تجنبا لسيناريو اليونان.. توقعات بتدخل نقدي أوروبي في فرنسا بعد الانتخابات
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
تزداد التوقعات بأن يتدخل البنك المركزي الأوروبي نقديا إذا أثارت الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة حالة من الذعر على نطاق واسع في السوق، إذ يستعد صُناع السياسات النقدية في القارة العجوز لمؤتمرهم السنوي بالبرتغال الأسبوع المقبل، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في تقرير لها.
وحسب الصحيفة البريطانية، تخلص كثير من المستثمرين من السندات الفرنسية بالبيع في الأسابيع الأخيرة، إذ يخشون فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، أو تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري بأغلبية برلمانية في الانتخابات المقبلة.
وقد يؤدي نجاح أحد الأحزاب المتطرفة، التي تقود استطلاعات الرأي، إلى عمليات بيع أكثر، مع اتساع الفارق في تكاليف الاقتراض الحكومي الفرنسي مقارنة بألمانيا (فرق العائد على السندات الحكومية بين البلدين، وهو مقياس رئيسي للمخاطر السياسية) إلى أعلى مستوى بالفعل منذ أزمة الديون بمنطقة اليورو منذ عقد من الزمن.
في السياق، تساءلت بلومبيرغ عما قد تعني النتيجة بالنسبة للإنفاق، وقد وبّخت المفوضية الأوروبية البلاد قبل أقل من أسبوعين بسبب العجز الضخم في الميزانية، وبغض النظر عمن سيفوز.
وتتوقع بلومبيرغ إيكونوميكس حدوث صدام مع بروكسل في هذ الشأن.
وذكرت فايننشال تايمز أن وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر حث هذا الأسبوع البنك المركزي الأوروبي على البقاء بعيدا عما يحدث، محذرا من أنه إذا تدخل لتخفيف أي اضطرابات مالية بعد التصويت الفرنسي، فإن ذلك "سيثير بعض الأسئلة الاقتصادية والدستورية".
لكن مراقبي السوق يفحصون التفاصيل الدقيقة لأحدث خطة للبنك المركزي الأوروبي لشراء السندات، لمعرفة ما يمكن أن يفعله إذا استمرت الحكومة الفرنسية المقبلة في فورة إنفاق تؤدي إلى الاشتباك مع الاتحاد الأوروبي والأسواق المالية وسط ارتفاع مستوى الدين الفرنسي، وفق الصحيفة.
ويخشى المستثمرون بصورة خاصة من أن تؤدي عمليات البيع المكثفة للديون الفرنسية إلى إثارة العدوى في دول أوروبية أخرى، مع اتساع الفوارق بين الفوائد على السندات في بلدان القارة العجوز.
ونقلت الصحيفة عن كبيرة الاقتصاديين في شركة بيكتيت لإدارة الأصول سابرينا خانيش قولها إنه إذا زاد خطر التجزئة في فرنسا إلى مستويات مثيرة للقلق، فإن البنك المركزي الأوروبي سيتدخل عند الضرورة، ويحافظ على سلامة اليورو.
وقال رئيس البنك المركزي الإيطالي فابيو بانيتا، هذا الأسبوع، إن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يكون "مستعدا للتعامل مع عواقب" الصدمات الناجمة عن "زيادة عدم اليقين السياسي داخل البلدان".
وأضاف بانيتا، العضو في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، أن البنك يجب أن يكون مستعدا لاستخدام "المجموعة الكاملة من الأدوات".
ووفق فايننشال تايمز فإنه عندما أعلن البنك المركزي الأوروبي عن "أداة حماية التحول TPI" قبل عامين، مانحا نفسه القدرة على مساعدة بلد يمر بأزمة عن طريق شراء كميات غير محدودة من ديونه، كان معظم صُناع السياسات يأملون في إبقاء الأسواق تحت السيطرة من دون الحاجة إلى استخدامها على الإطلاق.
وتهدد الانتخابات الفرنسية بتقديم الاختبار الأول لمؤشر TPI، الذي كان يهدف إلى "مواجهة حركات السوق غير المبررة وغير المنضبطة"، التي تهدد السياسة النقدية في منطقة اليورو.
لكن الاقتصاديين يختلفون حول ما إذا كان تصميم خطة شراء الأصول التي يتبناها البنك المركزي الأوروبي، والتي لم يتم اختبارها بعد، من شأنه أن يمنعه من شراء السندات الفرنسية.
وقد وضع البنك المركزي 4 معايير لتفعيل "أداة حماية التحول TPI"، وينص الأول على أن الدولة يجب أن تكون "ممتثلة للإطار المالي للاتحاد الأوروبي".
