المكاري من تونس: ندعو العالم ليشاهد بعينين اثنتين لا بعين واحدة جرائم اسرائيل
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
افتتح اليوم، في العاصمة التونسية، معرض اتحاد إذاعات الدول العربية للمؤسسات الاعلامية العربية والاجنبية، وهو معرض سنوي ضمن فعاليات مهرجان الاذاعة والتلفزيون الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية، ويشارك فيه عدد كبير من المؤسسات الاعلامية العربية والاجنبية.
وعلى هامش المعرض، قال وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري، الذي يترأس وفدا يضم المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة ومدير "إذاعة لبنان" محمد غريب: "الجمهورية اللبنانية عضو في اتحاد اذاعات الدول العربية، ويهمنا ان يكون للبنان علاقات متينة مع الدول العربية.
اضاف: "القليلون يعلمون ان لبنان يعيش حال حرب، وأن الجنوب اللبناني عرضة للقصف اليومي، وهناك عشرات الالاف من النازحين الجنوبيين داخل الاراضي اللبنانية، وملايين الامتار من الاراضي الزراعية دمرت وأحرقت بالفوسفور الأبيض المحرم دوليا، وأن هناك عددا من الشهداء أيضا".
وتابع: "ان منطقة الجنوب ولا سيما الشريط الحدودي تعيش حال حرب، ونحن كحكومة نتعاطى مع هذا الأمر بجدية وواقعية على قدر امكانيات الحكومة. أما بالنسبة لفلسطين، فأراها تعيش حرب إبادة جماعية أمام أعين العالم أجمع، وللأسف لا تزال هذه الإبادة مستمرة، ونحن نأمل توقف هذه الجريمة في فلسطين والجنوب".
وقال: "أما على الصعيد الداخلي، فلبنان يعيش تخبطا لكن الحياة مستمرة والحكومة مستمرة بعملها، ونرى ان موسم الصيف ما زال حافلا، فمعظم المغتربين يقصدون وطنهم للاصطياف، والوضع جيد جدا بل ممتاز مقارنة بوضع اسرائيل وموسم صيفها وعدد سياحها".
اضاف: "دعوتي اليوم، هي دعوة من الفلسطينيين واللبنانيين وجميع الشعوب الحرة وموجهة الى العالم بأكمله، كي يشاهد بعينين اثنتين لا بعين واحدة، ويرى بالعين المجردة جرائم اسرائيل والابادة الجماعية التي ترتكبها، كما نأمل الاسراع الجدي في الوصول الى وقف اطلاق النار لان ما يحصل تخطى حدود المعقول والمحتمل".
وختم: "سفيرنا في تونس صديق، كذلك سفير تونس في لبنان صديق، والعلاقات الثنائية بين البلدين في تطور مستمر ونحن نعمل على ذلك يوميا. ونفكر جديا في الطلب من الحكومة التونسية إعادة تسيير رحلات الخطوط التونسية الى بيروت لتسهيل أعباء كثيرة، فالرحلة من بيروت الى تونس شاقة بالفعل بسبب تعدد محطات التوقف".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
حماس: هذه مبادئنا في مفاوضات صفقة التبادل.. ورسالة الى الدول العربية المطبعة
#سواليف
أكدت حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) أن أولويتها هي الوقف الفوريّ للعدوان و #حرب_الإبادة_الجماعية على قطاع #غزة، مجددة التعهد بالتمسّك بكامل حقوقنا الوطنية الثابتة، والدفاع عن تطلّعات شعبنا الأبيّ في التحرير والإصلاح والاستقلال.
وقالت الحركة في إدلاء صحفي قدّمه القيادي في الحركة فوزي برهوم إن الأهل الصامدين في قطاع غزّة عانوا على مدار عامين كاملين من حرب إبادة، وتجويعٍ ممنهج، وتدميرٍ شامل، وتطهيرٍ عرقيٍّ على يد الاحتلال الصهيوني، في عدوانٍ لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلًا.
وأضاف برهوم أنه ورغم الأهوال المروّعة والمآسي التي فاقت حدود الوصف، بما في ذلك النزوح والتشريد القسري والحرمان من أبسط مقوّمات الحياة الإنسانية، ورغم المجازر التي يندى لها الجبين، والقصف والقتل والسلوك الإجرامي لنتنياهو مُني هذا الاحتلال بفشلٍ ذريعٍ في تحقيق أهدافه العدوانية، وفي مقدمتها كلّ محاولات التهجير القسري، واستعادة الأسرى بالقوة، أو زرع كياناتٍ عميلةٍ بديلة.
