الساقية تستضيف حفل إنشاد ديني على مسرحها هذا الموعد
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
تستعد فرقة نظرة، لإحياء حفل إنشاد ديني يساقية عبدالمنعم الصاوي، في الثامنة مساء يوم الإثنين 8 يوليو الجاري، بقاعة الحكمة، وسعر التذكرة 150 جنيهًا.
ومن المقرر أن تقدم الفرقة، خلال الحفل مجموعة متنوعة من أجمل الأناشيد الدينية التي يحبها ويتفاعل معها الجمهور على خشبة المسرح.
أنشأ الساقية محمد الصاوي، نجل الأديب المصري عبدالمنعم الصاوي، في عام 2005، واستقى الاسم من خماسية الساقية، التي تعتبر العمل الأشهر لوالده، فبدأ يفكر في خلق مركز ثقافي إبداعي يشمل جميع أنواع الفنون والآداب يجذب طبقات مختلفة من العامة.
وقام محمد الصاوي بتصميم المشروع والشروع في بنائه ووضع التصورات حول أساليب الوصول التي وضعها للمركز بمعاونة زملاء آخرين، بدأ المركز بعمل الحفلات الموسيقية لاجتذاب الجمهور على اعتبار أن الموسيقى والغناء أوسع الفنون انتشارًا بين الناس.
وكان بها تنوع واختلاف عن السائد من الموسيقى وقتها، فكان من أبرز نجوم هذه الحفلات فرق موسيقى الجاز والموسيقى الغجرية والراب وأخرى تعرض ثقافات مختلفة من أنحاء العالم.
تم بعد ذلك إدخال الكثير من الأنشطة الأخرى على المركز، ثم بدأ تقديم الأمسيات الشعرية من خلال الحفلات الغنائية ثم تقديمها منفردة في أمسيات خاصة، قامت الساقية حديثًا بتنظيم مهرجان مستوحى من فكرة سوق عكاظ للشعر تحت اسم "عكاظ الشعر" وشارك فيه شعراء من مختلف محافظات مصر واستمر لثلاثة أيام.
يقوم المركز بتقديم العروض الفنية المسرحية والسينمائية والموسيقية، وتنظيم المعارض التشكيلية سواء لكبار الفنانين التشكيليين أو للشباب.
وتحتوي الساقية على مكتبة تنقسم إلى أربعة أقسام: مكتبة عامة، مكتبة للطفل، مكتبة إلكترونية ومكتبة موسيقية، وتحتوي أقسامًا لتعليم المبادئ الأساسية لأنواع عدة من الفنون؛ مثل: الرسم، تستضيف الساقية الندوات وورش العمل في قاعاتها وهذا على المستويين الأدبي والعلمي، إضافة إلى تقديم العروض المسرحية، يقوم المركز بتنظيم المسابقات في المجال المسرحي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ساقية عبدالمنعم الصاوي إنشاد ديني حفل إنشاد ديني الأناشيد الدينية
إقرأ أيضاً:
دبلوماسية تحت النار.. جنيف تستضيف مفاوضات أوروبية-إيرانية لاحتواء التصعيد
طهران- في ذروة التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، تتكثف التحركات الدبلوماسية الدولية في محاولة لاحتواء التوتر ومنع انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة.
وفي هذا الإطار، تشهد مدينة جنيف، اليوم الجمعة، لقاء مهما بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ووزراء خارجية الترويكا الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا)، في مؤشر على وجود نافذة سياسية لا تزال مفتوحة رغم تصاعد حدة الصراع.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن الأوروبيين "يتحاورون مع إيران لخفض التصعيد"، مشددا على أن "السبيل الوحيد للمضي قدما هو الحوار".
في المقابل، أوضحت طهران على لسان عراقجي، أن المفاوضات مع الدول الأوروبية تقتصر على الملف النووي والملفات الإقليمية، رافضا أي نقاش في قدرات إيران الصاروخية، التي وصفها بأنها دفاعية ولا تخضع للتفاوض.
مبادرة مشتركةمن جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مبادرة أوروبية مشتركة، قائلا، إن فرنسا وألمانيا وبريطانيا "ستقدم عرضا تفاوضيا كاملا لإيران"، لكنه ربط أي تقدم بملفات أخرى تتجاوز البرنامج النووي؛ داعيا إلى تضمين "مسألة تمويل إيران لحلفائها في الشرق الأوسط" في المفاوضات.
