كباشي يتفقد الجيش في سنار ويؤكد إفشال «مخططات تدمير السودان»
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
شمس الدين كباشي نائب قائد الجيش السوداني، وصل إلى مدينة سنار بعد يوم واحد من المعارك العنيفة التي شهدتها تخوم المدينة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
سنار: التغيير
تفقد عضو مجلس السيادة، نائب القائد العام للجيش السوداني شمس الدين كباشي، اليوم الأربعاء، أوضاع قواته وطرقات مدينة سنار- جنوب شرقي البلاد بعد المعارك الدامية التي دارت اليومين الماضيين.
ووصل كباشي إلى سنار، يرافقه قائد الفرقة الثامنة عشرة مشاه سامي الطيب، بعد يوم واحد من المعارك العنيفة التي شهدتها تخوم المدينة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع مساء الثلاثاء، على بوابات المدينة تركزت عند منطقة “كبري العرب” على بعد كيلومترات من منطقة (سنار التقاطع) المدخل الرئيس لللمدينة، وسط هلع وشائعات بسقوط المدينة في يد “الدعم السريع”، دفعت المواطنين إلى الخروج من منازلهم تأهباً للنزوح.
وأفاد إعلام المجلس السيادي الانقلابي في بيان صحفي، أنه كان في استقبال كباشي بمدينة سنار قائد منطقة النيل الأزرق العسكرية، قائد متقدم سنار ربيع عبد الله وعلي بيلو قائد اللواء 256 دفاع جوي ومشرف جهاز المخابرات العامة بالولاية.
ونوه إلى أن نائب القائد العام “تلقى تنويراً مفصلاً حول الموقف العملياتى بالقطاع واستعداد القوات لصد أي محاولات من قبل العدو لزعزعة أمن واستقرار ولاية سنار”.
ووقف كباشي على جاهزية متقدم سنار والروح المعنوية العليا التي يتمتع بها أفراد القوات المسلحة وجهاز المخابرات ومنسوبي الشرطة والمستنفرين من المقاومة الشعبية، وأشاد بالأداء البطولي في المحاور المختلفة الذي أجبر المليشيا على التراجع بعد أن كبدتها القوات المسلحة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد- طبقاً للبيان.
وأكد كباشي عزم القوات المسلحة المستمر على دحر المليشيا المتمردة وإفشال كل المخططات الرامية إلى تدمير البلاد.
وتفقد كباشي خلال الزيارة عدداً من طرقات مدينة سنار، وحيا صمود المواطنين الذين أكدوا تمسكهم وثباتهم بمدينة سنار العريقة جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة- وفقاً لإعلام مجلس السيادة.
والأربعاء، عاد الهدوء الحذر إلى شوارع المدينة، وبدأت حركة الحياة تعود نسبياً.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان ربيع عبد الله سنار مجلس السيادةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان ربيع عبد الله سنار مجلس السيادة القوات المسلحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» تتهم الجيش بخرق الهدنة المعلنة 8 مرات
قوات الدعم السريع قالت إن الردود المحدودة في أبو زبد وجبرة الشيخ جاءت لصدّ هجمات مباشرة، وأن “تحرير بابنوسة” كان نتيجة خروقات متكررة.
الخرطوم: التغيير
اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني بخرق الهدنة الإنسانية التي أُعلنت من جانبها في 24 نوفمبر الماضي، وقالت إنه واصل تنفيذ اعتداءات ممنهجة ضد مواقع قواتها وضد المدنيين في عدد من الولايات، باستخدام الطيران الحربي والطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة “في انتهاك صريح لبنود الهدنة ولأحكام القانون الدولي الإنساني”.
وكان قائد الدعم السريع، رئيس المجلس الرئاسي لـ(تأسيس) محمد حمدان دقلو “حميدتي” أعلن، الشهر الماضي، عن هدنة إنسانية لثلاثة أشهر من طرف واحد، والموافقة على تشكيل آلية مراقبة دولية، وذلك استجابة للجهود الدولية المبذولة- حسب قوله.
خروقات رئيسيةوأكد الناطق باسم الدعم السريع في بيان اليوم الأربعاء، إن قواتهم التزمت بالهدنة، وامتنعت عن أي عمليات هجومية، مع الاقتصار على الدفاع المشروع عن النفس عند الضرورة.
وقال إنه رغم هذا الالتزام الواضح واصلت “قوات جيش الحركة الإسلامية/ جيش الإخوان المسلمين” تنفيذ اعتداءات ممنهجة ضد مواقع قواتهم”.
وأضاف أنه وفقاً للبيانات الميدانية والتقارير الرسمية تم توثيق 8 خروقات رئيسية خلال ستة أيام للفترة (24 – 30 نوفمبر 2025).
