"ما فوق الضريح وجولة ميم المملة" يفوزان في مهرجان تورنتو للفيلم العربي
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
فاز فيلمان بجائزتين من مهرجان تورونتو للفيلم العربي في كندا، حيث حصل فيلم ما فوق الضريح للمخرج كريم بن صالح على جائزة النخيل لأفضل فيلم طويل، وحصل الفيلم الوثائقي جولة ميم المملة للمخرجة هند بكر على إشادة شرفية.
ما فوق الضريح تدور أحداثه حول سفيان، ابن لدبلوماسي جزائري سابق، يعيش حياته حتى تلك اللحظة خارج الأراضي الجزائرية، ويدرس في مدينة ليون الفرنسية.
أقيم عرضه العالمي الأول في مهرجان سينيميد مونبلييه للفيلم المتوسطي، وعُرض مؤخرًا في مهرجان أيام الفيلم العربي بالنرويج، كما فاز بـجائزة أفضل سيناريو في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالإضافة إلى جائزة Activités Sociales de L’énergie من مهرجان أنجرس الأوروبي للفيلم الأول.
الفيلم من إخراج كريم بن صالح، ويشاركه التأليف جميل بلماهي، وإنتاج وليد بهاء (شركة Tact Production)، وتشارك في الإنتاج يوجيني ميشيل (شركة Les Films du Bilboquet)، وبطولة النجم الصاعد حمزة مزياني، عبد القادر عفاق، سعاد أرسان، مصطفى دياديام، تصوير بيير هوبرت مارتن، ومونتير بينيديكت كازاوران، وتتولى شركة The Party Film Sales توزيع الفيلم في جميع أنحاء العالم، بينما توزعه شركة MAD Distribution في العالم العربي.
وعن فيلم جولة ميم المملة تقترب المخرجة هند بكر من عزلة الكاتب محمد حافظ رجب، بائع اللب والسوداني علي الرصيف بمحطة الرمل بالإسكندرية، الذي أصبح من أهم كتاب القصة القصيرة في جيل الستينات، حيث يعيش حافظ رجب في عزلة فرضها علي نفسه منذ أكثر من ثلاثين سنة، داخل شقته المتواضعة بمنطقة الورديان بالإسكندرية. هند مخرجة وكاتبة تعلق خيالها بقصص حافظ رجب، تشغلها فكرة امتناع حافظ رجب عن الناس والكتابة وهو في ذروة نجاحه؟ تدور أحداث الفيلم داخل الشقة في زمن العزلة اللانهائي الذي يدور فيه حافظ رجب بين الأكل والنوم والصمت والصلاة.
شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، كما عُرض في مهرجان عمان السينمائي الدولي ومهرجان قابس سينما فن حيث نال تنويهاً خاصاً من لجنة التحكيم، وفاز مؤخرًا بتنويه خاص للإنسانية والاستمرارية من لجنة التحكيم المسابقة الرسمية في المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية المستقلة (أوسا) في العاصمة الروسية موسكو. ومن المقرر أن يحظى بثلاثة عروض بسينما زاوية بالقاهرة خلال الأيام المقبلة.
الفيلم من تأليف وإخراج وإنتاج هند بكر، ومدير التصوير تامر نادي، ومونتاج بيتر عادل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان تورونتو كندا جولة ميم هند بكر فی مهرجان حافظ رجب
إقرأ أيضاً:
«الثّقافة والعلوم للشّعر العربيّ».. جائزة ملهمة للاحتفاء بالقصيدة
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
جاءت جائزة ندوة الثقافة والعلوم للشعر العربي في دورتها الثانية تحت عنوان «دورة حمد خليفة أبو شهاب»، وهي في اختيار عناوين دوراتها تهدف إلى تكريم الشخصيات الثقافية الرائدة والمُلهمة التي أضافت الكثير إلى المشهد الإبداعي والثقافي المحلي، كما أنها في جوهر رسالتها تسعى إلى اكتشاف والاحتفاء بالشعر العربي والمواهب الشعرية في مختلف الدول العربية.