مقالات ذات صلة الكشف عن قضية فساد في العقبة / تفاصيل 2025/10/07وتابع برهوم: “لقد ارتقى إلى العلا في هذه الملحمة البطولية الإنسانية أكثر من 67 ألف شهيد، ونحو 170 ألف جريح ومصاب، وأكثر من 15 ألف مفقود، الغالبية العظمى منهم من الأطفال والنساء. وتجاوز عدد شهداء التجويع المتعمّد 500 شهيد، ومئاتُ آلافِ النازحين، في ظل شراكةٍ أمريكيةٍ كاملة، وعجزٍ مريبٍ من قبل المنظومة الأممية والمجتمع الدولي”.
وأكد برهوم أن ما يقارب من 95% من ضحايا هذا العدوان السافر هم من المدنيين العزّل، ممّا يشكّل وصمةَ عارٍ أبدية على جبين هذا الكيان الصهيوني وكلّ الداعمين له، والصامتين عن تجريم هذه الإبادة.
ولفتت الحركة إلى أن الضفة الغربية والقدس المحتلتان لم تكونا بمعزلٍ عن الأجندة الفاشية لحكومة الاحتلال التوسعية، التي تسعى للضمّ والتهجير والاستيلاء الكامل على الأراضي، وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يكشف بجلاء حقيقة الاحتلال قوّةً غاشمةً توسعيةً تُهدّد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأشار برهوم إلى أن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني يواجهون جحيمًا مضاعفًا من التجويع والإذلال والتنكيل الممنهج؛ وقد ارتقى منهم نحو 80 أسيرًا، بينهم 50 من قطاع غزّة، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمّد والحرمان من الغذاء والدواء.
وترحّم برهوم على أرواح القيادات الأبرار الذين ارتقَوا في معركة طوفان الأقصى الخالدة، وفي مقدّمتهم القادة الشهداء: القائد الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الشهيد صالح العاروري، والقائد الشهيد يحيى السنوار، والقائد الشهيد محمد الضيف، قائد أركان كتائب القسام، وقوافل شهدائنا الأحرار من لبنان واليمن وإيران والأردن وتركيا وقطر، الذين امتزجت دماؤهم الزكية بدماء شعبنا على طريق تحرير القدس والأقصى.
وقال برهوم: “لقد أثبتت مخططاتُ العدوّ الصهيوني أنّ حربَه خلال عامين لم تكن موجّهةً ضدّ حماس وفصائل المقاومة فحسب، بل كانت حربًا شاملةً على الوجود الفلسطيني برمّتِه، وسعيًا محمومًا لكسر إرادة شعبِنا وطمس قضيتِه وشطبِ حقّه الأصيل في التحرير والعودة. كما انفضحت حقيقةُ نوايا العدو الاستعماريةِ التوسعيةِ على حساب أراضي وسيادة دولِنا العربية والإسلامية وأمنِها واستقرارِها، من خلال تصريحات قادتِه المجرمين وأحلامِهم حول ما يُسمّى «إسرائيل الكبرى»؛ ممّا يستدعي إجراءاتٍ عمليةً رادعةً لهذا الكيان الصهيوني”.
وجدد برهوم التأكيد على أنّ حكومةَ مجرمِ الحرب نتنياهو والإدارةَ الأمريكيةَ الداعمةَ له تتحمّلان المسؤوليةَ السياسيةَ والقانونيةَ والأخلاقيةَ والتاريخيةَ الكاملة عن جرائمِ الحرب والإبادة المرتكبة في غزة.
وأشار برهوم إلى أن معركة طوفان الأقصى البطولية أعادت قضيتَنا الوطنيةَ إلى موقعها العالمي، وكشفت وجهَ الاحتلالِ الفاشي وكونه خطرًا على أمن واستقرار المنطقة والعالم، ووضعته في عزلةٍ غير مسبوقة، وحرّكت ضمائر الشعوب والهيئات للوقوف مع شعبنا والاعتراف بدولتِه المستقلة.
ولفت برهوم إلى أن الحركة وإيمانًا منها بمسؤوليتها الوطنية تجاه شعبها وحقوقه المشروعة، تعاملت بمسؤوليةٍ عالية مع كلّ مقترحاتِ وقفِ إطلاق النار خلال العامين الماضيين، والتي كان آخرُها مقترحَ الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب).
