ميتا تخطط لإطلاق روبوتات المحادثة الآلية على إنستغرام
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أعلن مارك تسوكربرغ الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الأمريكية ميتا اعتزام الشركة السماح باختبار الشخصيات التي يبدعها المستخدمون باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر خدمة ميتا أيه.آي على منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام، في الولايات المتحدة كبداية.
وأشار موقع تك كرانش المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن إعلان ميتا جاء في نفس اليوم الذي كشفت فيه شركة كراكتر أيه.
وأشار تسوكربرغ في بيان عبر قناته للمدونات الصوتية إلى أنه سيتم وضع إشارة واضحة إلى أن هذه الشخصيات أو الحوارات مصنوعة بالذكاء الاصطناعي حتى يكون المستخدمون على وعي بذلك.
وأضاف أنه "سيتم إطلاق اختبار مبكر في الولايات المتحدة لأستوديو الذكاء الاصطناعي الخاص بنا حتى تتمكن من مشاهدة مبتكرات الذكاء الاصطناعي من صناع المحتوى المفضلين والتي تتفق مع اهتماماتك خلال الأسابيع المقبلة عبر إنستغرام. سيظهر هذا المحتوى بشكل أساسي عبر رسائل للمستخدمين مع إضافة إشارة واضحة على أنها منتجة بالذكاء الاصطناعي".
وقال تسوكربرغ: "إنها الأيام الأولى ونسخة أولية من منتجات الذكاء الاصطناعي، لذلك سنواصل العمل على تحسينها وتوفيرها للمزيد من المستخدمين في وقت قريب"، مضيفا أن ميتا تتعاون مع منتجي محتوى مثل الحساب المعروف باسم ويستد ومبتكر محتوى التكنولوجيا دون آلن ستيفنسون لإطلاق نسخ أولية من برامج الدردشة الآلية التي يصنعها منتجو محتوى.
ومن المحتمل أن يرغب منتجو المحتوى في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للتواصل مع جمهورهم، نظرا لأنهم قد لا يمتلكون حاليا الوقت الكافي للرد على الرسائل الواردة إليهم من المعجبين.
وتعتزم ميتا البدء باختبار الخدمة الجديدة مع حوالي 50 منتج محتوى ونسبة صغيرة من المستخدمين، ثم توفيرها للمزيد من المستخدمين خلال الشهور القليلة المقبلة، على أمل إطلاقها بالكامل بحلول آب/ أغسطس المقبل.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يؤثر سلبًا في نشاط الدماغ
كشفت دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أن الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT في مهام الكتابة يؤدي إلى تراجع ملحوظ في نشاط الدماغ والوظائف المعرفية، مقارنةً بمن يستخدمون محركات البحث أو يعتمدون على مهاراتهم الذاتية في الكتابة.
تفاصيل دراسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجياأجرى باحثون من مختبر Media Lab التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، دراسة استمرت لمدة تبلغ أربعة أشهر، قارنوا فيها بين ثلاث مجموعات من المشاركين في أثناء إنجاز مهام كتابية.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين استخدموا ChatGPT أتموا مهامهم الكتابية بسرعة تجاوزت غيرهم بنسبة قدرها 60%، لكن جاء ذلك على حساب الجهد العقلي المرتبط بفهم المعلومات وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.فقد سجلوا انخفاضًا بنسبة قدرها 32% فيما يُعرف بـ (Germane Cognitive Load)، وهو مؤشر على مدى استيعاب الدماغ للمعلومات بنحو عميق وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.
وأظهرت الدراسة أيضًا، أن المقالات التي كتبتها المجموعة التي استخدمت ChatGPT كانت متشابهة بنحو ملحوظ وافتقرت إلى الأصالة، كما عبّر المشاركون عن شعور ضعيف بالانتماء أو «الملكية» تجاه ما كتبوه.
ومع تكرار استخدام الأداة، لاحظ الباحثون تدهورًا تدريجيًا في الأداء، فقد أصبح المستخدمون يكتفون بنسخ النصوص المولدة دون مراجعة أو تفكير نقدي. واستمرت هذه التأثيرات السلبية حتى بعد التوقف عن استخدام الأداة، مما يشير إلى احتمالية حدوث تغيّرات دائمة في طريقة عمل الدماغ.
ومن المُتوقع أن تكون أدمغة الشباب، التي ما تزال في طور النمو، أكثر عرضة لهذه التأثيرات، مما يثير القلق من الانتشار الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية.
تغيّرات في الأنشطة العصبية في الدماغاعتمدت الدراسة على فحوصات التخطيط الكهربائي للدماغ «EEG» لرصد الأنشطة العصبية. وقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين كتبوا بالاعتماد على قدراتهم الذاتية كان لديهم اتصالات عصبية أكثر ترابطًا من غيرهم، إذ سُجل لديهم 79 اتصالًا عصبيًا في نطاق موجات ألفا المرتبطة بالتركيز والتفكير الإبداعي. وأما الذين استخدموا محركات البحث فحققوا مستوى أداء متوسط، وسجل مستخدمو ChatGPT أضعف أداء بلغ 42 اتصالًا فقط.
كما رُصد انخفاض مماثل في نطاق موجات «ثيتا» Theta، المرتبط بالذاكرة والتحكم التنفيذي، إذ بلغ عدد الاتصالات العصبية لدى المجموعة التي اعتمدت على مهاراتها الذاتية في الكتابة 65 اتصالًا، مقابل 29 اتصالًا عصبيًا فقط لدى مستخدمي ChatGPT. وتُشير هذه الفروقات إلى وجود علاقة عكسية بين الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي وبين انخراط الدماغ في معالجة المعلومات.
خلل في الذاكرة وتراجع القدرة على التذكرمن أكثر النتائج إثارة للقلق، أن ما نسبته 83% من مستخدمي ChatGPT لم يتمكنوا من تذكّر اقتباسات من مقالات كتبوها قبل دقائق فقط، وبلغت النسبة 11.1% فقط لدى من استخدموا محركات البحث أو كتبوا دون مساعدة. وعند مطالبتهم بإعادة كتابة المقال دون استخدام الذكاء الاصطناعي، عجزوا عن تذكر معظم المحتوى، مما يشير إلى ضعف معالجة المعلومات في الذاكرة الطويلة الأمد.
تأثيرات مستقبلية في التعليمتثير نتائج هذه الدراسة تساؤلات جوهرية عن الخطر المرتبط بالاستخدام الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية، خاصة لدى الفئات العمرية الصغيرة التي ما تزال في طور تطوير قدراتها العقلية. وقد حذّرت الباحثة الرئيسية في الدراسة، Nataliya Kosmyna من أن الطلاب الذين يعتمدون على أدوات مثل ChatGPT قد يطوّرون أنماطًا معرفية مختلفة تؤثر في مهاراتهم الذهنية المستقبلية.
وتتوافق هذه النتائج مع دراسات أخرى تشير إلى أن الاستخدام المكثف للذكاء الاصطناعي قد يُساهم في زيادة الشعور بالوحدة وانخفاض الإبداع، حتى مع مساهمته في تحسين الإنتاجية.
اقرأ أيضاًالتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل مستقبل التعليم
«ميتا» تستثمر 14.3 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي «سكيل»
الذكاء الاصطناعي يزف بشرى سارة لـ الأهلي قبل مواجهة إنتر ميامي