سيدة بريطانيا الأولى.. من هي زوجة رئيس الوزراء الجديد؟
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
نشرت صحيفة "جيروزالم بوست" تقريرا، يسلّط الضوء على خلفية فيكتوريا ستارمر، وهي زوجة رئيس الوزراء الجديد من حزب العمال، كير ستارمر.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن "فيكتوريا ستارمر يهودية ذات تراث ثقافي غني وتقاليد راسخة الجذور. بدءًا من المواظبة على أداء شعائر يوم السبت بانتظام إلى الحفاظ على علاقات قوية مع المجتمع اليهودي".
وأضاف التقرير بأن "تأثير فيكتوريا امتد إلى ما وراء المجال المنزلي ليشمل المسيرة السياسية لزوجها زعيم حزب العمال كير ستارمر".
وتابع أنه: "بينما أصبح ستارمر رئيس الوزراء الجديد، فإنّ التزام زوجته الثابت بإيمانها وتقاليدها الثقافية، ومشاركتها في مكافحة معاداة السامية، يؤكد الدور الفريد الذي ستلعبه كسيدة أولى جديدة للمملكة المتحدة".
كذلك، أفادت الصحيفة بأن فيكتوريا ستارمر، واسمها الأصلي فيكتوريا ألكسندر، وُلدت خلال عام 1963 في شمال لندن. والدها من أصل بولندي يهودي، واعتنقت والدتها اليهودية عند زواجها. وخلال نشأتها، انغمست فيكتوريا في التقاليد والممارسات الثقافية اليهودية، التي لعبت دورًا هامًا في تشكيل قيمها ونظرتها للحياة.
الأسرة والممارسات اليهودية
أكّدت الصحيفة أن "التقاليد اليهودية تقدّر بشدة في منزل عائلة ستارمر، رغم أن كير ملحد، إلا أن العائلة تحتفل بانتظام بيوم السبت، وتحيي يوم الراحة الأسبوعي بالتجمعات العائلية والطقوس التقليدية. ويُربّى أطفالهم بوعي قوي بهويتهم اليهودية، ويشاركون في مختلف العادات والاحتفالات اليهودية".
وقد أكّد كير ستارمر، على أهمية هذه التقاليد في منزلهم، وحرص على أن يفهم أطفالهم ويقدروا تراثهم الثقافي والديني. وتنتمي العائلة إلى الكنيس اليهودي الليبرالي في سانت جونز وود في لندن، مما يعكس مشاركتهم النشطة في المجتمع اليهودي.
ووفقًا لصحيفة "جويش كرونيكل"، فإنّ زوجة كير تُريد أن يعرف أطفالها دين عائلتها. ويعتبر الكنيس اليهودي الليبرالي جزءًا من الحركة اليهودية الليبرالية، وهي فرع تقدمي من اليهودية شبيه باليهودية الإصلاحية في الولايات المتحدة.
وهو يركّز على التفسيرات الحديثة للتقاليد اليهودية والشمولية، ممّا يوفّر بيئة ترحيبية لليهود من جميع الخلفيات ومستويات الشعائر الدينية. وهذا النهج الشامل يتماشى بشكل جيد مع قيم عائلة ستارمر.
الحياة العامة والهوية اليهودية
أشارت الصحيفة، إلى أن تراث فيكتوريا اليهودي، يُعتبر جانبًا مهمًا من جوانب شخصيتها العامة. فهي تشارك بنشاط في أنشطة المجتمع اليهودي، ممّا يمنح عائلتها ثراءً ثقافيًا فريدًا.
وعلى الرغم من المنصب السياسي رفيع المستوى الذي يشغله زوجها، تفضل فيكتوريا البقاء بعيدًا عن الأضواء السياسية، وتركز على مسؤولياتها المهنية وحياتها الأسرية.
وحقيقة أن زوجة رئيس الوزراء القادم يهودية ملتزمة تكتسي أهمية كبيرة خاصة بالنظر إلى تاريخ حزب العمال الحديث مع الاتهامات بمعاداة السامية. وقد أوضح ستارمر أن التزامه بمعالجة معاداة السامية في حزب العمال هو مسألة مبدأ وقيم، تعززها الممارسات الثقافية والدينية التي يتم اتباعها في منزلهم.