وأعلنت المفوضية الأوروبية، في وقت سابق من هذا الشهر، أنها ستفتح "إجراء عجز مفرط" ضد باريس، بسبب عجز الموازنة الذي يبلغ 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى بكثير من الحد الأقصى البالغ 3% بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي.
مساحة كافيةوكتب أستاذ الاقتصاد في كلية "آي إي إس إي جي" بباريس إريك دور عبر موقع التواصل الاجتماعي "كس": "سيكون من غير القانوني للبنك المركزي الأوروبي استخدام مؤشر TPI في حالة فرنسا".
مع ذلك يثق مسؤولو البنك المركزي الأوروبي سرا في أن لديهم مساحة كافية للمناورة لاستخدام المخطط الجديد، حتى لو تم الحكم رسميا على دولة مثل فرنسا بأنها تنتهك القواعد المالية للاتحاد الأوروبي، وفق الصحيفة.
وذكرت فايننشال تايمز أنه إذا كانت السياسات التي ستنتهجها الحكومة الفرنسية المقبلة تخيف المستثمرين، وتتسبب في إعادة تسعير حادة لعائدات السندات الفرنسية، فمن غير المرجح أن يتحرك البنك المركزي الأوروبي، خاصة أن المسؤولين يأملون أن يؤدي انضباط السوق إلى تشجيع البلدان على احترام القواعد المالية للاتحاد الأوروبي.
لكن إذا تسبب ذلك في حالة من الذعر الشامل في السوق مع قيام المستثمرين بشكل عشوائي ببيع ليس فقط الأصول الفرنسية، بل أيضا أصول دول منطقة اليورو الأخرى المثقلة بالديون مثل إيطاليا، فمن المؤكد أن البنك المركزي سيتحرك.
ونقلت الصحيفة عن كبير الاقتصاديين في شركة التأمين الألمانية أليانز لودوفيك سوبران قوله "أنا متأكد من أنهم في البنك المركزي الأوروبي يطرحون على أنفسهم هذا السؤال بالفعل.. إذا دخلت فرنسا في أزمة، فهذا يعني أنه من المرجح أن تكون إيطاليا أيضا في أزمة، وسيتعين على البنك المركزي الأوروبي التحرك".
يشار إلى أن مثل هذه الصدمات دفعت البنك المركزي الأوروبي إلى التدخل، إذ قدم رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراغي وعدا لا يُنسى في عام 2012 بالقيام "بكل ما يلزم" لتسوية الأسواق، بعد أن هددت أزمة الديون اليونانية بتدمير منطقة اليورو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات البنک المرکزی الأوروبی فایننشال تایمز
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي التركي يسجل أعنف تراجع في الاحتياطي الأجنبي
أنقرة (زمان التركية) – كشفت بيانات ميزان المدفوعات للبنك المركزي التركي في شهر أبريل/ نيسان الماضي تداعيات الصدمة التي شهدتها الأسواق المالية في تركيا بالتزامن مع اعتقال عمدة إسطنبول، المرشح الرئاسي المحتمل أكرم إمام أوغلو، في التاسع عشر من مارس/ آذار وإصدار قرار بمواصلة محكامته من خلف القضبان.
وسجل حساب المعاملات الجارية في أبريل/ نيسا عجزا بنحو 7 مليار و864 مليون دولار. وكانت التوقعات تشير إلى عجز بنحو 7.5 مليار دولار. ويعد هذا العجز هو أعلى عجز يسجله المركزي التركي منذ فبراير/ شباط من عام 2023.
وخلال أبريل/ نيسان من العام الجاري، تراجع احتياطي البنك المركزي التركي من النقد الأجنبي بنحو 24 مليار و988 مليون دولار بفعل عمليات بيع النقد الأجنبي التي أجراها البنك المركزي عقب حملة اعتقال إمام أوغلو.
ويؤكد الخبراء أن هذا التراجع هو أحد أعنف التراجعات في تاريخ المركزي التركي.
وتشير بيانات البنك المركزي إلى تسجل حساب المعاملات الجارية باستثناء الذهب والطاقة عجزا بنحو مليار و938 مليون دولار في أبريل/ نيسان. وبلغ عجز التجارة الخارجية بميزان المدفوعات 9 مليار و891 مليون دولار، بينما بلغ عجز التجارة الخارجية في الشهر نفسه من العام الماضي 7 مليار و695 مليون دولار.
وبلغ صافي المدخلات النابعة من ميزان الخدمات 3 مليار و903 مليون دولار، حيث سجلت حصة السياحة وخدمات النقل من هذا المبلغ نحو 1.6 مليار دولار و3.1 مليار دولار على التوالي.
وبلغ صافي المخرجات النابعة من الاستثمارات المباشرة 268 مليون دولار.