وأكد برهوم أنّ وفدَ الحركةِ المشاركَ في المفاوضاتِ الحاليةِ في مصر يسعى إلى تذليلِ كلّ العقبات أمام تحقيق اتفاقٍ يلبّي طموحاتِ شعبِنا وأهلِنا في غزة، وفي مقدّمتها:
وقفٌ دائمٌ وشاملٌ لإطلاق النار الانسحابُ الكاملُ لجيش الاحتلال من كافة مناطق قطاع غزّة إدخالُ المساعداتِ الإنسانيةِ والإغاثيةِ دون قيود ضمانُ عودةِ النازحين إلى مناطقِ سكناهم البدءُ الفوريُّ بعمليةِ إعادةِ الإعمار الشاملة تحت إشراف هيئةٍ وطنيةٍ فلسطينيةٍ من التكنوقراط إبرامُ صفقةِ تبادلِ أسرى عادلةٍ..وحذّر برهوم من محاولات المجرم نتنياهو عرقلة وإفشال الجولة الحالية من المفاوضات، كما أفشل متعمداً كل الجولات السابقة.
وشدد برهوم على أنه وبالرغم من القوة العسكرية الغاشمة والدعم اللامحدود والشراكة الأمريكية الكاملة في حرب الإبادة في غزة، فإنهم لم ولن يفلحوا في إحراز صورةِ نصرٍ زائفة، معربا عن ثقته بقدرة الشعب الفلسطيني والمقاومة على إفشال كلّ مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتمرير أجندات العدو الصهيوني.
وأكد برهوم أن “جرائم الاحتلال المروّعة والإبادة الجماعية في غزة جرائم حربٍ موصوفةٌ وموثّقةٌ بالدليل القاطع، ولن تسقطَ بالتقادم. وإنّ مجرمَ الحرب نتنياهو، المطلوبَ لمحكمةِ الجناياتِ الدولية، وعصابةَ جيشه الإجرامية، يجب أن تطالهم يدُ العدالةِ عاجلًا غير آجل”.
وأشار برهوم إلى أن العدوّ فشل فشلًا ذريعًا في بثّ الإشاعات والحرب النفسية لزعزعة الحاضنة الشعبية للمقاومة، كما تهاوت كلّ الأكاذيب والدعاية السوداء التي سوّقها الاحتلالُ وحكومته، أمام الرأي العام العالمي، رغم استهدافهم الممنهج للصحفيين (الذين تجاوز عدد شهدائهم 250 شهيدًا).
وأكدت حماس أنها “تُشيد وتُقدّر عاليًا كلَّ الجهود والمواقف المشرّفة والمستمرة في إسناد شعبنا ومقاومته من كلّ قوى أمتنا العربية والإسلامية، ونخصّ بالذكر إخوان الوفاء والصدق: أنصارَ الله والقواتَ المسلحةَ في اليمن الشقيق، والمقاومةَ الإسلاميةَ في لبنان وجمهورية إيران”.
ووجهت حماس التحية لقوافلَ المشاركين في أسطول الصمود، الذين مُنعوا من الوصول إلى قطاع غزّة، في قرصنةٍ صهيونيةٍ وجريمةٍ ضدّ القانون الدولي، ونؤكد أنّ رسالته الإنسانية العالمية في الوقوف مع غزّة وفضح جرائم الاحتلال بحقّ شعبنا وعدالة قضيته قد وصلت.
وطالبت حماس الدول العربية والإسلامية بتفعيل كل أشكال المقاطعة للكيان الصهيوني، كما طالبت الدول التي لها علاقات مع العدو المجرم بقطع هذه العلاقات وسحب السفراء، وطرد سفراء العدو.
وجدد برهوم دعوته إلى التجسيد الفعلي لقرارات القمم العربية والإسلامية، بوقف العدوان بشكلٍ فوري، وكسرِ الحصار بشكلٍ دائم، وتقديمِ كلّ أشكالِ الدعم السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والقانوني، لتمكين شعبنا من نيل حقوقه المشروعة.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية للعالم أجمع أنّ “مقاومةَ الاحتلال حقٌّ مشروعٌ ومكفول، وأنّ العيشَ بحريةٍ وكرامةٍ واستقلالٍ على أرضِنا، بلا حصارٍ ولا قتلٍ ولا تشريدٍ ولا وصاية، هو حقٌّ أصيلٌ وراسخٌ لشعبِنا، وأنَّ إقامةَ دولتِنا الفلسطينيةِ المستقلّةِ كاملةِ السيادةِ وعاصمتِها القدسُ، باتت أقربَ من أيِّ وقتٍ مضى بحول الله”.