تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

معاناة كبيرة يعيشها النازحون من جنوب لبنان جراء التصعيد بين حزب الله المتمركز في الجنوب وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في ظل غياب المساعدات الإنسانية وبعد تدمير منازلهم وهروبهم إلى أماكن أخرى، لكن ما يثير مخاوف أكثر هو اندلاع حرب شاملة قد تخلف المزيد من القتلى وتدمر ما بقى لهم في الجنوب.


وذكرت وكالة “رويترز” في تقرير لها من جنوب لبنان، أن النازحين من الجنوب اللبناني يجدون أنفسهم في قلب المعاناة، فالمساعدات تكاد تكون معدومة.
ولفتت الوكالة إلى أن معظم البلدات الحدودية في جنوب لبنان باتت الآن مدمرة بنسبة 70٪، جراء الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية، في ظل التصعيد الدائر بين حزب الله وإسرائيل، مشيرة إلى أن أكثر من 11 ألف وحدة سكنية باتت مدمرة وهذا يعني أن هذه القرى غير صالحة للسكن وتحتاج إلى سنوات لإعادة بنائها.
فعلى سبيل المثال، تظهر صور الأقمار الصناعية جزء كبير من قرية "عيتا الشعب" اللبنانية قد تحولت إلى أنقاض بعد أشهر من الغارات الجوية الإسرائيلية، وهذا يقدم لمحة عن حجم الأضرار في أحد معاقل حزب الله الرئيسية في جنوب لبنان.
وتقع "عيتا الشعب" في جنوب لبنان حيث يتمتع حزب الله بدعم قوي من الكثير من الشيعة وكانت عيتا الشعب خط جبهة في عام 2006 عندما نجح مقاتلوها في صد الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب الشاملة التي استمرت 34 يوما.
لكن اليوم، باتت القرية غير موجودة، وهرب سكانها خارج المنطقة بحثا عن الآمان بعيدا عن الضربات الإسرائيلية، تاركين أراضيهم التي احترقت.
وأشارت الوكالة إلى أن إسرائيل تمطر الجنوب اللبناني بالفسفور الأبيض، وهو الذي تسبب في أمراض كثيرة وخطيرة للموجودين وحرائق واسعة في الأراضي والمنازل.
لكن بالنسبة للنازحين خارج الجنوب، فالوضع صعب للغاية، تكشف الأرقام أن حوالي 100 ألف مواطن لبناني من الجنوب نزحوا جراء الأعمال العدائية، وفق المنظمة الدولية للهجرة، ومن منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان كان هناك أكثر من 60 ألف نازح.
وعلى عكس إسرائيل التي تمول إقامة في الفنادق للنازحين من الجنوب وتوفر لهم سكن مؤقت، إلا أن العائلات من لبنان لا يتلقون أي دعم تقريبا من الدولة.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 80% من النازحين في لبنان يستضيفون أقاربهم أو أصدقائه، ويؤجر 14% منهم منازل ويعيش الباقي في ملاجئ أو الشوارع.
سامر أبو دلة، من مواليد "قضاء يارين" قرب البيسارية عام 1979، نشأ ليصبح مدرسًا، وقام ببناء منزل في يارين مع زوجته وأطفاله الستة عام 2011، معتقدًا أن الحدود استقرت بعد حرب ضروس في 2006 في المنطقة، لكنه عاد ليكون نازحا من جديد تاركا منزله وعمله.
يقول سامر، “لقد أصبحت مسألة النزوح أمرا دائما بالنسبة لنا.
يعيش سامر الآن مع والدته في منطقة آخرى ويضطر للنوم مع أربعة أشخاص داخل غرفة صغيرة، بينما باتت الشقة الصغيرة تستوعب 11 شخصا.
توضح الوكالة أن حتى الفنادق التي تفتقد للسياح في الوقت الحالي باتت ملاجئ للمواطنين، فندق مونتانا استقبل أكثر من 152 عائلة، كما تحول فندق الصنوبر إلى مركز إيواء للنازحين في منطقة العرقوب، وحاليا يضم 40 عائلة، وجميع غرفه ممتلئة باللاجئين وليس السياح.
تختتم الوكالة بالقول إن ما يقلق المواطنين والنازحين هو حدوث حرب شاملة تهدد وجودهم في الأساس، ولن يصبح هناك مكان آمن، إذ تهدد إسرائيل بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان حزب الله أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: لا سلام دون انسحاب إسرائيل الكامل من أراضينا

 شدد الرئيس اللبناني جوزف عون اليوم الاثنين على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه لبنان، من خلال إلزام إسرائيل بالانسحاب التام من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 1701.

الرئيس اللبناني متحدثا عن مصر: أشقاء منذ أزل الدنيا وأخوتنا من عمر التاريخمراسم استقبال رسمية للرئيس اللبناني في مصر

وقال عون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن لبنان "يؤكد التزامه الكامل بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، حفاظاً على سيادته ووحدة أراضيه"، معرباً عن رفضه القاطع لأي خروقات إسرائيلية تهدد الاستقرار في الجنوب اللبناني.

 وأضاف أن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية تقوّض فرص السلام في المنطقة"، مشدداً على أهمية العودة إلى اتفاقية الهدنة لعام 1949.

وأشار الرئيس اللبناني إلى أن هناك اتفاق تم التوصل إليه أواخر نوفمبر الماضي برعاية أميركية وفرنسية، مطالباً المجتمع الدولي بتفعيل هذا الاتفاق والضغط على إسرائيل للانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين.

في سياق متصل، أكد عون حرص بلاده على تطوير العلاقات مع سوريا وتفعيل التعاون المشترك، خصوصاً في ملف النازحين السوريين، مشيراً إلى أن "لبنان يسعى لتأمين عودة آمنة وكريمة للنازحين، بما يحفظ مصالح البلدين".

وختم الرئيس اللبناني بتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن "السلام العادل والدائم لا يمكن أن يتحقق من دون عدالة"، معرباً عن ثقته بأن العالم، "وبدعم من مصر"، سيلتفت إلى صوت لبنان ويستجيب لندائه المشروع.

طباعة شارك الرئيس اللبناني جوزف عون الرئيس اللبناني الرئيس عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • المنتجعات السياحية جنوب لبنان في انتظار تدخل الدولة
  • بينهم طفلان.. ارتفاع ضحايا الغارة الإسرائيلية على طريق المنصوري في لبنان
  • الرئيس اللبناني: لا سلام دون انسحاب إسرائيل الكامل من أراضينا
  • الرئيس عون: أمن الجنوب اللبناني لا يتحقق إلا بردع الاعتداءات الإسرائيلية وتنفيذ القرار 1701
  • الرئيس اللبناني: التزمنا بإتفاق وقف إطلاق النار بينما لم تلتزم إسرائيل
  • اليونيفيل: شراكة مستمرة مع الجيش لتعزيز الأمن في الجنوب
  • الجيش اللبناني: غارة إسرائيلية تستهدف حاجزًا في بنت جبيل وإصابة شخصين
  • جريحان أحدهما جندي لبناني جراء غارة اسرائيلية على الجنوب
  • ‏رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير: لا يوجد تقدم يُذكر في محادثات غزة التي تتضمن إنهاء الحرب
  • إسرائيل تعلن مقتل قيادي في حزب الله اللبناني