كما أكد استمرار دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان عدم قيام إيران بتخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية. وشدد ماكرون على أن "لا شيء يبرر استهداف البنى التحتية والمدنيين" في المواجهة الجارية.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، انفتاح بلاده على الحوار مع طهران، شريطة تقديم "ضمانات جادة" عن برنامجها النووي.
وتأتي هذه التطورات الدبلوماسية في وقت حساس، إذ تتباين الرؤى بين أوروبا التي تفضّل مسار التهدئة، والولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تواصلان الضغط على إيران، مما يجعل من هذه المفاوضات اختبارا حقيقيا لجدية الأطراف في تجنب مزيد من التصعيد والانخراط في تسوية محتملة.
من جهته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية مصطفى نجفي، أن لقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع وزراء خارجية الترويكا الأوروبية في ظل الحرب الجارية بين إيران وإسرائيل، يمثل خطوة "تكتيكية ذكية ومدروسة" من جانب طهران، تهدف إلى استخدام أدوات الدبلوماسية توازيًا مع الحضور العسكري في الميدان.
إعلانوقال نجفي في مداخلة للجزيرة نت، إن "إيران تدرك تماما أن الحسم في هذه المواجهة لن يكون عسكريا فقط، ولذلك تسعى إلى فتح مسار دبلوماسي موازٍ لاحتواء التصعيد وتحقيق مكاسب سياسية وأمنية".
وأضاف أن الاجتماع، الذي تم بناء على طلب الدول الأوروبية الثلاث، يحمل عدة رسائل، من أبرزها تأكيد طهران على حقها في الدفاع المشروع في مواجهة ما تعتبره عدوانا إسرائيليا، وحقها في الرد المتكافئ والرادع، بما يثبت أنها ليست مَن بدأت الحرب، لكنها مستعدة لمواصلتها إذا اقتضى الأمر.
وأشار نجفي إلى أن إيران تحاول أيضا من هذا اللقاء "توجيه تحذير مباشر لأوروبا من مغبة التورط في الحرب، أو دعم أي تحرك عسكري ضدها، خصوصا في حال انجرت واشنطن أو حلف الناتو إلى النزاع".
ورجّح أن طهران قد تطرح في المحادثات مطالب محددة، منها إدانة العدوان الإسرائيلي، أو على الأقل تبني موقف محايد من الأوروبيين بدلا من الانحياز لأي طرف.
واختتم نجفي، إن "إيران لا تعتبر هذه الخطوة علامة ضعف، بل تراها تعبيرا عن نضج إستراتيجي، حيث تبقي على أدواتها العسكرية فاعلة، لكنها في الوقت نفسه تُبقي الباب مواربا للمبادرات الدبلوماسية، في حال قررت أوروبا الابتعاد ولو جزئيا عن الموقف الأميركي المتشدد".
جبهة التفاوض
من جهته، يرى المحلل السياسي رضا غبيشاوي أن "المطلب الأهم الذي حمله عباس عراقجي إلى طاولة المفاوضات، يتمثل في وقف الهجمات الإسرائيلية، وهو أولوية مطلقة بالنسبة لطهران تفوق أي ملف آخر".
ويضيف للجزيرة نت، أن إيران قد تبدي قدرا من المرونة في الملف النووي مقابل تحرك أوروبي جاد للضغط على إسرائيل لوقف الحرب، وكذلك دفع الولايات المتحدة، وتحديدا إدارة ترامب، نحو القبول بتهدئة مؤقتة مع طهران.
ووفقا لغبيشاوي، فإن "طهران تراهن على أن اجتماع جنيف قد يشكل فرصة لإعادة توجيه الموقف الأوروبي بما يفضي إلى تهدئة إقليمية، غير أن العقبة الرئيسية تبقى في إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين تروّجان لفكرة، إن الحرب تمنحهما فرصة أفضل لتحقيق أهدافهما".
ويختتم، إن "صناع القرار في تل أبيب يعتقدون أن استمرار الحرب ضد إيران سيقودهم إلى مكاسب إستراتيجية لا يمكن تحقيقها إلى طاولة المفاوضات، وهو ما يعقّد فرص الوصول إلى تسوية شاملة في المدى القريب".