وذكر أن أول خرق مباشر للهدنة باستخدام الطيران الحربي والمسيّرات والمدفعية في بابنوسة يوم 25 نوفمبر، وأسفر عن سقوط قتلى مدنيين وأضرار واسعة بالممتلكات.
وفي يوم 26 نوفمبر تمت هجمات جوية متكررة نتج عنها مقتل وإصابة عشرات المدنيين واستهداف مناطق مأهولة في بارا، رهيد النوبة والنهود.
واتهم الجيش بتنفيذ هجمات متواصلة يوم 26 نوفمبر في أبو زبد وجبرة الشيخ، ما اضطر قواتهم إلى الرد في إطار الدفاع المشروع عن النفس.
وحسب البيان، تم قصف بالمسيّرات والمدفعية خلّف قتلى ودماراً كبيراً، وجرى توثيقه من عدة مصادر مستقلة يوم 26 نوفمبر في هبيلا (جنوب كردفان)، كما تم قصف مدفعي ومسيّرات بكازقيل وأم سيالة (شمال كردفان) في ذات اليوم، أدى إلى سقوط عشرات المدنيين وتضرر البنية التحتية.
وفي يومي 28 – 29 نوفمبر نفذ الجيش ضربات بالطائرات المسيّرة أسفرت عن إصابات وخسائر مادية في جبرة الشيخ، أم قرفة وأبوقعود.
وأوضح الناطق الرسمي أن يوم 30 نوفمبر شهد أعنف الهجمات بمنطقة كُمو (جنوب كردفان/ جبال النوبة)، حيث استشهد 45 مدنياً– معظمهم طلاب– وأصيب 8 آخرون، وفي ذات اليوم تجدد القصف ببابنوسة “مما يؤكد استمرار الخروقات”.
جرائم حربوأضاف البيان أن أبرز النتائج الإنسانية هي سقوط أكثر من 45 قتيلاً في كُمو وحدها، بجانب عشرات الضحايا في: بارا، رهيد النوبة، النهود، هبيلا، كازقيل، أم سيالة، فضلاً عن الاستهداف المباشر لطلاب المدارس، وأضرار جسيمة بالبنى التحتية والممتلكات المدنية.
وقال إن الاعتداءات أظهرت أنها تركزت على “المناطق السكنية المأهولة، الأعيان المدنية والمؤسسات التعليمية، مواقع قوات الدعم السريع (رغم التزامها الكامل بالهدنة)”.
وأشار إلى أن قوات الجيش استخدمت “الطيران الحربي، الطائرات المسيّرة، المدفعية الثقيلة، ومحاولات تقدم بري مفاجئة”.
ونوه إلى أن هذه الأعمال وفق القانون الدولي الإنساني تصنّف باعتبارها “خروقات جسيمة للهدنة، استهدافاً متعمداً للمدنيين، هجمات عشوائية وغير متناسبة، وجرائم حرب مكتملة الأركان، خاصة ما جرى في كُمو”.
وأكد الناطق الرسمي أن موقف قوات الدعم السريع هو التزامها التام بالهدنة منذ لحظة إعلانها، مع حقها في الدفاع المشروع عن النفس وفق القانون الدولي.
وقال إن الردود المحدودة في أبو زبد وجبرة الشيخ جاءت لصدّ هجمات مباشرة، وأن “تحرير بابنوسة” كان نتيجة خروقات متكررة واعتداءات واسعة استهدفت المدنيين.
تقويض السلاموحملت قوات الدعم السريع، من أسمتها “قوات الحركة الإسلامية/ الإخوان المسلمين داخل الجيش” المسؤولية الكاملة عن قتل المدنيين، بينهم أطفال وطلاب وقصف المؤسسات التعليمية والمناطق السكنية زعرقلة وصول المساعدات الإنسانية وتهديد السلم الأهلي وتوسيع دائرة العنف.
وأكدت أن هذا التصعيد يقوّض فرص السلام ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.
ودعت قوات الدعم السريع، الآلية الرباعية (الولايات المتحدة – السعودية – الإمارات – مصر) إلى اتخاذ خطوات فاعلة لوقف الاعتداءات وضمان احترام الهدنة، وطالبت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بتوثيق الجرائم والانتهاكات، وخاصة مجزرة كُمو، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، والضغط لفتح ممرات إنسانية آمنة، ودعم مسار سلام جاد يضع حداً لسلطة المجموعات المتطرفة داخل الجيش ويضمن حماية المدنيين.
الوسومأبو قعود الأمم المتحدة الإمارات الجيش السوداني السعودية المجتمع الدولي النهود الولايات المتحدة بارا قوات الدعم السريع كازقيل كردفان كمو مصر