وارتفعت الاستثمارات المباشرة للمقمين في الخارج بنحو 408 مليون دولار والاستثمارات المباشرة للمقمين داخل تركيا 676 مليون دولار.
وعلى صعيد الاستثمارات العقارية، بلغت المشتريات العقارية للمقمين خارج تركيا 140 مليون دولار، في حين بلغت المشتريات العقارية للمقمين داخل تركيا 232 مليون دولار.
وتعكس البيانات المنشورة إجراء المستثمرين الأجانب صافي عمليات بيع بنحو 147 مليون دولار بسوق السندات و6.43 مليار دولار في سوق سندات الاقتراض الحكومية.
وفيما يتعلق بإصدار السندات في الخارج، بلغت مبيعات المقيمين بالخارج والبنوك والحكومة والقطاعات الأخرى نحو 578 مليون دولار و2 مليار و139 مليون دولار و17 مليون دولار على التوالي.
هذا وبلغ صافي الحصول على قروض من الخارج خلال أبريل/ نيسان نحو 10.83 مليار دولار للبنوك و3 مليون دولار للحكومة و635 مليون دولار للقطاعات الأخرى.
Rezervlerde tarihin en sert kaybı
İstanbul Büyükşehir Belediye Başkanı Ekrem İmamoğlu’nun 19 Mart’ta gözaltına alınıp tutuklanmasıyla başlayan piyasalardaki sarsıntının etkileri nisan ayı ödemeler dengesi verilerinde tabloyu ortaya çıkardı.
Türkiye’nin cari işlemler hesabı nisanda 7 milyar 864 milyon dolar açık verdi. Beklentiler 7.5 milyar dolar seviyesinde açık verilmesi tarafındaydı. Nisanda 7.86 milyar dolarlık açık Şubat 2023’ten beri kaydedilen en yüksek cari açık olarak kayıtlara geçerken yine 19 Mart sonrası hızlanan portföy çıkışları dikkat çekti.
19 Mart sonrası Merkez Bankası’nın döviz satışlarının etkisiyle nisanda 24 milyar 988 milyon dolar rezerv kaybı görüldü. Uzmanlar bu gerilemenin tarihin en sert düşüşlerinden biri olduğunu ifade etti.
Merkez Bankası verilerine göre nisanda altın ve enerji hariç cari işlemler hesabı 1 milyar 938 milyon dolar açık verdi. Ödemeler dengesi tanımlı dış ticaret açığı 9 milyar 891 milyon dolar olurken geçen yıl nisanda dış ticaret açığı 7 milyar 695 milyon dolar düzeyindeydi.
Hizmetler dengesi kaynaklı net girişler nisanda 3 milyar 903 milyon dolar olarak kaydedilirken, bu kalem altında taşımacılık hizmetleri ve seyahat kaleminden kaynaklanan net gelirler sırasıyla 1.6 milyar dolar ve 3.1 milyar dolar oldu.
Nisan ayında doğrudan yatırımlar kaynaklı net çıkışlar 268 milyon dolar oldu. Yurt dışı yerleşiklerin Türkiye’ye toplam doğrudan yatırımları 408 milyon dolar, yurt içi yerleşiklerin yurt dışındaki doğrudan yatırımları 676 milyon dolar artış gösterdi.
Gayrimenkul yatırımları değerlendirildiğinde, yurt içi yerleşiklerin yurt dışında 232 milyon dolar gayrimenkul alımı ve yurt dışı yerleşiklerin ise Türkiye’de 140 milyon doları net gayrimenkul alımı yaptığı saptandı.
YABANCILARDAN SER TAHVİL SATIŞI
Yayımlanan verilere göre yabancı yatırımcılar hisse senedi piyasasında 147 milyon dolar ve DİBS piyasasında 6.43 milyar dolar nisanda net satış gerçekleştirdi. Yurt dışındaki tahvil ihraçlarıyla ilgili olarak; yurt dışı yerleşiklerin bankalar, Genel Hükümet ve diğer sektör ihraçlarında sırasıyla 578 milyon dolar, 2 milyar 139 milyon dolar ve 17 milyon dolar net satış yaptı.
Yurt dışından kredi kullanımlarında bu ay bankalar 10.83 milyar dolar geri ödeme yapmışken, genel hükümet ve diğer sektörler sırasıyla 3 milyon dolar ve 625 milyon dolar net kullanım gerçekleştirdi.
https://www.sozcu.com.tr/rezervlerde-tarihin-en-sert-kaybi-p184785
Tags: أكرم إمام أوغلواحتياطي البنك المركزي التركياحتياطي البنك المركزي التركي من النقد الأجنبياحتياطي النقد الأجنبي في تركياالبنك المركزي التركيعمدة إسطنبول