عبري- العُمانية

تشهد ولاية عبري بمحافظة الظاهرة منذ بدء موسم خريف ظفار 2023 حراكا سياحيًّا وتجاريًّا نشطًا من خلال الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما وأن ولاية عبري تطل على منفذ الربع الخالي الحدودي الذي يربط سلطنة عُمان بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، إلى جانب الزوار القادمين من منفذ حفيت بمحافظة البريمي لتكون المحافظة نقطة استراحة للزوار المتوجهين برًّا لقضاء العطلة في محافظة ظفار.

وتشهد الحركة التجارية بولاية عبري نشاطًا ملحوظًا خلال هذه الفترة من قبل الزوار الخليجيين، خصوصًا قطاع المنشآت الفندقية، حيث اعتاد الكثير من زوار الخريف الاستراحة في ولاية عبري لمواصلة طريقهم فيما بعد إلى محافظة ظفار التي تبعد عن محافظة الظاهرة حوالي 900 كيلومتر.

وأشار علي بن خميس السديري المدير المساعد بإدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة إلى ارتفاع نشاط الفنادق والمنشآت الفندقية في المحافظة، موضحًا أن متوسط نسبة الإشغال في الفنادق بولاية عبري تبلغ ما بين 60 إلى 85 بالمائة خلال شهر يوليو الماضي، وهو ما يدل على انتعاش الحركة السياحية وحركة الزوار في محافظة الظاهرة؛ كونها محطة عبور ونقطة استراحة للزوار القادمين من المنافذ الحدودية البرية.

وأضاف أن عددًا من المؤسسات الحكومية بمحافظة الظاهرة تسعى في تسهيل حركة السياح إلى محافظة ظفار من خلال تقديم المعلومات السياحية والإرشاد السياحي حول المنشآت الفندقية والمواقع السياحية التي قد يرغب السياح بزيارتها في محافظة الظاهرة، إضافة إلى خارطة للمواقع السياحية من خلال مركز المعلومات السياحية الذي أقامته إدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة والذي يستهدف السياح القاصدين محافظة ظفار.

وتتضافر الجهود جنبًا إلى جنب مع الوحدات الحكومية بالمحافظة من خلال الدعم والتعاون الذي تقدمه الفرق الأهلية بولاية عبري؛ حيث يشارك فريق عبري الخيري أيضًا بتقديم الدعم اللازم من خلال توفير مركبات مخصصة لتقديم خدمات المساعدة في الطريق للزوار الذين قد تتعطل مركباتهم خلال رحلتهم إلى محافظة ظفار من أجل تسهيل سير السياح أثناء مرورهم بمحافظة الظاهرة، ما يعكس التكاتف المؤسسي والأهلي في مجتمع المحافظة من أجل تعزيز مجالات السياحة بمختلف جوانبها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بعثة للأمم المتحدة في اليمن تتحول الى داعم رئيسي لتمويل مليشيا الحوثي.. تحقيق دولي يكشف فضيحة بعثة دولية بمحافظة الحديدة

 

كشف تحقيق بريطاني، ان ناقلة النفط العملاقة "يمن" -اسمها السابق "نوتيكا"- والتي تم شراؤها بدلاً من ناقلة "صافر" المتهالكة، أصبحت مخزناً عائمًا للحوثيين لتخزين النفط الروسي، في الوقت الذي تتحمل الأمم المتحدة نفقات تشغيلها.

[المريب في الموضوع هو صمت وتعاون بعثة الأمم المتحدة في الحديدة أونمها في تمويل جماعة الحوثي ]

 

وقالت شركة "لويدز ليست" المتخصصة في الشؤون البحرية، أنها تمكنت من تتبع ما لا يقل عن ثلاث عمليات نقل بحري مباشر لشحنات روسية المصدر إلى الناقلة "يمن" منذ شراؤها في 2023، كجزء من عملية إنقاذ النفط من السفينة "صافر"، التي كانت على وشك الغرق.

وباتت كل من الناقلة "يمن" والسفينة "صافر" فعليًا تحت سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران، والتي شنت أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر 2023، و تم شراء ناقلة النفط العملاقة (VLCC) "يمن" من قبل الأمم المتحدة بمبلغ 55 مليون دولار.

تم نقل شحنات من وقود الديزل الروسي -واحدة منها على الأقل تم تفريغها في ميناء رأس عيسى الخاضع للحوثيين- رغم اعتراضات متكررة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، الذي ما زال يحتفظ بدور إشرافي ويغطي تكاليف فنية بقيمة 450 ألف دولار شهريًا.

صفقة تحوّلت غنيمة للحوثيين

في 2023، اشترى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الناقلة "يمن" (الاسم السابق: Nautica) من شركة "يوروناف" لنقل 1.1 مليون برميل من النفط من السفينة "صافر" المتهالكة.

جمع المشروع تمويلًا تجاوز 130 مليون دولار من الدول المانحة والشركات والأفراد، وتم نقل ملكية الناقلة إلى شركة "صافر"، التي تخضع تقنيًا لحكومة اليمن المعترف بها دوليًا، ولكن فعليًا يسيطر عليها الحوثيون.

وقال متحدث باسم UNDP -في تصريح لصحيفة "لويدز ليست"- إن شركة "صافر" هي من رتبت "عدداً من عمليات نقل شحنات وقود الديزل من وإلى الناقلة يمن"، مضيفًا أن البرنامج اعترض بشدة في كل مرة شفهيًا وكتابيًا، لكنه لا يملك معرفة بمصدر أو وجهة هذه الشحنات.

