مآسي الثانوية العامة| حلم البالطو الأبيض ينهي حياة يوسف سالم بطوخ
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
تحت عجلات الحلم الضائع وبريق البالطو الأبيض.. دهست الثانوية العامة أحلام طالب مصري يدعى يوسف عبدالله سالم بالصف الثالث الثانوي والذي لقي حتفه منتحرًا إثر تناول مبيد حشري بإحدى قرى دائرة مركز شرطة طوخ بمحافظة القليوبية.
كانت البداية عندما حصل يوسف عبدالله على مجموع 50%، لتنهار معها أحلامه في دخول كلية الطب، فترك الطالب منزله منذ يوم ظهور نتيجة الثانوية العامة وأقدم على إنهاء حياته منتحرًا بتناول مبيد حشري وسط إحدى الزراعات بدائرة المركز.
بعدها بأسبوع تم العثور على جثمان الطالب وجرى نقل الجثمان لمستشفى تحت تصرف الجهات المختصة بالتحقيق والتي صرحت بالدفن عقب ورود تقرير الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي، وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابستها وسؤال أهلية المتوفى.
ومن هنا توشحت قرية طوخ بالسواد حزنًا على رحيل الطالب، فشيّع العشرات من أهالي قرية عرب الرواشدة بطوخ جثمان المجني عليها لمثواه الأخير بمقابر الأسرة بالقرية، وسط دعوات الجميع لها بالرحمة والمغفرة ولذويه بالصبر والسلوان.
ليست المرة الأولى
ويشار إلى أن تلك الواقعة هي الثالثة من نوعها التي تشهدها محافظة طوخ هذا العام، بعدما أقدمت طالبتان على التخلص من حياتهما بتناولهما حبة الغلة السامة بعد رسوبهما ، كما شهدت مدينة كفر شكر التابعة للمحافظة تناول طالبة مبيدا حشريا بعد حصولها على مجموع لا يؤهلها إلى الكلية التي ترغب في الالتحاق بها.
وفي محافظة سوهاج، جنوب البلاد، لقيت طالبة مصرعها بتناول مادة سامة، بعد دقائق من ظهور نتيجة الثانوية، بسبب رسوبها في بعض المواد، كما شهدت مدينة بلبيس، تخلص فتاة من حياتها بعد رسوبها في امتحان الثانوية، وفشلت كل محاولات إنقاذ حياتها.
حبة الغلة السامةيذكر أن "حبة الغلال السامة" هي حبة يستخدمها الفلاحون في مصر لحفظ الغلال والحبوب من التسوس والحشرات والآفات أثناء عملية التخزين، وتعود خطورة هذه الحبة إلى احتوائها على "غاز الفوسفين" شديد السمية، وهو غاز لا يوجد علاج له، ويقتل الإنسان خلال ساعة واحدة فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الثانوية العامة مبيد حشرى القليوبية محافظة طوخ سوهاج حبة الغلة السامة
إقرأ أيضاً:
في ذكراه.. مآسي عمار الشريعي بعد رحيل والديه
تحل اليوم الأحد 7 ديسمبر، ذكرى رحيل الموسيقار الكبير عمار الشريعي، الذي ولد في 16 أبريل عام 1948، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2012، عن عمر يناهز الـ 64 عاما.
حياة عمار الشريعيوُلد الموسيقار عمار الشريعي، بمحافظة المنيا، وفقد بصره في سنوات طفولته المبكرة، إلا أنّ فقدان البصر لم يمنعه من امتلاك بصيرة فنية نافذة وموهبة استثنائية جعلته بين كبار المؤلفين الموسيقيين.
بدأ عمار الشريعي، مشواره الفني في سبعينيات القرن الماضي، بعدما حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ثم درس الموسيقى بشكل أكاديمي في الولايات المتحدة وفرنسا.
أعمال عمار الشريعيقدم عمار الشريعي، مئات الأعمال الموسيقية في الدراما التلفزيونية والسينما والإذاعة، وأصبح اسمه علامة مسجلة في موسيقى التترات. من أشهر أعماله موسيقى مسلسلات: رأفت الهجان، دموع في عيون وقحة، ليلة القبض على فاطمة، المال والبنون، الوسية، وقال البحر.
كما تعاون مع كبار المطربين، منهم: عمرو دياب، علي الحجار، أنغام، محمد الحلو، سعاد محمد وغيرهم، وترك بصمة واضحة في الأغنية العربية.
عمار الشريعي ووالدتهوصف عمار الشريعى والدته فى لقاء تليفزيونى مع الإعلامى عمرو الليثى، قائلا: «إن لها صوتا خاصا وكانت بتغني كويس»، كما أكد قائلا: «قمة الأمان له هو أن تتنفس نفس الهواء الذي تنفسه، ومجرد شعوره أنها على قيد الحياة يعطيه إحساسًا لا يوصف بالأمان».
وفقد هذا الإحساس بوفاة والدته، إلا أن زوجته وابنه «مراد» عوضاه عما فقده من أمان برحيل والدته، كما وصف والدته بأنها "معبودته التي كان يقف بالعود لتغني معه أغاني محمد عبدالوهاب"، وتنصحه بألا "يتزيد" على موسيقار الأجيال.
وقال عمار الشريعي، في أحد الحوارات التليفزيونية، إنه تعلم العزف على البيانو في منزله منذ كان في الثالثة من عمره، واستطاع وقتها العزف بيد واحدة، وخصوصا جملة «يا دنيا إجري بينا»، في أغنية «اتمختري يا خيل» للفنانة ليلى مراد.
عمار الشريعي ووالدهوعن وفاة والده، قال عمار الشريعي: «والدي قال لي إنه سيسافر لمدينة سمالوط، فقررت السفر معه وتعجب من الأمر لأنني كنت لا أحب السفر، وكانت فترة الإجازة، وفي الطريق تحدثنا كثيرًا وفوجئت به يقول عاوز هوا».
وعن هذه اللحظات قال عمار الشريعي: «كنت أناجي الله، وأتحدث معه، وأقوله له خذني وطول في عمره، فهناك الكثير يحتاجونه أكثر من حاجتهم إلي».
وتابع عمار الشريعي: «بعدها عشت هزة نفسية حتى تمالكت نفسي بعدها بشهرين، وكانت تصيبه نوبات شلل وضيق نفس، فوفاة والدي سببت لي صدمة لم أنسها».