وحسب تأكيد بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، فإن الجائزة التي تم استحداثها قبل عامين جاءت دعماً وتحفيزاً للشعراء، وأن جوائز الشعر على المستوى العربي كثيرة، وبعضها يكرم ديوان الشعر، ولكن جائزة «الندوة» تكرم القصيدة نفسها، وتقدم الشاعر الذي يستحق أن ينال الجائزة بما يقدمه من محتوى ومضمون متميزين.
إضافة حقيقية
من جانبه قال علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة، الأمين العام لجائزة ندوة الثقافة والعلوم للشعر العربي، إن جائزة الشعر مهمة وملهمة في الوقت نفسه، وتعتبر إضافة حقيقية للساحة الثقافية عامة، والشعرية خاصة، لافتاً إلى أن المشاركات تضاعفت في هذه الدورة قياساً للدورة الأولى، حيث بلغ عدد المشاركين 1234 مشاركاً، توزعوا على النحو التالي: 576 مشاركاً في فئة الشعر العمودي، 304 مشاركين في فئة شعر التفعيلة، و354 مشاركاً في فئة شعر النثر.
وقد فاز في الشعر العمودي الشاعر محمد حامد عبدالله العياف، من المملكة الأردنية الهاشمية، عن قصيدته (ترنيمة أخرى لوجه الحياة).
وفي شعر التفعيلة فاز الشاعر إبراهيم عيسى محمد علي، من الجمهورية اليمنية، عن قصيدته (الأسوار). وفي شعر النثر فاز الشاعر محمد عبدالله سليمان التركي، من المملكة العربية السعودية، عن قصيدته (تعليمات الحصول على بيت شاعر).
أسس الاختيار
استندت لجنة التحكيم إلى مجموعة من الأسس في اختيارها للقصائد الفائزة، منها البنية والمعمار الشعري، حيث اختارت القصائد قالباً سردياً قائماً على الإرشاد التهكمي، وقد نجحت في استثمار هذا الشكل لبناء نص شعري يتخذ شكل «كتالوج» أو دليل مستخدم وجودي، إلى أن تمكّن الشعراء من خلق بنية شعرية تشكل محوراً بنائياً ودلالياً يحكم سير المقاطع، ويمنح النص طابعاً شعرياً موحداً رغم التعدد الظاهري.
وأما بالنسبة للصور والمفارقات، فبرزت قدرة القصائد الفائزة على توليد صور ومجازات مركبة تنزلق بين الواقعي والرمزي، وتمنح هذه الصور النص عمقاً تأويلياً وتفتح أبواباً لفهمه باعتباره تشريحاً شعرياً للبيت بوصفه كياناً نفسياً وسردياً وليس فقط مكانياً.
ومن حيث الانتقالات الزمكانية والانزيحات تنقلت النصوص الفائزة بين محطات الحياة، حيث تتحوّل الفقرات من مشاهد محسوسة إلى استعارات وجودية كبرى، وهذا التحول يظهر انسجاماً كبيراً بين النص والتجربة الإنسانية المُلهمة.
وتميّزت أساليب النصوص الفائزة بلغة شعرية مستخدمة ذات طابع مجازي، تمزج بين البساطة اليومية والمفارقة الرمزية، تجيد القصيدة اللعب على الإيقاع الداخلي للجُمل، وإدخال القارئ في حالة من التواطؤ الذهني مع ما يبدو مألوفاً، لكنه موشوم بالخطر والمجهول.
في مجمل الرؤية البانورامية للجائزة والأعمال الشعرية الفائزة، عبارة عن إضافة إبداعية وتجربة شعرية أصيلة، تتفوّق في البناء والطرح، وتقدم نموذجاً ناجحاً في استثمار البنية السردية في كتابة القصيدة التي تنبض بالقلق الوجودي، وتطرح أسئلة، والتألق الإبداعي المُلهم.