الصلة بدولة الاحتلال الإسرائيلي
أفادت الصحيفة بأن صلة فيكتوريا باليهودية تربطها بدولة الاحتلال الإسرائيلي بطبيعة الحال إذ أن لديها عائلة تعيش في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقد أعرب كير ستارمر عن قلقه العميق على سلامتهم في خضم أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقد أكد أيضًا موقفه الداعم لدولة الاحتلال الإسرائيلي وحقها في الدفاع عن نفسها مع الدعوة إلى السلام وحل الدولتين. كما أعرب في مقابلة مع قناة "إل بي سي" عن "قلقه العميق، على عائلته الممتدة في إسرائيل" مسلّطا الضوء على ما وصفه بـ"القلق الشديد الذي يعيشونه".
معاداة السامية في حزب العمل
أفادت الصحيفة بأن حزب العمال قد واجه انتقادات وجدل كبيرًا حول مزاعم معاداة السامية على مدار العقد الماضي. وقد تم الإبلاغ عن العديد من الحوادث والشكاوى المتعلقة بالسلوك والخطاب المعادي للسامية داخل الحزب تحت قيادة جيريمي كوربين.
وأدّى ذلك إلى تحقيقات وإدانة واسعة النطاق من الجاليات اليهودية وخارجها، ونشرت لجنة المساواة وحقوق الإنسان تقريرًا في 2020 يوضح بالتفصيل فشل الحزب في معالجة هذه القضايا بشكل كافٍ، مسلطًا الضوء على "انهيار الثقة" بين حزب العمال والجالية اليهودية.
وعندما أصبح كير ستارمر زعيمًا لحزب العمال، تعهّد علنًا بـ"استئصال معاداة السّامية، واستعادة الثقة"، مشيرًا إلى أنه "سيكون هناك عدم تسامح، مع مثل هذا السلوك داخل الحزب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فيكتوريا ستارمر حزب العمال كير ستارمر بريطانيا حزب العمال كير ستارمر فيكتوريا ستارمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی معاداة السامیة رئیس الوزراء کیر ستارمر حزب العمال
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر الأقصى خلال عيد الأنوار اليهودي الوشيك؟
يحلُّ عيد الأنوار (الحانوكاه) اليهودي عشية الأحد المقبل، ورغم أن أول أيام العيد يصادف الـ15 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، فإنه من المتوقع أن تنطلق اقتحامات المستوطنين الجماعية للمسجد الأقصى يوم الأحد.
ويحتفل اليهود بعيد الأنوار على مدار 8 أيام، ويشعلون خلالها الشموع احتفالا بذكرى انتصار الحشمونيين في التمرد ضد الإغريق، وحلول الحكم اليهودي للقدس مكان الحكم اليوناني، وهو التغيير الذي حدث في القرن الثاني قبل الميلاد -وفق زعمهم- حيث تقول الأسطورة اليهودية إن الحشمونيين عندما دخلوا الهيكل المزعوم لم يجدوا إلا علبة زيت صغيرة لإضاءة الشمعدان، لكن معجزة حدثت ودامت الإضاءة 8 أيام.
وتصر جماعات المعبد المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في هذا العيد، وتعمّد المقتحمون إشعال الشموع داخله، وما زالوا يحاولون إدخال الشمعدان إلى ساحاته.
ومن بين الانتهاكات التي سجلت العام الماضي تعمُّد المقتحمين أداء الطقوس التوراتية والصلوات التي ارتدوا خلالها لفائف التيفلين (لفائف سوداء يرتديها اليهود أثناء تأدية الصلاة)، كما أشعلوا الشموع داخل المسجد، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من بين المقتحمين في هذه المناسبة.
ووفقا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فإن 2556 مستوطنا ومستوطنة اقتحموا الأقصى خلال هذا العيد في العام الماضي، بينما اقتحمه 1332 عام 2023، و1800 في العام الذي سبقه.
وضمن التحضيرات السنوية لهذا العيد تم وضع شمعدان ضخم يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للأقصى، لإتمام طقوس إضاءة شعلة كل يوم داخل الساحة مع مغيب الشمس، كما يتم نصب شمعدانات لإضاءتها كل ليلة أمام أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط.
وفي سؤال طرحته الجزيرة نت على الناشط السياسي والإسلامي كمال الخطيب حول رأيه في سبب إصرار الجماعات المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في عيد الأنوار رغم أنه من الأعياد التي لم تفرضها التوراة، بل ابتدعه الكهنة احتفالا بحدث تاريخي، فقال: "ونضيف إلى هذا العيد عيد "سيجد" لليهود الفلاشا الذي اخترعوه وباتوا يدعون اليهود الإثيوبيين لاقتحام الأقصى خلاله".
