بقيمة 500 مليون درهم .. جافزا توقع عقدا تاريخيا لاستضافة أكبر مركز لتوزيع قطع الغيار في المنطقة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
دبي في 7 أغسطس / وام / وقعت شركة Neweast للتجارة العامة، الشركة الرائدة في صناعة السيارات، عقد إيجار تاريخي مع المنطقة الحرة لجبل علي "جافزا"، مركز التجارة والخدمات اللوجستية الرائد في "دي بي ورلد"، لتأسيس أكبر مركز لقطع الغيار في الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك من أجل استثمار 500 مليون درهم (136.2 مليون دولار) لتحويل مساحة 165.
وقع العقد كل من أحمد جمعه أهلي، الرئيس التنفيذي لشركة Neweast، وعبدالله الهاشمي المدير التنفيذي للعمليات، المجمّعات والمناطق الحرة في "دي بي ورلد – الإمارات".
وبموجب العقد، سيعمل مركز Neweast الاستراتيجي الجديد في جافزا على تنفيذ الطلبات وتسليمها بكفاءة في المنطقة لأكثر من 160 علامة تجارية متميزة لخدمات ما بعد البيع.
وستقوم الشركة، بتوزيع مجموعة شاملة من قطع غيار السيارات لمختلف أنواع المركبات، بما في ذلك سيارات الركاب والشاحنات الصغيرة والحافلات والشاحنات والمقطورات والمعدات الثقيلة. وتشمل المنتجات، مكونات المحرك ومكونات ناقل الحركة وأجزاء نظام الكبح وأجزاء نظام التعليق وأجزاء نظام تكييف الهواء ومواد التشحيم والبطاريات والإطارات.
ومن أجل دعم هذا التوسع، تعتزم الشركة توظيف المزيد من الموظفين الإضافيين، ومن المتوقع زيادة قوتها العاملة الحالية بنسبة 50%؛ على أن يكتمل إنجازه بحلول أكتوبر 2024، ما يعزز قدراتهم في عملية التوزيع.
وقال عبدالله الهاشمي المدير التنفيذي للعمليات - المجمّعات والمناطق الحرة في "دي بي ورلد – الإمارات"، إن استضافة جافزا أكبر مركز لتوزيع قطع الغيار في المنطقة، يؤكد التزام المنطقة الحرة الراسخ بدفع عجلة النمو في قطاع السيارات، حيث تعتبر جافزا المنصة المثالية لشركة Neweast لتوسيع نطاق حضورها وتلبية الطلب المتزايد على قطع غيار السيارات في الشرق الأوسط وأفريقيا.
من جانبه، قال هنري شعيا، المدير العام لشركة Neweast للتجارة العامة، إن تأسيس أكبر مركز لقطع الغيار في هذه المنطقة الحيوية يعد منعطفاً مهما للشركة كي تتمكن من تلبية الاحتياجات المتنوعة للعملاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، مع ترسيخ مكانتنا كشركة رائدة موثوق بها في مجال قطع غيار السيارات بعد البيع. حيث تتمثل الرؤية في إنشاء مساحة تحويلية تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والحلول اللوجستية السلسة لجافزا.
مصطفى بدر الدين/ محمد جاب اللهالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الشرق الأوسط فی المنطقة أکبر مرکز
إقرأ أيضاً:
بين صور وصور
زيارة فخامة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى سلطنة عمان ولقاء حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، تمثل مرحلة مهمة من مراحل العلاقات المتميزة بين مسقط وبيروت اللتين بقيتا على تواصل منذ قرون، وتأكيدًا لتلك المكانة التاريخية بين الجانبين يلتقي القائدان على وقع أحداث متسارعة في الشرق الأوسط والعالم حيث الاحتياج إلى الحكمة وتغليب المصالح الوطنية التي هي رأس الأولويات في كل من سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية.
فما بين صور العُمانية وصور اللبنانية مسار تاريخي من التعاون التجاري الذي ربط البلدين منذ زمن الفينيقيين في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت لهذا الخط التجاري أهمية كبيرة وقصوى لأوروبا؛ حيث نقل التجارة من الهند إلى إمبراطوريات وكيانات أوروبا التي عاشت لقرون على تلك الواردات المهمة، قبل التحول إلى الملاحة البحرية.
ولهذه العلاقات خصوصية متفردة بين البلدين؛ حيث لعب لبنان المزدهر في النصف الأول من القرن الماضي دورا رياديا في العلم والتعليم والمعرفة والطباعة وقيادة التنوير في منطقة الشرق الأوسط، وهي الدولة الحديثة التي استطاعت أن تنقل تجارب الدول المتقدمة لأبناء الشرق الأوسط امتدادا للجزيرة العربية.
الزيارة تحمل عديد الملفات المتمثلة في المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية وتفعيل التعاون إلى درجات أعلى بين الجانبين من خلال المشروعات المشتركة والرؤى التي يمكن أن تعزز هذا العمل الثنائي وتدعم المصالح الوطنية في الدولتين على الصعيد الدولي والتنسيق في العديد من المواقف.
ففي المسار السياسي هناك التحديات التي يواجهها لبنان مع الاحتلال في مواصلة احتلال أراضيه الجنوبية، وخروقات متواصلة واعتداءات بحجج واهية وتعطل مصالحه في استثمار ثرواته البحرية بسبب خط الحدود البحري مع الكيان وكذا التحديات الداخلية، وهناك قضايا الشرق الأوسط كغزة والتهديدات لإيران، وأحداث اليمن والسودان وليبيا التي تمس مصالح البلدين.
وفي المسار الاقتصادي هناك العديد من الفرص الكبيرة التي يمكن أن يستثمرها الطرفان عبر المشروعات المشتركة الثنائية، أو مع تحالفات اقتصادية دولية تحقق عائدات مجزية، إلى جانب الاستفادة النوعية من خبرات البلدين في هذا المجال خاصة مع وجود العديد من رجال الأعمال اللبنانيين الناجحين والمؤثرين في العالم.
المسار الأمني يعد ركيزة استقرار الدول ومن دونه لا تزهر التنمية المراد لها أن تنهض بأبنائها، لذلك دعم الجهود الأمنية في الشرق الأوسط أصبح أمرًا ملحًّا ليس لأبناء المنطقة بل للعالم أجمع، لذا سيكون في صلب المباحثات والرؤى التي سيتناولها قائدا البلدين في هذه الزيارة المهمة، التي تعبّر عن رغبة صادقة من الجانبين في تطويرها وتوظيف إمكانيات بلديهما من أجل خدمة مصالح شعبيهما في المقام الأول بما ينعكس على تحقيق الاستقرار العربي.