30 يونيو| قصة النقيب محمد جودة "أسد العمليات الخاصة" أول شهيد بـ"فض رابعة"
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل المصريون بالذكرى الحادية عشرة على مرور ثورة ٣٠ يونيو، التي أنقذت مصر من قبضة جماعة الإخوان الإرهابية التي سعت لإغراق مصر في بحور الفوضى عن طريق زرع الفتن ومحاولة أخونة كل مؤسسات الدولة المصرية، ولكن وقفت ثورة ٣٠ يونيو المجيدة لتقف بالمرصاد وتؤكد أن الشعب المصري شعب واع ولا تقوده ميليشيات مرسي ومكتب الإرشاد.
ولكن هناك رجال ضحوا بأرواحهم الطاهرة فداء للوطن، وهم شهداؤنا الأبرار من الجيش والشرطة الذين سطروا بأسمائهم بطولات خالدة لن يمحوها الزمان مهما طال، لأنهم لا زالوا يعيشون بوجدان المصريين، ولذلك نبرز اليوم أحد شهدائنا الأبطال وهو شهيد الواجب الشهيد النقيب محمد جودة، أول شهيد خلال أحداث فض اعتصام رابعة.
البدايةبعد نجاح ثورة 30 يونيو اتخذت جماعة الإخوان الإرهابية من منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة، مقرًا للاعتصام للضغط على إرادة الشعب، للعدول عن قرار عزل رئيسهم، بعد الاحتجاج على فترة توليه مقاليد الحكم، وإنهاء السيطرة على الإخوانية، فلجأت الجماعة الإرهابية للضغط على الشارع المصري بتنظيم العشرات من المظاهرات الإخوانية الغاشمة التي كانت لا تحمل سوى العنف والدم، تحولت مشاهد العنف لجميع مناطق الجمهورية والتي راح ضحيتها العديد من أبناء الشعب المصري على يد جماعة الإخوان المسلمين، فضًلا عن قيام جماعة الإخوان الإرهابية والتهديد بتنفيذ العمليات الإرهابية.
47 يومًا كانت هي الأصعب على قاطني منطقة مدينة نصر بسبب استيلاء الإخوان على المنطقة بعدما حول أفراد الجماعة الحي الراقي لمنطقة عشوائية وانتشار القمامة في جميع أرجاء المنطقة، وقيامهم بفرض السيطرة على السكان واستخدام منازلهم عنوة لدخول دورات المياه وتعطل المصالح الحكومية بالمنطقة.
وفي فجر الرابع من أغسطس في عام 2013 وبعد مرور 47 يومًا على إقامة اعتصام رابعة، صدر القرار بفض الاعتصام وعلى الفور تحركت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بالتعاون مع الجيش، حاول رجال من الجيش والشرطة خروج المعتصمين بشكل أمن لكن قيادات الإخوان لهم رأى آخر وبادروا في إطلاق الأعيرة النارية على رجال الشرطة والجيش، استخدمت الجماعة الإخوانية جميع أنواع السلاح ضد رجال الأمن، ليسقط أول شهيد من ضباط الشرطة وهو الشهيد النقيب محمد جودة، الذي كان واقفا داخل إحدى المدرعات ينادي في المعتصمين للخروج من الطريق الآمن، وفجأة استقبل الشهيد، رصاصة غدر أودت بحياته، ليكون أول شهيدا في تلك الأحداث التي قادتها جماعة الإخوان الإرهابية.
من هو النقيب محمد جودة "أسد العمليات الخاصة" أول شهيد بـ"فض رابعة"؟الشهيد محمد جودة صقر، ضابط برتبة نقيب في قطاع الأمن المركزي «العمليات الخاصة»، من مواليد مركز الخانكة في محافظة القليوبية.
تخرج في كلية الشرطة دفعة 2010، وحصل على المركز الثالث في مسابقة رامي ماهر من المعهد القومي للحراسات والتأمين عام 2008، كما حصل على فرقة معلمي المهام الخاصة عام 2013.
الشهيد البطل شارك في تأمين انتخابات مجلس الشعب عام 2010 ثم قامت ثورة 25 يناير عام 2011، ليشارك في تأمين قطاع سلامة عبد الرؤوف الذي كان يعمل فيه عام 2011، كما شارك في مأمورية القبض على الإرهابين الذين قاموا بقتل ضابط وأمين شرطة على الطريق الدائري المؤدي إلى مدينة السلام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فض رابعة احتفالات ثورة ٣٠ يونيو جماعة الإخوان الإرهابیة أول شهید
إقرأ أيضاً:
الشعب يريد حياة كريمة.. ثورة نساء تتصاعد في عدن وتنديد بالأداء الحكومي وغياب الخدمات
خرجت عشرات النساء في مديرية المعلا، قلب العاصمة المؤقتة عدن النابض، في تظاهرة سلمية حاشدة عصر اليوم السبت، للتعبير عن غضبهن العميق من تدهور الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية التي أثقلت كاهل المواطنين، وأثرت بشكل مباشر على حياة الأسر والمجتمعات المحلية.
وبحسب مراسل " الموقع بوست "، تجمعت النساء في شارع "الشهيد مدرم" وسط أجواء مشحونة بالتحدي والإصرار، رافعات لافتات حملت رسائل واضحة وصريحة، ورددن هتافات تطالب بتوفير الخدمات والحياة الكريمة.
وأكدت المشاركات أن هذه الوقفة الاحتجاجية ليست مجرد تنديد، بل هي صرخة استغاثة تعبر عن واقع مرير يعيشونه، حيث انقطاعات الكهرباء المتكررة تحاصر منازلهم، وانعدام المياه يدفع بالأسر إلى البحث عن مصادر بديلة باهظة الثمن، بينما تتصاعد أسعار المواد الغذائية بشكل يفوق قدرة المواطن على التحمل.
وفي ظل حرارة الصيف اللاهبة التي تزيد من معاناة السكان، عبرت النساء عن استيائهن العميق من غياب الاستجابة والمبادرة من قبل الجهات الحكومية، التي أضاعتها المواطنات وقودًا لأزمة تتفاقم يومًا بعد يوم.
وشهدت التظاهرة انتشارًا أمنيًا مكثفًا، حيث حضرت قوات أمنية، من بينها عناصر نسائية، تحيط بمكان التجمع وتغلق الشوارع المجاورة، في محاولة لمنع توسع الاحتجاج، إلا أن المشاركات واصلن وقفتهن السلمية بعزم وإصرار، مؤكدات على حقهن في التعبير عن مطالبهن المشروعة.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه عدن تدهورًا متسارعًا في الخدمات الأساسية، مع انعدام الحلول الفاعلة، ما يزيد من الاحتقان الشعبي ويمهد لموجة احتجاجات أوسع قد تعصف بمستقبل الاستقرار في المدينة.
وأكدت المحتجات في ختام تظاهرتهن مواصلة النضال حتى تتحقق مطالبهن المشروعة وتعود عدن إلى سابق عهدها من الأمن والاستقرار والخدمات التي تليق بأهلها.