاء في رحلة إلى المريخ والقمر، للتغلب على العقبات في المهام الطويلة الأمد، في أعماق الفضاء.

كما أجرى محاكاة المشي على المريخ، عبر تقنيات الواقع الرقمي، لتوفير صورة بانورامية للمريخ، كذلك دراسة صخور الكوكب الأحمر، من أجل فهم كيفية تكيف أفراد الطاقم مع العزلة والحبس وأوضاع العمل التي سيواجهها الرواد، خلال مهام رحلات الفضاء المستقبلية في مساحات محدودة، وهو ما يساعد الرواد مستقبلاً في تطوير مهاراتهم بالملاحة الفضائية.

وبحسب مركز محمد بن راشد للفضاء، تهدف ثاني دراسة في برنامج الإمارات، إلى تعميق فهم البشرية للتحديات الفسيولوجية والنفسية للمهام الطويلة الأمد إلى الفضاء. كما ستسهم نتائج هذه الدراسة، التي تُجرى على الأرض، في إعداد البشرية للمهام الفضائية المستقبلية، بما في ذلك الوصول إلى المريخ وما بعده.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الفضاء الإمارات هيوستن إلى المریخ

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة نهيان بن مبارك يشهد العرس الجماعي الثاني لـ«خليفة الإنسانية» في الشارقة

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813، الذي يمثل خطوة استراتيجية لإرساء عصر جديد للعمل الفضائي العربي المشترك.
ويهدف القمر الاصطناعي العربي 813 إلى بناء القدرات الفضائية عبر تطوير مهارات المهندسين والعلماء العرب الشباب، وتعزيز العلاقات الفضائية بين دول المجموعة العربية للتعاون الفضائي عبر مشاريع مشتركة، وتمكين البنية التحتية الفضائية للخبرات العربية عبر تطوير قدرات متقدمة في تجميع واختبار الأقمار المصغّرة، ودعم التنمية المستدامة من خلال تكنولوجيا رصد الأرض. وأسهم مشروع القمر الاصطناعي العربي في استقطاب وتدريب 10 من المهندسين والباحثين العرب.
ويعتبر القمر الاصطناعي العربي 813 هو أول قمر اصطناعي عربي بتقنية التصوير الطيفي الفائق لإتاحة قدرات غير مسبوقة في دراسة النظم البيئية والمناخية ورصد التغيرات على سطح الأرض. ويدعم القمر إنشاء قاعدة بيانات موحدة للسياسات البيئية والتنموية العربية، مع تقليل الاعتماد على القياسات الأرضية المكلفة.
وبهذا المناسبة، قال سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: يوفر القمر بيانات عالية الدقة عن المياه والتربة والغطاء النباتي، ويعالجها بالذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرارات البيئية بسرعة وكفاءة، كما يتيح مراقبة تلوث السواحل وصحة الغابات والزراعة لتعزيز الأمن الغذائي العربي. ويعد القمر حاضنة لتطوير المهارات العربية في علوم الفضاء، ويوفر بيانات مفتوحة للدول الأعضاء في المجموعة العربية للتعاون الفضائي.

الكفاءات العربية
ومن جهته، أشار الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة «يمثل نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813 محطة عربية تاريخية تعكس رؤية دولة الإمارات في دعم المشاريع المشتركة التي تُسهم في تمكين الكفاءات العربية الشابة، وبناء بنية تحتية بحثية قادرة على المنافسة عالمياً».
وقال علي الشحي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، المشروع يجسّد رؤية الإمارات في تمكين القدرات الوطنية وتطوير بنية تحتية فضائية رائدة. ونؤمن أن 813 سيكون نموذجاً للتعاون العربي القادر على تحقيق إنجازات تتجاوز حدود الجغرافي.
وأكد د.م. ماجد إسماعيل، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، ورئيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي، أن المشروع يعكس قوة التعاون العربي وفاعلية توحيد الخبرات والموارد، ويمثل خطوة أولى لمرحلة جديدة من المشاريع الفضائية المشتركة الهادفة إلى بناء قدرات علمية وتقنية متقدمة.

بناء اقتصاد معرفي
أكد الدكتور رفيق أكرم، الرئيس الحالي للجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية ومدير المركز الملكي للاستشعار الفضائي في المغرب، أن الإطلاق يشكل لحظة تاريخية تتويجاً لرؤية استراتيجية حكيمة وعمل عربي مشترك متقن، ويمثل حجر الأساس لمشروع واسع للتعاون الفضائي بين الدول العربية. 
وأوضح العميد المهندس معمر الحدادين، مدير عام المركز الجغرافي الملكي الأردني، أن المشروع يمثل رؤية مشتركة لبناء اقتصاد معرفي قائم على الفضاء، وخطوة استراتيجية تعزز حضور المنطقة في المجتمع العلمي الدولي.
وقالت الدكتورة هالة خالد الجسار، ممثل مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء والقائم بأعمال رئيس قسم الفيزياء في جامعة الكويت، إن إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813 يمثل لحظة تاريخية تجسد التعاون والتكامل بين الدول العربية في مجالات الفضاء والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • سباق نحو ثروة السماء.. من يملك كنوز القمر في عصر التعدين الفضائي؟
  • صاروخ «كوايتشو-11 واي 8» الصيني يطلق مركبة فضائية تجريبية للفضاء
  • تجليات يُتم الفكر في الفضاء الإسلامي (6-11)
  • الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813
  • اكتب اسمك على القمر.. ناسا تفتح التسجيل المجاني لمرافقة مهمة أرتميس II| إيه الحكاية؟
  • برجر الخس للدايت.. وجبة خفيفة وصحية بدون حرمان
  • دمج الذكاء الاصطناعي في مركز اتصال «الموارد البشرية والتوطين»
  • وكالة الفضاء المصرية تشارك في منتدى كوريا العالمي للفضاء الجديد لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي
  • ثغرة خطيرة في نظام اتصالات فضائية تكشف إمكانية سيطرة القراصنة على مهام المريخ
  • ناسا تفقد الاتصال بمركبة “مافن” أثناء دورانها حول المريخ