وأكد الخطيب أن هذه النمطية في التعامل مع الأقصى تشير بشكل واضح إلى أن القضية قضية صراع على الأرض والمكان ولا تمت للدين بصلة، وأنها تتعلّق بمشروع أيديولوجي أعمى حاقد، يرى في السعي للسيطرة على المسجد جلّ هدفه.
إعلانوعمّا يسعى المستوطنون إلى تحقيقه في الأقصى هذا العام بعدما نجحوا في الأعوام السابقة في إدخال الشموع وإشعالها بالساحات قال الخطيب: "نحن نعلم أن المستوطنين ومَن خلفهم من الجماعات الدينية، ومن فوقهم من الأحزاب التي هم امتداد لها، والحكومة التي ترعى كل مشاريع الاستيطان، اعتمدوا دائما سياسة الخطوة خطوة، بمعنى أنهم يتقدمون خطوة في مشاريعهم في المسجد الأقصى ثم يقيّمون رد الفعل الفلسطيني والعربي والإسلامي".
وبناء على رد الفعل تكون الخطوة التالية، ومع الأسف فإنهم في السنوات السابقة -وفقا للخطيب- كانوا يعرفون تماما أن خطواتهم لاقت ردود فعل باهتة وخجولة بدءا من إشعال الشموع في المسجد مرورا بقضية القرابين، أو الصلاة التي كانت ممنوعة ثم أصبحت تمتمة وبعد ذلك بصوت مرتفع، وليس انتهاء بالمطالبة بإدخال الكتب إلى الساحات، وأمام هذه الردود الباهتة كانوا يتهيؤون لأن تكون الخطوة المقبلة أكثر وضوحا وصرامة في مشاريعهم.
عيد الأنوار أو ما يعرف بـ(حانوكاة) يشعل فيه اليهود الشموع احتفالا بما يسمونه انتصار الحشمونيين (142-63 قبل الميلاد) في التمرد ضد الإغريق والاستعاضة عن الحكم اليوناني للقدس باليهودي، وفق روايتهم. تعرف إلى عيد الأنوار (حانوكاة).
للمزيد: https://t.co/3FiBmKWNa7 pic.twitter.com/FSWj5rihn0
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) December 25, 2024
مرحلة "إدارة الظهر"ووصف الشيخ كمال الخطيب المرحلة الحالية بمرحلة "إدارة الظهر" على مستوى الأنظمة والدول والحكومات العربية والإسلامية، وتقابلها السياسات التي تواجه بها الحكومة الإسرائيلية أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني والقدس، والتي تُهيئ الظرف لمزيد من الخطوات التصعيدية، وهذا ما يمكن أن نراه في عيد الأنوار القريب، وما يمكن أن نراه أكثر وأكثر في رمضان القادم وبعده مع بداية عيد الفصح اليهودي ومواسم الأعياد التي تليه.
وفي ختام حديثه أجاب الخطيب على سؤال: ما السبيل لوقف الانتهاكات في أولى القبلتين؟ بالقول: إن "هذا السؤال صعب وبتنا نخجل من أنفسنا عندما يُطرح علينا وحينما نجيب عليه.. نُسأل دائما ما العمل وماذا نقول للعرب وللمسلمين؟".
أجاب دون تردد أنه في ظل حالة "إدارة الظهر" للقدس والأقصى من العرب والمسلمين مع استمرار سياسة تكميم الأفواه، والقبضة الحديدية التي تمارسها الأنظمة على شعوبها حتى لا تنتصر لقدسها وأقصاها، بقي الأقصى قضية شعبنا "الذي نعلم ما يعانيه في ظل مجزرة دموية مستمرة في غزة وحرب سافرة في الضفة الغربية".
وبالتالي فإن المقدسيين وأهالي الداخل الفلسطيني هم صمام الأمان، وهم الذين يجب ألا يترددوا في تأدية ضريبة الرباط والتواصل مع الأقصى، "ونفعل هذا ليقضي الله أمرا كان مفعولا، وحتى يأتي ذلك اليوم الذي تدرك فيه الأمة أن عليها أن تفعل ما هو أعظم من ذلك، حتى تنهي هذا الحال وتكسر القيود عن المسجد الأقصى المبارك".