رغم أن العملية أنقذت اليمن من كارثة بيئية محتملة، إلا أن الوضع انتهى بمنح الحوثيين منشأة تخزين بحرية ممولة من أموال المانحين والأمم المتحدة.

وقال إيان رالبي، الرئيس التنفيذي للشركة الدولية للأمن البحري IR Consilium "في الواقع، ناشدت الأمم المتحدة الناس حول العالم للتبرع وتمويل ما أصبح هدية للحوثيين".

وأضاف: "حتى طلاب مدارس في أمريكا جمعوا تبرعات عبر بيع الكعك، لتمويل الحوثيين الذين يستخدمون الناقلة الآن لتجاوز العقوبات وتعزيز علاقاتهم مع روسيا وإيران".

فيما نجحت عملية نقل النفط، تم تعليق الجزء المتبقي من العملية -بما في ذلك إزالة الزيوت المتبقية من "صافر" وتفكيكه- بسبب ارتفاع التكاليف ومخاطر أمنية بعد تصاعد الهجمات الحوثية على السفن منذ نوفمبر 2023.

وعقب تدمير قدرات التخزين في رأس عيسى جراء غارات أمريكية في 17 أبريل، وتدمير منشآت في الحديدة بغارات إسرائيلية في 2024، أصبحت الناقلة "يمن" المنشأة الأساسية للحوثيين لتخزين النفط في البحر.

قال رالبي: "النوايا الحسنة للأمم المتحدة، وسوء التخطيط، قاد إلى المزيد من الضرر، وأتاح للحوثيين فرصة لجمع الأموال وتمويل حروبهم في البحر الأحمر"

 

تفاصيل عمليات نقل النفط

وكشفت "لويدز ليست"، أن أول عملية STS تم تتبعها كانت بين الناقلة "يمن" والناقلة "فالينتي" (Valente) التي فرضت الولايات المتحدة عليها عقوبات في 20 يونيو 2025.

وصلت "فالينتي" إلى سواحل اليمن في 27 مارس 2024، ونقلت شحنة تقدر بـ 410,000 برميل من الديزل الروسي.

نفذت لاحقًا عملية STS أخرى مع "يمن" في 9 أبريل، ثم توجهت إلى ميناء كالاماتا، المعروف بنقل شحنات النفط الروسية.

في أكتوبر 2024، نقلت ناقلة "سافيتري" (Savitri) شحنة تقدر بـ 460,000 برميل إلى "يمن".

كما نُفذت عملية STS أخرى في فبراير 2024 مع الناقلة Star MM، القادمة من الفجيرة.

هناك احتمال بأن الناقلة "شرية" (Shria) نفذت نقلًا آخر في نوفمبر 2024، لكن البيانات غير كافية لتأكيده.

في 10 يونيو 2025، نقلت "يمن" شحنة إلى الناقلة "سي ستار 1" (Sea Star 1) المتجهة إلى رأس عيسى، في أول عملية تفريغ مرصودة بعد تحميل نحو مليون برميل على مدى 18 شهرًا.

لا ينبغي السماح للحوثيين بالسطو

قال الخبير في قضايا الأمن البحري رالبي: "لا ينبغي السماح للحوثيين باستخدام الناقلة "يمن" كنقطة عبور أو تخزين للنفط"، مضيفًا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى التحرك، لا سيما في ظل عجز الأمم المتحدة عن وقف هذا الاستغلال.

من جهتها، قالت الباحثة الأمنية ندوة الدوسري: "الحوثيون يحتجزون السفينتين رهينة"، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة فقدت السيطرة الكاملة على العملية.

وكانت الحكومة اليمنية اتهمت الحوثيين، باستخدام الناقلة كخزان عائم لتخزين النفط القادم من إيران. واعتبرت ذلك "استغلال فج لمعدات ومقدرات الأمم المتحدة لخدمة مصالحها الضيقة"، وفق تصريح لوزير الإعلام الإرياني.

وطالبت الحكومة بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، واستعادة الإشراف الأممي الكامل على السفينة "نوتيكا"، وعدم السماح لمليشيات الحوثي باستخدامها للالتفاف على قرارات التصنيف الأمريكي والعقوبات المفروضة عليها

مقالات مشابهة

  • وفاة عُمانيين اثنين و3 إماراتيين جرّاء حادث تصادم
  • مزارع الباحة.. إرث زراعي يتحول إلى مقصد سياحي للعائلات والمصطافين
  • العقبة ووادي رم تستهدفان زيادة ليالي إقامة السياح لتعزيز الحركة السياحية
  • الخريف في ظفار... حين تتعاظم المشاعر
  • بعثة للأمم المتحدة في اليمن تتحول الى داعم رئيسي لتمويل مليشيا الحوثي.. تحقيق دولي يكشف فضيحة بعثة دولية بمحافظة الحديدة
  • ملتقى بالظاهرة يناقش أهمية الابتكار في تعزيز التنافسية الاقتصادية
  • متحدث هيئة السياحة: كأس العالم للرياضات الإلكترونية عنصر محوري ضمن الإستراتيجية السياحية للمملكة
  • إطلاق أغنية "يا هلا" ترحيبًا بزوار "خريف ظفار"
  • إطلاق أغنية "يا هلا" ترحيبًا بزوار "موسم الخريف"
  • طلبة عبري يتدربون على الرماية بالبندقية الهوائية